ندبتُ طيوبي وافترشتُ فؤادي
وهبتُ سجايا الشعر بوحَ مدادي
بحبّ جنان الأنسِ بَـدء صبابتي
أقولُ هي الأخــرى فهاك ودادي
ترنّـم وأطرب واستـفـزّ خواطري
أخا الشــعر إنيّ ما حييتُ أنادي
تـعانــق آيـاتُ الرياحين خافـقي
لتجلو بـنـور الطـيّـبات ســهـادي
وهل في رياض الصوم غير معارج
من الحسن والإحســان طيب رشــادِ
ثقافة شرعٍ واجتباء عقيدةٍ
تهذب أخــلاق التـقاة بزادِ
فضاءٌ من الخيرات ليس تحدّه
سموات دهـــرٍ أو أثير وهــــادِ
فما سرّ وجدانٌ . صداه . سوى الذي
يخاطبه الريّـــانُ أنــت مـرادي
تـدارك حمى الفردوس عبداً متيّماً
فـذا رمضان اللـــه حــفّ بلادي
تجلىّ به الحــقُّ المغيث بلطفه
علينا ، إذا بالغيث يلثمُ ضادي !
ونــقِّ الهــوى روحاً ، فكلّ عبادةٍ
حنانيك دون الروح محضُ رمادِ
هو الرحمة العظمى أوائل خيره
وأوسطه الغفران ظلّ ينادي
وآخــره عِـتـق من النار فانهضوا
فــأنواره المثلى عـطـاءُ جَــوادِ
وفي ليلة القدر العظيمة تزدهي
مودّات ذكــرٍ وارتـقـاء أيادي
أمن يـقـظـةٍ تحكي الوئام أُميمةٌ
أمن أوبـــةٍ قــلـبي لدار معادِ ؟
لتغمرنا بدرٌ بعزّة نـصرها
فتخضرّ من حول الأراك بوادي
وتروي يفاع المجد صهوة صحوتي
ويوري زنــــــاد الأمنــيات جهادي
وتسمو ديار المسلمين بـأهلها
وتفنى على وقـــع الأزيــــز عوادي