لنسوح معا في رحاب شاعر ارتري حمل الوطن في حدقات العيون وجدا وشوقا يتغناه صباح مساء --- شاعر حملت كلماته مشاعر امة واحاسيس اجيال من امة رضعت حب الوطن من ثدي المجد والعزة والكبرياء انه الشاعر الفقيد احمد محمد سعد الرمز الابرز في مسيرة الشعر العربي الارتري قال عنه الاستاذ الاعلامي عبدالباري عطوان ( ان احمد سعد هو الضلع الثالث في مثلث الفقدالادبي للساحة العربية والاخرين هما ابوالقاسم الشابي والتجاني يوسف بشير ممن ماتو في ريعان شبابهم مثلهم مثل احمد سعد )).
أحمد سيد محمد سعد هاشم.
ولد في قرية حرقيقو (إرتريا)، وتوفي في ليبيا.
قضى حياته في إرتريا ومصر وليبيا وزار الحجاز لأداء العمرة (1976).
حفظ القرآن الكريم وتلقى مبادئ الدين والفقه بكتّاب القرية، ثم التحق بالتعليم الابتدائي ثم المتوسط بمدرسة قريته حرقيقو، ثم قصد مدينة أسمرا لمواصلة تعليمه الثانوي في مدرسة الجالية العربية (الأمل حاليًا) في العام 1962، وفي العام 1966 سافر إلى مصر والتحق بكلية الزراعة في جامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1975، وفي هذه السنوات بالقاهرة اتسعت ثقافته العربية والتراثية.
عمل مهندسًا زراعيًا في مشروع تاجوراء بليبيا عام 1977 ولمدة عام ونصف، توفي بعدها إثر حادث سير أليم.
له كتاب بعنوان: «عاشق الحرية» جمع بعد وفاته، يتضمن أعماله الشعرية والمسرحية، بالإضافة إلى قصائد مخطوطة متفرقة.
وهذه بعض من اعماله:
فرحةَ اللقيا أطلّي
فجّري النورَ بعقلي
طال ليلي
ورحيلي
يا عصافيرَ بلادي لنغنّي
فلعل اللحنَ يمحو
بعضَ آلام فؤادي
بيد أني رغم آلاف الصعابِ
لن أبالي بالعذابِ
بل سأمضي في طريقي
حاملاً نبض الشبابِ
وغدًا تحيا بلادي
حرةً تبني أماني الكادحينْ
----------------------
الصمتُ عارْ
الخوفُ عارْ
من نحن؟
عشاقُ النهارْ
نبكي، نحبُّ
نخاصم الأشباحَ
نحيا في انتظارْ
سنظل نحفر في الجدارْ
إمَّا فتحنا ثغرةً للنور أو
مُتْنا على وجه الجدارْ
لا يأسَ تدركه معاولنا
ولا مللَ انكسارْ
إن أجدبتْ سحبُ الخريفِ
وفات في الصيف القطارْ
سحبُ الربيعِ
ربيعنا حبلى
وفي الغدِ الانتصارْ
-----------------------
من اجل من ذاق الضنى
من اجل من عشق السنا
من اجل اطفال لنا
قد شردوا خلف العراء
من اجل شقوا الطريق
وشيدوا فجر البطولة والفداء
من اجلكم يا اخوتى
سأظل ارفع رايتي
انى اريد هويتي 00 حريتي 00 جنسيتى
في غيابات المهاجر قد وادت ربيع عمري
ضاق صدري
ضج صبري
ليلي الاليل ضاع
في قرارات النهار
حار صوتي يا رفاقي
في دهاليز القطار
يا قطار العمر قف
ايها الينبوع جف
لست مني يا بلادي ...لست منك
----------------------------------
لن أغني للأمير
عائما فوق الحرير
لن أغني للقصور
زاهيات كالزهور
لن أغني للكلاب المسكرين
من شفاه الداعرات
كأس انخاب المترفين
في الليالي الراقصات
لا تلمني يا أمير
لن أغني للوجوه الكاذبة
خلف جدران القصور
-------------------------------------
لن أغني لليالي الذاهبة
لا تلمني أن أغني للأيادي العاملة
في حقول أو مصانع
لا تلمني أن أغني للظهور المثقلات الحاملة
في كفاح مستمر بالمواني والمضاجع
أن شعري ليس خمرا للذئاب
ليس عبدا راكعا تحت الطغاة
ان شعري يافتات من داء وعذاب
تنبش الالآم كى يصحو الحفاة
تغرس الحبات في جوف التراب
تغرس الاحلام في مجرى الحياة
يارفاقي لن أنام
مستريحا والحفاة المعدمون
دون مأوى في رصيف
استعدوا يا رفاقي الكادحين
أستعدوا كى تنالوا حقكم
من بغاة مجرمين
---------------------------
آه من المنفي
ومن تعب الرحيل بلا...
قرار
اه من الظلم الذي
قلب الفيافي الي...
قفار
فمتي يعود ربيعنا؟؟؟
ومتي نرد حقوقنا ؟؟؟؟
لنعود في فرح الصغار الي ...
الديار
ونقبل الارض التي قد ارتوت بدماءنا
ونضمها لقلوبنا
هي امنا
هي ارضنا
سكب الشباب لها الدماء
صار الرجال لها الفداء
من اجلها عبروا المشانق والحريق
شقوا الطريق
يا ارضنا
لك حبنا
انت السنا
انت المني
لولاك ما....... هتف النشيد بزحفنا
لولاك ما
لاح الشعاع بدربنا
--------------------------
ماعدت اعبث بالهوى
وكفى العبادة للمفاتن والعيون
فلتحرقى ان شئت كل رسائلى
ولتكسرى صنم الصبابة والجنون
انى هنا اروى الملاحم من دمى
-----------------------
لم يمت صوت الحفاة البائسين
لم يمت صوت الضحايا اللاجئين
لم يمت قلب الوف الكادحين
لن تموتي يابلاد الثائرين
-------------------
علمينا يا بلادي
يا بلاد الصامدين
علمينا كيف نحيا في هواك
ونغنى للحزانا البائسين
ونداوي كل جرح في نفوس اللاجئين
ها هو الفجر الحبيب
قد دنى رغم أعادي
وغدآ حتمآ نعود
للديار هي نور للقولب
-------------------------------
ربما دكو الروابى
ربما صبو لهيبا
فوق زرع وبيوت وحمام
بيد انا لا نبالى بالمآسى
فقضايا الثائرين
صوت رشاش يغنى للسلام
-------------------------------------------
أمة العرب افيقى
استعيدى ذلك المجد العريق
اسرجى الخيل وهبى
فدروب الجيل عطشى
للقاء النصر والفجر الجديد
استردى القدس … مسرى الأنبياء
استردى كل شبر دنسوه
طلقة الرشاش امضى من ملايين الحروف
لم يمت نبض العطاء
طالما الدرب يغنى للفداء