في مجتمع ساقط في غيابات التخلف مثل المجتمع الاسلامي يتناسب حجم المقت والسخط الالهي طردا مع درجة التدين الصوري التقليدي الخالي من كل معنى و خاصة في شهر رمضان: أضواء وزينة خارجية مع فراغ الوجدان، نهم مفرط في التحضير للإفطار و تناوله بدل التخفيف عن المعدة تمهيدا للتأمل و التفكر في الملكوت، ضجيج و صخب بدل الهدوء والسكينة، تعنت في الاصرار على الصوم رغم وجود المانع الصحي أو السفر المرهق أو الأعمال التي تتطلب تركيزا فائقا بدل إطعام المساكين أو تأجيل الصوم لينتهي الصوم بكارثة بدل الفائدة الجسدية و النفسية. باختصار و باللهجة الشامية: لا جدوى من المكابرة بالمحسوس، فلو كان كل ذلك صحيحا لرأيت ذلك العالم المنهار في عكس ذلك الحال المزري.