منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    رسالة من الأسيرة المحررة : سوسن داوود ابو تركي

    رسالة من الأسيرة المحررة : سوسن داوود ابو تركي الى مخرج مسلسل صرخة حجر.

    من بين غرف الأسر، ومن بين زنازين العزل ،ومن بين زرد السلاسل قد خرجت لا ادري ان كنت قد فكرت في احد الأيام من أكون ولكني بفخر أقول انا...زيتونة فلسطينية تجرعت ألم السجن وأنا طفلة بريئة وخرجت من سجني واحمل صرخة العدالة والحرية صرخة الأحرار في زمن الانكسار صرخة لا يشعر بها إلا من أمضى براءة طفولته وزهرة شبابه مكبل بسجون دولة تدعي الديمقراطية، قلاع مليئة بالانتهاكات لأبسط الحقوق الإنسانية ،موت بطيء،تكبيل بالحديد،أسلاك شائكة وزنازين معتمة،قبور تحولت الى مقابر للأحياء....هذه الكلمات ليست سوى اختصارات لمعاناة آلاف الأسرى والأسيرات ولكن ما نشعر به نحن الأسيرات الكثير من الغضب والاستياء والشجب والاستنكار وكل الكلمات السابقة هي قليلة جدا مقارنة بلهيب النار الذي اشتعل في صدري أنا وأخواتي الأسيرات لما تم عرضه من عدة مشاهد إساءت لنا ولذوينا ولشعب كامل ومن بينها مشهد اغتصاب لأسيرة تدعى مريم وهي داخل السجن بعد قتلها احد الجنود رد على قتل الجنود الاسرائلين لطفلها مظلوم ومن ثم اصطحابها الى بيت ضابط مخابرات إسرائيلي للعمل به ولكنني أؤكد للجميع بان ما تم عرضه ليس له بالحقيقة أي صلة وهو محاولة لتشويه صورة الأسيرة الفلسطينية وتغيب دورها البطولي على مدار الأعوام الماضية وان بث مشهد كمشهد اغتصاب مريم ليس هو إلا اهانة لشعب كامل وامة كاملة وانه لا يخدم إلا جهة واحدة وهي إسرائيل،ان تشويه صورة العائلة الفلسطينية لم تغيب أيضا من مشاهد مسلسل صرخة حجر حيث حصروا دور العائلة الفلسطينية بقتل ابنتهم بعد الإفراج عنها لتنظيف شرف العائلة ولكن يكفيني ان أقول بأنني وزميلاتي الأسيرات المحررات قد رجعنا الى أحضان عائلاتنا بكل فخر مرفوعين الرأس مستمدين قوتنا منهم وصبرنا على ظلم سجاننا لم يكن ليكون لولا عائلاتنا ومن امن بعدالة قضيتنا من شعب وأحرار في زمن التخاذل والنكران ولا ادري ان كان المخرج قد تعمد تشويه الأسيرات او تعمد تشويه شعب كامل ولكن ما اشعر به بان المخرج قد غيب دور شخصيات مهمة تركت بصمتها على جبين كل أب وأم وأخ وأخت عربية كشخصية آبا عمار، ولكنني انا وزميلاتي الأسيرات نؤكد للمخرج وللعالم اننا ناضلنا منذ سنوات كثيرة لمحاربة النظرة السلبية لبعض الجاهلين في مجتمعنا لاعتقادهم الجاهل والواهم بان الأسيرة حين تعتقل فهي تغتصب وحاربنا على مدار سنين طويلة لنثبت للعالم دورنا النضالي والمشروع في المقاومة وإننا نؤكد لكل من تسول له نفسه بتشويه صورة الأسيرات فهو خــــاطئ وواهـــم فلـــن ولـــن نـــسمح ولــــن ولـــن نتـــساهل مع من يريدون ان يخدمون أعدائنا بتشويه صورة أسيراتنا وإنني في نهاية رسالتي اؤكد واطلب ما يلي:
    1_اشجب واستنكر وأؤكد بان ما بث من مشهد اغتصاب للأسيرة مريم في مسلسل صرخة حجر ليس له بالحقيقة أي صلة وإننا نطمئن جميع أهالي الأسيرات بأن بناتكن وأخواتكن الفلسطينيات الماجدات المؤمنات لا يقبلن التفريط بكرامتهن وشرفهن و لا يتم اغتصاب أي أسيرة طالما هي على قيد الحياة والله على ما أقوله شهيد والدلائل كثيرة .
    2- اعتذار مخرج مسلسل صرخة حجر للأسيرات الفلسطينيات ولذويهم ولشعبنا الفلسطيني وذلك من خلال محطات التلفزة والصحف .
    3- اطالب من كل المؤسسات المسئولين و وزير الاسرى المناضل عيسى قراقع بعمل مؤتمر صحفي بين فترة واخرى للوقوف على حال الأسرى والأسيرات خاصة .

    4- نثمن دور كل من يحاول إيصال قضيتنا سواء بالمسلسلات او الأفلام على ان تكون ذات مصداقية كمسلسل الاجتياح الذي ترك بصمة مميزة في ذاكرة كل فلسطيني .

    5- اطالب محطات التلفزة mbc1+ mbc4 بوقف بث مسلسل صرخة حجر لما له من اهانة كبيرة للفلسطينيين والعرب .

    الأسيرة المحررة
    سوسن داوود ابو تركي
    جروح الوطن
    ( عن اكرام التميمي)

  2. #2

    رد: رسالة من الأسيرة المحررة : سوسن داوود ابو تركي

    أوقفوا هذا التشويه "صرخة حجر "


    الصحفي : إياد قعدان


    تطل علينا كل يوم حلقة من حلقات المسلسل التركي "صرخة حجر", والذي يصحبنا بمخيلة مخرج, ومؤلف, لم يعرف سوى التشويه, والتخريب في واقع, وتاريخ النضال الفلسطيني, وعرضه لصورة مشوهة عن عادات وتقاليد شعبنا الفلسطيني.


    فمنذ بداية حلقاته صدمنا المسلسل بمغالطات عدة ، من أبرزها موقف الاحتلال من الأسيرات, ومن ثم موقف أهل الأسيرات ، وهى صورة مشوهة لم تحصل في التاريخ الفلسطيني ، وتاريخنا أعظم من أن يشوه بهذه الدرامى المدبلجة .


    فما يعرضه المسلسل من اغتصاب للأسيرات الفلسطينيات داخل السجون الإسرائيلية, ويظهر فيه الأسيرات بأبشع الصور, وهن الرجال في صمودهن, وعزيمتهن, وما تفعله عائلات الأسيرات, حيث يقتلن الأسيرات بعد الإفراج عنهن من اجل شرف العائلة.


    فما يظهر من تعاطف من قبل ضباط المخابرات الإسرائيلية, فيصطحب رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية فتاة فلسطينية قامت بقتل جندي إسرائيلي إلى بيته بدلا من محاكماتها.


    كيف يعترض الاحتلال !! على عرض هذه الدرامى المسمومة , وهي تظهر الجندي الإسرائيلي وهي يحترم قرأننا وديننا في مشهد يقوم الجندي الإسرائيلي بمداهمة احد المنازل ورفع المصحف من على الأرض ليضعه على أحدى الأرفف, مظهرا احترامه للمصحف الشريف فعلى ماذا يدل ذلك ؟؟


    إضافة إلى إظهار المسلحين الفلسطينيين وهي يتركون جثامين الشهداء للإسرائيليين لتنكيل بها , وتغييب دور الفصائل الفلسطينية, وأذرعها العسكرية, وقادتها, وتغيب الدور البارز لهم , وحصرها في حركة حماس, دون أن تحدد الفترة الزمنية لهذه الأحداث .


    فإذا كانت مساندة الشعب الفلسطيني بهذه الدرامى البشعة يا أم بي سي , فلتتوقف فورا , فواقع الشعب الفلسطيني ليس كحكاية نور, وسنوات الضياع, وميرنا وخليل, فنضال الشعب الفلسطيني تاريخ كبير, والتاريخ ينقل بأمانة .


    Iyad_q@hotmail.com
    Gaza 0599884326

  3. #3

    رد: رسالة من الأسيرة المحررة : سوسن داوود ابو تركي

    إلى السادة الإعلاميين المحترمين

    تحية طيبة وبعد،،

    مرفق لحضرتكم مقال للأخ موفق مطر بعنوان "صرخة حجر كاللغم تحت وسادتنا" بتاريخ 7/4/2010

    مع التحية والتقدير

    مفوضية الثقافة والإعلام
    حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"



    "صرخة حجر" كاللغم تحت وسادتنا
    موفق مطر
    هل عرفتم الآن لماذا افتعلت إسرائيل الصخب حول المسلسل التركي " صخر حجر " ؟ وهل أدركتم أن أثارتها للغبار قبل العرض وصمتها المطبق من بعده كان لدفع جمهور العرب المبهورين بالعثمانيين الجدد للغوص في الوحل ؟!
    تسبب " صرخة حجر " انهيارا صخريا على رؤوسنا , فأن أراد أحفاد عبد الحميد التكفير عن ذنوب سلطانهم الذي ضاعت فلسطين في زمانه فإنهم لم يفعلوا خيرا بل زادوا البلية شرورا لاستخدامهم أسماءنا ورموزنا ودماءنا في غير مواضعها ومواضيعها !!
    لم اسمع , ولم أقرأ ولم اعلم يوما أن عائلة فلسطينية قتلت ابنتها لأنها تعرضت لاغتصاب من جنود الاحتلال تحت تهديد السلاح , حتى أن عملية الاغتصاب ذاتها فاني اجزم أن جنديا من جيش إسرائيل الذين مازالوا على قيد الحياة أو الذين في القبور لم يفلح واحد منهم ولن يفلح يوما بالنيل من جسد مناضلة أو أسيرة . بدا لي أن القائمين على هذه " الخربيطة " المسماة "صرخة حجر" محاولة لدحرجة الدم الفلسطيني في مضمار التجارة بقضية فلسطين , والتكسب على حسابها , وقد ولا أبريء مؤلف المسلسل ومخرجه من تعمد القفز فوق كل الاعتبارات الموضوعية والفنية والمادية اللازمة كشروط لنجاح أي عمل فني من اجل احتلال مكان في بورصة المزاد على رواية المأساة الفلسطينية المكتظة بالساسة الذين احتلوا الصفوف المتقدمة .
    يحاول صناع المسلسل إقناع المتلقي بجدوى صناعة الموت , فأكثروا مشاهد نزيف الدماء , وأطلقوا العنان للبكاء , وصورونا كالضياع الهائمين على وجوهنا فرائسا سهلة للضباع !!" فقدم الفلسطينية بمظهر تركي , ضعيفة , تفترسها أنياب تقاليد وأعراف اجتماعية ليست موجود في ارثنا الاجتماعي , ولم تسجلها الذاكرة الوطنية , وقدمها كجيمس بوند , يأتيها المدد كما يؤتى بالفرج في الأفلام الهندية للبطل , فيأتي بالمسلحين ذوي ألأقنعة السوداء والعصب الخضراء من دون مقدمات , فالأهم عند مروج مفاهيم "الجماعات الدينية السياسية " أن يوصل رسالته حتى ولو على حساب اختراق وعينا بصور خارقة حارقة لأبسط قواعد الدراما في العمل الفني . فاما أن يقدم الفنان التركي عمله معبرا عن قضية شعب أو فليصمت أو فليكسر عدسته ويرتاح . فما قدمه المسلسل خلطة عجيبة غريبة من الرموز لا يمكن تشكيلها كعجينة تصلح لأن تكون رغيفا ثقافيا أو إعلاميا أبدا, فالعصبوية والحزبية في الفنون والثقافة كاللغم المزروع تحت وسادتنا .
    لا يمكننا القياس بمعيار النوايا الحسنة ’ فهذه بضاعة لم تعد رائجة , فلو كان قصد مسوقي " صرخة حجر" الانتصار لقضية حرية الإنسان الفلسطيني لكان مجديا لو تعاملوا مع قصة الطفل محمد الدرة الذي , فضمائر الأحرار في العالم قد صحت على صور القيم الإنسانية المهدورة عند الشارع الفاصل مابين مهاجع المستوطنين وبيوت أصحاب الأرض الحقيقيين .
    صحيح انه لا يمكن إملاء خيارات محددة على فنان , لكن الأصح أنه لا يجوز لفنان استغلال أهم قضية للإنسانية لإسقاط مفاهيمه الشخصية القاصرة والغبية على رؤوس الجمهور.

