يا عيد عذراً فأهل الحيِّ قد راحوا
واستوطن اﻷرض أغراب وأشباحُ
ياعيد ماتت أزاهير الرُّبى كمداً
وأوُصِدَ الباب ما للباب مفتاحُ
أين الذين تراب اﻷرض يعشقهم
فحيثما حطَّت اﻷقدام أفراحُ
أين الذين إذا ما الدَّهر آلمنا
نبكي على صدرهم نغفو ونرتاحُ
لكن أفئدة بالحزن مظلمة
وأدمع العين باﻷسرار قد باحُوا
كنا نخطِّط للأطفال حلمهم
ونبذل الجُّهد هم للمجد أرواحُ
تآمر الغرب واﻷعراب واجتمعوا
فالكل في مركبي رأس و ملَّاحُ
يا عيد عذراً فلن نعطيك فرحتنا
مادام عمَّت بلاد الشَّام أتراح

نزار قباني..ُ