يحكى أن مهندساً زراعياً كان يعمل في إحدى القرى البعيدة في صعيد مصر ركب القطار في طريقه إلى القاهرةوجلس بجانبه فلاح مسن من أهالي القرية فلاحظ المهندس أن بين قدمي الفلاح كيسا (شوال)
وخلال الطريق كان الفلاح يقلب الكيس ويخلط محتوياته كل ربع ساعة
ثم يعيد تثبيته بين قدميه واستمر على هذا الحال طيلة الطريق..

فاستغرب المهندس الزراعي تصرف هذا الفلاح فسأله :
ما قصة هذا الكيس ياعم ..!!
قال الفلاح :
أنا أقوم باصطياد الجرذان والفئران وأبيعها وأوردها إلى المركز القومي للبحوث العلمية بالقاهرة ليستخدموها في التجارب المخبرية...
فقال المهندس :
ولماذا تقلب هذا الكيس وتهزه ؟!
قال الفلاح:
هذا الكيس فيه جرذان وفئران ولو تركت الكيس من دون تقليب وهزّ لأكثر من ربع ساعة ستشعر الجرذان والفئران بالراحة والاستقرار
وسيتوقفون عن التوتر الغريزي ولن يطول الوقت حتى يبدأ كل واحد منهم بقضم الشوال ومن ثم ثقبه
لذلك أهزّه كل ربع ساعة كي أثير خوفهم وتوترهم فتنشغل بالعراك مع بعضها منساقة بغرائزها وتنسى الشوال ريثما أصِل إلى مركز البحوث..

هنا عقدت الدهشة لسان المهندس من طريقة تفكير الفلاح ومن (نظرية شوال الفئران) ..
وسرح بأفكاره في سياسة الغرب الأمريكي والأوروبي وصهاينة العالم وفلسفتهم تجاه بلادنا
وكيف أنهم كلما بدأت شعوبنا تشعر بالاستقرار (يهزّون الكيس)
مطلقين الدسائس والفتن والحروب ولاسيما الدينية
لتستمر سيطرتهم علينا تحت شعارات محاربة الإرهاب وفرض الاستقرار
وطبعا وبشكل طبيعي تنساق شعوبنا خلف المتلاعبين بغرائزها
وينسى الجميع ضرورة "قضم الكيس وثقبه" الذي يتخذ أشكالاً عديدة ..
هذا واقع الحال فيما نحن عليه فمادمنا ضمن هذا (الكيس ..الشوال ) ولازلنا نتبع غرائزنا الفوضوية والعنصرية كلما هزو الكيس لن نتمكن من تحريك ساكن أو التقدم خطوة للأفضل...😓👍