    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  4. #4

    رد: رسالة من الأسيرة المحررة : سوسن داوود ابو تركي

    إلى السادة الإعلاميين المحترمين

    تحية طيبة وبعد،،

    مرفق لحضرتكم مقال للأخ موفق مطر بعنوان "صرخة حجر كاللغم تحت وسادتنا" بتاريخ 7/4/2010

    مع التحية والتقدير

    مفوضية الثقافة والإعلام
    حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"



    "صرخة حجر" كاللغم تحت وسادتنا
    موفق مطر
    هل عرفتم الآن لماذا افتعلت إسرائيل الصخب حول المسلسل التركي " صخر حجر " ؟ وهل أدركتم أن أثارتها للغبار قبل العرض وصمتها المطبق من بعده كان لدفع جمهور العرب المبهورين بالعثمانيين الجدد للغوص في الوحل ؟!
    تسبب " صرخة حجر " انهيارا صخريا على رؤوسنا , فأن أراد أحفاد عبد الحميد التكفير عن ذنوب سلطانهم الذي ضاعت فلسطين في زمانه فإنهم لم يفعلوا خيرا بل زادوا البلية شرورا لاستخدامهم أسماءنا ورموزنا ودماءنا في غير مواضعها ومواضيعها !!
    لم اسمع , ولم أقرأ ولم اعلم يوما أن عائلة فلسطينية قتلت ابنتها لأنها تعرضت لاغتصاب من جنود الاحتلال تحت تهديد السلاح , حتى أن عملية الاغتصاب ذاتها فاني اجزم أن جنديا من جيش إسرائيل الذين مازالوا على قيد الحياة أو الذين في القبور لم يفلح واحد منهم ولن يفلح يوما بالنيل من جسد مناضلة أو أسيرة . بدا لي أن القائمين على هذه " الخربيطة " المسماة "صرخة حجر" محاولة لدحرجة الدم الفلسطيني في مضمار التجارة بقضية فلسطين , والتكسب على حسابها , وقد ولا أبريء مؤلف المسلسل ومخرجه من تعمد القفز فوق كل الاعتبارات الموضوعية والفنية والمادية اللازمة كشروط لنجاح أي عمل فني من اجل احتلال مكان في بورصة المزاد على رواية المأساة الفلسطينية المكتظة بالساسة الذين احتلوا الصفوف المتقدمة .
    يحاول صناع المسلسل إقناع المتلقي بجدوى صناعة الموت , فأكثروا مشاهد نزيف الدماء , وأطلقوا العنان للبكاء , وصورونا كالضياع الهائمين على وجوهنا فرائسا سهلة للضباع !!" فقدم الفلسطينية بمظهر تركي , ضعيفة , تفترسها أنياب تقاليد وأعراف اجتماعية ليست موجود في ارثنا الاجتماعي , ولم تسجلها الذاكرة الوطنية , وقدمها كجيمس بوند , يأتيها المدد كما يؤتى بالفرج في الأفلام الهندية للبطل , فيأتي بالمسلحين ذوي ألأقنعة السوداء والعصب الخضراء من دون مقدمات , فالأهم عند مروج مفاهيم "الجماعات الدينية السياسية " أن يوصل رسالته حتى ولو على حساب اختراق وعينا بصور خارقة حارقة لأبسط قواعد الدراما في العمل الفني . فاما أن يقدم الفنان التركي عمله معبرا عن قضية شعب أو فليصمت أو فليكسر عدسته ويرتاح . فما قدمه المسلسل خلطة عجيبة غريبة من الرموز لا يمكن تشكيلها كعجينة تصلح لأن تكون رغيفا ثقافيا أو إعلاميا أبدا, فالعصبوية والحزبية في الفنون والثقافة كاللغم المزروع تحت وسادتنا .
    لا يمكننا القياس بمعيار النوايا الحسنة ’ فهذه بضاعة لم تعد رائجة , فلو كان قصد مسوقي " صرخة حجر" الانتصار لقضية حرية الإنسان الفلسطيني لكان مجديا لو تعاملوا مع قصة الطفل محمد الدرة الذي , فضمائر الأحرار في العالم قد صحت على صور القيم الإنسانية المهدورة عند الشارع الفاصل مابين مهاجع المستوطنين وبيوت أصحاب الأرض الحقيقيين .
    صحيح انه لا يمكن إملاء خيارات محددة على فنان , لكن الأصح أنه لا يجوز لفنان استغلال أهم قضية للإنسانية لإسقاط مفاهيمه الشخصية على رؤوس الجمهور.
    #00FF00
    إمضاء / عبدالرحمن سالم سليمان
    مع أرق التهانى ودوام التوفيق والنجاح

  5. #5

    رد: رسالة من الأسيرة المحررة : سوسن داوود ابو تركي





    مسلسل " صرخة حجر"
    حجرٌ قُذِف لتشويه مسيرة شعبنا الفلسطيني النضالية
    بقلم / زينب الغنيمي
    14 إبريل 2010
    يبدو أن شعبنا الفلسطيني كان ينقصُه جراحاً فوق جِراحه ، ووجعاً إضافياً فوق أوجاعه ، لذا لم يكتفِ المزايدون بمشاهدة ما حلّ بنا من مصائب وويلات وحروب وعدوان مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، وانقسام سياسي داخلي قصم ظهورنا وجعل نصف الشعب معزولا عن نصفه الآخر وبالعكس ، وأصبح شعبنا وقضيته كما اليتيم يجتهد المزايدون للتسابق على تبنّيه تارةً للتسوّل باسمه و تارةً للمتاجرة بيُتمِه وتشرّده لتزداد حقائبهم امتلاءً وكروشهم انتفاخاً وكي تتشدق أوداجهم بمواقف سياسية تزعم مساندتنا ودعمنا ، وهذه المواقف في جوهرها مكاسب لهم ولدولهم ، هذه المرارة يعيشها شعبنا منذ سنين عدة ويتحمّل هذا العلقم ويحاول أن يقاوم لعلّ بصيصاً من أمل يأتي من هنا أو هناك كي يفيقَ ذات صباح وقد أزيحت هذه الغمّة.
    وفي هذا السياق فاجأتنا قناة إم بي سي الرابعة بمسلسل تركي مدبلج سوّقت له قبل عرضه جيداً لدرجة أن كل من سمع باسم المسلسل " صرخة حجر" كان بشوق لمشاهدته ، وكانت صدمة المشاهدين الفلسطينيين كبيرة منذ الحلقة الأولى لأن هذا المسلسل الذين يدّعي أنه يروي حكاية نضالهم أساء لهم ولتاريخهم النضالي ولقيمهم الاجتماعية ، وهو أقلّ ما يُقال فيه أنه عملٌ رديءٌ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، رديء شكلاً وموضوعاً ، يجعل المرء يتمنى وهو يشاهده أن يقفز داخل التلفاز ليمنع استمرار عرض المشاهد التي صوّرت المناضلين والمقاومين كأغبياء ودمى تُحرّكهم قيادة سياسية تركية عليا تملك بيدها خيوط اللعبة كاملة .
    يعلم الفلسطينيون جيدا أن هناك تدخّلات عربية وإقليمية تعبث بمقدراتهم وتتقاذف قضيتهم مثل كرة قدم أحيانا تحطّ في شبكة أولئك وأحيانا في شبكة هؤلاء ، ولكن لم تتدحرج كرة القضية الفلسطينية أبدا إلى شبكة المرمى التركي ، لأننا نعلم والتاريخ لا زال حاضراً أن تركيا لم تكن يوما حاضنة جيدة للقضية الفلسطينية بقدر ماكانت الأقرب دائما في علاقتها السياسية مع إسرائيل.
    أمّا إذا تمّ إنتاج هذا المسلسل لتسويق موقف سياسي جديد لتركيا في محاولة يائسة منهم للتكفير عن إهمالهم الطويل في دعم القضية الفلسطينية فإننا نقول لهم لقد أخفقتم ، وبهذا العمل الرديء لم يعد ممكنا تفسير موقفكم بأنه إهمال بل هو إساءة قصدية وعمدية لنضالات شعبنا الفلسطيني ، حيث لا نقبل المتاجرة بدماء أطفالنا الشهداء لأن الدعم التركي لم يرتقِ للأسف لثمن أكفانهم ، وليس كما ادّعى المسلسل وبشكل وقح أن دعم تركيا وصل إلى حد قيادة عمليات المقاومة وأنها صدّت العدوان الأخير على غزة من استانبول .
    مغالطة في المكان والزمان:
    إن أكبر دليل على كذِب هذا الإدعاء المغالطات الخطيرة التي وقع فيها المسلسل والتي قدّمت للمشاهدين الذين لا يعرفون الخارطة الجغرافية للأرض الفلسطينية والخارطة السياسية معلومات كاذبة ، فمثلا لا يوجد لقطاع غزة المحاصر وخصوصا أثناء الحرب أيّ منافذ مفتوحة مع أية حدود عربية أو مع الأراضي المحتلة عام 1948 ، حتى الأجانب والمؤسسات الدولية لم يكن يسهل دخولهم من وإلى القطاع ، فكيف كان يتنقل السياسيون الأتراك والفلسطينيون (الفتيات وبعض أفراد المقاومة) بسهولة وصلت إلى حد العبور بسيارة إلى تركيا ؟! ، أما نحن الذين نعيش في قطاع غزة الذي يلفّه سياج الأسلاك الشائكة التي لا يعبر منها فأر نستغرب كيف كانت تتنقل الفتيات ( كوثر وياسمين) لتصل إلى حد الوصول لبيت الجندي الإسرائيلي بسهولة وثم تعودان أدراجهما إلى معسكر المقاومة وكذلك الحال مع (مريم)، ومتى وكيف كان الجنود الإسرائيليون أثناء العدوان الأخير ( زمن قريب) يتجولون في شوارع قطاع غزة راجلين وبسيارات عسكرية في بداية المسلسل ( مشهد قصف مزارع وأنفاق رفح) ، لتصبح نفس المنطقة وذات الأشخاص الذين يجري الحديث عنهم كأنهم يعيشون في منطقة أخرى لا نعرف في أي بقعة من هذا الوطن الفلسطينيي ، وكيف وصلوا جميعا إلى المحكمة العسكرية في إسرائيل .
    الكثير من النقد للتفاصيل التي طرحها المسلسل في كل حلقة من حلقاته على المستوى الفني والمضمون السياسي والاجتماعي تستحق التوقف أمامها والتي لا يمكن قبولها على أنها تنتمي إلى رمزية العمل الفنّي ، ولا يكفي أن يوصف هذا العمل بالرداءة بل إننّا نُشكّك في نوايا من قاموا بإنتاجه .
    ونستغرب كيف سمح الممثلون العرب ، الذين سبق وأنتجوا أعمالا وطنية راقية ، كيف سمحوا لأنفسهم بالقبول بدبلجة هذا المسلسل مقابل حفنة من الليرات التركية ، لذا عليهم أن يتبرأوا من هذه الإساءة التي وجهوها للشعب الفلسطيني.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6

    رد: رسالة من الأسيرة المحررة : سوسن داوود ابو تركي





    مسلسل " صرخة حجر"
    حجرٌ قُذِف لتشويه مسيرة شعبنا الفلسطيني النضالية
    بقلم / زينب الغنيمي
    14 إبريل 2010
    يبدو أن شعبنا الفلسطيني كان ينقصُه جراحاً فوق جِراحه ، ووجعاً إضافياً فوق أوجاعه ، لذا لم يكتفِ المزايدون بمشاهدة ما حلّ بنا من مصائب وويلات وحروب وعدوان مستمر من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، وانقسام سياسي داخلي قصم ظهورنا وجعل نصف الشعب معزولا عن نصفه الآخر وبالعكس ، وأصبح شعبنا وقضيته كما اليتيم يجتهد المزايدون للتسابق على تبنّيه تارةً للتسوّل باسمه و تارةً للمتاجرة بيُتمِه وتشرّده لتزداد حقائبهم امتلاءً وكروشهم انتفاخاً وكي تتشدق أوداجهم بمواقف سياسية تزعم مساندتنا ودعمنا ، وهذه المواقف في جوهرها مكاسب لهم ولدولهم ، هذه المرارة يعيشها شعبنا منذ سنين عدة ويتحمّل هذا العلقم ويحاول أن يقاوم لعلّ بصيصاً من أمل يأتي من هنا أو هناك كي يفيقَ ذات صباح وقد أزيحت هذه الغمّة.
    وفي هذا السياق فاجأتنا قناة إم بي سي الرابعة بمسلسل تركي مدبلج سوّقت له قبل عرضه جيداً لدرجة أن كل من سمع باسم المسلسل " صرخة حجر" كان بشوق لمشاهدته ، وكانت صدمة المشاهدين الفلسطينيين كبيرة منذ الحلقة الأولى لأن هذا المسلسل الذين يدّعي أنه يروي حكاية نضالهم أساء لهم ولتاريخهم النضالي ولقيمهم الاجتماعية ، وهو أقلّ ما يُقال فيه أنه عملٌ رديءٌ بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى ، رديء شكلاً وموضوعاً ، يجعل المرء يتمنى وهو يشاهده أن يقفز داخل التلفاز ليمنع استمرار عرض المشاهد التي صوّرت المناضلين والمقاومين كأغبياء ودمى تُحرّكهم قيادة سياسية تركية عليا تملك بيدها خيوط اللعبة كاملة .
    يعلم الفلسطينيون جيدا أن هناك تدخّلات عربية وإقليمية تعبث بمقدراتهم وتتقاذف قضيتهم مثل كرة قدم أحيانا تحطّ في شبكة أولئك وأحيانا في شبكة هؤلاء ، ولكن لم تتدحرج كرة القضية الفلسطينية أبدا إلى شبكة المرمى التركي ، لأننا نعلم والتاريخ لا زال حاضراً أن تركيا لم تكن يوما حاضنة جيدة للقضية الفلسطينية بقدر ماكانت الأقرب دائما في علاقتها السياسية مع إسرائيل.
    أمّا إذا تمّ إنتاج هذا المسلسل لتسويق موقف سياسي جديد لتركيا في محاولة يائسة منهم للتكفير عن إهمالهم الطويل في دعم القضية الفلسطينية فإننا نقول لهم لقد أخفقتم ، وبهذا العمل الرديء لم يعد ممكنا تفسير موقفكم بأنه إهمال بل هو إساءة قصدية وعمدية لنضالات شعبنا الفلسطيني ، حيث لا نقبل المتاجرة بدماء أطفالنا الشهداء لأن الدعم التركي لم يرتقِ للأسف لثمن أكفانهم ، وليس كما ادّعى المسلسل وبشكل وقح أن دعم تركيا وصل إلى حد قيادة عمليات المقاومة وأنها صدّت العدوان الأخير على غزة من استانبول .
    مغالطة في المكان والزمان:
    إن أكبر دليل على كذِب هذا الإدعاء المغالطات الخطيرة التي وقع فيها المسلسل والتي قدّمت للمشاهدين الذين لا يعرفون الخارطة الجغرافية للأرض الفلسطينية والخارطة السياسية معلومات كاذبة ، فمثلا لا يوجد لقطاع غزة المحاصر وخصوصا أثناء الحرب أيّ منافذ مفتوحة مع أية حدود عربية أو مع الأراضي المحتلة عام 1948 ، حتى الأجانب والمؤسسات الدولية لم يكن يسهل دخولهم من وإلى القطاع ، فكيف كان يتنقل السياسيون الأتراك والفلسطينيون (الفتيات وبعض أفراد المقاومة) بسهولة وصلت إلى حد العبور بسيارة إلى تركيا ؟! ، أما نحن الذين نعيش في قطاع غزة الذي يلفّه سياج الأسلاك الشائكة التي لا يعبر منها فأر نستغرب كيف كانت تتنقل الفتيات ( كوثر وياسمين) لتصل إلى حد الوصول لبيت الجندي الإسرائيلي بسهولة وثم تعودان أدراجهما إلى معسكر المقاومة وكذلك الحال مع (مريم)، ومتى وكيف كان الجنود الإسرائيليون أثناء العدوان الأخير ( زمن قريب) يتجولون في شوارع قطاع غزة راجلين وبسيارات عسكرية في بداية المسلسل ( مشهد قصف مزارع وأنفاق رفح) ، لتصبح نفس المنطقة وذات الأشخاص الذين يجري الحديث عنهم كأنهم يعيشون في منطقة أخرى لا نعرف في أي بقعة من هذا الوطن الفلسطينيي ، وكيف وصلوا جميعا إلى المحكمة العسكرية في إسرائيل .
    الكثير من النقد للتفاصيل التي طرحها المسلسل في كل حلقة من حلقاته على المستوى الفني والمضمون السياسي والاجتماعي تستحق التوقف أمامها والتي لا يمكن قبولها على أنها تنتمي إلى رمزية العمل الفنّي ، ولا يكفي أن يوصف هذا العمل بالرداءة بل إننّا نُشكّك في نوايا من قاموا بإنتاجه .
    ونستغرب كيف سمح الممثلون العرب ، الذين سبق وأنتجوا أعمالا وطنية راقية ، كيف سمحوا لأنفسهم بالقبول بدبلجة هذا المسلسل مقابل حفنة من الليرات التركية ، لذا عليهم أن يتبرأوا من هذه الإساءة التي وجهوها للشعب الفلسطيني.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. همستي الأسيرة
    بواسطة عدنان كنفاني في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-17-2015, 11:48 PM
  2. استقبال المحررة الشلبي
    بواسطة جريح فلسطين في المنتدى فرسان الأخبار.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-02-2012, 08:57 AM
  3. اهزوجة عراقية عند عتبات القدس المحررة
    بواسطة عبدالوهاب محمد الجبوري في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 09-30-2010, 08:49 PM
  4. حياة الأسيرة القسامية التميمي في الأسر تكشفها المحررة زامل
    بواسطة سوسن البرغوتي في المنتدى آراء ومواقف
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-20-2010, 09:39 AM
  5. الى روح رفيق دربي المناضل داوود تركي / للشاعر العروبي لطفي الياسيني
    بواسطة الشاعر لطفي الياسيني في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 03-17-2009, 06:46 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •