حقًا إن أبناءك لن يتذكروا الطعام غالي الثمن الذى ملأت به المنزل،
ولن يتذكروا صراعاتك المادية من أجل ان يبقوا فى أفضل مستوى،
لن يتذكروا ولن يعرفوا الأقساط المُكبل بها من أجلهم!
السهر والوقت و المجهود المبذول كى تسدد مصاريفهم.
لن يشعروا بالقلق الذى يحاصرك من أجل راحتهم.

سيخلد فى ذاكرتهم:
الوقت الذى كسرت لهم فيه قواعد ومواعيد النوم من أجلهم
الحضن الذى احتضنته لابنك حين عاد باكيًا من صعوبه الامتحان
الضحك الذى ملأت به المنزل يومًا
وسيتذكر جدًا حين تعاطفك معه أثناء وجعه
وحين تحدثت عنه فخورًا أمام الجميع
سيتذكر حين جلستم تتبادلون الحكاوى والألعاب
وسيتذكر المفاجآت والحلويات!

فكثير من بيوتنا تعاني فيه العائلات من شُح عاطفي كبير، فالقيم لديها تتوقف عند حدود الطعام والكسوة وتوفير الأشياء المادية، ويجعلون خيرهم ووقتهم لغير أسرهم.
ثم يعوِّض الأولاد نقصهم العاطفي خارج البيت!
وهنا تبدأ المشاكل.
منقول