منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

العرض المتطور

  1. #1

    اصنام القبائل العربية

    أصنام القبائل العربية

    فكان الذين اتخذوا تلك الأصنام من ولد إسماعيل وغيرهم وسموا بأسمائهم حين فارقوا دين إسماعيل هذيل بن مدركة بن إلياس بن مضر ، اتخذوا سواعا ، فكان لهم برهاط . وكلب بن وبرة من قضاعة ، اتخذوا ودا بدومة الجندل . قال ابن إسحاق : وقال كعب بن مالك الأنصاري

    وننسى اللات والعزى وودا

    ونسلبها القلائد والشنوفا


    قال ابن هشام : وهذا البيت في قصيدة له سأذكرها في موضعها إن شاء الله .

    قال ابن هشام : وكلب بن وبرة بن تغلب بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة .

    قال ابن إسحاق : وأنعم من طيئ ، وأهل جرش من مذحج اتخذوا يغوث بجرش .

    قال ابن هشام : ويقال أنعم . وطيئ بن أدد بن مالك ومالك مذحج بن أدد ويقال طيئ بن أدد بن زيد بن كهلان بن سبأ .

    قال ابن إسحاق : وخيوان بطن من همدان ، اتخذوا يعوق بأرض همدان من أرض اليمن . قال ابن هشام : وقال مالك بن نمط الهمداني :

    يريش الله في الدنيا ويبري

    ولا يبري يعوق ولا يريش


    وهذا البيت في أبيات له

    قال ابن هشام : اسم همدان : أوسلة بن مالك بن زيد بن ربيعة بن أوسلة بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ ، ويقال أوسلة بن زيد بن أوسلة بن الخيار . ويقال همدان بن أوسلة بن ربيعة بن مالك بن الخيار بن مالك بن زيد بن كهلان بن سبأ .

    قال ابن إسحاق : وذو الكلاع من حمير ، اتخذوا نسرا بأرض حمير .

    وكان لخولان صنم يقال له عميانس بأرض خولان ، يقسمون له من أنعامهم وحروثهم قسما بينه وبين الله بزعمهم فما دخل في حق عميانس من حق الله تعالى الذي سموه له تركوه له وما دخل في حق الله تعالى من حق عميانس ردوه عليه وهم بطن من خولان ، يقال لهم الأديم وفيهم أنزل الله - تبارك وتعالى - فيما يذكرون وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فلا يصل إلى الله وما كان لله فهو يصل إلى شركائهم ساء ما يحكمون [ الأنعام 136 ] .

    قال ابن هشام : خولان بن عمرو بن الحاف بن قضاعة ، ويقال خولان بن عمرو بن مرة بن أدد بن زيد بن مهسع بن عمرو بن عريب بن زيد بن كهلان بن سبأ ، ويقال خولان بن عمرو بن سعد العشيرة بن مذحج .

    قال ابن إسحاق : وكان لبني ملكان بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر صنم يقال له سعد صخرة بفلاة من أرضهم طويلة فأقبل رجل من بني ملكان بإبل له مؤبلة ليقفها عليه التماس بركته - فيما يزعم - فلما رأته الإبل وكانت مرعية لا تركب وكان يهراق عليه الدماء نفرت منه فذهبت في كل وجه وغضب ربها الملكاني ، فأخذ حجرا فرماه به ثم قال لا بارك الله فيك ، نفرت علي إبلي ، ثم خرج في طلبها حتى جمعها ، فلما اجتمعت له قال

    أتينا إلى سعد ليجمع شملنا

    فشتتنا سعد فلا نحن من سعد

    وهل سعد إلا صخرة بتنوفة

    من الأرض لا تدعو لغي ولا رشد


    وكان في دوس صنم لعمرو بن حممة الدوسي .

    قال ابن هشام : سأذكر حديثه في موضعه إن شاء الله .

    ودوس بن عدثان بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بن كعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بن الأسد بن الغوث . ويقال : دوس بن عبد الله بن زهران بن الأسد بن الغوث .


    --------------------------------------------------------------------------------

    وذكر ابن إسحاق أن كلب بن وبرة من قضاعة . وبرة بسكون الباء تقيد في نسخة الشيخ وهي الأنثى من الوبر اتخذوا ودا في دومة الجندل ، ودومة هذه - بضم الدال ذكروا أنها سميت بدومى بني إسماعيل كان نزلها ، ودومة أخرى بضم الدال عند الكوفة ، ودومة - بفتح الدال - أخرى مذكورة في أخبار الردة كذا وجدته للبكري [ في معجم ما استعجم ] مقيدا في أسماء هذه المواضع .

    وذكر طيئ بن أدد أو ابن مالك بن أدد على الخلاف ومالك هو مذحج ، وسموا مذحجا بأكمة نزلوا إليها . [ وطي ] من الطاءة وهي بعد الذهاب في الأرض . قاله ابن جني ، ولم يرض قول القتبي إنه أول من طوى المناهل لأن طيئا مهموز وطويت غير مهموز . وذكر جرش في مذحج .

    والمعروف أنهم في حمير ، وأن مذحج من كهلان بن سبأ ، ويقال إن الملك كان لكهلان بعد حمير ، وأن ملكه دام ثلاثمائة سنة ثم عاد في بني حمير ، قاله المسعودي .

    وذكر الدارقطني أن جرش وحرش بالحاء أخوان وأنهما ابنا عليم بن جناب الكلبي ، فهما قبيلان من كلب - والله أعلم .

    وذكر مالك بن نمط الهمداني [ الخارفي ] ، وهو أبو ثور يلقب ذا المشعار وهو من بني خارف ، وقد قيل . إنه من يام بن أصي ، وكلاهما من همدان وقوله

    يريش الله في الدنيا ويبري


    هو من رشت السهم وبريته ، استعير في النفع والضر . قال سويد :

    فرشني طالما قد بريتني

    وخير الموالي من يريش ولا يبري


    وذكر حديث الملكاني وقوله

    فشتتنا سعد فلا نحن من سعد


    ويمتنع في العربية دخول لا على الابتداء المعرفة والخبر إلا مع تكرار لا ، مثل أن تقول لا زيد في الدار ولا عمرو ، وذكر سيبويه قولهم لا نولك أن تفعل وقال إنما جاز هذا ; لأن معناه معنى الفعل أي لا ينبغي لك أن تفعل وكذلك ينبغي أن يقال في بيت الملكاني أي لم يقلها على جهة الخبر ، ولكن على قصد التبري منه فكان معنى الكلام فلا نتولى سعدا ، ولا ندين به فهذا المعنى حسن دخول لا على الابتداء كما حسن لا نولك .

    وقوله إلا صخرة بتنوفة . التنوفة القفر وجمعها : تنائف بالهمز ووزنها : فعولة ولو كانت تفعلة من النوف وهو الارتفاع لجمعت تناوف ولكنه لا يجوز أن تكون تفعلة إلا أن تحرك الواو بالضم لئلا يشبه بناء الفعل ولو قيل فيها : تنوفة بضم التاء لاحتمل حينئذ أن تكون فعولة أو تفعلة على مثال تنفلة إذ ليس في الأفعال تفعل بالضم وهذا من دقيق علم التصريف .

    وأما ملكان بن كنانة فبكسر الميم . قال أبو جعفر بن حبيب النسابة كل شيء في العرب فهو ملكان بكسر الميم ساكن اللام غير ملكان في قضاعة ، وملكان في السكون ، فإنهما بفتح الميم واللام فملكان قضاعة هو ابن جرم بن ربان بن حلوان بن عمران بن الحاف بن قضاعة ، وملكان السكون هو ابن عباد بن عياض بن عقبة بن السكون بن أشرس من كندة ، وكذلك قال الهمداني في ملكان بن جرم ، وقال مثل غطفان ،

    وقال ابن حبيب مشايخ خزاعة يقولون ملكان بفتح اللام قال أبو الوليد يعني ابن حبيب ملكان بن أفصى بن حارثة بن ثعلبة بن عمرو بن عامر ، وذكر أبو علي القالي في أماليه عن أبي بكر بن الأنباري عن أبيه عن أشياخه أن كل ملكان في العرب فهو ملكان بكسر الميم إلا ملكان في جرم بن زبان .

    قال المؤلف وابن حبيب النسابة مصروف اسم أبيه ورأيت لابن المغربي قال إنما هو ابن حبيب بفتح الباء غير مجرى ، لأنها أمه وأنكر ذلك عليه غيره وقالوا : هو حبيب بن المحبر معروف غير منكر وإنما ذكرناه هاهنا لما حكينا قوله في ملكان .




    يتبع

  2. #2
    هبل وإساف ونائلة
    قال ابن إسحاق وكانت قريش قد اتخذت صنما على بئر في جوف الكعبة يقال له هبل .
    قال ابن هشام : سأذكر حديثه إن شاء الله في موضعه .
    قال ابن إسحاق : واتخذوا إسافا ونائلة على موضع زمزم ينحرون عندهما ، وكان إساف ونائلة رجلا وامرأة من جرهم - هو إساف بن بغي ونائلة بنت ديك - فوقع إساف على نائلة في الكعبة ، فمسخهما الله حجرين .
    قال ابن إسحاق : حدثني عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ، عن عمرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أنها قالت سمعت عائشة - رضي الله عنها - تقول ما زلنا نسمع أن إسافا ونائلة كانا رجلا وامرأة من جرهم ، أحدثا في الكعبة ، فمسخهما الله تعالى حجرين والله أعلم .
    قال ابن إسحاق : وقال أبو طالب
    وحيث ينيخ الأشعرون ركابهم
    بمفضى السيول من إساف ونائل
    قال ابن هشام : وهذا البيت في قصيدة له سأذكرها في موضعها إن شاء الله تعالى .
    قال ابن إسحاق : واتخذ أهل كل دار في دارهم صنما يعبدونه فإذا أراد الرجل منهم سفرا تمسح به حين يركب فكان ذلك آخر ما يصنع حين يتوجه إلى سفره وإذا قدم من سفره تمسح به فكان ذلك أول ما يبدأ به قبل أن يدخل على أهله فلما بعث الله رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالتوحيد قالت قريش : أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب [ ص : 5 ] وكانت العرب قد اتخذت مع الكعبة طواغيت وهي بيوت تعظمها كتعظيم الكعبة ، لها سدنة وحجاب وتهدي لها كما تهدي للكعبة وتطوف بها كطوافها بها وتنحر عندها ، وهي تعرف فضل الكعبة عليها ; لأنها كانت قد عرفت أنها بيت إبراهيم الخليل ومسجده .
    العزى واللات ومناة
    فكانت لقريش وبني كنانة : العزى بنخلة ، وكان سدنتها وحجابها بنو شيبان من سليم ، حلفاء بني هاشم .
    قال ابن هشام : حلفاء بني أبي طالب خاصة وسليم سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان .
    قال ابن إسحاق : فقال شاعر من العرب:
    لقد أنكحت أسماء رأس بقيرة
    من الأدم أهداها امرئ من بني غنم
    رأى قدعا في عينها إذ يسوقها
    إلى غبغب العزى فوسع في القسم
    وكذلك كانوا يصنعون إذا نحروا هديا قسموه في من حضرهم . والغبغب المنحر ومهراق الدماء .
    قال ابن هشام : وهذان البيتان لأبي خراش الهذلي واسمه خويلد بن مرة في أبيات له . والسدنة الذين يقومون بأمر الكعبة .
    قال رؤبة بن العجاج :
    فلا ورب الآمنات القطن
    [ يعمرن أمنا بالحرام المأمن ]
    بمحبس الهدي وبيت المسدن
    وهذان البيتان في أرجوزة له وسأذكر حديثها إن شاء الله تعالى في موضعه .
    قال ابن إسحاق : وكانت اللات لثقيف بالطائف ، وكان سدنتها وحجابها بنو معتب من ثقيف .
    قال ابن هشام : وسأذكر حديثها إن شاء الله تعالى في موضعه .
    قال ابن إسحاق : وكانت مناة للأوس والخزرج ، ومن دان بدينهم من أهل يثرب ، على ساحل البحر من ناحية المشلل بقديد .
    قال ابن هشام : وقال الكميت بن زيد أحد بني أسد بن مدركة .
    وقد آلت قبائل لا تولي
    مناة ظهورها متحرفينا
    وهذا البيت في قصيدة له .
    قال ابن هشام : فبعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إليها أبا سفيان بن حرب فهدمها ، ويقال علي بن أبي طالب .
    --------------------------------------------------------------------------------
    فصل
    وذكر إسافا ونائلة وأنهما رجل وامرأة من جرهم ، وأن إسافا وقع عليها في الكعبة فمسخا ، وأخرجه رزين في فضائل مكة عن بعض السلف ما أمهلهما الله إلى أن يفجرا فيها ، ولكنه قبلها ، فمسخا حجرين فأخرجا إلى الصفا والمروة ، فنصبا عليهما ، ليكونا عبرة وموعظة فلما كان عمرو بن لحي نقلهما إلى الكعبة ، ونصبهما على زمزم ، فطاف الناس بالكعبة وبهما ، حتى عبدا من دون الله .
    وأما هبل فإن عمرو بن لحي جاء به من هيت ، وهي من أرض الجزيرة حتى وضعه في الكعبة .
    وذكر الواقدي أن نائلة حين كسرها النبي - صلى الله عليه وسلم - عام الفتح خرجت منها سوداء شمطاء تخمش وجهها ، وتنادي بالويل والثبور وذكر باقي الحديث . وقول عائشة أحدثا في الكعبة أرادت الحدث الذي هو الفجور كما قال - عليه السلام - من أحدث [ فيها ] حدثا ، أو آوى محدثا ، فعليه لعنة الله [ والملائكة والناس أجمعين ]
    وقال عمر حين كانت الزلزلة بالمدينة : أحدثتم . والله لئن عادت لأخرجن من بين أظهركم
    وقول أبي طالب من إساف ونائل وهو ترخيم في غير النداء للضرورة كما قال أمال بن حنظل . وذكر قول الشاعر
    رأى قدعا في عينها والقدع
    ضعف البصر من إدمان النظر
    وقوله في الغبغب وهو المنحر ومراق الدم كانه سمي بحكاية صوت الدم عند انبعاثه ويجوز أن يكون مقلوبا من قولهم بئر بغبغ وبغيبغ إذا كانت كثيرة الماء . قال الراجز بغيبغ قصيرة الرشاء . ومنه قيل لعين أبي نيزر البغيبغة . ومعنى هذا البيت الذم وتشبيه هذا المهجو برأس بقرة قد قربت أن يذهب بصرها ، فلا تصلح إلا للذبح والقسم .
    وذكر فلسا في بلاد طيئ بين أجأ وسلمى . ويذكر عن ابن الكلبي أو غيره أن أجأ اسم رجل بعينه وهو أجأ بن عبد الحي وكان فجر بسلمى بنت حام ، أو اتهم بذلك فصلبا في ذينك الجبلين وعندهما جبل يقال له العوجاء ، وكانت العوجاء حاضنة سلمى - فيما ذكر - وكانت السفير بينها وبين أجأ ، فصلبت في الجبل الثالث فسمي بها .

  3. #3
    ذو الخلصة وفلس ورضاء وذو الكعبات
    قال ابن إسحاق : وكان ذو الخلصة لدوس وخثعم وبجيلة ، ومن كان ببلادهم من العرب بتبالة .
    قال ابن هشام : ويقال : ذو الخلصة . قال رجل من العرب :
    لو كنت يا ذا الخلص الموتورا
    مثلي وكان شيخك المقبورا
    لم تنه عن قتل العداة زورا
    قال وكان أبوه قتل فأراد الطلب بثأره فأتى ذا الخلصة فاستقسم عنده بالأزلام فخرج السهم بنهيه عن ذلك فقال هذه الأبيات . ومن الناس من ينحلها امرأ القيس بن حجر الكندي ، فبعث إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جرير بن عبد الله البجلي ، فهدمه .
    قال ابن إسحاق : وكانت فلس لطيئ ومن يليها بجبلي طيئ يعني سلمى وأجأ .
    قال ابن هشام : فحدثني بعض أهل العلم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعث إليها علي بن أبي طالب فهدمها ، فوجد فيها سيفين يقال لأحدهما : الرسوب ، وللآخر المخذم . فأتى بهما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فوهبهما له فهما سيفا علي رضي الله عنه .
    قال ابن إسحاق : وكان لحمير وأهل اليمن بيت بصنعاء يقال له رئام .
    قال ابن هشام : قد ذكرت حديثه فيما مضى .
    --------------------------------------------------------------------------------
    وذكر ذا الخلصة وهو بيت دوس . والخلص في اللغة نبات طيب الريح يتعلق بالشجر له حب كعنب الثعلب . وجمع الخلصة خلص . وأن الذي استقسم بالأزلام هو امرؤ القيس بن حجر . ووقع في كتاب أبي الفرج أن امرأ القيس بن حجر حين وترته بنو أسد بقتل أبيه استقسم عند ذي الخلصة بثلاثة أزلام وهي الزاجر والآمر والمتربص فخرج له الزاجر فسب الصنم ورماه بالحجارة وقال له اعضض ببظر أمك ، وقال الرجز الذي ذكره ابن إسحاق : لو كنت يا ذا الخلص الموتورا . إلى آخره ولم يستقسم أحد عند ذي الخلصة بعد حتى جاء الإسلام وموضعه اليوم مسجد جامع لبلدة يقال لها : العبلات من أرض خثعم . ذكره المبرد عن أبي عبيدة . واسم امرئ القيس حندج والحندج بقلة تنبت في الرمل . والقيس الشدة والنجدة . قال الشاعر
    وأنت على الأعداء قيس ونجدة
    وأنت على الأدنى هشام ونوفل
    والنسب إليه مرقسي ، وإلى كل امرئ القيس سواه امرئي . وقد قيل إن حندجا اسم امرئ القيس بن عابس وله صحبة وهو كندي مثل الأول فوقع الغلط من ههنا .
    وقوله لم تنه عن قتل العداة زورا . نصب : زورا على الحال من المصدر الذي هو النهي . أراد نهيا زورا . وانتصاب المصدر على هذه الصورة إنما هو حال أو مفعول مطلق فإذا حذفت المصدر وأقمت الصفة مقامه لم تكن إلا حالا ، والدليل على ذلك أنك تقول ساروا شديدا ، وساروا رويدا ، فإن رددته إلى ما لم يسم فاعله لم يجز رفعه لأنه حال ولو لفظت بالمصدر فقلت : ساروا سيرا رويدا لجاز أن تقول فيما لم يسم فاعله سير عليه سير رويد هذا كله معنى قول سيبويه ، فدل على أن حكمه إذا لفظ به غير حكمه إذا حذف والسر في ذلك أن الصفة لا تقوم مقام المفعول إذا حذف . لا تقول كلمت شديدا ، ولا ضربت طويلا ، يقبح ذلك إذا كانت الصفة عامة والحال ليست كذلك لأنها تجري مجرى الظرف وإن كانت صفة فموصوفها معها ، وهو الاسم الذي هي حال له ومن هذا الباب قوله تعالى : أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا [ المؤمنون 115 ] .
    وذكر بعث جرير البجلي إلى هدم ذي الخلصة وذلك قبل وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بشهرين أو نحوهما ، قال جرير بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مائة وخمسين راكبا من أحمس إلى الخلصة فقلت : يا رسول الله إني لا أثبت على الخيل فدعا لي ، وقال اللهم ثبته واجعله هاديا مهديا وفي كتاب مسلم في هذا الحديث " وكان يقال له الكعبة اليمانية والشآمية " ، وهذا مشكل ومعناه كان يقال الكعبة اليمانية والشآمية يعنون بالشآمية البيت الحرام ، فزيادة له سهو وبإسقاطه يصح المعنى . قاله بعض المحدثين والحديث في جامع البخاري بزيادة له كما في صحيح مسلم ، وليس هذا عندي بسهو وإنما معناه كان يقال له أي يقال من أجله الكعبة الشآمية للكعبة وهو الكعبة اليمانية ، وله بمعنى من أجله لا تنكر كما قال ابن أبي ربيعة :
    وقمير من آخر الليل قد لا
    ح له قالت الفتاتان قوما
    وذو الخلصة بضم الخاء واللام في قول ابن إسحاق ، وبفتحهما في قول ابن هشام ، هو صنم سيعبد في آخر الزمان ثبت في الحديث أنه لا تقوم الساعة حتى تصطفق أليات نساء دوس وخثعم حول ذي الخلصة
    يتبع

  4. #4
    رضاء والمستوغر
    قال ابن إسحاق : وكانت رضاء بيتا لبني ربيعة بن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم ، ولها يقول المستوغر بن ربيعة بن كعب بن سعد حين هدمها في الإسلام
    ولقد شددت على رضاء شدة
    فتركتها قفرا بقاع أسحما
    قال ابن هشام : قوله
    فتركتها قفرا بقاع أسحما
    عن رجل من بني سعد .
    ويقال إن المستوغر عمر ثلاثمائة سنة وثلاثين سنة وكان أطول مضر كلها عمرا ، وهو الذي يقول
    ولقد سئمت من الحياة وطولها
    وعمرت من عدد السنين مئينا
    مائة حدتها بعدها مئتان لي
    وازددت من عدد الشهور سنينا
    هل ما بقي إلا كما قد فاتنا
    يوم يمر ، وليلة تحدونا
    وبعض الناس يروي هذه الأبيات لزهير بن جناب الكلبي .
    قال ابن إسحاق : وكان ذو الكعباتلبكر وتغلب ابني وائل وإياد بسنداد وله يقول أعشى بني قيس بن ثعلبة
    بين الخورنق والسدير وبارق
    والبيت ذي الكعبات من سنداد
    قال ابن هشام : وهذا البيت للأسود بن يعفر النهشلي نهشل بن دارم بن مالك بن حنظلة بن مالك بن زيد مناة بن تميم في قصيدة له وأنشدنيه أبو محرز خلف الأحمر :
    أهل الخورنق والسدير وبارق
    والبيت ذي الشرفات من سنداد
    --------------------------------------------------------------------------------
    فصل وذكر المستوغر بن ربيعة ، واسمه كعب . قال ابن دريد سمي مستوغرا بقوله
    ينش الماء في الربلات منه
    نشيش الرضف في اللبن الوغير
    والوغير فعيل من وغرة الحر وهي شدته وذكر القتبي أن المستوغر حضر سوق عكاظ ، ومعه ابن ابنه وقد هرم والجد يقوده فقال له رجل ارفق بهذا الشيخ فقد طال ما رفق بك ، فقال ومن تراه ؟ فقال هو أبوك أو جدك ، فقال ما هو إلا ابن ابني فقال ما رأيت كاليوم ولا المستوغر بن ربيعة فقال أنا المستوغر . والأبيات التي أنشدها له
    ولقد سئمت من الحياة وطولها
    وعمرت من عدد السنين مئينا
    إلى آخره . ذكر أنها تروى لزهير بن جناب الكلبي وهو زهير بن جناب بن هبل بن عبد الله بن كنانة بن بكر بن عوف بن غذرة بن زيد اللات بن رفيدة بن ثور بن كلب بن وبرة . وزهير هذا من المعمرين وهو الذي يقول
    أبني إن أهلك فإني
    قد بنيت لكم بنيه
    وتركتكم أولاد سادا
    ت زنادهم وريه
    من كل ما نال الفتى
    قد نلته إلا التحيه
    يريد بالتحية البقاء وقيل الملك وأعقب هو وإخوته قبائل في كلب وهم زهير وعدي وحارثة ومالك ويعرف مالك هذا بالأصم لقوله
    أصم عن الخنا إن قيل يوما
    وفي غير الخنا ألفى سميعا
    وأخوه حارثة بن جناب وعليم بن جناب ومن بني عليم بنو زيد غير مصروف . عرفوا بأمهم زيد بنت مالك وهم بنو كعب بن عليم منهم الرباب بنت امرئ القيس امرأة الحسين بن علي وفيها يقول
    أحب لحبها زيدا جميعا
    ونثلة كلها ، وبني الرباب
    وأخرى لأنها من آل لأم
    أحبهم وطر بني جناب
    فمن المعمرين من العرب سوى المستوغر مما زادوا على المائتين والثلاثمائة : زهير هذا ، وعبيد بن شرية ودغفل بن حنظلة النسابة والربيع بن ضبع الفزاري ، وذو الإصبع [ حرثان بن محرث ] العدواني ، ونصر بن دهمان بن أشجع بن ريث بن غطفان ، وكان قد اسود رأسه بعد ابيضاضه وتقوم ظهره بعد انحنائه وفيه يقول القائل
    لنصر بن دهمان الهنيدة عاشها
    وتسعين حولا ثم قوم فانصاتا
    وعاد سواد الرأس بعد ابيضاضه
    ولكنه من بعد ذلك قد ماتا
    وأمره عند العرب من أعجب العجب ومن أطول المعمرين عمرا : ذويد واسمه زيد بن نهد من قضاعة ، وأبوه نهد إليه ينسب الحي المعروفون من قضاعة : بنو نهد بن زيد عاش ذويد أربعمائة عام - فيما ذكروا - وكان له آثار في العرب ، ووقائع وغارات فلما جاء الموت قال
    اليوم يبنى لذويد بيته
    ومغنم يوم الوغى حويته
    ومعصم موشم لويته
    لو كان للدهر بلى أبليته
    أو كان قرني واحدا كفيته
    وقول المستوغر :
    ولقد شددت على رضاء شدة
    فتركتها قفرا بقاع أسحما
    يريد تركتها سحماء من آثار النار وبعده
    وأعان عبد الله في مكروهها
    وبمثل عبد الله أغشى المحرما
    ذكر ذا الكعبات بيت وائل وأنشد للأسود بن يعفر
    أرض الخورنق والسدير ودارم
    والبيت ذي الشرفات من سنداد
    والخورنق : قصر بناه النعمان الأكبر ملك الحيرة لسابور ليكون ولده فيه عنده وبناه بنيانا عجميا لم تر العرب مثله واسم الذي بناه له سنمار وهو الذي ردي من أعلاه حتى قالت العرب : جزاني جزاء سنمار وذلك أنه لما تم الخورنق ، وعجب الناس من حسنه قال سنمار أما والله لو شئت حين بنيته جعلته يدور مع الشمس حيث دارت فقال له الملك أإنك لتحسن أن تبني أجمل من هذا ؟ وغارت نفسه أن يبتنى لغيره مثله وأمر به فطرح من أعلاه وكان بناه في عشرين سنة قال الشاعر [ عبد العزى بن امرئ القيس الكلبي ] :
    جزاني جزاه الله شر جزائه
    جزاء سنمار وما كان ذا ذنب
    سوى رصه البنيان عشرين حجة
    يعلى عليه بالقرامد والسكب
    فلما انتهى البنيان يوما تمامه
    وآض كمثل الطود والباذخ الصعب
    وظن سنمار به كل حبوة
    وفاز لديه بالمودة والقرب
    رمى بسنمار على حاق رأسه
    وذاك لعمر الله من أقبح الخطب
    ذكر هذا الشعر الجاحظ في كتاب الحيوان والسنمار من أسماء القمر وأول شعر الأسود ذهب الرقاد فما أحس رقادي . وفيها يقول
    ولقد عمرت وإن تطاول في المدى
    إن السبيل سبيل ذي الأعواد
    قيل يريد بالأعواد النعش وقيل أراد عامر بن الظرب الذي قرعت له العصا بالعود من الهرم والخرف وفيها يقول
    ماذا أؤمل بعد آل محرق
    تركوا منازلهم وبعد إياد
    نزلوا بأنقرة يسيل عليهم
    ماء الفرات يجيء من أطواد
    أرض الخورنق والسدير وبارق
    والبيت ذي الكعبات من سنداد
    جرت الرياح على محل ديارهم
    فكأنما كانوا على ميعاد
    وأرى النعيم وكل ما يلهى به
    يوما يصير إلى بلى ونفاد
    ومعنى السدير بالفارسية بيت الملك . يقولون له " سهدلي " أي له ثلاث شعب وقال البكري : سمي السدير ; لأن الأعراب كانوا يرفعون أبصارهم إليه فتسدر من علوه يقال سدر بصره إذا تحير .
    يتبع

  5. #5
    أمر البحيرة والسائبة والوصيلة والحامي
    قال ابن إسحاق : فأما البحيرة فهي بنت السائبة والسائبة الناقة إذا تابعت بين عشر إناث ليس بينهن ذكر سيبت فلم يركب ظهرها ، ولم يجز وبرها ، ولم يشرب لبنها إلا ضيف فما نتجت بعد ذلك من أنثى شقت أذنها ، ثم خلي سبيلها مع أمها ، فلم يركب ظهرها ، ولم يجز وبرها ، ولم يشرب لبنها إلا ضيف كما فعل بأمها ، فهي البحيرة بنت السائبة . والوصيلة الشاة إذا أتأمت عشر إناث متتابعات في خمسة أبطن ليس بينهن ذكر جعلت وصيلة . قالوا : قد وصلت فكان ما ولدت بعد ذلك للذكور منهم دون إناثهم إلا أن يموت منها شيء فيشتركوا في أكله ذكورهم وإناثهم .
    قال ابن هشام : ويروى : فكان ما ولدت بعد ذلك لذكور بنيهم دون بناتهم .
    قال ابن إسحاق : والحامي : الفحل إذا نتج له عشر إناث متتابعات ليس بينهن ذكر حمي ظهره فلم يركب ولم يجز وبره وخلي في إبله يضرب فيها ، لا ينتفع منه بغير ذلك .
    قال ابن هشام : وهذا عند العرب على غير هذا إلا الحامي ، فإنه عندهم على ما قال ابن إسحاق . فالبحيرة عندهم الناقة تشق أذنها فلا يركب ظهرها ، ولا يجز وبرها ، ولا يشرب لبنها إلا ضيف أو يتصدق به وتهمل لآلهتهم . والسائبة التي ينذر الرجل أن يسيبها إن برئ من مرضه أو إن أصاب أمرا يطلبه . فإذا كان أساب ناقة من إبله أو جملا لبعض آلهتهم فسابت فرعت لا ينتفع بها . والوصيلة التي تلد أمها اثنين في كل بطن فيجعل صاحبها لآلهته الإناث منها ، ولنفسه الذكور منها : فتلدها أمها ومعها ذكر في بطن فيقولون وصلت أخاها ، فيسيب أخوها معها ، فلا ينتفع به .
    قال ابن هشام : حدثني به يونس بن حبيب النحوي وغيره . روى بعض ما لم يرو بعض .
    قال ابن إسحاق : فلما بعث الله تبارك وتعالى رسوله محمدا - صلى الله عليه وسلم - أنزل عليه ما جعل الله من بحيرة ولا سائبة ولا وصيلة ولا حام ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون [ المائدة 103 ] . وأنزل الله تعالى : وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم [ الأنعام 139 ] . وأنزل عليه قل أرأيتم ما أنزل الله لكم من رزق فجعلتم منه حراما وحلالا قل آلله أذن لكم أم على الله تفترون [ يونس 59 ] . وأنزل عليه ومن الأنعام حمولة وفرشا كلوا مما رزقكم الله ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين نبئوني بعلم إن كنتم صادقين ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل آلذكرين حرم أم الأنثيين أما اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا ليضل الناس بغير علم إن الله لا يهدي القوم الظالمين [ الأنعام 142 - 144 ] .
    قال ابن هشام : قال الشاعر
    حول الوصائل في شريف حقة
    والحاميات ظهورها والسيب
    وقال تميم بن أبي بن مقبل أحد بني عامر بن صعصعة
    فيه من الأخرج المرباع قرقرة
    هدر الديافي وسط الهجمة البحر
    وهذا البيت في قصيدة له . وجمع بحيرة بحائر وبحر . وجمع وصيلة وصائل ووصل . وجمع سائبة الأكثر سوائب وسيب وجمع حام الأكثر حوام .
    --------------------------------------------------------------------------------
    البحيرة والسائبة
    فصل وذكر البحيرة والسائبة وفسر ذلك وفسره ابن هشام بتفسير آخر . وللمفسرين في تفسيرهما أقوال منها : ما يقرب ومنها ما يبعد من قولهما ، وحسبك منها ما وقع في الكتاب لأنها أمور كانت في الجاهلية قد أبطلها الإسلام فلا تمس الحاجة إلى علمها .
    وذكر ما أنزل الله في ذلك منها قوله تعالى : خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا [ الأنعام 139 ] وفيه من الفقه الزجر عن التشبه بهم في تخصيصهم الذكور دون الإناث بالهبات . روت عمرة عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال يعمد أحدكم إلى المال فيجعله عند ذكور ولده . إن هذا إلا كما قال الله تعالى : وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا رواه البخاري في التاريخ من حديث سليمان بن حجاج . وأنشد في البحيرة
    فيه من الأخرج المرباع قرقرة
    هدر الديافي وسط الهجمة البحر
    هكذا الرواية المرباع بالباء من الربيع والمرباع هو الفحل الذي يبكر بالإلقاح ويقال للناقة أيضا : مرباع إذا بكرت بالنتاج وللروضة إذا بكرت بالنبات .
    يصف في هذا البيت حمار وحش يقول فيه من الأخرج وهو الظليم الذي فيه بياض وسواد أي فيه منه قرقرة أي صوت وهدر مثل هدر الديافي أي الفحل المنسوب إلى دياف بلد بالشام والهجمة من الإبل دون المائة وجعلها بحرا لأنها تأمن من الغارات يصفها بالمنعة والحماية كما تأمن من البحيرة من أن تذبح أو تنحر ورأيت في شعر ابن مقبل من الأخرج المرياع بالياء أخت الواو وفسره في الشرح من راع يريع إذا أسرع الإجابة كما قال طرفة " تريع إلى صوت المهيب وتتقي " .
    والنفس إلى الرواية الأولى أسكن وحكي عن ابن قتيبة أنه قال في البحر هي الغزيرات اللبن لا جمع بحيرة كأنها : جمع بحور عنده فظن هذا يذهب المعنى الذي ذكرنا من أمنها ومنعتها ; إذ ليس هذا المعنى في الغزيرات اللبن لكنه أظهر في العربية لأن بحيرة فعيلة وفعيلة لا تجمع على فعل إلا أن تشبه بسفينة وسفن وخريدة وخرد وهو قليل . وقيل البيت في وصف روض
    بعازب النبت يرتاح الفؤاد له
    رأد النهار لأصوات من النغر
    وبعد البيت الواقع في السيرة
    والأزرق الأخضر السربال منتصب
    قيد العصا فوق ذيال من الزهر
    يعني بالأزرق ذباب الروض وكذلك النغر . وقوله في البيت الآخر حول الوصائل جمع حائل ، ويقال في جمعها أيضا : حولل ومثله عائط وعوطط على غير قياس . والشريف اسم موضع .
    رابط الموضوع

    http://sirah.al-islam.com/display.asp?f=rwd1063.htm

المواضيع المتشابهه

  1. القبائل القيسية في العراق والدول العربية
    بواسطة ابو برزان القيسي في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 11-08-2011, 11:18 AM
  2. اصول القبائل العربية(الجزء الاول)
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 09-07-2009, 01:52 PM
  3. اصول القبائل العربية(الجزء الثاني)
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-03-2009, 02:00 PM
  4. خرائط القبائل العربية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان العائلات العربية والتراث.
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 11-10-2006, 03:50 AM
  5. وموسوعة القبائل العربية في بلاد الشام
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى العائلات الشامية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 05-25-2006, 07:04 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •