منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    و من الشعر ما قتل ..

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    سأفتتح هذا الباب مستعيناً بالله لكي يكون في مدراسة لمواقف شعرية تسببت في حوادث جليلة لشعرائها
    وستكون أولى مشاركاتي فيه عن بعض مواقف لأبيات من الشعر قتلت ناظميها
    ثم نذكر حوادث أخرى لقصائد أخرى كان لها أثر في حياة شعرائها ..
    قاتلة ابن الرومي :

    كان القاسم بن عبيد الله يغري جلساءه بالمكر لابن الرومي
    وكانوا لا يتورعون عن ذلك
    وفي ذات مرة سألوه عن الجرامض على سبيل التهكم ( والتصحيف )

    فقال :

    و سألتَ عن خبر الجرامض=طالباً عِلمَ الجرامض
    فهو الجرامضُ حينَ يُقْلَبُ=ضارج فيقال جارض
    و هو الجراسم و القَمَجَّرُ=و الجرافس و الجراغض
    و هو الخراكل والغوامض=قد يُفَسَّرُ بالغوامض
    و هو السلحكلُ إنْ فَهِمْتَ=و إنْ ركنْتَ إلى المعارض
    و اصبر و إن حمض الجواب=فربَّ حلو جرَّ حامض
    و الصفح محتاج إلى=قرعٍ له بعض المقابض
    و من اللِّحى ما فيه فعل=للمواسى والمقارض


    ثم زاد فهجا الجماعة وأكثر من هجائهم فشكوه إلى القاسم
    فأغرى به أحد جلساءه وهو ( ابن فراس ) فسمه في خشكنانجة فقتله[/SIZE]

  2. #2
    قاتلة ناظمها ( اليتيمة ) :
    هذه القصيدة سميت اليتيمة
    لايعرف قائلها حتى اليوم وسميت القاتلة لأنها قتلت صاحبها
    و قصتها :
    أن إمرأة من بني أسد أنتشر صيتها بين الناس بأنها لن تتزوج سوى من يفوقها شعرا ( يصفها بقصيدة يذكر فيها كل صفاتها بدقة متناهية )
    وجاءها الخطاب بقصائدهم إلا انها كانت أكثر منهم جزالة وقوة في شعرها
    وفي الطريق إلى قبيلتها إلتقى شاعران أحدهما من تهامة والآخر من منبج بسوريا
    فاقترح كل منهما ان يذكر قصيدته للآخر فحين ذكر التهامي قصيدته رأي المنبجي أنها أقوى من قصيدته
    فقتله ثم توجه إلي قبيلة المرأة وقد حفظ قصيدة الآخر ونسبها لنفسه
    وحين سمعت منه القصيدة سألته من أين انت فقال من منبج ببلاد الشام فقالت لإخوتها عليكم به فهو قاتل زوجي واستدلت على ذلك ببيت في القصيدة , هو :
    إن تتهمي فتهامة وطني= أو تنجدي يكن الهوى نجد
    [
    ورغم ذلك نسبت القصيدة إلى غير أبيها فنسبت إلى دوقلة المنبجي المتوفى811هـ
    وههي القصيدة بين أيديكم ( مع حذف الأبيات غير المناسبة ) :

    هل بالطـــلول لسائل رد =أم هل لها بتكـــــلم عهد
    درس الجديد ، جديد معهدها =فكأنما هي ريطة جرد
    لَهفِي علـى دَعْدٍ وما خُلقتْ =إلاَّ لـطول بـليَّتـي دَعْـدُ
    بيضاءُ قَـدْ لَبسَ الأديِمُ بَهَا=ءَ الحسن فهـو لجلْدِها جِلْدُ
    ويَزينُ فوديها إذا حَـسَرتْ =ضَافـي الغدائرِ فـاحمٌ جَعْدُ
    فالوجهُ مثلُ الصبُّـح مُنْبَلجٌ =والشـعّرُ مثـلُ اللَّيلِ مُسْوَدُّ
    ضِدَّان لمّّا استجمعا حَسنُـا =والـضِّدُّ يُظهرُ حسنّهُ الضِّدُّ
    وَجَبينهـا صَلْتٌ وَحَاجِبـها =شَـخْتُ المَخَطّ أَزَجُّ ممـتدُّ
    وكأنَّهـا وسنى إذا نظـرت =أو مُـدْنَفٌ لمّـا يُـفِقْ بّعْدُ
    بفتورِ عـينٍ ما بهـا رَمَدٌ =وبها تداوي الأعيـن الرُّمْدُ
    وتـريـكَ عِرْنينـا يزيِّنـهُ =شَمَمٌ وخَـدّا لَوْنـه الـورد
    َتُجِيلُ مسواكَ الأراكِ على =رتـلٍ كـأنَّ رُضَابَهُ الشَّهْدُ
    والجيدُ منـها جـيدُ مُغْزِلةٍ =تعطو إذا ما طـالها المَرْدُ
    وامتَدّ من أعضادها قصَبٌ =فَعْـمٌ تلتْـهُ مـرافـقٌ دُرْدُ
    ولها بنانٌ لـو أردتَ لـه =عقـداً بكفِّكَ أمكـنَ العـقدُ
    وكـأنّما سقيـتْ تَرائِبُهـا =والنَّحرُ ماءُ الحُسْن إذْ يبدو
    وكأنما سقيت ترائبها =والنحر ماء الورد إذا تبدوا
    ما عابها طول ولا قصر =في خلقها، فقوامها قصد
    إن لم يكن وصل لديك لنا =يشفي الصبابة ، فليكن وعد
    لله أشواقي إذا نزحت =دار بنا، وطواكم البعد
    إن تتهمي فتهامة وطني =أو تنجدي، يكن الهوى نجد
    وزعمت أنك تضمرين لنا =وداً، فهلا ينفع الود
    وإذا المحب شكا الصدود ولم =يعطف عليه فقتله عمد
    تختصها بالود وهي على =ما لا نحب ، فهكذا الوجد
    ولقد علمت بأنني رجل =في الصالحات أروح أو أغدو
    متجلبب ثوب العفاف وقد =غفل الرقيب وأمكن الورد
    ومجانب فعل القبيح، وقد =وصل الحبيب ساعد السعد
    فأروح حراً من مذلتها =والحر حين يطيعها عبد
    ليكن لديك لسائل فرج =أو لم يكن.. فليحسن الرد
    [

  3. #3
    قاتلة أبي الطيب :
    يحكى أن أبا الطيب المتنبي فر هارباً مع غلامه ممن يكيدونه ويطاردونه
    فقال له فتاه :
    أهارب يا سيدي وأنت القائل :
    [
    الخيل و الليل والبيداء تعرفني=والسيف والرمح والقرطاس والقلم
    فأجابه المتنبي :
    قتلتني يا فتى
    فنكص على عقبيه فقاتلهم حتى قتل

  4. #4
    [QUOTE=د. عمر هزاع;416]
    قيس بن الخَطيم

    قيس بن الخطيم من شعراء قبيلة الأوس المشهورين في الجاهلية، كانت بينه وبين حسان بن ثابت مناقضات، وكان يفخر فيها بقومه الأوس وبوقائعهم مع قبيلة الخزرج، قبيلة حسان، ويعدد مثالبها، وكان لهذا الشعر وقعه الشديد في نفوس الخزرج.
    وكان قيس، إلى جانب كونه شاعراً فحلاً، فارساً أبلى أعظم البلاء في الوقائع التي دارت في الجاهلية بين قبيلتي الأوس والخزرج، قبل أن يوحدهما الإسلام في جماعة قبلية واحدة عرفت بالأنصار، دعوا بذلك لنصرهم رسول الله في وقائعه مع مشركي قريش وغيهم.
    نشبت مناقضات قبل الإسلام بين قيس بن الخَطيم وحسان بن ثابت، كل منهما كان يفخر بمنزلة قومه وخصالها ووقائعها. وكان قيس نداً لحسّان في البراعة الشعرية، ومن نقائضهما القصيدتان النونيتان اللتان قيلتا بمناسبة يوم الربيع، وهو أحد وقائع الأوس والخزرج[/color]
    ومن قصيدة حسان قوله:
    لقد هاج نفسَك أشجانُها =وعاودها اليومَ أديانُها
    تذكّرت ليلى وأنّى بها =إذا قُطِّعت منك أقرانها
    وحجّل في الدار غِربانُها =وخفّ من الدار سُكّانُها
    وهي طويلة، وقد تغزل فيها حسان بليلى، أخت قيس ليثير غيرته، فأجابه قيس بنقيضة تغزل
    فيها بعمرة، زوج حسّان، ومنها قوله:

    أجدّ بَعمرة غُنيانُها =فتَهجر أم شأننا شانها
    وقد عرّض فيها بحسّان وقومه، ومن جيد شعر قيس قصيدته التي مطلعها:
    أتعرف رسماً كاطّراد المذهب =لِعمرة وحشاً غيرَ موقف راكبِ
    وقد فخر فيها بقومه وبلائه في قتال الخزرج.
    وقد ذكروا أن الرسول صلى الله عيه وسلم استنشد جماعة من الخزرج قصيدة قيس هذه فأنشدها أحدهم، فلما بلغ إلى قوله:

    أُجالدهم يومَ الحديقة حاسراً =كأنّ يدي بالسيف مِخراقُ لاعب
    [
    التفت إليهم الرسول وقال: هل كان كما ذكر؟
    فشهد له ثابت بن قيس بن شمّاس، خطيب الخزرج،
    وقال له: والذي بعثك بالحق يا رسول الله، لقد خرج إلينا يومً سابع عُرسه، عليه غُلالة وملحفة مورسّة (مصبوغة بالورس وهو الزعفران) فجالَدنا كما ذكر.
    فكان شعره فيهم وهجاؤه إياهم من أسباب حقدهم عليه، يضاف إلى ذلك بلاؤه في قتالهم وإيقاعه بهم، فقد جمع قيس بين كونه فارساً ومقاتلاً شديد المراس وكونه شاعراً ممض الهجاء، فلما هدأت حروب الأوس والخزرج، تذكرت الخزرج شعر قيس في هجائه إياهم ونكايته فيهم، فتآمروا على قتله، فلما مر قيس بحصن من حصون الخزرج رُمي بثلاثة أسهم وقع أحدها في صدره فأدى إلى مصرعه، وقبيل أن يلفظ أنفاسه ثأر له أحد رجال الأوس فقتل أحد زعماء الخزرج أبا صعصعة يزيد بن عوف النجّاري، وهو من أكفاء قيس، وأتى برأسه إلى قيس وهو يحتضر، ولم يلبث أن مات قرير العين لأن دمه لم يذهب هدراً .

    .

  5. #5
    [
    قاتلة ابن دارة

    اسمه سالم بن مُسافع بن يربوع الغطفاني القيسي،
    وأُمّه دارة من بني أسد، نسب ابنها إليها، ونسبة الرجل إلى أمه كانت شائعة في القديم،
    وهو شاعر مخضرم بين الجاهلية والإسلام، وكان شاعراً هجّاءً،
    وكان أخوه عبد الرحمن شاعراً أيضاً.
    وقع شر بين ابن دارة وبين مُرّة بن واقع، وكان أحد وجوه بني فزازة،
    وسبب وقوع العداوة بينهما أن مُرّة طلّق امرأته ثم أراد أن يعاودها،
    ولكن رجالاً ثلاثة تقدموا لخطبتها قبل أن يعاودها، فلجأ إلى معاوية،
    وهو يومئذ وال على الشام من قبل عثمان بن عفان، رضي الله عنه،
    فقال له معاوية: لقد ذكرت أمراً صغيراً في أمر عظيم، أمر الله عظيم،
    وامرأتك أمرها صغير، ولا سبيل لك عليها. ففرّق معاوية بينهما.
    واختارت المرأة احد الذين تقدموا لخطبتها فتزوجته،
    فقال ابن دارة رجزاً في ذلك يعيّر فيه مرّة بإخفاقه في استعادة زوجه،
    ومنه قوله:
    يا مُرُّ يا ابن واقعِ يا أنتا
    أنت الذي طلّقت لَما جُعتا =فضّمها البدريّ إذ طلّقتا
    حتى إذا اصطبحت واغتبقتا =أقبلت مُعتادا لما تركتا
    أردت أن تردّها كذب =أودى بنو بدر بها وأنتا
    تُقسم وسط القوم ما فارقتا =قد أحسن الله وقد أسأتا
    فاضطغنها مُرّة على ابن دارة وأقسم أن يهجوه ما بلّ ريقه لسانه.
    ولم يكفّ ابن دارة عن هجاء مُرّة وقومه بني فزازة، ومن هجائه المقذع فيهم قوله:
    لا
    تأمننّ فزازياً خلوت به =على قلوصك واكتبها بأسيار
    فلما لج في هجاء بني فزازة أقسم رجل منهم يدعى زُمَيل بن أبير أن لا يأكل لحماً ولا يغسل رأسه ولا يأتي امرأة حتى يقتل ابن دارة.
    وسنحت له الفرصة حتى لقيه في المدينة فاتبعه ثم علاه بالسيف ولكنه لم يجهز عليه،
    فحمل إلى عثمان فدفعه إلى طبيب نصراني عالجه وأوشك أن يبرأ من جراحته،
    ولكنه وجد عليه لأنه وجده يعابث زوجته أو لأن امرأة شريفة من نساء فزازة رشته بمال،
    فدسّ له السم، فمات.
    وقد فخر زميل بقتله ابن دارة فقال:
    أنا زُميل قاتل ابن داره =وغاسل المخزاة عن فزاره
    [
    وقد قتل أخوه عبد الرحمن كذلك بسبب هجائه بني أسد، قتله رجل منهم وافتخر بقتله،
    فقال:
    قَتل ابن دارة بالجزيرة سَبُّنا =وزعمت أن سِبابنا لا يقتلُ
    وقال الكميت بن معروف الأسدي:
    [
    فلا تكثرو فيها الضِّجاجَ فإنه =محا السيف ما قَال ابن دارة أجمعا
    [/

  6. #6
    أديب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    2,207
    السلام عليكم

    أهلاً بك دكتور عمر هزاع

    ونحن هنا من المتابعين

    شكراً جزيلاً

  7. #7
    اشكر مرورك اخي حاسم ونتابع:

    قصة وفاة ليلي الأخيلية
    وقد كانت تعشق عذريا توبة الحميري فقال فيها يوما ما بيتين من الشعر
    ولو أن ليلـى الأخيليـة سلمـت=علي، ودونـي تربـة وصفائـح
    لسلمت تسليم البشاشـة أوصـاح=إليها صدى من جانب القبر صائح ومات توبة وتزوجت ليلى برجل كان يغار من توبة وعشقه لها حتى بعد وفاته
    فمرا يوما مسافرين وليلى في هودجها وزوجها يقود مقود الجمل
    حتى مرا على قبر توبة فقال لها متهكما
    أنظري إلى قبر الكاذب
    فقالت والله ماهو بكاذب
    فقال : أوليس هو القائل ولو أن ليلى
    فسلمي عليه وأريني كيف يرد؟؟
    فصاحت بصوتها : سلام عليك ياتوبة فجفل الجمل من صوتها ( وقيل كانت بجوار القبرحمامة تحوم فطارت فأجفلت جملها ) فسقطت من الهودج وماتت من ساعتها ودفنت إلى جوار توبة
    رحمهما الله تعالى
    وكأن الله أردا أن يذكر زوجها بهذين البيتين ليكونا سبب في توقفهما عند القبر ومن ثم وفاتها

  8. #8
    موت بثينة العذرية معشوقة جميل
    قال الأصمعي:
    حدثني رجلا شهد جميلاً لما حضرته الوفاة بمصر أنه دعاه فقال: هل لك في أن أعطيك كل ما أخلفه على أن تفعل شيئاً أعهده إليك? فقال قلت: اللهم نعم.
    قال: إذا أنا مت فخذ حلتي هذه التي في عيبتي فاعزلها جانباً ثم كل شيء سواها لك، وارحل إلى رهط بني الأحب من عذرة - وهو رهط بثينة - فإذا صرت إليهم فارتحل ناقتي هذه واركبها، ثم البس حلتي هذه واشققها ثم اعل على شرفٍ وصح بهذه الأبيات وخلاك ذمٌّ. ثم أنشدني هذه الأبيات:
    صدع النعي وما كنى بجميل = وثوى بمصر ثواء غير قفول
    ولقد أجر الذيل في وادي القرى = نشوان بين مزارعٍ ونخيل
    قومي بثينة فاندبي بعويل = وابكي خليك دون كل خليل
    فقال الرجلُ: فلما قضى وواريته التراب، أتيت رهط بثنية ففعلت ما أمرني به جميل، فما استتممت الأبيات حتى برزت إلي امرأةٌ يتبعها نسوةٌ قد فرعتهن طولاً، وبرزت أمامهن كأنها بدرٌ قد برز في دجنةٍ وهي تتعثر في مرطها حتى أتتني،
    فقالت: يا هذا، والله لئن كنت صادقاً لقد قتلتني، ولئن كنت كاذباً لقد فضحتني.
    قلت والله ما أنا إلا صادق، وأخرجت حلته. فلما رأتها صاحت بأعلى صوتها وصكت وجهها، واجتمع نساء الحي يبكين معها ويندبنه حتى صعقت فمكثت مغشياً عليها ساعةً، ثم قامت وهي تقول:
    وإن سلوي عن جميلٍ لساعةٌ = من الدهر ما حانت ولا حان حينها
    سواءٌ علينا يا جميل بن معمرٍ= إذا مت بأساء الحياة ولينهـا

    ثم أغشي عليها أخرى فحملها نساء قومها إلى داخل أبياتهم ومالبثت غير قليل حتى جاءني الصراخ من منازلهم فسألت عن صراخ نساءهم
    فأخبروني بموت بثينة من ساعتها تلك

  9. #9
    قصة وفاة ليلي الأخيلية

    وقد كانت تعشق عذريا توبة الحميري فقال فيها يوما ما بيتين من الشعر
    [
    ولو أن ليلـى الأخيليـة سلمـت=علي، ودونـي تربـة وصفائـح
    لسلمت تسليم البشاشـة أوصـاح=إليها صدى من جانب القبر صائح
    ومات توبة وتزوجت ليلى برجل كان يغار من توبة وعشقه لها حتى بعد وفاته
    فمرا يوما مسافرين وليلى في هودجها وزوجها يقود مقود الجمل
    حتى مرا على قبر توبة فقال لها متهكما
    أنظري إلى قبر الكاذب
    فقالت والله ماهو بكاذب
    فقال : أوليس هو القائل ولو أن ليلى
    فسلمي عليه وأريني كيف يرد؟؟
    فصاحت بصوتها : سلام عليك ياتوبة فجفل الجمل من صوتها ( وقيل كانت بجوار القبرحمامة تحوم فطارت فأجفلت جملها ) فسقطت من الهودج وماتت من ساعتها ودفنت إلى جوار توبة
    رحمهما الله تعالى
    وكأن الله أردا أن يذكر زوجها بهذين البيتين ليكونا سبب في توقفهما عند القبر ومن ثم وفاتها

  10. #10
    وضّاح اليمن

    [align=right]وضّاح اليمن لقب غلب على الشاعر
    عبد الرحمن بن إسماعيل بن عبد كُلال، لُقّب بذلك لجماله الفائق،
    وهو من شعراء الغزل المجيدين،
    وقد اختلف في نسبه فجعله بعضهم من قبيلة خولان الحميرية،
    ونسبه آخرون إلى الفرس الذين قدموا مع سيف بن ذي يزن
    لنصرته على الحبشة،
    والذين استوطنوا اليمن منهم بعد إجلاء الحبشة عرفوا (بالأبناء).
    تعشق وضاح اليمن في أول أمره فتاة من أهل اليمن تدعى روضة
    وقد قال فيها غزلاً كثيراً، ولما خطبها إلى أهلها رفضوا تزويجها منه لأنه شهّر بها في شعره، ومن مشهور شعره فيها قصيدته التي يقول فيها:
    [
    قالت ألا لا تلجن دارنا =إن أبانا رجل غائر
    قلت فإني طالب غِرّة =منه وسيفي صارم باتر
    قالت فإن القصر من دوننا =قلت فإني فوقه ظاهر
    قالت فإن البحر من دوننا =قلت فإني سابح ماهر
    قالت فحولي إخوة سبعة =قلت فإني غالب قاهر
    وفي أحد مواسم الحج أبصر وضاح أم البنين بنت عبد العزيز بن مروان وزوج الوليد بن عبد الملك، وهو يومئذ خليفة،
    وكان الوليد قد توعد الشعراء إن هم تغزلوا بها، فلما وقعت عين وضاح عليها أُخذ بجمالها فشبب بها، ويقال إنها شجعته على التغزل بها.
    وبلغ شعره الوليد فعزم على قتله،
    وكان وضاح قد قدم على الوليد قبل ذلك ومدحه بمدائح عدة، فأحسن الوليد صلته، ولكنه غضب لتشبيبه بزوجه،
    فأرسل إليه من اختلسه ليلاً وجاء به، فقتله ودفنه في داره،
    فلم يوقف له بعد ذلك على خبر.
    وقد حيكت حول مقتله أخبار هي أدنى إلى الأساطير فزعموا أن أم البنين كانت تخلو به في غرفتها وقد أعدّت صندوقاً لتخفيه فيه إذا فاجأها أحد، ونمي الخبر إلى الوليد من طريق أحد خدمه، فدخل على أم البنين وأخذ الصندوق الذي خبأت فيه وضاحاً، ثم حفر حفرة في مجلسه ودفن الصندوق فيها، فمات وضاح مختنقاً داخل الصندوق.
    ومن شعره في التشبيب بها قصيدته التي يقول فيها:
    ترجّل وضَاح وأسبل بعدما =تكهّل حيناً في الكهول وما احتلمْ
    وعُلّق بيضاء العوارض طفلةً =مُخَضّبَةَ الأطراف طيبةَ النَسَم
    إذا قلت يوماً نوّليني تبسّمت =وقالت معاذَ الله من فِعل ما حَرُمْ
    [/align

المواضيع المتشابهه

  1. 1/الشعر الملمع **من أنواع الشعر الشعبي العراقي ,حسين الحمداني
    بواسطة الحمداني في المنتدى فرسان الشعر الشعبي
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 06-28-2015, 03:36 AM
  2. و فاض الشعر من ثغري
    بواسطة هيثم ملحم في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-14-2012, 08:50 PM
  3. منذ الصغر..
    بواسطة راما في المنتدى فرسان العام
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-10-2012, 03:57 AM
  4. أثر الشعر العربي في الشعر الفارسي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-22-2009, 07:51 PM
  5. روح الشعر
    بواسطة خشان محمد خشان في المنتدى العرُوضِ الرَّقمِيِّ
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-25-2009, 09:21 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •