نعمت البدعة هذه....
إنها إحدى الكلمات الرائعات لامير المؤمنين عمر بن الخطاب المجتهد الأكبر في تاريخ الإسلام...
لقد رأى أن شهر رمضان شهر عبادة وطاعة.. ثم راى انصراف الناس بعد الافطار إلى الطعام والمنام، فدعا الناس إلى الصلاة بعد العشاء، واختار أعذب الأصوات للإمامة، وجمع الناس على صلاة التراويح...
وحين قال له بعضهم: إنك تبتدع في الدين، ولم يجمع رسول الله الناس على هذا، ولم يجمعهم أبو بكر، قال بكل بساطة نعمت البدعة هذه...
فيما يعد صارت صلاة التراويح أجمل مناسك الشهر الكريم، واختار بعضهم أن تكون ثمان ركعات وآخرون عشرين وآخرون ستاً وثلاثين، واتصلت يها عادات جميلة من التلاوة والمواعظ والتكبير والإنشاد الجماعي بين كل ركعتين، وتراحم الناس وتواصلهم، وابتكر لها الخلف اسماً جديداً غير مألوف ولا معروف من قبل.. وسميت التراويح....
كانت في الواقع بدعة جميلة، واستندت إلى أصل جميل وهو صلاة الرسول بعدد من أصحابه لمدة يومين، ثم انقطاعه عنهم....
.....................................
قناعتي انه الإسلام يغتني بكل جميل، ويسعد بكل بدعة حكيمة، والأمور بمقاصدها...