كتب فادي شعار حلب الشهباء
((أرجوحة العهر....))
حرريني اليومَ مِنْ الفضائلِ....
وأطلقيني في صدى نُباحُك الزائلِ...
وجرديني من صرخةِ صِدْقِي
واكذبي عليَّ بغليظِ الأيمانِ....
بأنكِ لم تشعلي النارَ بيني
وبين عبسٍ وآلِ الذبيانِ...
وأنـَّكِ إنْ لمحتـُكِ...
بثوبِ الطهارة البالي...
فإنـَّكِ
طيفُ مضاجعةِ فكري...
في جمهوريةِ العهرِ ...
في مملكةِ الخياناتِ...
امبراطوريةِ التفاهاتِ...
هل أضحتِ الأمانةُ أرجوحةٌ؟؟
قضبانُها مشدودةٌ بالغدرِ...
أوصالها سفك بلا مقدماتٍ أو عذرِ ...
و تتأرجحُ بنهشِ الأكبادِ...
آه..منكِ...
منكِ تعلمتُ قانونَ الذئابِ في عبثيةِ الغاباتِ...
منكِ تعلمتُ أنَّ العيشَ رَحِمٌ من نِطافِ الساداتِ....
فانزعي عني طمأنينتي...
فالحرب قدْ شرَّدَتني..
جرَّدَتني..
أبعدتني...
هجَّرتني..
واستلتْ اندهاشي فيكِ..
واستلتني من غمدِي المرصَّع بالمُثـُلِ والأخلاقِ...
يا روث الأنعامِ والجرذانِ و الشِقرَاقِ...
لا تلوِّثي نبضَ ألآمي ،،،
بمبضعٍ في جرحِيَ الدامي...
ودعيني أودِّعك من مخيلتي...
بلوحةٍ ألطخُها على الجُدُرِ...
وأنقشكِ بإزميل متاهاتي..
أرسمُكِ بالسيليكون...
أزيفُك بأردافِ الخرافِ...
ألوَّنُ الأثداءَ منكِ بإسفلتِ الطرقاتِ..
أين المدحلة؟؟؟
أعطوني المدحلة كي أمنحَكِ استواءً
ولأدحلَ تعرجاتِ الالتواءِ...
أنتِ لستِ سراباً ...
ولستِ الحقيقة..
بل لفافةُ حشيشٍ بدخانٍ أنتِ
...أنتِ شمةُ الهيروئينِ... أنتِ
رجفةُ انسحابِ الافيونِ والكوكائينِ ...أنتِ
فاخرجي من أنفاسي كأرجوحةٍ...
واعذريني إن طلبتُ في البداياتِ..
أن تحرريني...
فحريتي أن أبصقَ تأرجُحُكِ..
في الذهابِ...
وفي الإيابِ...
وأبول على كذبِ حرفُــك المموهِ بعفةِ الطاهراتِ...
اعذريني ولا تلوميني ...
أو تلومي البللَ من مديحي...
فبعدُ لم أهجوك سيدتي بألفاظ الهجاءِ...