| السلاجقة |

السلاجقة هؤلاء جماعة من الاتراك الغز كانوا يعيشون في تركستان وهم ينسبون الي جدهم سلجوق بن دقاق أو بغاق وهو أول من أسلم منهم لما توفي سلجوق إرتحلوا الي مملكة خوارزم وعاشوا بالقرب من بخاري في ظل الدولة الغزنوية القوية ثم بعد ذلك تمكن طغرل بك بن ميكائيل بن سلجوق في سنه 428 هــ من الاستيلاء علي نيسابور عاصمة خرسان ولما تنبه السلطان مسعود الغزنوي وكان من السلاطين الاقوياء من خطر السلاجقة قرر ان يسحقهم والتقي بهم في سنه 431 هــ وكان السلاجقة بقيادة طغرل بك ولكنهم هزموا السلطان مسعود الغزنوي وسيطروا علي إقليم خرسان ثم سيطروا علي الري وأصفهان واتخذوها قاعده لدولة السلاجقة
وكانت قوة السلاجقة في بلاد ما وراء النهر قد تعاظمت في بداية القرن الخامس الهجري مما أثار حفيظة السلطان محمود الغزنوي فقام في سنة 415هـ بعبور نهر جيحون لمقاتلتهم فنجح في القبض على زعيمهم أرسلان وولده قتلمش وعدد من كبار أصحابه وبعث بأرسلان إلى الهند حيث مات في السجن بعد أن قضى فيه سبع سنوات وبعد أربع سنوات 419هـ خرج السلطان محمود لقتال السلاجقة مرة أخرى بناء على التماس سكان مدينتي (نسا) و«باورد» فأنزل بهم هزيمة ساحقة

معركة دندانقان وقيام السلطنة السلجوقية:

لقد ظل السلاجقة بعد الهزيمة يتحينون الفرص للثأر من الغزنويين فكان لهم ذلك بعد وفاة السلطان محمود وقيام ابنه مسعود بمهام السلطنة عام 421هـ
حيث تمكنوا من الانتصار على جيوشه لكنهم اتصلوا به وعرضوا عليه الصلح والدخول في طاعته فاستجاب لهم ومنح زعماءهم الولايات وأسبغ عليهم الألقاب وأغدق عليهم الخلع وعلى الرغم من ذلك فقد كان الغزنويون يدركون مدى الخطر الذي كان يشكله السلاجقة عليهم
لذلك فقد أمر السلطان مسعود عامله على خراسان سنة 429هـ بقتال السلاجقة فدارت الحرب بين الطرفين قرب مدينة سَرخس وقد انتهت دولتهم حيث اندفعوا بعدها بقيادة زعيمهم ظغر بك نحو نيسابور التي دخلها وأعلن نفسه سلطاناً على السلاجقة وجلس على عرش السلطان مسعود الغزنوي في السنة نفسها 429هـ وكان من نتيجة ذلك أن زحف مسعود بجيوشه نحو خراسان واشتبك مع السلاجقة بمعركة حاسمة في مكان يعرف باسم دَنَدانقان انتهت بهزيمة الغزنويين وكان ذلك عام 431هـ لم يلبث السلطان مسعود أن لقي مصرعه عام 432هـ فخلفه ابنه مودود ...

وقد أصبح السلاجقة بعد معركة دَنَدانقان أكبر قوة في خراسان في حين كان الغزنويون قد ضعفوا بعد أن فقدوا غالبية جيوشهم وخسروا العديد من ممتلكاتهم ...

وأصبح الان للسلاجقه قوه عسكريه كبيره جدا وكان الهدف التالي بغداد عاصمه الخلافه الاسلاميه السنيه التي تعاني من سيطره البويهيين الشيعه عليها وتنتظر إنقلاب من البساسيري الخائن العميل للدوله العبيديه وهذا ما سنعرفه في المشاركات التاليه ان شاء الله ...

___________________



* ع *