منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 6 من 6

العرض المتطور

  1. #1

    دون كيشوت وهاملت إسقاطات هامة حول المبدأ والتطبيق..

    السلام عليكم جميعا :
    قرأت في مجلة "الآداب العالمية" العدد 150 151:
    ترجمة لموضوع هام عن تحليل جديد لكل من الشخصيتين الأدبيتين :"هاملت ودون كسشوت" وكان صائبا ومحقا بقدر كبير لكنني أضفت له إسقاطا آخر وهو صواب المبدأ وقلة الحيلة وقصور التطبيق لذا لزم التنبيه للتفريق ما بين تحليلي وتجليل الأستاذ:د. فؤاد عبد المطلب (ها ملت ودون كيشوت 1859 بقلم النص الأصلي:إيفيان تور غنيف:
    لقد صدرت الطبعة الأولى من مأساة شكسبير " ها ملت" في بداية القرن السابع عشر أي في العام نفسه الذي صدر فيه الجزء الأول من دون كيشوت لسرفانتس .
    ويبدو ان لهذه المصادفة دلالات هامة ..
    يقول الفيسلوف غوته هنا:"من أراد فهم شاعر ما عليه أن يدخل عالمه و وكاتب النثر محروم من هذا الامتياز ".

    للأسف في روسيا لا تتوافر ترجمة جيدة لدون كيشوت لكن من هو ؟
    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    علينا ان نتبين في الدون كيشوت المبدأ النبيل الذي يتجلى في حب التضحية ,فكثير منا يأخذ الجانب المضحك فيها دون التعمق في مغزاها وفحواها الحقيقي,في حين يتوجب علينا ترجمتها لخدمة الحقيقة الكامنة فيها.
    وإن النموذجين "هلمت ودون كيشوت" يظهران طبيعتين إنسانيتين متعارضتين بصورة جذرية,وحقيقة بات من يشبهون ها ملت أكثر بكثير ممن يشبهون دون كيشوت ورغم هذا بات من يشبه دون كيشوت موجودا بقدر ما ولم ينقرض!!.
    ماذا نعني؟
    يعيش الناس عامة بوعي أو من دون وعي..واحيانا ينحرفون تحت تأثير العاطفة أو المصادفة العابرة لمناطق غير متوقعة,ولو سلمنا بأن المثل العليا للناس جميعا متشابهة بقدر ما,فهي موجودة إما خارجهم أو داخلهم,بحيث إما هم غيريين معطائين أو أنانيين شحيحين.
    والاعتراف بالآخر هو سر العطاء والتطبيق الأمثل للمبادئ الحقيقية.دون كيشوت شخصية عاشت مبادئها آمنت بها بقوة ولم تتزحزح,مخلصة للمثل العليا ولكن كيف ترجمتها؟من هنا السؤال..
    فلا يعني ثواب مبادئنا أننا نحمل سلوكيات صحيحة..بل السؤال الأخطر هنا:
    -كيف ترجمناها واقعيا.ومن هنا تفشل الأمم أو تنجح...
    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    هنا يبرز لنا فكرة لامعة وهي التفكير باتجاه واحد بمعنى:
    ما نراه تربويا وتعليميا قد انتج لنا جيل خاص جدا نظري لحد بعيد,فعدم التطور في هذا المجال والجمود الأسلوبي وعدم تواجد العنصر المروني فيه ؟أدى لجيل نظري تماما قليل الحيلة ..فهل هذا محققا عبر الشخصيتين التين نحن بصددهما؟ نخشى أن نقول نعم , وهل هو مرض شرقي بامتياز بحيث تبتعد شطوط الفكرة عن التطبيق؟
    إن شخصيتي ها ملت ودون كيشوت تعاني بطريقة ما من هذا الأمر بحيث: أن ها ملت امتلكت شخصية تحليلية دون الوصول لحل حقيقي, ودون كيشوت امتلكت شخصية ثابتة على مبادئها دون مقدرة لتسويق صائب لها.
    يتبع.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    هذا ما جعل الشخصيتين مثار إشارات استفهام كبيرة فهاملت يعاني بشدة ودون كيشوت بحيث يضربه المجرمون قام هو بتحريريهم أما ها ملت فيحدث الجراح لنفسه ويعذب ويعذب نفسه ويلوح بسيف التحليل.
    الفرق بين تكوينات الشخصيتين شاسع:فهاملت شاب غني ودون كيشوت عجوز فقير..وكلاهما يعانيان أمور محورية هامة..والسؤال هنا: كلاهما يحاولان قيادة المجتمع فهل يصلحان؟بالطبع لا لأن العلة هي في مجال الإرادة حصرا وقصور التطبيق,وكل لا يملك الأدوات المفيدة والفعالة لحل المشاكل العالقة.
    وهنا تظهر لنا المنطقة الواعية وغير الواعية في تفكيرهما,المنطقية وغير المنطقية,هما شخصيتان لا تتغلغل في عمق الحياة,ولا تحيط حتى بظواهرها تماما ..حتى ان كاتبهما بات قزما امام العملاقين الذين ما زالا كبيرين في نظرنا نظرا لمدى واقعيتهما حولنا...
    نختصر كل هذا بكلمة: قلة الحيلة..ولو أسقطناها إسلاميا لوجدنا حديثا هاما بهذا الصدد نورده لأهميته:
    نقول أخيرا عندما تلتقط أفكاراك او تمسك بمبادئك فكر فيما بعد ذلك...وليس فيه بدائرة مغلقة.
    3 - اللهمَّ إليكَ أشكو ضعفَ قوتِي وقلةَ حيلتِي وهوانِي على الناسِ يا أرحمَ الرحمينَ إلى منْ تكلُنِي إلى عدوٍّ يَتَجَهَّمُنِي أو إلى قريبٍ ملكتَهُ أمرِي إنْ لمْ تكنْ ساخطًا عليَّ فلا أُبالِي غيرَ أنَ عافيتَكَ أوسعُ لي أعوذُ بنورِ وجهِكَ الكريمِ الذي أضاءَتْ له السماواتُ والأرضُ وأشرقتْ لهُ الظلماتُ وصلُحَ عليهِ أمرُ الدنيا والآخرةِ، أنْ تُحِلَّ عليَّ غضبَكَ، أو تُنزِلَ عليَّ سخطَكَ، ولكَ العُتْبَى حتى تَرضَى، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بكَ
    الراوي: عبدالله بن جعفر بن أبي طالب المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 1483
    خلاصة حكم المحدث: حسن
    http://www.dorar.net/enc/hadith?skey...&degree_cat0=1



    ريمه عبد الإله الخاني 10-12-2012
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    برأيي أن الشخصيتين هما نتاج الفلسفية العدمية أو العبثية التي ترى أن لا هدف من الخلق وأنهم يعيشون تكرارا فارغا مما جعل الفيلسوف شوبنهور يدعو للفكرة الانتحارية رغم أن حياته كانت عكس فلسفته ، وهما يريدان القول أن النوايا الطيبة لا تصلح مجتمعا ، وأن إصلاح المجتمعات هو من المحال لأن الحرب على طواحين الهواء كان وهما تجسد في ذهن دونكيشوت ، وكانت النتيجة أن ألقت به مروحة الطاحونة في دوامة فلكها وطوحته بعيد مهشما لا نصير له !

  6. #6
    ربما وقد قرات مؤخرا في كتاب لرئيس سراايفوا"علي عزت بيجوفيتش" هروبي إلى الحرية جاء من بين الأفكار التي كتبها في السجن:
    كتب تورغنيف مقالة (هاملت ودون كيشوت) حيث يقارن بين هاتين الشخصيتين بيدي دون كيشوت إيمانا قويا بشيء سامٍ غير منقطع, وهاملت على عكس ذلك أسير تحليل الشك والاختلاط .وفي هذا العرض هاملت ودون كيشوت يمثلان شخصيتين مناقضتين للطبيعة الإنسانية:هاملت متجه إلى ذاته تحديدا,أناني ودون كيشوت متجه إلى الناس ولذلك فهو رجل أصيل ,تورجنيف طبعا وبدون تردد يقف إلى جانب هذا الثاني.
    ص 40
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. دون كيشوت .. ( ق.ق.ج)
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 06-28-2015, 08:24 PM
  2. المبدأ بين فنزويلا والسعودية
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-19-2013, 01:50 AM
  3. نرحب بالاستاذ/المتيم الصبيخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 07-31-2009, 10:35 AM
  4. دون كيشوت
    بواسطة مختار السيد صالح في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 12-13-2008, 11:18 AM
  5. دون كيشوت
    بواسطة عبدالرؤوف النويهى في المنتدى فرسان الخواطر
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-06-2007, 10:59 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •