منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 5 من 5

العرض المتطور

  1. #1

    صباح الخير (144) النضوج الفكري والأدبي

    السلام عليكم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    النضوج العقلي
    النضوج العلمي
    النضوج الحضاري
    والنضوج الأدبي الخ...
    كلها مصطلحات تهمنا نرددها ولانملك قوة السيطرة عليها وتطويعها لصالحنا تماما.
    النضوج الفكري وليد عوامل عديدة منها معاركة الحياة الجرأة على خوض التيارات الصعبه الاستفادة من التجارب الحياتية بشكل ايجابي...
    ومانجده في واقعنا ردات فعل لا أكثر ولا تعني نضوج المرء عقلا وقلبا وإيمانا حتى يتحلى في سلوكه العام...
    الحقد حالة عدم نضوح قلبي وعقلي
    الانتقام ,الصراخ والعويل الخ....كلها سلوكيات تكشف ما وراءها تماما...
    أما عندما نعدل من سلوكنا بسرعه فهو رغبة
    نقتبس نصوصا مقتضبة ونعود للنقاش:
    ***********
    أخلاق الكاتب في رسالة الكتابة
    بقلم : أ . تحسين يحيى أبو عاصي :
    = = = = = = = = = = = = = =
    الكتابة أمانة ورسالة وانتماء ، وهي ليست لغرض الترف أو التسلية ، ولا هي سلعة للبيع والشراء ، بحيث يتسابق المنتفعون من ورائها ، يلهثون ويرقصون ، مطبلين مزمرين في كل زفة وسهرة وجلوة وشوفيني يا مرت خال .
    الكتابة عصارة الفكر وآلام البحث ، وتعبير عن واقع بمدادٍ ما، فإما أن يكون مداد دم ودمع ، وإما أن يكون مداد بول وبصاق ( أجلَّ الله القارئين ) ، وبعيدا كل البعد عن المشارب الفكرية والرؤى الأيديولوجية ، فالكاتب الحر الشريف هو الذي يبتعد عن نعيق البوم والغربان ، مهما كانت أفكاره ، متحصنا ضد الرشوة والمال السياسي ، ولا يجيد اللعب على الحبال ، ولا يعرف للانتهازية طريقا ، لا يخضع لسلطة ولا يبحث عن شهرة ، وبغض النظر عن أيديولوجيته ؛ لأن جميع شرفاء الكلمة سيلتقون حتما في نقاط ارتكاز محورية مشتركة ؛ عندما تقهر أقلامهم الجلادين ، باذلا كل جهد ، وكل غال ورخيص ، من أجل تبيان الفكرة ومصلحة الناس المضطهدين والمعذبين ، والفقراء والمحرومين والمظلومين ، لذلك تجده يكتب بحرقة وألم ، ولكتابته رائحة خاصة ومذاق متميز ، عندما تقرأ له ، كأن روح نصه ومعانيه تلامس روح ذاتك ، تدغدغ معانيه خلجات قلبك .
    لا يكتب منتفعا ، ولا يكتب وقد سمح لنفسه أن يبيع تفكيره وضميره في سوق النخاسة ، وينهج نهجا علميا ومعرفيا بما تمليه عليه قناعاته برسوخ وثبات ، مفكر رقيق كأنه متصوف زاهد ، متواضع لا يعرف للنرجسية والانتفاخ طريقا ، مرهف الحس ، يحمل في قلبه هموم الوطن والأمة .
    كم من كاتب يكتب والدموع تسيل على وجنتيه وقضايا الأمة شغله وفكره ؟ وكم من كاتب يكتب وقد فتّحت الكتابة جروح قلبه ؟ كم من كاتب يكتب ثائرا من أجل الحق ولا شيء غير الحق ؟ .
    وكم من كاتب يكتب من فوق برجه العاجي ، منتفخا كالطبل لا يفقه معنى التواضع والبساطة ، منتفعا متملقا متوسلا منتهزا ، باع ضميره وكرامته بعرض من الدنيا ؟
    الكتابة انتماء وترجمة لنهج ورؤية أيها السادة ، وهي إما أن تكون تعبيرا قويا عن تفاهة الكاتب وضحالته ، وإما أن تكون سلاحا يطيح برؤوس الجبابرة والمنتفعين والمتسلقين ، سلاح هو أقوى من النيران والسيوف ، وكم من الأقلام قد صنعت ثورات الشعوب ، وغيرت مجرى التاريخ ، وشيدت معالم وحقائق لا يمكن نسيانها ، رغم فقر أصحاب تلك الأقلام وجوعهم ، ومرضهم وسجنهم وقهرهم ، وأحيانا قتلهم ، فلم يتراجعوا ولم يستسلموا ، حتى تحولت دماءهم وتضحياتهم إلى جسور عبرت من فوقها الأجيال ، ونور يُهتدى بها في حلكة الظلام .
    الكتابة الحرة وسيلة من وسائل الالتقاء والاتصال والتقارب ، ونسج علاقات حية جميلة وهي لا بد من أن تثمر ، ولا بد من أن تؤتي الثمار أُكلها ، من خلال الالتقاء الحي حول القواسم المشتركة الكثيرة ، التي تجمع بين أحرار العالم في كل مكان مهما تباينت مشاربهم الفكرية .
    *********
    لايمكن أن نبسط الموضوع بشكله الأدبي الصرف فمن لايجد وراءه احتواء وعالما يحتويه نفسيا فلن يقدم ما نريد اللهم إلا من وجد ما يواسيه في حياته بشكل ما :
    نورد نصا اقتبسناه من موقع الجزيرة:
    الزوجة وتحفيز إيجابيات الزوج :
    لا يوجد زوج بلا إيجابيات حتى ولو كانت محدودة، ومع ذلك لا تدرك الكثيرات أن حياة (ممتعة) في انتظارها بمجرد الإشادة منها بهذه الإيجابيات. فيعتبرها الزوج عادةً إطراء من الزوجة ويحاول الرد بإطراء أكبر على شريكته، وعادةً ما تسود في هذه الحالة شراكة حقيقية واندماج نظراً لتوافق الأفكار واعتقاد الزوج مساندة زوجته له وتقديراً منها لما يلقاه هذا الزوج من عناء في عمله ومؤازرة له وتأييداً وعرفاناً بأن هذا الراعي له من يعاضده وهذه هي البداية ولتطلب المرأة بعد هذا أي شيء فالإجابة مضمونة فقد صنعت الإيجاب بفن تسليط الضوء. ولكننا في عالمنا العربي يكون فن المرأة قاصراً على تميّز شكلها ومنزلها وأطفالها ويسقط من الحسبان الجانب النفسي للزوج فاهتمام المرأة بشكلها يعني مخاطبة عين الرجل، وبيتها وأطفالها فلمخاطبة نفس الرجل. ولم تأتِ الزوجة العربية إلى عقل زوجها إلا من خلال مناقشات في بعض الأمور عادةً ما تنتهي بمشكلة.
    وكثير من الرجال يتهمون زوجاتهم بالإهمال ويكون رد الزوجة سريعاً: (أهتم بنفسي وأطفالي وبمنزلي.. ناقصة إيه) وهنا يكون قد حدث الشرخ في زجاج العلاقة الزوجية.
    شتان بين الحالتين رغم اشتراكهما في سياسة واحدة هي سياسة الفن (فهذا فن احتواء الرجل بتسليط الضوء على إيجابياته وهذا فن العكننة.

    ********
    المراة أقدر على احتواء الرجل واللعب بمزاجه وهي مسلمة نؤمن بها جميعا وتدل على رجاحة عقل المراة ونضوجه سلوكيا...
    و ربما هي الأقدر أيضا على تحطيمه بشكل ما وبطريقة ماكرة مثلا..
    *****
    نعود للنقاش من جديد:
    كيف نصل للنضوج؟الفكري أو لنقل العقلي والعاطفي الخ....
    كما نردد مرارا هي التربية أولا وأخيرا..
    ومن وصل لإمساك القلم ويتحفنا بنصوص ماأنزل الله عليها من سلطان تكرس تشويشا فكريا تكشف ما يحوي وعاءه الفكري؟
    فما يخصه يبقى في طي سلوكه ومحيطه ولكن عندما يترجم إبداعا ونشرا وإعلاما ...يصبح أمرا يخصنا ويهمنا ومن هنا المنطلق...
    ***********
    لنحاول تعريفه بداية:
    فالنضوج العقلي والفكري الذي يقف وراء كل نص او سلوك إعلامي,ماهو غير إلا نتيجة بيئة وتربية وثمرة احتكاك وعراك وممارسة اجتماعية, وأسباب وردات فعل ونتائج..
    هو عبارة عن مزيج خبروي لو صح التحليل يظهر لنا على السطح الإنساني كل ماترسب فيه النفس الإنسانية من رواسب.
    هل من الطبيعي أن نبحث عن السوي منها لأن رسالة الأدب حصرا هو منفذ إعلامي خطير؟؟؟..
    ولعل بعض نجاح يصيبه كل مجتهد مهما كان منبعه أو هدفه يؤدي به إلى الاستمرار في تياره ..فمتى يكون النضج سويا؟
    هنا سؤال سوف نبحث عن اجابته:
    *************
    محمد فهمي يوسف
    كيف أنضج أفكاري لعرضها؟!
    --------------------------------------------------------------------------------
    بعض الطعام لايطيب إلا إذا كان طبخه وئيدا طويلا هادئا , ولذلك صنعت مواقد فيها أفران لاتمسها النار فتتخذ لإنضاج الطعام ( بالحرارة المختزنة ).
    والعقل الباطن فرن لانار فيه , ونستطيع أن نسلك فيه مشكلاتنا الفكرية عن موضوع ما , لينضجها الفكر المختزن , كما يصح أن نسميه , وإذا عمدنا أن ننضج كل ألوان الغذاء العقلي من الخواطر والأفكار بعقولنا الواعية , المتسارع وقعها مع تسارع الحياة الحديثة , فنحن إما نحرق طاقة العقل البشري سدى ,وليس هذا فحسب , بل نحمل أجهزتنا العصبية أعباء باهظة أيضا .
    من أجل ذلك علينا أن نتفق على وضع مثل هذه القاعدة التي تصلح في كل أوان لإنضاج العمل الفكري :
    ينبغي أن تسلم مشكلاتك إلى عقلك الباطن بعد أن تجمع جميع عناصرها من حقائق وأرقام وآراء ومعارف
    وتفوض إليه أمرها تفويضا شاملا فعمل الطبخ العقلي يجب أن يبدأ بحصر الذهن في مادة هذه القضية مدة كافية , مع العناية الشديدة بحرارة الاندماج فيها , فإنك إن فعلت ذلك أوقدت لها خير نار منضجة يتيحها لك العقل الواعي .
    وعندما تضع منهجك في ذلك عليك أن تهتم بالآتي :
    أن تأخذ ورقة وقلما وتدون عليها المشكلة أو القضية أو رأس الموضوع الذي تواجهه , مسجلا أهم نواحيها , فاذا كان للمشكلة وجوه تأييد ووجوه معارضة فاكتبها جميعها في عمودين متوازيين , ثم انزع الورقة من الدفتر ومزقها , وانسها ثم اعمد إلى عمل تريد أن تعمله يتيح لعقلك أن يستريح .
    أو أن تتحدث في مشكلتك أو حالتك مع شركائك أو أهل أسرتك منقبا في كل ناحية من نواحي الموضوع , ثم تبحث في التفاصيل ولا تكتف بالمباديء العامة , بل تحاول أن تتخذ قرارا ما , ثم اقطع حديثك فجأة , واترك المسألة جانبا لتنضج .
    وهناك جانب آخر يمكنك أن تدرس الموضوع درسا واعيا حتى تحس أن عقلك قد أرهقه الإعياء , وعنئذ انبذه من عقلك كل النبذ , واذهب واستمتع برياضة ما تحبها ,واذا كان الوقت ليلا فأو الى مضجعك ونم رضي البال لاتفكر في شيء منه .
    فاذا كنت لاتستعمل عقلك الباطن استعمالا واعيا فعسى أن يكون قد أدركه شيء من الكلال , فالتفكير بالعقل الباطن يقتضي وقتا وراحة وشعورا بالفراغ والدعة , وهذا معنى قولهم في ساعات الفراغ سعد وبركة )
    وعندما سينتهي العقل الطاهي من عملية انضاج جزئيات الطبخة العقلية , سينبهك بالحاح على أن تفتح قلمك وصفحتك لتصب فيها ما انتهى إليه ( الشيف ) القائد من اختيار حروفك وكلماتك وأساليبك ومشاعرك وصورك وتجربتك الفنية أو الأدبية لتصبح وجبة شهية لمن يريد أن يقرأها غذاءا لفكره وريا لفؤاده الذي يبحث عن هذه الوجبة .
    =====
    أ
    **********
    ليس النضوج هو شهادة جامعية نأخذها ولا نصوص أدبية نقدمها ولا بحوث علمية نبحثها هي في الفكر عندما نرى الكون رؤية موضوعية عقلانية حيادية فمن منا يملكها؟
    هل هو الحلم؟ الاحسان لمن ظلمك؟ الروية في الكلام؟ الفكرة المختمرة الخارجة بعد دراسة؟ هل هو في خطوات غير فوضويه في الحياة رقمية الدلالة حيادية العواطف؟
    يبقى سؤالا ونبقى ننتظر الإجابة...............
    تحيتي من قبل ومن بعد
    الخميس 23-4-2009
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    مشاركة رائعة ومفيدة
    بارك الله بكِ

  3. #3
    شكرا لمرورك اخيت ناهد اتمنى ان تمري مرة اخرى وتزوديني برايك تماما وبالتفصيل
    اشكرك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    محاضر باللغة العبرية ، عميد متقاعد
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    1,068
    بوركت استاذتنا العزيزة على هذا الجهد .. الموضوع مهم وحيوي والحديث عنه يطول لكني ساختصره بكلمتين من حديث للرسول صلى الله عليه وسلم ... كان هذا الحديث شعار كلية الاركان العراقية .. التي كانت تقف في مقدمة كليات الحرب والاركان العربية والعالمية ، فقد اتخذت شعارها ( اعقل وتوكل ) ..
    وعن هذا الحديث يمكن ان يقال او يكتب مليون كلمة ويزيد ...
    تقبلي تحياي وتقديري

  5. #5
    نعم استاذي اعقل وتوكل هنا البداية والخبرة تاني تباعا
    لك مني خير الود
    شكرا
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. صباح الخير (299) م إ
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-24-2015, 06:55 AM
  2. صباح الخير صباح الأمطار
    بواسطة manar_12 في المنتدى فرسان الفضاء.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 02-18-2012, 03:53 PM
  3. صباح الخير (186)التشوه الفكري
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 09-11-2011, 06:30 AM
  4. صباح الخير (112) التحرش الفكري
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 04-24-2008, 05:45 AM
  5. صباح الخير (110)قل لي كيف تعش ؟أقل لك من أنت.
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى سلسلة صباح الخير(للأديبة ريمه الخاني)
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 02-23-2008, 07:31 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •