«نبلاء الإنسانية».. أعلام الفكر والفلسفة والفن في الأوراق المنسية للمفكر الكبير صدقي اسماعيل
****************************************
صدر حديثاً عن دار رياض الريس للكتب والنشر كتاب «نبلاء الإنسانية ـ إعلام الفكر والفلسفة والفن 1633 ـ 1998 جاء في 360 صفحة من القطع المتوسط.
تصدر الكتاب بكلمة الأديبة الإعلامية المعروفة عواطف الحفار اسماعيل جاء فيها: ‏
«كنا نعمل معاً، صدقي وأنا، في كتابة هذه الصفحات الثقافية، الخاصة بأدباء وشعراء وفلاسفة وفنانين عالميين، تركت أعمالهم أثراً كبيراً في الأوساط الثقافية العالمية، وهي نماذج فذة للتجارب الأدبية والفنية، لألمع الشخصيات العالمية، ولطليعة الكتاب، الذين كانت لهم رؤية معينة، في كل ما يتعلق بمصير الإنسان. وقد نشر قسم كبير من هذه النماذج في صحف ومجلات أدبية، بينما قدم قسم كبير أيضاً في الإذاعة وفي التلفزيون، ونظراً لأهمية هذه المواضيع فقد رأينا طباعتها ونشرها في كتاب خاص.. وضمه الأوراق المنسية لصدقي اسماعيل». ‏
وفي كلمة الناشر أن هذا الكتاب هو الأول من نوعه من حيث موسوعيته وتعريفه بهذا الكم الكبير من العباقرة... نشأتهم ـ أعمالهم ـ وأسباب تميزهم وشهرتهم. ‏
من هو صدقي اسماعيل! ‏
لم يكن صدقي اسماعيل نموذجاً للمفكر والأديب العربي، الذي يتميز بسعة اطلاعه ورحابة فكره فحسب، بل كان روائياً وشاعراً وباحثاً. لقد أشاع الفكر الأصيل نضالياً وفكرياً في نهاية الأربعينيات، وفتح نافذة واسعة على الفكر العالمي بمختلف تياراته. ‏
ولد صدقي اسماعيل، في مدينة انطاكية بلواء اسكندرون، عام 1924 وعرف النضال ضد الاستعمار، منذ طفولته، وبعد المعاناة المؤلمة، انتقل إلى سورية وتنقل في المدارس الابتدائية والثانوية، مابين حلب وحماة ثم دمشق. ‏
يعتبر صدقي اسماعيل من أبرز المثقفين العرب الثوريين الذين قدموا من خلال كتاباتهم، ومن خلال الممارسة النضالية، اسهامات جدية في محاولة بلورة نظرية للثورة العربية المعاصرة. وتدور معظم كتاباته حول محور واحد هو الإنسان العربي وقضيته في العصر الحديث مستعيناً برصيده الواسع من الثقافة العالمية المعاصرة. ‏
جمعت مؤلفاته بعد وفاته عام 1972 في ستة مجلدات، ضمت رواية (العصاة) ومجموعة (الله والفقر) و (العرب وتجربة المأساة)، رواية (الحادثة) وكتاب عن (رامبو) وكتاب عن (فان غوخ)، وعدداً من المسرحيات، هي (أيام سلمون) و (عمار يبحث عن أبيه) وغيرها. بالإضافة إلى مجموعة من القصائد الشعرية. ولا ننسى الجريدة الفكاهية (جريدة الكلب) التي كان يكتبها بخط يده، على نسخة واحدة بنقد لاذع سياسي واجتماعي وأدبي، وتوزع بين الأصدقاء، ولا أحد يعرف أين تستقر. وقد جمع منها ما أمكن، وصدرت في مجلد خاص. ‏

‏ صحيفة تشرين