منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

العرض المتطور

  1. #1

    رصد الهلال بين علم الفلك ورؤيته شرعا

    جدة: (منابر جمعة) تتصدى للمشككين
    في (هلال شوال).. ومواطنون تراجعوا عن (الكفارة)!
    جدة - أروى خشيفاتي
    تحرك عدد من أئمة وخطباء المساجد في محافظة جدة أمس (الجمعة) لطمأنة المصلين على صحة صومهم وفطرتهم، بعد الجدل الذي دار بين الفلكيين والشرعيين بشأن رؤية هلال شوال أخيراً.وأكد عدد من المواطنين لـ«الحياة» أنهم قرروا قضاء يوم فطرتهم أو الاستغفار عن ذنبهم غير المقصود بـ «الكفارة»، بعد أن تسلل الشك إلى نفوسهم على خلفية تصريحات «الجمعية الفلكية» في المحافظة التي شككت في هلال شوال واعتبرته كوكب زحل.وقالوا: «لقد طمأننا أئمة وخطباء بعض المساجد خلال صلاة الجمعة أمس، أن فطرتنا صحيحة، ولا تستدعي الكفارة، وحذرونا من الاستماع إلى الحسابات الفلكية التي تثير جدلاً، والاعتماد على الرؤية الشرعية فقط».وقال إمام جامع أبي بكر الصديق في محافظة جدة عثمان رمضان لـ«الحياة»: «إنه خصص خطبته أمس عن جدلية الفلكيين والشرعيين حول رؤية هلال شوال، بعد أن أثارت هذه القضية جدلاً واسعاً بين المواطنين والمقيمين، إضافة إلى ملاحظته دخول الشك لدى البعض بأنهم وقعوا في مخالفة شرعية في هذا الشأن».وأكد أن مثل هذه القضايا لا يجب أن تغيب عن منابر الجمعة، بعد أن تسلل الشك لدى الكثيرين، ما يعني ضرورة إيضاح التأصيل الشرعي لمسألة دخول شهر شوال، من طريق حديث الرسول صلى الله عليه وسلم: « صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته»، مضيفاً أنه يتعين على الفلكيين الالتزام بالرؤية الشرعية الموثقة من الجهات المختصة في الدولة والمتمثلة بـ «المحكمة العليا».ونبّه إلى أن شرح بعض أئمة المساجد لمنابر الجمعة لمثل هذه الأحداث يأتي من باب الضرورة، من أجل طمأنة وتوعية المسلمين حول شؤون دينهم، حتى لا تتكرر مثل هذه الأزمات الجدلية مرة أخرى، وقال: «إن المصلين بعد خطبتي هذه، خرجوا من المسجد وهم يحمدون الله على صحة صومهم وفطرتهم، بعد أن دخل الشك في نفوسهم على خلفية ما أثاره الفلكيون من تشكيك في هلال شوال، ما عده بالأمر الخطر، خصوصاً أن البعض كان يسأل عن كفارة ذلك».وأشار إلى أن رؤية الهلال لا يجب أن تدخل في الحسابات الفلكية، خصوصاً أنها كانت معروفة في عصور سابقة وكان يستأنس بها فقط، ولا يجب التعويل عليها.من جهته، أكد إمام جامع الإخلاص بحي الروضة في المحافظة رضوان بن حسن الرضوان لـ«الحياة» أنه خصص جزءاً كبيراً من خطبته أمس، للحديث عن جدل رؤية هلال شوال بين الفلكيين والشرعيين، بعد تلقي عشرات الاتصالات والرسائل من داخل المملكة وخارجها، للاستفسار عن صحة صومهم وإفطارهم. وعما إذا كانوا ملزمين بقضاء هذا اليوم دفعاً للشك والحيرة، قال: «إن مثل هذا التشكيك محرم ولا يجوز الجدل فيه، خصوصاً أن هذه القضية أثيرت على نطاق واسع في البلدان العربية والإسلامية على خلفية تصريحات الجمعية الفلكية في المحافظة التي شككت في أن هلال شوال المعلن من جانب المحكمة العليا لم يكن سوى كوكب زحل».من جانبه، أوضح إمام وخطيب مسجد السيدة آمنة زايد بحي الحمراء في المحافظة خالد الرميح لـ«الحياة»، أنه اختار موضوع خطبته أمس، عن جدلية رؤية هلال شوال لإيضاح الحقيقة للمصلين والرأي العام، إضافة إلى تفنيد الإشاعات والأكاذيب بالأدلة والبراهين الشرعية.وقال: «إن ما دعاني لاختيار هذا الموضوع، هو انتشار بعض الإشاعات والأكاذيب في رسائل الهواتف النقالة بين المواطنين والمقيمين المشككة في هلال شوال، ودعوتهم لقضاء اليوم الذي أفطروه على سبيل الكفارة على خلفية تصريحات بعض الفلكيين في هذا الشأن».ولفت إلى أن الفلكيين لا يلامون في رأيهم، وجهدهم محل تقدير، إلا أنه لا يجوز لهم التشكيك في مجلس القضاء وشرعيته وأعماله في هذا الشأن، خصوصاً أن رؤية هلال شوال تكون مثبتة من جانب مواطنين ثقات لدى المحاكم الشرعية.
    http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/303764
    مسلمو فرنسا يتخلون عن رصد الأهلة بعد جدل
    باريس: فابيولا بدوي
    حتى بعد انتهاء شهر رمضان وأيام العيد، لم يتوقف الجدل في فرنسا حول رؤية الهلال، كما هو الحال في الدول العربية، الأمر الذي دفع المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية إلى الإعلان عن التوقف عن رصد الأهلة، والاتفاق على مواعيد دخول رمضان والعيد مسبقا، ابتداء من العام المقبل.
    وتأتي هذه المبادرة بعدما أعلن استطلاع للرأي أعدته صحيفة لاكروا الفرنسية، مع أول أيام العيد، أنه في العشرين عاما الأخيرة بلغت نسبة الصائمين في فرنسا نحو 11%، وأن مسجد باريس الكبير هو الجهة التي تحدد بدء الصوم ونهايته بعد مراقبة دقيقة للسماء بالعين المجردة، مما يجعل هذه المراقبة تمتد ليوم وفي بعض الأحيان إلى يومين. وبحسب رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، محمد الموساوي، سيحدد اعتبارا من العام المقبل تاريخ ثابث للأعياد والمواسم الدينية الإسلامية.
    وأكد الموساوي أن "غالبية مسلمي فرنسا يؤيدون هذا التغيير"، وأنه سيوضع في نهاية العام الجاري تصور غير نهائي للسنوات الخمس المقبلة استنادا إلى بحوث علمية توفرها معاهد إسلامية.
    http://www.alwatan.com.sa/Local/News_Detail.aspx?ArticleID=67882&CategoryID=5
    لم يُر الهلال! ثم ماذا؟
    د. حمزة بن محمد السالم
    الأخذ بالفلك مطلقاً أو الرؤية مطلقاً أو المزج بينهما في اعتماد الفلك في النفي دوت الإثبات، أقوال كلها لها حظ قوي من النقل والعقل بشواهد ثابتة في الكتاب والسنّة، وهي أيضاً كلها بلا استثناء أقوال ظنية. فإنْ كان علم حساب الفلك لخروج الأهلّة قد أصبح اليوم علماً يقينياً قطعياً، إلاّ أنّ الرأي في الأخذ بالفلك مطلقاً هو رأي ظنِّي شرعاً لأنه مستنبط استنباطاً من النصوص الذي تدلُّ عليها الرؤية، ففيه مجال الخطأ، فهو ظنّي الاستدلال. والقائل بالرؤية المطلقة كالسعودية هو كذلك قولٌ ظنّي، فهو وإنْ كان رأياً يقينياً قطعياً شرعاً إلاّ أنه ظنّي في ثبوت الرؤية وصحّتها. والرأي الثالث الجامع بين الأمرين قد جمع أيضاً اليقين والظن من كلا القولين.
    وأنا لن أخوض هنا فيما قيل من قبل وحررت فيه البحوث والكتب، ولكن ما أعتقده هو وجوب توضيح مفهوم أنّ الله قد تعبّدنا بالظن لا باليقين. هذا الأصل أعتقد أنه من المهم طرحه كأحد معطيات النقاش وأنه حاصل في الأقوال كلها، فلا فضل لأحدهما على الآخر.
    الدِّين مكوّن من ثلاثة أقسام.. عقائد وعبادات ومعاملات. فما ورد في العقائد فنؤمن به إيمان عجائز نيسابور. وأما المعاملات فنتحرّى فيها اليقين على أشدّ ما نستطيع (ومنه استخدام جميع وسائل التكنولوجيا المتوفّرة)، وأما العبادات فهي وسط يتردّد بين العقائد والمعاملات، فهي تشارك العقائد بأنها مبنيّة أصلاً على التسليم بغضّ النظر عن الحكمة والمصلحة. كما أنها تشارك المعاملات في أنها أمور ملموسة لذا يتحرّى في أدائها اليقين. فرؤية الهلال وأوقات الصلاة والطهارة واحتساب عدد الركعات والطواف للطائف والمصلّي وغير ذلك، كله مبني على الظن لا على اليقين، فما ظنه المسلم في ذلك فهو يقين في حقه.
    فالأخذ بالفلك مطلقاً منهجُ غلب الجانب المحسوس في العبادات، فحجّته قوية من هذا الباب عمادها هو أنه إذا توفّر لدينا اليقين فاعتماد الظن باطل، وحساب الفلك يقيني.
    والأخـــذ بالرؤية مطلقاً منهــج غلب جانب التـسليم في العبادات، فحجّتـه قوية من هذا الباب وعمادهـــا النصوص المتوافرة بأنّ الأصل الرؤية المجرّدة. والعبادات وقفية على النصوص لا مجال فيها للقياس والابتداع والاجتهاد دون ضرورة أو حاجة ملحّة.
    والأخذ بالفلك في النفي دون الإثبات حلٌ وسط يجمع بين جانب التسليم وجانب المحسوس، ولكنه صعب الفهم بسبب الموانع النفسية للمناهج الفكرية. فمن كان أساسه عقلانياً لن يستطيع فهم معنى أنّ العبادات وقفيّة تسليميّة. ومن كان أساسه سلفياً فلن يستطيع أن يفهم معنى الأخذ بالفلك بالنفي دون الإثبات، لرفضه مبدأ الفلك مطلقاً. وأنا أدرك مدى هذه الصعوبة، فقد احتجت إلى خمسة عشر عاماً وصدمة عملية تزيل عني حاجز الممانعة، لكي أفهم منطق من يأخذ بالحساب الفلكي في نفي دخول شهر رمضان، حتى ولو جاءت الشهود بالإثبات، وذلك من قوّة تأثير المنهج السلف المغلب لجانب التسليم المطلق.
    عيدنا لهذه السنة قد انقسمت فيه بلاد الإسلام على الآراء الثلاثة التي كلها بلا استثناء مبنيّة على الظن لا على اليقين، كما وضحت سابقاً.
    فإذا فهم الناس أنه سبحانه لم يجعل علينا في الدِّين من حرج فتعبّدنا بالظن لا باليقين، لزال ما نفوسهم من الشك والنزاع. والذي يجب أن لا يسكت عنه هنا أنه مهما كان الرأي الذي انتهى إليه من ولاهم الله هذا الأمر في بلاد المسلمين، فيجب على المسلمين قبوله وعدم النزاع فيه، فكل الآراء ظنّية فلا يُقدم ظن على ظن.
    http://www.al-jazirah.com/20110903/lp3d.htm
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  2. #2
    رؤية الهلال والصداع السنوي
    بدر بن سعود
    تقويم «أم القرى» وهو التقويم الرسمي للدولة قائم على حسابات فلكية، وقد قرر مسبقا أن شهر رمضان سيكون تسعة وعشرين يوما، ولا أفهم اعتراض الجمعية الفلكية في جدة، واعتبارها أن ما شوهد في محافظات «شقراء» و«سدير» لم يكن سوى كوكب «زحل» وقرأت تصريحا منسوبا لأحد الشرعيين قال فيه إن هذه الجمعية ليست مرخصة ولا وجود لها على الأرض، وإنها مجرد موقع إلكتروني على الإنترنت يجتمع فيه بعض الهواة أو في أحسن الأحوال، أشخاص لا تربطهم علاقة حقيقية بالفلك والفلكيين، ولعل الأهم والأغرب، ربما، وجود سابقة حدثت في المحافظات المذكورة قبل سنوات، وقيل في تلك الأيام إن رؤية هلال شوال التبست عليهم وما شاهدوه لم يكن سوى كوكب «عطارد» ولم يبق إلا أن تدخل «الزهرة» على الخط، وبصدق لا أستوعب حضور الكواكب في شهر شوال دون غيره، وتعبت في محاولة تفسير ما يجري، ولا يمكن أبدا الأخذ برأي واحد والقول إن رمضان كان ثلاثين يوما، وإهمال آراء مجموعة من الثقات وعلماء الدين المعتبرين، والقصة لم تتوقف عند هذا الحد وامتدت لخارج الحدود، والدليل أن دار الإفتاء المصرية المعروفة باعتمادها الرؤية المجردة والمرصدية معا، وأخذها بالمتفق عليه من سبعة مراصد منتشرة في مصر، أكدت أن الشهر ناقص وأن يوم الثلاثاء 30 اغسطس هو أول أيام العيد، ولكنها عادت وأوضحت بأن الاختلاف وارد بين دولة وأخرى، وأن الإجماع على الرؤية مستحيل، والكلام السابق يفتح بابا واسعا للتأويلات والاجتهادات والتشكيك، ولا يحل المشكلة بقدر ما يزيد من حدتها.
    الموضوع أكبر مما نتصور، وفي اعتقادي أنه أخذ أكثر مما يستحق، وأبسط مثال للتوضيح، قيام مساجد في جدة و في خطب الجمعة القريبة، بتناول القضية ودحض توقعات الجمعية الفلكية، وما ذكر يشير إلى أن هناك شريحة تميل إلى تصديق اكتمال الشهر، وتبحث عن كفارة لمعالجة الأزمة، ومنطقيا المسألة تدخل في العبادات، والمفروض أن يكون التأصيل الشرعي فيها أساسا للحكم، أو بعبارة ثانية، الرؤية بالعين المجردة والمحاكم الشرعية، وما دامت الجهة المسؤولة اتخذت قرارها وبكامل إرادتها، فإنها في المحصلة تتحمل تبعات هذا القرار، والخطأ في التثبت ممن رأى والشهود ــ إن وجد ــ سيقع عليها كاملا أمام الله ولن ينفعهم يومها لا «البشت» ولا ما يقبضونه من ريالات، ولا حاجة لبحث التفصيلات الهامشية أو التفكير في أشياء لا معنى لها، ومن مازال مشككا أو مترددا فليصم يوما إضافيا وانتهينا.
    المفارقة أن البعض انحاز إلى التراث والعادة، وقال إن المعرفة والثقة في من يشاهدون الهلال بالعين، جاءت كنتيجة للتجربة والممارسة في تعاملهم مع الفلك والنجوم، ولأنهم يعيشونها واقعا في حياتهم، أما الفلكيون فليسوا إلا منظرين تنقصهم الخبرة العملية والمعايشة، ولا أدري كيف تغافل هؤلاء أو لم يضعوا في حساباتهم أن المراصد الفلكية لديها القدرة على رؤية الكواكب وأحيانا المجرات البعيدة، والطبيعي في هذه الحالة أن ترى القمر القريب جدا وتحدد مولده بدقة عالية، خصوصا أنها تلجا إلى الحساب الرياضي، والأرقام في تعريفها الديني تحمل أبعادا ومضامين لها وزنها، ومنها نسبيا والمخالفة مقبولة ومتوقعة، حساب ليلة السابع والعشرين في سورة القدر، والرقمان سبعة وثمانية وما قد يضاف إليهما من أصفار في القرآن الكريم، وسوداوية الأول وملائكية الثاني وهكذا، ورغم ما قيل يبقى حسم الخلاف بيد الجهات الرسمية وحدها، ولا اعتراض على رأيها بحكم المرجعية والاختصاص.
    بالتأكيد محطات التلفزيون العربية استثمرت في وجهة النظر المخالفة، وصبت الزيت على النار كالعادة، أو بلغة الإعلام، طلبا للإثارة وما يؤمل أن يأتي معها من أرقام مشاهدة عالية وخلافه، والناس بطبعهم يقبلون على الأخبار السيئة بشهية مفتوحة دائما، ويمضغون النميمة السياسية أو الاجتماعية أو الاقتصادية وكأنها «حلاوة حلقوم» ولا يؤثر فيها ضعف المصدر أو قوته، مادام الناقل وسيلة إعلامية لها قاعدة جماهيرية عريضة، والإعلام العربي بالمناسبة لا يعتذر مهما أخطأ وهذه خصوصية عربية لا تقبل المنافسة ولا تتغير إلا في أضيق الحدود، أو بفعل الضغط والمساومات وتهديدات المعلن أو من يتكلم باسمه، وكان أن تراجعت قيمة إعلان الثلاثاء كأول أيام العيد في معظم الدول العربية أمام القيمة الإخبارية للخبر المشكك في رؤية الهلال، ودار الحوار الذي يتكرر كل عام عن نقاط الاتفاق بين العلمي والديني، ولمن تكون الكلمة الفاصلة، ومما زاد من احتقان المعلومة الملتهبة أصلا، مطالبة سماحة المفتي ومجموعة من الأسماء الدينية، بمعاقبة كل من يحاول الالتفاف أو التشكيك في مصداقية الرؤية. والحل في رأيي صعب ما لم يجتهد الطرفان؛ أو أصحاب الرؤية المجردة والفلكيون وتلسكوباتهم، في الوصول إلى أرضيات مشتركة، ويقدمان تنازلات معقولة ومرضية، والأفضل أن يرافق من يشاهد بالعين المجردة، فلكي بتلسكوب محمول، حتى نغلق الملف وما يرافقه من صداع سنوي غير مبرر، ونتفرغ لمناقشة ما هو أحق وأجدر، بدل الخوض في تعويمات ومشاغبات لا تقدم ولا تؤخر.
    http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20110905/Con20110905443003.htm
    الفلكيون وخزعبلات زحل!!
    د. عبدالقادر بن عبدالرحمن الحيدر
    لم تشهد الأمة الإسلامية توحدا في الصيام والإفطار مثل هذه السنة، حيث كان الصيام يوم 1 آب (أغسطس)، والعيد في 30 آب (أغسطس)، ولكن كثيرا من تصريحات من أدعو علمهم بأمور الفلك، مثل تصريح رئيس الجمعية السعودية للفلكيين، من أن عيدنا غير صحيح؛ لأنه مبني على رؤية غير صحيحة كما يدعي؛ لذا ومن باب الاختصار أود أن أذكر بعض النقاط والنصائح في الموضوع نفسه لعل فيها فائدة:
    1) في يوم الإثنين 28 رمضان، صرح الباحث الفلكي محمد الروضان الشايعي لجريدة "الجزيرة" بأنه في الساعة 9:25 دقيقة من صباح يوم الإثنين، سوف يتحاذى القمر مع الشمس على خط طول 84.03 شرقا، وبالتحديد فوق مياه المحيط الهندي، وعند غروب الشمس عن منطقة الرياض يتأخر القمر عنها بمقدار أربع درجات ونصف الدرجة ويصبح هلالا يمكن رؤيته، حيث سيمكث نحو عشر دقائق بعد غروب الشمس، ويقع جنوب مغيب الشمس على بعد سبع درجات عرضية تقريبا، وعمره في تلك اللحظة 12 ساعة. هذا الكلام الموثق لم نسمعه مع الأسف من تلك الجمعية!
    2) لدي قائمة حصلت عليها من أحد الأساتذة الأمريكان المهتم بالبيئة والفلك، فيها توقيت كامل لولادة القمر خلال جميع أشهر السنة الميلادية، فعلى سبيل المثال فإن ولادة القمر لشهر رمضان كانت في الساعة 18:54 في يوم 30 تموز (يوليو)؛ لذا لا يمكن رؤية الهلال في ذلك اليوم، وهذا ما حصل بالنسبة لخبراء رؤية الهلال، حيث شاهدوه في يوم 31 تموز (يوليو)، وكان يوم آب (1 أغسطس) هو أول أيام رمضان، أما في شهر شوال فيولد في يوم الإثنين الساعة 03:04 صباحا وسوف يرى الهلال في مساء نفس اليوم، وبناءً على تلك المعلومات الموثقة فإن جميع المراكز الإسلامية في أمريكا وكندا عيّدوا في يوم الثلاثاء 30 آب (أغسطس). فلا أدري ما رأي تلك الجمعية الموقرة؟
    3) في الكثير من الدول الإسلامية وبناءً على حساباتهم المبنية على ميلاد الهلال، أجمعوا أن يوم الثلاثاء هو أول أيام عيد الأضحى، ففي تركيا لديهم الدقة العالية في تحري الشهر أعلنوا من بداية رمضان أن العيد سيكون يوم الثلاثاء، وحتى لا نذهب بعيدا، فتقويم أم القرى يعد من أدق التقويمات الإسلامية، نجده مطابقا في رؤية الهلال مع حسابات التقويمات الأخرى.
    4) العجيب الغريب جدا في هذا الأمر، أن كوكب زحل والذي لم تتمكن مقربات (التلسكوب) الجمعية من مشاهدته، قد قدر أصحاب الرؤية المجردة من مشاهدته، هذه والله شهادة لهم من تلك الجمعية الموقرة على قوة ملاحظتهم، عندما ادعت أنهم شاهدوا زحل ولم يشاهدوا الهلال، حيث يعرف الداني والقاصي أن شكل زحل يختلف تماما عن الهلال، فالهلال يبدو للعين المجردة أكبر من زحل؛ لذا فرؤيته أسهل خصوصا، وهو ما أشار إليه الباحث الفلكي الشايعي وأكد أن الحسابات تدل على أنه يمكن رؤيته.
    5) اشتهرت منطقة نجد منذ قديم الزمان بفن ومهارة رؤية الهلال، حيث تجد في كثير من قرى نجد وجود مرقب يستخدمه (الخبراء) في علم الفلك، بل إن بعضهم من شدة اهتمامهم بهذا الأمر لديهم ثقوب خاصة في البيوت، يتابعون من خلالها منازل القمر كل شهر. أتمنى ممن اعتبروا أنفسهم من المفتين في علم الفلك أن يقوموا بزيارة هؤلاء والتعرف على ما لديهم، فهم أشبه ما يكونون بالتراث الوطني، حيث يعتمد على رؤيتهم غالبية دول الخليج والعراق وغيرها من البلدان؛ لذا فالمفروض من الجمعية الموقرة أن تستثمر هذا الموروث وتطوره بالتقنية الحديثة.
    6) مسألة أخرى لو أن المهتمين برؤية الهلال، لم يتمكنوا من رؤيته وأكمل الناس صيام الشهر، ما الذي يحصل؟ أنا متأكد أن الإخوة أصحاب الجمعية الفلكية سوف يفتون بأننا قد صمنا يوم عيدنا وأننا افترقنا عن الأمة الإسلامية! وأن أصحاب الرؤية من خلال العين المجردة، لم يتمكنوا من رؤية الهلال الذي يجب أن يرى في تلك الليلة.
    7) أخيرا وليس آخرا، تعجب من المحطات الفضائية المنسوبة والممولة من هذا البلد، وكذلك بعض الصحف، ممن يسعى جادا في تضخيم الموضوع وإثارة البلبلة والتشكيك لدى العامة. فالكل يعلم أن قرار الصيام والأعياد، ليس قرارا سياسيا، أو أمر تستفيد من جهة دينية أو حزبية، بل هو أمانة وكل بها ولاة الأمر والمسؤولين، ويتحرون في ذلك ما يطمئن إليه عموم الناس في بدء شعيرة وعبادة مهمة، بعيدا عن التسييس والأيدولوجيات السياسية؛ لذا فإنه ومن منطلق مهنية الصحافة والإعلام، حبذا أخذ رأي فلكيين آخرين من طرفي الموضوع، حتى تكون الصورة أكثر وضوحا، وليس توظيف الخلاف للتشويش على الناس.
    http://www.aleqt.com/2011/09/05/article_576653.html
    ينتقد المحكمة العليا في اجراءات اثبات رؤية الهلال
    لا يجوز القدح في الفلكيين والتشكيك في قدرتهم بمجرد الأوهام والخيالات
    العبيكان: يستحيل للعين المجردة
    أن ترى (الهلال) ولا يراه المرصد الفلكي
    عبدالهادي خلف – الطائف
    انتقد الشيخ عبدالمحسن العبيكان المستشار في الديوان الملكي المحكمة العليا في إجراءات اثبات رؤية الهلال ويتحفظ على الشهود ويسخر مما حدث هذا العيد
    دعا الشيخ عبدالمحسن بن ناصر العبيكان المستشار في الديوان الملكي إلى تطبيق لائحة تحري رؤية الهلال التي صدرت بالأمر السامي المبني على قرار هيئة كبار العلماء وقرار مجلس الشورى والتي تضمنت تشكيل لجان يشترك فيها الفلكيون بالمراصد مع الاستعانة بمن يعرف بحدة البصر وهذا يعني الجمع بين المراصد ورؤية العين المجردة.
    وتساءل العبيكان عن جدوى حضور الفلكيين بالمراصد التي تقرب البعيد مئات المرات عن نظر العين البشرية ثم تقبل دعوى الشاهد برؤيته مع عدم رؤيته بالمرصد، مؤكدا ان هذا مما يستحيل معه عقلا وشرعا وحسا وذلك لاستحالة ان ترى العين المجردة ما لا يرى بالمرصد في المكان الواحد والزمان الواحد لأن المرصد يكبر حجم الهلال الى المئات.
    واشار الى انه لا يجوز القدح في الفلكيين والتشكيك في قدرتهم بمجرد الاوهام والخيالات ولا يمكن إجماعهم على الخطأ في هذا العلم المتقدم.
    وفيما يلي النص الكامل لحديث الشيخ العبيكان فيما يتعلق بالجدل الدائر حول صحة رؤية هلال شهر شوال.
    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده.. فقد كثر الجدل والنزاع في صحة رؤية هلال شهر شوال لهذا العام وصحة فطر المسلمين يوم الثلاثاء وأحب أن أوضح رأيي في هذا الموضوع المهم عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم: «الدين النصيحة، قلنا لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله وللأئمة المسلمين وعامتهم» رواه البخاري ومسلم، فأقول:
    أولًا: يجب الرجوع إلى أهل الاختصاص في كل فن من فنون العلم كما قال عز وجل: «فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون».
    ثانيًا: لا شك أن الاعتماد في دخول الأشهر على الرؤية الشرعية الحقيقية وليست الوهمية إما بالعين المجردة أو بالمراصد حسب قرار هيئة كبار العلماء في عام 1403هـ عملًا بقوله صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ...الحديث». رواه مسلم.
    ثالثًا: يجب عدم إغفال أقوال أهل الاختصاص في هذا الجانب وهم الفلكيون، ولذا أجمع من حضر مؤتمر الأهلة المنعقد في جدة من علماء وفلكيين من عدد من دول العالم الإسلامي والذي افتتح بحضور سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله على وجوب الاعتماد على أقوال الفلكيين في النفي دون الإثبات وأفتى به الشيخ ابن عثيمين رحمه الله لأن الإثبات يختلف حسب المكان والزمان، ومعنى قبول قولهم في النفي أنهم إذا قرروا أن القمر يغرب قبل الشمس فلا يصح أبدًا قبول أي دعوى من الشهود أنهم رأوه لأنها تعتبر رؤية للمعدوم وهذا مستحيل، أما إذا قالوا يغرب بعد الشمس فيمكن قبول الشهادة الحقيقية للهلال وتتأكد صحة هذه الرؤية بظهور الهلال في المراصد لأن تحديد إمكانية الرؤية بالدرجة فيه اختلاف حسب صفاء الجو وقوة النظر ونحو ذلك كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية.
    رابعًا: يجب تطبيق لائحة تحري رؤية الهلال التي صدرت بالأمر السامي الكريم المبني على قرار هيئة كبار العلماء آنف الذكر وقرار مجلس الشورى والتي تضمنت تشكيل لجان يشترك فيها الفلكيون بالمراصد مع الاستعانة بمن يعرف بحدة البصر وهذا يعني الجمع بين المراصد ورؤية العين المجردة وإلا فما فائدة حضور الفلكيين بالمراصد التي تقرب البعيد مئات المرات عن نظر العين البشرية ثم يقبل دعوى الشاهد برؤيته مع عدم رؤيته بالمرصد، فإن هذا مما يستحيل عقلًا وشرعًا وحسًا فلا بد في قبول الشهادة من أن تنفك عما يكذبها عقلًا وحسًا وشرعًا ومع اجتماع المرصد والشهود والفلكيين، يتلافى الخطأ والوهم لاستحالة أن ترى العين المجردة ما لا يرى بالمرصد في المكان الواحد والزمان الواحد لأن المرصد يكبر حجم الهلال إلى المئات، وعلى سبيل المثال أخبرنا الشاهد يونس المعروف بحدة البصر والذي كان يعتمد على رؤيته سنين ماضية وهو من سكان تبوك أنه في احد الشهور وقف هو وشاهد آخر حديد البصر يترائيان الهلال ومعهما فلكي ومعه مرصد فزعم الشاهد الآخر أنه رأى الهلال وخطأه يونس فقال الفلكي انظرا إلى المرصد الذي كبر حجم الجرم الذي رآه ذلك الشاهد وإذا هو قطعة صغيرة من سحابة.
    خامسًا: تم خروجي مع معالي وزير العدل السابق الدكتور عبدالله آل الشيخ وفضيلة وكيل وزارة العدل سابقًا الشيخ عبدالله اليحيى وفضيلة الشيخ محمد البابطين المعني بموضوع الأهلة، وفريق من مدينة الملك عبدالعزيز برئاسة سمو الأمير تركي بن سعود بن محمد نائب رئيس المدينة وعضوية فلكيين ومعهم مرصد وصحبنا شاهدان من تبوك أحدهما يسمى يونس وهو المذكور آنفًا ووقفنا في شهر من شهور تلك السنة على مرتفع في ظهرة لبن في الرياض، وقد قرر الفلكيون في حساباتهم أن القمر في تلك الليلة يغيب قبل الشمس فلما غربت الشمس طلب معالي وزير العدل من الشاهدين أن يترائيا الهلال وذلك للتأكد من صحة ما يقوله الفلكيون وفعلًا تم ذلك ولم يريا الهلال وأخبر الفلكيون أن الهلال في الليلة القادمة سيغيب بعد الشمس فتم خروجنا الليلة التي بعدها لترائي الهلال وتخلف وزير العدل ووكيل الوزارة والشاهد الآخر فقط لظروف وطلب مني الوزير أن أصحب اللجنة فتم وقوفنا في نفس الموقع وطلبت أن يتقدم الشاهد يونس حتى لا يرى المرصد ويتراءى الهلال وفعلًا تم ذلك، وبعد جهد رأى الهلال وحاول أن يرينا إياه بتحديد مكانه بالإشارة فرأيناه بصعوبة بعد أن زادت الظلمة قليلًا ومع هذا فإن الفلكي معه كتاب يحدد إحداثيات مكان الهلال في كل شهر ومقدار ميلانه فتم إدخال الإحداثيات بعد غروب الشمس مباشرة فتحرك الجهاز آليًا إلى جهة موقع الهلال ورأيناه في الشاشة واضحًا جدًا مكبرًا فتم بهذه الطريقة ولله الحمد اتفاق رؤية العين المجردة الصحيحة مع رؤية المرصد ولا يصدق عاقل أن يستطيع الإنسان أن يرى بعينه المجردة ما لا يمكن أن يراه بواسطة المرصد والغريب أن الذين يخرجون إلى حوطة سدير من أعضاء اللجنة من فلكيين وغيرهم لم يشاهدوا الهلال عن طريق المرصد في الليلة التي يدعي الشهود أنهم رأوه بل جزم الفلكيون في بعض الشهور التي أثبتت فيها الرؤية بالعين المجردة أنه غرب قبل الشمس فهل يقبل عاقل مثل هذه الشهادة ويستخف هؤلاء بعقول الناس وخاصة في هذا الزمن الذي كثر فيه تلوث الجو بالغبار ودخان الطائرات والمصانع وغيرها، وإن أحسنا الظن فإننا نقول رأوا كوكبًا آخر حسب إفادة الفلكيين وأيضا هل جميع هؤلاء الشهود يتمتعون بحدة بصر خارقة، ومن المستغرب والمثير للعجب أنه لما أمر سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أن يخرج عدد من الفلكيين بمرصدهم مع أبرز الشهود الذين بحوطة سدير مدة ستة أشهر ليتأكدوا من قدرته على رؤية الهلال لم يستطع هذا الشاهد أن يرى الهلال ولا شهرًا واحدًا مع وجود الهلال بالأفق وظهوره بالمرصد كما أخبرني بذلك أحد الفلكيين وهذا الشاهد كان يقول إنني لا أعتمد على حساب ولا مناظير حسب ما أفادني به بعض المشايخ وأعضاء اللجنة الذين يقابلونه ثم نقلت عنه صحيفة سبق الكترونية قبل رمضان أنه يقول أنني منذ عام 1415هـ اعتمد على حساب ومناظير فانظروا إلى هذا التناقض فإن كان ما يزعمه صحيحًا من أنه يعتمد على مناظير فالتلسكوبات الحديثة تكذب منظاره وإن كان يعتمد على حساب فالفلكيون أهل الحساب يخالفونه، والغريب أيضًا أن هؤلاء الشهود لا يرغبون حضور الفلكيين معهم ويحاولون البعد عنهم حتى لا تتضح الحقائق بخلاف الشاهد يونس ومن معه الذين يرحبون بحضور الفلكيين والمراصد والأدهى والأمر أنه جاء في قرار المحكمة العليا ذي الرقم (27/ هـ) والتاريخ 29-30/8/1432هـ الذي أُثبت فيه دخول شهر رمضان هذا العام وأعلن في وسائل الإعلام ما يلي: «بل قد ثبت بشهادة عدد من الشهود العدول أن القمر غاب هذه الليلة قبل غروب الشمس» فيا أيها العقلاء كيف يستطيع بشر أن يرى الهلال نهارًا قبل غروب الشمس فإن هذا مما يتعذر حتى بالمراصد وإنما يدرك بالحساب.
    ولي ملاحظة على قول المحكمة العليا (العدول) فمن هو الذي عدل هؤلاء الشهود وكيف كان التعديل، فإن الملاحظ أن العمل في المحاكم هو طلب التزكية للشهود من شهود آخرين لا يعرف حالهم بل يحتاجون هم أيضًا إلى التزكية من شهود آخرين، فإن لم يكونوا معروفين فتطلب تزكيتهم وهكذا فيدعو إلى التسلسل والدور وإنما الذي ذكره أهل العلم أن تطلب تزكية الشهود من أشخاص معروفين لدى القاضي بالعدالة أو اشتهروا بين الناس بذلك، أما ما يجري عليه العمل في المحاكم من قبول التزكية ممن لا يعرف القاضي حاله ولم يشتهر بين الناس بذلك فهذا لا يتفق مع النصوص الشرعية.
    فرحنا سابقًا لما ردت المحكمة العليا شهادة بعض هؤلاء الشهود حسب ما أخبرني به بعض أعضائها ثم نراها وللأسف تقبلهم في هذا العام.
    ومن المعلوم أنه إذا مكث الهلال بعد الشمس درجة واحدة وهي أربع دقائق فلا يمكن رؤيته قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «وإذا كان على درجة واحدة فهذا لا يُرى» مجموع فتاواه ج25/ ص 186.
    وقال أيضًا: «لَكِنْ الرُّؤْيَةُ لَيْسَتْ مَضْبُوطَةً بِدَرَجَاتٍ مَحْدُودَةٍ، فَإِنَّهَا تَخْتَلِفُ بِاخْتِلَافِ حِدَةِ النَّظَرِ وَكَلَالِهِ، وَارْتِفَاعِ الْمَكَانِ الَّذِي يَتَرَاءَى فِيهِ الْهِلَالُ، وَانْخِفَاضِهِ، وَبِاخْتِلَافِ صَفَاءِ الْجَوِّ وَكَدَرِهِ. وَقَدْ يَرَاهُ بَعْضُ النَّاسِ لِثَمَانِي دَرَجَاتٍ، وَآخَرُ لَا يَرَاهُ لِثِنْتَيْ عَشْرَةَ دَرَجَةً». الفتاوى 25/207 فإذًا: أقل ما ذكره رحمه الله ثمان درجات أي ست عشرة دقيقة.
    سادسًا: قرر الفلكيون أن الهلال يغرب في الرياض مع الشمس ويبقى في منطقة مكة بعد الشمس أربع دقائق أي درجة واحدة وقالوا باستحالة الرؤية في هذا الوقت وفعلًا لم ير في المراصد لا في الهدا ولا في جدة، فهل يصدق عاقل أن إنسانًا يرى الهلال في هذا الوقت مع بقاء شعاع الشمس ودقة جرم الهلال! حتى ولو زعم الشهود أن الهلال مكث في حوطة سدير أربع دقائق أي درجة واحدة فهذا مستحيل كما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وأعظم من هذا أن المحكمة العليا تصدق أنهم رأوه قبل الشمس وغاب قبلها كما في البيان آنف الذكر.
    سابعًا: أصبح الشاهد يونس في السنين الأخيرة ينكر شهادة الشهود ويؤكد أنه لم ير الهلال الذي ادعوا رؤيته مع قوة بصره وحدته.
    ثامنًا: نستطيع أن نصل إلى شبه يقين بتحديد وقت دخول الشهر لمدة طويلة متى قرر الفلكيون بالحسابات الدقيقة أن القمر سيمكث بعد غروب الشمس فترة يمكن للمراصد والعين المجردة أن تراه ثم إنه إذا تم الترائي تلك الليلة فإنه يضعف جدًا ألا يرى وبهذا يمكن تلافي الضرر والنزاع الحاصل ويستطيع المسلم أن يبني على هذا التقرير الذي يقرّب له مظنّة الرؤية الشرعية بنسبة كبيرة فيرتب حجوزاته في الطائرات والسكن وخاصة في موسم الحج بما يتلافى به حصول الضرر عليه كما حصل قبل عدة سنوات عندما صومنا مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة ثمانية وعشرين يومًا فقط وأمرنا بقضاء يوم، وكما حصل في حج سنة ماضية قبل عدة سنوات عندما أعلن المجلس يوم الوقوف بعرفة وبعد أيام أعلن تغيير يوم عرفة إلى اليوم الذي قبله مما تسبب في إرباك لكثير من الحجاج في حجوزات الطائرات وأضرار على بعض مسلمي أوروبا في تحديد وقت ذبح الأضاحي المتفق عليها مسبقًا مع شركات أو مؤسسات.
    تاسعًا: ما ذكره البعض من أنهم رأوا الهلال ليلة الأربعاء ومكث أربعين دقيقة وبنوا على ذلك أن رؤية الهلال في الليلة السابقة صحيحة فهذا من الخطأ لأن أهل الاختصاص من الفلكيين يقولون إن مدة مكث الهلال مبنية على ولادته فكلما طالت المدة بين ولادته وبين غيابه بعد الشمس طالت مدة مكثه وكبر حجمه.
    عاشرًا: أخبرني بعض العلماء المشهورين بالفتوى أنه كان يسير بسيارته في طريق ومعه أحد الشهود الذين عادة ما يشهدون برؤية الهلال وكان أمامهم لوحة، فطلب الشيخ من الشاهد أن يقرأ ما كتب في اللوحة فلم يستطع الشاهد قراءته رغم أن الشيخ يستطيع قراءة المكتوب فيها بوضوح وأفادني البعض من أن أحد الشهود يدعي أنه يرى ما خلف الثياب وأمورًا لا تصدق وهذا يعتبر مانعًا من قبول شهادة هؤلاء الشهود والقاعدة الشرعية: (أن الجرح مقدم على التعديل)، وقال لي الأخ الفاضل الدكتور خالد بن صالح الزعاق الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك كلامًا يدل على عدم صحة شهادة الشهود وكتب لي ما نصه: «في يوم الترائي غابت الشمس على مرصد حوطة سدير الحجري في طبقة القتر قبل مغيبها الحقيقي بـ 6 دقائق، ومع ذلك تم إثبات الشهادة، وقال: لي تجربة شخصية مع الشهود المعتادين تزيد على خمس وعشرين سنة منذ أن كان شاهد الحريق رافعًا راية الشهادة حتى تسلم شهود حوطة سدير الراية منه بعد انكشافه، ومن هذه التجارب تجربتي مع رؤية هلال شوال لهذه السنة 1432هـ ففي يوم الاثنين 29 رمضان 1432هـ ذهبت إلى حوطة سدير ووصلت مبنى المحكمة في تمام الساعة 3 عصرًا، وحاولت معرفة مكان الرصد بطريقتي الخاصة إلا أني لم أستطع وهذا ما كنت أتوقعه لأن مكانهم لا أحد يعرفه إلا الشخص المعني بالشهادة ويحدد مكان خفي عن طريق الاتصالات حتى لا يذهب معه من لا يريدهم، وظننت أنهم سيذهبون إلى مرصدهم الحجري الواقع بين جلاجل والداهنة، فذهبت إليه ونصبت ثلاثة تلسكوبات 12 بوصة و10 بوصة و8 بوصة، استعدادًا للرصد وانتظرتهم، وخاب ظني بعدم حضورهم إلى هذا الموقع، وهو موقع يرتفع عن سطح البحر 900 م، وليس مكانًا صالحًا للرصد لوجود إضاءة مدينة الداهنة في الجهة الغربية الجنوبية، ووجود سلسلة مرتفعات متعرجة في جميع الجهات، وتم الوصول إلى الموقع في تمام الساعة 4:55 م، وكانت الأجواء صافية في طبقات الجو العليا ويوجد حزام قتر تدركه العين ببساطة ممتد من الشمال إلى الجنوب وأظهرت شاشات التلسكوبات أن الشمس تغيب على هذا الموقع في تمام الساعة 6:26 م، والقمر يغيب 6:27 م، بمعنى أن القمر يمكث دقيقة واحدة فقط، وبعد الرصد عبر عدسات التلسكوبات تبين التالي:
    1- بدأت أشعة الشمس بالاصفرار في تمام الساعة 5:55 م
    2- بدأت أشعة الشمس بالاحمرار في تمام الساعة 6:10 م
    3- تضاءل شعاع الشمس السفلي في تمام الساعة 6:14 م
    4- لامست الشمس طبقة الغبار 6:17 م
    5- اختفى نصف قرص الشمس بالكدر 6:19 م
    6- اختفى كامل قرص الشمس بالكدر 6:20:20 م
    وعند ملاحظة الرصد تبين لي أن الشمس غابت عن عدسة التلسكوبات قبل موعد غيابها الحقيقي في طبقة الكدر بـ 6 دقائق، فبواسطة التلسكوبات لم أستطع مشاهدة الشمس بجلالها وبهائها وقوتها فكيف يرى هؤلاء الهلال في نفس المنطقة، ومن هذه التجارب تجربتي معهم في يوم الأربعاء 29 رمضان 1431هـ حيث استطعت الذهاب مع لجنة سدير عن طريق قاضي محكمة الخرج بصحبة نائب رئيس أوقاف الخرج، وحينذاك تجلى لي بعض الملاحظات على الشهود، وتولد لدي انطباع ولن أتطرق لشيء من ذلك إلا فيما يخص يوم الترائي الموافق ليوم الأربعاء 29 رمضان 1431هـ وسأبرز أهم ما أدلى به شاهدهم مع التوجيه، علمًا بأنني وثقت الموقف بالصور والكتابة اليدوية بكل ما يصدر منهم لكشف حقيقة الأمر، نصبت تلسكوبي وهو جهاز يضبط نفسه تلقائيًا، وذو عدسة مقدارها 10 بوصة، وموقع الرصد كان رائعًا، والأجواء صافية، في طبقات الجو العليا أما الطبقات الملامسة لسطح الأرض ففيها قتر واضح بحيث إن حاجب الشمس السفلي بدأ يختفي في هذه الطبقة في تمام الساعة 6:6 م، وبعد 65 ثانية غاب نصف الشمس، وفي تمام الساعة 6:9 دقائق انغمس كامل قرص الشمس في معمعان القتر، ولا يستطع التسلكوب أن يدركها رغم قوته الفائقة، وحينئذ تفاجأت بأن الرائي (ع) يدعي بأنه مازال يرى الشمس، وأنه شاهد الهلال وهو يغيب في تمام 6:7 دقائق، وموقعه جنوب مغيب الشمس بقدر 6 أو 7 أقراص الشمس ولي وقفات حول هذا:
    1-ادعاء الأخ (ع) بأنه شاهد قرص الشمس السفلي، لامس حد الأفق في تمام الساعة 6:10:40 م وأن قرص الشمس انغمس بالتمام في تمام الساعة 6:11:50 م.
    وإذا أجرينا عملية حسابية وجدنا أن (ع) يدعي بأنه رأى الهلال لمدة دقيقة واحدة، وعشر ثوان....
    ملحظ قوي: محيط قرص الشمس في جميع أنحاء العالم لا يمكن أن يستغرق دقيقة واحدة، وعشر ثوان، بأي حال من الأحوال، فمحيط قرص الشمس في مرحلة الأوج (وهي أن تكون الشمس في أبعد نقطة من الأرض) تستغرق مدة زمنية لا تقل عن دقيقتين على خط الاستواء والتي تغيب فيها الشمس بشكل رأسي، فما بالك بالعروض الجغرافية العليا كحال عرض المملكة والذي يجتازه مدار السرطان والشمس لا تغيب بشكل عمودي بل بطريقة منحرفة بسبب ميلاننا عن خط الاستواء، ولقد عاودت الرصد في نفس المكان في يوم الاثنين 4 شوال 1431هـ وكانت الأجواء صافية جدًا، وشاهدت كامل قرص الشمس وهو يغيب بالأفق واستغرق القرص دقيقتين وثانيتين.
    ولقد تابعت شهادات الشهود في سدير وشقراء والغاط كلها وأدركت أنهم يتبعون طريقة حسابية قديمة لترائي الهلال ملخصها أنهم ينظرون إلى وقت ولادة الهلال ووقت غروب الشمس من الحسابات الفلكية ويستخرجون الفسحة بينها بالدرجات، بحيث إن كل ساعتين درجة واحدة ويضربون الحاصل بأربعة والناتج هو مكث للهلال وعند الترائي يتوهمون أن الهلال سيمكث هذا المقدار من الزمن ويهيئ لهم بأنهم رأوه ويشيعون أنه مكث بالمقدار الذي يستخرجونه من أذهانهم إلا أن إجهاض القمر في بعض شهور السنة يكشف سطحية هذه العملية البدائية، وهؤلاء الشهود لا يشاهدون الهلال البتة ولو كانوا واثقين من شهادتهم لفسحوا المجال لوسائل الإعلام بالنقل المباشر لطريقة رصدهم، بل نجدهم عندما تسلمت المحكمة العليا ملف الأهلة غيروا من طريقة الشهادة حتى لا ينكشف أمرهم، وهي أنهم بدأوا يشهدون برؤية الأهلة قبل غروب الشمس وهذا محال عقلًا وعلمًا، إلا أن تقدمهم بالشهادة هذه حتى لا يخسروا المحكمة العليا لأنها لن تثبت شهادتهم والقمر يغيب قبل الشمس كما كان معمولًا به في السابق ولا يخسروا الناس بأنهم ما شهدوا فيشهدون برؤية الهلال بطريقة منكوسة حتى لا تنكشف شهاداتهم في السنوات المنصرمة المخالفة للقانون الكوني الدقيق الذي أودعه الله في هذا الكون الفسيح.
    ولدي اقتراح للمحكمة العليا وهو أن أي شخص يشهد برؤية الهلال يجرى له امتحان واقعي بحيث يؤتى به مع لجان شرعية وفلكية ونفسية في منتصف الشهر القمري إلى مكان لا يعرفه قبيل شروق القمر من الجهة الشرقية ويطلب منه أن يريهم القمر وهو يشرق، فالقمر يكون بدرًا في منتصف الشهر القمري ومع هذا لا يستطع الإنسان أن يشاهده في حال شروقه حتى يرتفع عن الأفق 5 درجات ويخرج من حيز الغبار والأتربة، وهو في أقصى ابتعاد عن الشمس بل الشمس غرب وهو شرق، فكيف يصح ادعاء هؤلاء بأنهم شاهدوا الهلال وهو قرب الشمس وفي محيط الغبار والأتربة وشكله كالشعرة، بل الشمس رغم بهائها وقوة إضاءتها لا نستطيع أن نشاهدها وهي تشرق أو تغرب في كثير من أيام السنة عندنا بسبب كثرة الغبار». انتهى كلامه.
    كما تحدت الجمعية الإسلامية البريطانية من يرى الهلال ليلة الثلاثاء ووضعت مبلغا ماليا لمن يثبت انه رآه كما نشر ذلك في بعض الصحف.
    الحادي عشر: لا يجوز القدح في الفلكيين والتشكيك في قدرتهم بمجرد الأوهام والخيالات، ولا يمكن إجماعهم على الخطأ في هذا العلم المتقدم والذي أثبت صحة ما يخبرون به في مدة الخسوف والكسوف ووقت شروق الشمس ووقت غروبها وتعامد الشمس في كبد السماء وكل ما يتعلق بالعلم الفلكي البحت رغم أنهم يخبرون عن ذلك قبل وقوعه بزمن طويل وقد قرر شيخ الإسلام ابن تيمية أن خبر الحاسب بالكسوف والخسوف ليس من علم الغيب ولا من الكهانة والتنجيم قال رحمه الله: «وأما العلم بالعادة في الكسوف والخسوف، فإنَّما يعرفه من يعرف حساب جريانهما وليس خبر الحاسب بذلك من باب علم الغيب، ولا من باب ما يخبر به من الأحكام التي يكون كذبه فيها أعظم من صدقه. الفتاوى ( 4/425 ) وبمعنى ذلك قال ابن هبيرة. إن الفلكيين يتكلمون بعلم والشهود بمجرد رؤية تحتمل أن تكون لجرم آخر من الأجرام السماوية إن أحسنا الظن و خاصة مع ما تقدم ذكره من حال بعض الشهود، وقد قرر العلماء أن شهادة الآحاد تحتمل الصدق والكذب فهل يترك الأمر القطعي المبني على العلم الحديث والحساب الدقيق ويعمل بشيء ظني هذا ما لا يقبله العقل ولا تقره الشريعة الإسلامية فالقاعدة الشرعية تقضي بأن العمل يكون باليقين ولا يلتفت للشك وهذه القاعدة مأخوذة من عدة نصوص منها قوله صلى الله عليه وسلم: «فليطْرَحِ الشَّكَّ وَلْيَبْنِ عَلَى مَا اسْتَيْقَنَ» رواه مسلم، وقوله صلى الله عليه وسلم: «لا ينصرف حتى يسمع صوتًا أو يجد ريحًا» رواه البخاري ومسلم، وهذا وإن كان في الصلاة والطهارة إلا أنه يشمل العبادات وغيرها، كما دل عليه قوله صلى الله عليه وسلم: «دع ما يريبك إلى ما لا يريبك» رواه الترمذي والنسائي وقال الترمذي: حديث حسن صحيح.
    ولا يأتي متفيهق فيقول: إن القاعدة الشرعية الأخرى تقول: إن المثبت مقدم على النافي، فإنني أقول: إن المقصود بها أن المثبت الذي يقبل قوله إذا كان إثباته صحيحًا لا من باب الوهم ونحوه وقد ذكر الفقهاء أن شهادة النفي مقبولة إذا حُددت بزمان أو مكان وهذه المراصد تكون في نفس الموقع الذي يشهد به الشهود.
    أما من يقول: إنه يجب العمل بقوله صلى الله عليه وسلم: «صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ.... الحديث» رواه مسلم.
    فأقول: لا يصح أن يفهم عاقل أن النبي صلى الله عليه وسلم يأمرنا بأن نصوم أو نفطر برؤية وهمية، فإن من يظن هذا يتهم الشريعة الإسلامية بأنها تبني أمورها على الوهم والخيالات، وأنني أعجب ممن يأخذون بالعلم الحديث وبالأجهزة المتطورة في جميع الأمور ويعملون بها ثم في مسألة رؤية الهلال يشككون فيه بمجرد شهادة من أشخاص الله أعلم بحالهم وعلى كل حال فهي شهادة ظنية تحتمل الوهم.
    الثاني عشر: إنني أطمئن المسلمين إلى صحة صيامهم وفطرهم ولو أخطأ الشهود، والمسؤولية أمام الله عز وجل تقع على الشهود والمحكمة العليا بناء على قوله صلى الله عليه وسلم: «الصوم يوم تصومون والفطر يوم تفطرون والأضحى يوم تضحون» أخرجه الترمذي وابن ماجه، وفي رواية: «صومكم يوم تصومون وفطركم يوم تفطرون وأضحاكم يوم تضحون» واعتمدها ابن تيمية، وما قرره الفقهاء من أن الناس لو اخطأوا في الوقوف يوم عرفة أجزأهم ذلك وصح حجهم قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «فان الناس لو وقفوا بعرفة في اليوم العاشر خطأ أجزأهم الوقوف بالاتفاق، وكان ذلك اليوم يوم عرفة في حقهم» مجموع الفتاوى ج25 / ص 202-203.
    http://www.al-madina.com/node/324859





    من صد جازيته بصده وصديـت** ومن يتبع المقفي يقل احترامـه
    وكانك نويت تذل هالراس اخطيت** والله لتبطي مانزل مـن مقامـه
    انا ترى لاقفيت000 ياهيه اقفيت** ماعاد ارجع لو تقـوم القيامـه
    انا بشموخي عن غرامك تعليـت ***ولاخيرفي حـبٍ يـذل بغرامـه

  3. #3
    مثقف عربي
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    الخبر - السعوديه
    المشاركات
    2,007
    اجلدوا علماء الفلك
    رائف بدوي
    طالب أحد الوعاظ الاستعراضيين بضرورة تأديب علماء الفلك !! قائلاً " ابتلينا في هذه السنوات الأخيرة بالفلكيين الذين يخطئون الرؤية الشرعية ، ولا نعترض على مبدأ الحساب الفلكي ، فهو علم موجود منذ القدم ، لكن الاعتراض على التشكيك في "الرؤية الشرعية " ويضيف بأن بعض هؤلاء الفلكيين مجرد هواة ، فكيف يعترضون على خبراء شرعيين لهم ثلاثون عاماً في الميدان ، يوم كان أولئك أطفالا . انتهى .
    في الحقيقة لفت نظرنا هذا الواعظ الجليل لحقيقة كانت مغيَّبة عني وعن القراء الكرام ألا وهي وجود ما يسمى ( عالم فلك شرعي ) !!. جميل وعجيب هذا المسمى فمن خلال خبرتي المتواضعة وبحثي الغير بسيط في أمور الكون ونشأته والكواكب لم يمر علي يوماً هكذا مصطلح ، لذا أنصح وكالة الفضاء الأمريكية ناسا بترك التلسكوبات والاستفادة من فلكيينا الشرعيين الذين فاقت حدة بصرهم وبصيرتهم تلسكوبات ناسا المعطوبة، ولا مانع من إيفاد عدد من علمائهم الفلكيين ليدرسوا ويتتلمذوا ويثنوا الركب عند فلكيينا الشرعيين.بل وأنصح جميع علماء العالم الآخرين في مختلف المجالات أن يتركوا مكاتبهم ومختبراتهم ومراكز بحوثهم وأماكن تجاربهم وجامعاتهم ومعاهدهم وغيرها، وأن يتوجهوا فوراً إلى حلقات وعاظنا العظماء، ليتعلموا منهم جميع أنواع وتفاصيل العلوم الحديثة في الطب والهندسة والكيمياء والأحياء الدقيقة والجيولوجيا والفيزياء النووية وعلوم الذرة والبحار والمتفجرات والصيدلة والأنثروبولوجيا وغيرها ، بجانب علوم الفلك والفضاء طبعاً، فقد أثبتوا -حفظهم الله- أنهم المرجع النهائي الذي يملك القول الفصل في كل شيء، وبشكل صحيح يجب على جميع البشر التسليم والاستسلام والإذعان له دون تردد أو نقاش.
    إن كل دول العالم بلا استثناء تستقطب العلماء في شتى المجالات ، وتقدم لهم العروض المغرية ، وتوفر لهم كل وسائل الدعم المادي والتقني ، وتمنحهم الجنسيات وتذلل أمامهم كل الصعوبات التي قد يواجهونها في سبيل نجاح واستمرار بحوثهم وتطويرها.إننا نجلد شارب الخمر ثمانين جلدة؛ فكم جلدةً يستحق هؤلاء العلماء الفلكيين.
    http://www.albiladdaily.com/articles.php?action=show&id=10439
    يا مرحبا ترحيبة من راس ذيبان *** للي لهم بالقلب حشمه وتقدير



    سامحت كلّ اللي جرحني وبحتـه *** الله يبيحه مـا أبي منـه تبـريـر
    واللي معه قّصرت والآّ جرحتــه *** أبيه يسامحني على كل تقصير

المواضيع المتشابهه

  1. ؟من هو العاقل شرعا؟
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان السيرة النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-02-2011, 06:21 PM
  2. علماء الفلك العرب
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-18-2010, 11:37 AM
  3. رحلة الفلك عبر التاريخ
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-07-2007, 07:54 AM
  4. تعرف على الفوركس شرعا واعملا
    بواسطة أبو فراس في المنتدى مال وأعمال
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-28-2006, 12:00 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •