- صعدت إلى مكتب زوجها في الطابق الرابع، للحصول على بعض المال بعد أن صرفت في السوق كل مااصطحبته معها من ليرات ودولارات، دخلت غرفة السكرتيرة، ألقت عليها التحية، كان بالقرب منها طفلٌ صغير، نظرت في وجهه مليًا، اضطربت وهي تنقل النظر بين وجه السكرتيرة المودرن ووجه الطفل البريء ازدادت قلبها تسرعًا، دخلت غرفة زوجها بذهول، راحت تحدق في وجهه وصورة الطفل مازالت ماثلة في مخيلتها، أخذت المال بصمت، وعادت لمتابعة التسوق. بعد ثلاثة أعوام وقف زوجها ينظر في وجه الطفل الذي رزقه الله به وصورة زوج السكرتيرة ماثلة في مخيلته. لم تنطلِ عليه كذبة الوحمة في تشابه ابنه وزوج السكرتيرة الذي صدق زوجته عندما أخبرته بذلك لشديد التشابه بين طفله ورئيسها في العمل. ثارت به الغيرة بينما بقيت خامدة في الآخر. ظلت السكرتيرة وابنها يزورانه في السجن بعد أن حكم عليه بالأشغال الشاقة مدى الحياة، بينما ترقد زوجته وابنها وزوج السكرتيرة تحت التراب.
بقلم
زاهية بنت البحر