طوى الموت اليوم واحداً من أعلام الشريعة والقانون في سوريا، وهو أستاذنا الجليل الدكتور عبد الرحمن الصابوني...
الدكتور الصابوني كان عميداً لكلية الشريعة في دمشق وفي الإمارات، وكان عضواً في لجنة إعداد قانون الأحوال الشخصية في سوريا وفي الإمارات.
رحل بعد اغتراب طويل، وهو فصل آخر من كارثة سوريا التي باتت مناخاً طارداً لكل موهبة ونجاح.
رغم انقطاعه للتأليف والكتابة والبحث العلمي ولكنه كان على الدوام مطلوباً للجهات الأمنية، مما ألزمه غربة طويلة عن بلاده، حتى توفي في لندن وقد تجاوز التسعين.
اليوم نودع الرجل الذي تعلمنا من كتبه في كلية الشريعة، وعرفنا فيه السلوك الأكاديمي الصارم، ولا نعرف عنه إلا احترام الناس وتقدير اجتهادهم.....