ليلة زفاف ابنتي لزوجها ....!!
فراقك مرُّ دونه الحنظل المرُّ
سريرك يبكي شوقَه السرُّ والجهرُ
وقلبي فَراشٌ تاه قصّوا جناحه
وأصبح نبضى لا يطاوعُه الشعر
يسافر ظنّي هل تراها سعيدة ؟؟
وهل بات جفناها يسامرها الفجر
عشقتك مذ أن جئت تبكي ودمعها
يسافر في قلبي يذاب له الصخر
وكنت إذا تبكين أسأل ما بها
وأُهْرَعُ نحو المهد يحضنها الصدر
وعلمتها نطق الحروف تضاحكا
للثغة حرف هب من نطقه العطر
وكم لعبة لما كسرت بكيتها
ولم تنفع الدمعات أو ينفع العذر
كبرتِ كما قد غافل الموجُ شاطئا
وصرت كما ورد يعانقه الزهر
وجاءك يوما قاطف الزهر فجأة
فيا ويح قلبي كيف غافله الدهر
وبتّ وحيدا والعصافير غادرت
جميع غصوني ثم غادرني الصبر
فسبحان من أفعاله كل حكمة
ومن كان من أقداره النهي والأمر
أعود وحيدا عشّه بات فارغا
تطير زغاليلي ويعجبها الهجر
كذلك دنيا الناس جمع وفرقة
تعالى الذي في كفه النفع والضرّ
كذلك طبع العيش إن طاب مرّة
تراه أتى من بعد أطيابه المرّ
سأجعل من حرفي سحابا يظلها
وأمطر شوق القلب ما سقسق النهر
أحب بناتي كالرسول وفاطم
وقَدرُ بناتي لا يطاوله قدر !!