ليس الخطر من الفتوى.. الخطر أننا نمنحها صفة التوقيع عن رب العالمين...
وليس للمفتي على الناس حق الطاعة ولو كان شيخ الأزهر أو آية الله العظمى...
حتى لو كان أبو حنيفة أو مالك أو الشافعي...
يجب أن يعلم الفقهاء والمفتون والأئمة والخطباء أنهم يقدمون للناس قراءاتهم واجتهاداتهم ولا يقدمون لهم اوامر ملزمة ولا وصايا إلهية مقدسة..
الفتوى نصيحة وموعظة، واجتهاد ورأي، لا يلزم أحداً .. ويمكن أن يصدر عن كل أحد... وقد يتأثر بمزاج المفتي تسامحاً أو تشدداً وكذلك ببيئته وقومه وشيوخه وتلاميذه.....
قانون الفتوى تحكمه سنة الله... فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض
..........
القضاء هو الأخطر.. والقضاء ليس راياً واجتهاداً إنه قانون والتزام، ولا يجوز أن يتصدى له إلا من هو أهله، ومن عينته الدولة العادلة حصراً ووفرت له قانونها وتشريعها..