إن كنا نجد عنتا خلال الامتحانات ،
ورهقا شديدا بسبب المداومة المضنية المتصلة
إلى أن تعلن النتائج النهائية ...

فما الظن بطلبتنا الممتحنين ؟
إنهم المسؤولون على كل حال ؛ ونحن السائلون
وإنهم المحكومون ، ونحن الحاكمون المتحكمون فيما استأمننا الله عليه من مآلات تلك النتائج إنجاحا وإسقاطا .
لا جرم أن عنتهم أكبر ، وأعظم تأثيرا
وأن رهقهم أشد ، وأكثر تأليما

إن ما يصيبنا من عنت الامتحانات لا يجاوز أبداننا
أما ما يصيبهم من نصبها
فأول تأثيره في نفوسهم الكسيرة الحزينة
ثم لا يبالون بأبدانهم ، بل ينسون أن لهم أبدانا
فيستوي عندهم الأكل والطَّوى
والظمأ والروى
والأرق والكَرى

فاللهم خفف عن أبناءنا الطلبة شدة ما يجدون
ووفقنا اللهم لما يرضيك عنا في هذا الموطن الجلل
من العدل ، والرحمة ، والإنصاف
واجعل مراقبتنا لهم من مراقبتك يا أرحم الراحمين .