منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1

    مختارات من الادب الياباني

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    إذا أردت معرفة تاريخ مدينة ، إقرأ قصصها الشعبي "

    (1)

    العفاريت ذات الأنوف الطويلة *

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    ُحكى أنه ، في قديم الزمان ، كان هناك عفريتان ، لهما أنفان طويلان ، يعيشان في الجبال العالية في شمال اليابان . كان أحدهما عفريتاً أزرق والآخر عفريتاً أحمر . وكان الاثنان فخورين بأنفيهما اللذين يستطيعان مدهما مسافات بعيدة عبر الحقول ، وكانا دائماً يتجادلان عمّن أنفه هو الأجمل .
    وفي أحد الأيام ، كان العفريت الأزرق يستريح على قمة الجبل ، حين شمّ رائحة زكية تنساب من مكان ما في السهول .
    حينها قال لنفسه : "ياه ، ثمة شيء له رائحة زكية ، ياترى ماذا عساه يكون؟"
    ثم بدأ يمد أنفه أطول فأطول مقتفياً أثر الرائحة الزكية . وتمدد أنفه حتى عبر سبعة جبال وهبط إلى السهول ، وأخيراً انتهى به المطاف عند قصر لأحد الأثرياء .



    في داخل القصر كانت ابنة السيد ، الأميرة "الزهرة البيضاء" ، تقيم حفلة . و كانت دعت إلى تلك الحفلة العديد من صديقاتها الأميرات الصغيرات الأخريات . وكانت الأميرة الزهرة البيضاء تعرض أمامهن كل مالديها من ثياب نادرة وثمينة وجميلة . وكانت الأميرات قد فتحن كنز الملابس وأخرجن مافيه من قطع القماش الرائعة ، تلك التي كانت تعطرها روائح البخور الفواحة . ذلكم هو العطر الذي شمّه ذلك العفريت الأزرق .
    في تلك اللحظة ، كانت الأميرة تبحث عن مكان تعلق عليه تلك الأقمشة لتراها الأميرات على نحو أفضل . وحين رأت أنف العفريت الأزرق قالت : " أنظروا ، أنظروا ، إن أحدهم قد نصب لي قضيباً أزرقاً في الشرفة . لنعلق عليه الأقمشة"
    ودعت الأميرة وصيفاتها فعلّقن قطع القماش الرائعة على أنف العفريت . وشعر العفريت الذي كان يستلقي بعيداً على قمة الجبل أن شيئاً يدغدغ أنفه . فأخذ يسحبه إلى حيث هو هناك على قمة الجبل .
    وحين رأت الأميرات قطع القماش الجميلة تطير في الهواء ، دُهشن كثيراً وحاولن الإمساك بها ولكن بعد فوات الأوان .
    وحين رأى العفريت الأزرق القماش الجميل معلّقاً على أنفه فرح كثيراً ، وجمع الأقمشة وأخذها معه إلى البيت . ثم قام بدعوة العفريت الأحمر ، الذي يعيش في الجبل المجاور لزيارته وقال له :"أنظر إلى أنفي الرائع . لقد جاءني بكل هذا القماش الجميل " .
    شهر العفريت الأحمر بالحسد عندما رأى ذلك وتمنى ، من شدة الحسد لو كان بإمكانه أن يتحول إلى عفريت أخضر ، ذلك أن العفاريت الحمراء لا يمكن أن تُصبح عفاريت خضراء .
    وبانفعال قال العفريت الأحمر موجهاً كلامه للعفريت الأزرق : "سأريك أن أنفي مازال هو الأفضل . ماعليك إلا أن تنتظر وسوف ترى"
    منذ ذلك الوقت والعفريت الأحمر ظل يداوم على الجلوس على قمة جبله كل يوم ، يدعك أنفه ، ويتشمم الهواء . مرت أيام عديدة ولكنه لم يشم أية روائح عطره . نفذ صبره ، وقال :"حسناً لن أنتظر أكثر من ذلك . سأمد أنفي إلى السهول حيثما اتفق ، ومن المؤكد أنه سيعثر على شيء ذي رائحة زكية هناك "
    بدأ العفريت الأحمر يمد أنفه أطول فأطول حتى عبر سبعة جبال وهبط إلى السهول ، وأخيراً استقر به المطاف عند قصر الثري نفسه .
    وفي تلك اللحظة كان ابن الثري "الأمير الشجاع"وأصدقاؤه الصغار يلهون في الحديقة . وحين رأى الأمير الشجاع أنف العفريت الأحمر هتف : "أنظروا إلى هذا القضيب الأحمر الذي وضعه أحدهم هنا ، هيا بنا نتأرجح عليه" وأخذوا حبالاً قوية وربطوها بالقضيب الأحمر وصنعوا منها عدة أرجوحات . وراحوا يلهون ويلهون ! بل كان عدد من الفتيان يتعلقون بأرجوحة واحدة ويحلقون بها عالياً نحو السماء . وكانوا يتسلقون على القضيب الأحمر ويتقافزون عليه صعوداً ونزولاً ، بل إن أحدهم بدأ يحفر بالسكين على ذلك القضيب الحروف الأولى من اسمه .
    كم كان ذلك يسبب من الألم الشديد للعفريت الأحمر المستلقي على قمة جبله ! لقد أضحى أنفه ثقيلاً لدرجة أنه أصبح لا يتمكن من تحريكه . ولكن حين بدأ ذلك الفتى يحفر عليه حروف اسمه سحب العفريت الأحمر أنفه بكل مالديه من قوة ونفض عنه جميع الفتيان . ثم سحبه إلى الجبل بأكبر سرعة ممكنة .
    ضحك العفريت الأزرق ، وظل يضحك ويضحك على هذا المنظر . بينما العفريت الأحمر لم يكن ليملك إلى الجلوس ودعك أنفه قائلاً :"هذا جزائي بسبب حسدي للناس . لن أمد أنفي إلى السهول مرة أخرى" .

    انتهت
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    * حكمة اليابان
    مختارات من القصص الشعبي الياباني القديم
    نقلها إلى العربية الدكتور : بكر عبدالمنعم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    (2)
    السيد قشة المحظوظ
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    يُحكى أنه ، في قديم الزمان ، كان هناك شاب اسمه "شوبي" يعيش في قرية في ريف اليابان .
    وفي أحد الأيام ، لما كان عائداً إلى بيته من العمل في الحقل ، تعثرت قدمه بحجر ، وسقط يتدحرج على الأرض . وبعد أن توقف عن التدحرج ، اكتشف أن قشة قد علقت بيده .

    قال : "حسناً ، إن القشة شيء لا قيمة له ، ولكن يبدو بأنه قد كتب لي أن ألتقط هذه القشة ، ولذلك فلن أرميها " . وبينما كان يمضي في سبيله ماسكاً القشة بيده ، جاءت حشرة اليعسوب تحلق وتئز فوق رأسه بصوت مزعج .
    قال شوبي : "يالها من حشرة مزعجة ! سألقن هذا اليعسوب دذساً لن ينساه" أمسك باليعسوب ، وربط القشة حول ذنبه ، ثم واصل السير ماسكاً اليعسوب ، حتى التقى بامرأة تمشي مع طفلها الصغير
    وحين رأى الطفل الصغير حشرة اليعسوب ، أرادها لنفسه ، بإلحاح وقال : "أماه ، أرجوك أن تحصلي لي على ذلك اليعسوب . أرجوك ، أرجوك !"
    قال شوبي ، معطياً القشة للطفل الصغير : "خذ أيها الصغير ، سأعطيك اليعسوب"
    أعطت أم الطفل إلى شوبي ثلاث برتقالات ، مما كانت تحمله معها تعبيراً عن امتنانها له .
    شكرها شوبي ، ومضى في سبيله . ولم يمض وقت طويل ، حتى التقى شوبي ببائع متجول يكاد أن يُغمى عليه من شدة العطش . ولم يكن ثمة ماء في الجوار . أشفق شوبي على البائع وأعطاه كل البرتقالات ليتمكن من شرب عصيرها .

    كان البائع شديد الامتنان ، ورداً للجميل ، أعطى شوبي ثلاث قطع من القماش .
    مضى شوبي حاملاً القماش . والتقى بأميرة تستقل عربة جميلة يحرسها عدد كبير من الخدم والحشم .
    نظرت الأميرة من نافذة العربة ، إلى شوبي ، وقالت :"آه ، ياله من قماش جميل هذا الذي تحمله . أرجوك أن تعطيني هذا القماش"
    أعطى شوبي القماش للأميرة ، وهي بدورها أعطته مقابل ذلك مبلغاً كبيراً من المال .
    أخذ شوبي ماحصل عليه من مال ، واشترى به حقولاً عديدة . وزّع الحقول على سكان قريته . أصبح لدى كل واحد منهم قطعة أرض خاصة به . عمل الجميع في حقولهم بجد ونشاط . ازدهرت القرية وشُيد فيها الكثير من المخازن الجديدة .


    كان الجميع تنتابهم الدهشة حين يتذكرون أن كل هذه الثروة جاءت من القشة الصغيرة التي كان شوبي قد التقطها .

    أصبح شوبي أكبر وجهاء القرية . كان يحظى باحترام كبير من جميع سكانها . وظل كل أهالي القرية ينادونه طيلة حياته "السيد قشة المحظوظ" .

    -انتهت-
    ___________________________________
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3
    * حكمة اليابان
    مختارات من القصص الشعبي الياباني القديم
    نقلها إلى العربية الدكتور : بكر عبدالمنعم

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    (3)
    الغرنوق الساحر



    يُحكى أنه ، في قديم الزمان كان هناك رجل طاعن في السن ، يعيش في الريف وحيداً مع زوجته العجوز ، ولم يكن لديهما أطفال . وفي أحد الأيام كان الشيخ يمشي على جانب الطريق ، بمحاذاة حقل من حقول الرز ، حين بلغ سمعه فجأة صوت غريب : "فلاب فلاب فلاب" تتبع مصدر الصوت فعثر على غرنوق أبيض جميل واقع في فخ . قال الرجل العجوز : "يالك من طائر مسكين . سأساعدك علىالنجاة" وأطلق سراح الغرنوق ، الذي طار محلقاً عالياً في السماء .


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    عاد الرجل العجوز إلى البيت ، وبينما كان يحدث زوجته عن الغرنوق ، سمع طرقاً على الباب ، وسمع أحدهم يقول بصوتٍ رقيق : "هل أستطيع الدخول؟" فتحت المرأة العجوز باب البيت فوجدت فتاة صغيرة حلوة لطيفة .

    قالت الفتاة الصغيرة : "لقد ضللت الطريق . أرجوكما أن تسمحا لي بالبقاء الليلة في بيتكما"
    فرح الزوجان العجوزان فرحاً شديداً بوجود مثل هذه الفتاة اللطيفة في بيتهما . وحين أخبرتهما أنها يتيمة الوالدين ، طلبا منها أن تكون بمثابة ابنتهما ، وأن تعيش معهما على الدوام . وهكذا بقيت الفتاة الصغيرة معهما .

    وفي أحد الأيام قالت الفتاة الصغيرة لوالديها الجديدين : "إذا وعدتما أن لا تنظرا إلي أبداً حين أعمل ، فإنني سوف أحيك لكما بعض القماش على النول الموجود في غرفة النسيج" ومنذ ذلك الحين كانا يسمعان صوت النول كل يوم : "تون .. كا .. را .. ري ، تون .. كا .. را .. ري" وفي بداية كل ليلة كانت الفتاة الصغيرة تعطيهما قطعة قماش جميلة حاكتها في ذلك النهار . كانت أجمل الأقمشة في العالم كله ، وكان يتوافد جميع الجيران لرؤيتها .

    استبد الفضول بالمرأة العجوز ، وقالت لنفسها : "كيف بحق السماء ، يمكن لهذه الفتاة الصغيرة أن تحيك مثل هذه الأقمشة الجميلة ؟" وأخيراً ، وذات يوم اختلست النظر إلى داخل غرفة النسيج .
    ياله من مشهد عجيب ذلك الذي رأته ! إن الجالس أمام النول لم يكن تلك الفتاة الصغيرة وإنما غرنوق أبيض جميل ، يستخدم ريشة الأبيض الناعم لحياكة القماش .

    وفي ذلك المساء ، حين عاد الرجل العجوز إلى بيته ، خرجت الفتاة من غرفة النسيج وقالت : "إنني الغرنوق الذي أنقذته , لقد كنت أحيك القماش لأرد بعضاً من معروفك الذي تفضلت عليّ به في ذلك اليوم منذ زمن بعيد ولكن الآن ، وقد اكتشفتما أمري ، لم يعد بمقدوري البقاء معكما "

    ندمت المرأة العجوز على فعلتها باختلاس النظر ، وبكى الرجل العجوز بدموع حارة ، ولما عرفا أن ابنتهما لم تكن في الواقع سوى غرنوقاً ، فقد تفهما أن عليها أن تعود إلى بيتها ، هناك في أعالي السماء .
    قالت الفتاة : "وداعاً ، وداعاً ، وحظاً سعيداً لكما" وفجأة تحولت إلى غرنوق أبيض ساحر جميل ، وحلقت بخفه نحو السماء بجناحيها الأبيضين الجميلين .
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    (4)
    الهاون السحري


    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    يُحكى أنه في قديم الزمان ، كان هناك شقيقان يعيشان في قرية صغيرة في اليابان . كان الأخ الأكبر يعمل بدأب طوال الوقت ولكن الأخ الأصغر كان كسولاً لايصلح لشيء . وفي أحد الأيام ، توجه الأخ الأكبر إلى الجبال للعمل هناك . وفيما كان منهمكاً في العمل أقبل إليه رجل عجوز وأعطاه هاوناً مصنوعاً من الحجر ، والذي يستخدم لطحن الرز أو الحنطة .

    قال الرجل العجوز : "إن هذا هاون سحري ، سيعطيك كل ماتتمنى . أرجوك أن تأخذه معك إلى البيت"
    كان الأخ الأكبر سعيداً للغاية . أخذ الهاون وعاد مسرعاً إلى البيت . " أرجوك أن تعطيني رزاً . إننا بحاجة إلى رز" وبعد أن قال ذلك ، حرك العصا داخل الهاون ، وفي الحال بدأ الرز ينهال ، وأضحى لديه منه كميات كبيرة حتى أنه أخذ يعطي رزاً لكل من في القرية .

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    "هذا رائع ! هذه مساعدة كبيرة ، شكراً جزيلاً " لقد كان القرويون سعداء جداً ، أو بالأحرى أن الجميع كانوا سعداء ماعدا الأخ الأصغر الكسول ، فقد تمتم مع نفسه قائلاً : "أتمنى لو كان لدي ذلك الهاون . لكنت استخدمته استخداماً أفضل " وفي أحد الأيام سرق الهاون السحري وهرب به .


    فكر الأخ الأصغر وهو يركض باتجاه الشاطيء : "لن يدركني , إذا ما بلغت المحيط أحد "
    وحين وصل إلى الشاطيء عثر على زورق صغير . فأخذه وراح يجدف بقوة إلى أعالي البحر . وسرعان ماابتعد وأصبح في وسط الامواج العاتية .

    توقف عن التجديف وبدأ يفكر ماذا عساه يريد أن يطلب من الهاون "وجدتها ! أريد كثيراً من الكعك الحلو الصغير اللذيذ " قال ذلك وبدأ يحرك العصا داخل الهاون . "أعطني كعكاً ! أعطني كعكاً !" وأخذ الكثير من الكعك الأبيض اللذيذ يتدحرج خارجاً من الهاون .
    قال :"آه ، ياله من كعك لذيذ ! آه كم لدي الكثير منه !" إلتهم كل الكعك . أكل منه الكثير . كان الكعك حلو المذاق جداً لذلك شعر بالرغبه في تناول شيء مالح المذاق لإزالة الحلاوة الشديدة من فمه .

    هكذا شرع يطحن في الهاون من جديد قائلاً :"أعطني ملحاً هذه المرة . أريد ملحاً . أريد ملحاً " فأخذ الملح يتدفق من الهاون ، ملح أبيض ولماع . واستمر الملح بالتدفق ...
    صرخ : "كفى ! لدي مايكفي ! قف" ولكن الملح ظل يتدفق ويتدفق وامتلأ به الزورق فبدأ يغرق . وفيما كان يغرق مع الزورق كان يصرخ : " كفى ! كفى!"

    ولكن الهاون استمر يعطي ملحاً ، بل والمزيد من الملح ، حتى عندما وصل إلى قاع المحيط ، ومازال يفعل ذلك .... وذلك هو السبب في أن ماء البحر مالح !!!


    _________________________________
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

المواضيع المتشابهه

  1. الطبيب الياباني شيجياكي
    بواسطة شآم الخاني في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 04-05-2019, 10:43 AM
  2. سر جاذبية النص الياباني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-02-2017, 09:13 AM
  3. مختارات من الادب الكوري
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى منقولات قصصية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-03-2009, 07:18 AM
  4. مختارات من طرائف الادب
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى استراحة الفرسان
    مشاركات: 13
    آخر مشاركة: 09-12-2007, 07:06 PM
  5. مختارات من الادب الفلسطيني
    بواسطة أبو فراس في المنتدى شؤون القصة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 12-03-2006, 12:14 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •