السيرة الذاتية للشاعر الدكتور أحمد عبد الرزاق الخاني
العائلة: يتوزع آل الخاني في سورية ، بين دمشق وحماة وخان الأمير شيخون وحلب . وهم في حماة أصحاب خيل وفروسية ،وكان والدي يرحمه الله تعالى فارس حماة وعلّامتها بأنساب الخيل دون منازع ، مشهورون بطول القامة، كان خالد الخاني شقيق جدي محمد يرحمهما الله تعالى أطول رجل في حماة، أبوهما مصطفى الخاني الكبير أقوى رجل في حماة، تروى عن قوته قصص تشبه الأساطير.
طفولتي: أتذكر أمي يرحمها الله تعالى، لما ولدت أخي الدكتور محمود، كان عمري ثلاث سنوات ، وأتذكرها قبل هذه السن ، حين كانت تضمني إلى صدرها وتهدهد لي بصوتها الحنون أغاني الطفولة،.
درجت في مضافتنا ، حيث سمار جدي محمد، وكان يسمى حمد الخير لكرمه، كان لي منبر وهو طاولة بارتفاع شبرين، أرتقيها وأخطب، أتذكر بيتاً واحداً هو: العلم في السطور يسري إلى الصدور
فكان الشيوخ سمار جدي يملؤون حجري من الجوز واللوز والفستق والبندق والملبس.
الخيَّال الصغير: كان والدي يرحمه الله تعالى يردفني خلفه على الفرس، ويطارد وهو يحدو بشعر البادية
ولما شببت عن الطوق، خصص لي حصاناً أمتطيه وأتدرب عليه. ولما قلت الشعر وصفته :
وهذا جوادي في العتــــــــاق مقدَّم كـأن به بركـــــان طَود تفجـــرا
بعرف كنسج الدرع ضافٍ محجلٌ أغر تراه ، تحسب الليل مسفرا
وقد بزَّ دهم الخيل أيــــــــداً بمتنه كما بز شقر الجرد سبقاً مضمرا
هبوبٌ ، كهــــدار الزئير إذا عدا سبوح كومض البرق لاح مع السُّرى
في المدرسة: لم يكن في مدرستنا مكتبة، وإنما كانت طاولة ، وعليها قصص أطفال، ولم تكن الإعارة مجانية، فكنت أكتري القصة من مصروفي اليومي، أتذكر من ذلك قصة العرندس، وغيرها، وكنت أقرأ من كتب الكبار في بيتنا وألخص ما أقرأ وأحفظ ما ألخص، من ذلك تلك العبارة للأديب الإنكليزي كسبون ،يقول( ما الحاضر إلا لحظات، والماضي شيء لا وجود له، كم كانت تتهادى على مسرح نفسي تلك الصور..)
في الصف الأول المتوسط، حدثنا أستاذنا عن بشر بن عوانة، أنه قتل الأسد وقال شعراً في ذلك، وقد أملى علينا حوال عشرة أبيات:
أفاطم لو شهدت ببطن خبت وقد لاقى الهزبر أخاك بشرا
وقال لنا: معكم مهلة أسبوع لحفظها وإلقائها وللفائز جائزة، في الموعد خرج طالب ليلقي أمام الطلاب ، ضحك بوجهه بعضهم ،وضحك معهم ففشل. قام الثاني فكان مثل الأول. قمت أنا وتصورت أنني في بستان، وأمامي رؤوس كرنب ، ولما انتهيت من الإلقاء ، روعت من قوة التصفيق من المعلم والطلاب. وكتب الأستاذ على ورق مقوى صقيل يسمى بريستول بخطه الرائع والحبر الصيني بالخط العريض(أحمد الخاني، أجدت حفظاً وإلقاء، أهنئك) محمد غانم مسلم . والتوقيع. وقد اكتشفنا مستقبلاً أن بشراً هذا لا وجود له، لأنه لا ترجمة له ، وإنما هو من اختراع بديع الزمان الهمذاني في مقامته البِشرية .
في المرحلة الثانوية: في الصف الأول الثانوي، دخل علينا أستاذنا في أحد دروس التعبير، ومعه كتاب( وحي القلم) لأديب العربية مصطفي صادق الرافعي يرحمه الله تعالى ، وقرأ علينا قصة( بنته الصغيرة)فتأثرت بها جداً ، وفي الصيف جمعت من كتب الرافعي وهيأت كراسة ، وصرت أقرأ وألخص وأحفظ ما الخص ، وأنا معتكف في علّية في دارنا، وقد أعجبت بهذا التعبير في كتابه ( أوراق الورد)يقول( الشمس والكواكب نار، ولكنها على الدنيا نور، أما وجهك يا حبيبي فنور ، ولكنه على قلبي نار) والكلام موجه إلى مي زيادة. ومن شعره:
من للمحب ومن يعينهْ والحب أهنؤه حزينهْ
وقدمت محاضرة في ندوة الشرق عن أدب الرافعي من الذاكرة.
يوم الجمعة تخرج حماة إلى ضفاف نهر العاصي، أو إلى متنزهات حول المدينة كعيون قصارين وهي قرية لآل الخاني ذات مياه عذبة وجداول وخضرة ومروج ولا سيما في الربيع. أذكر هنا طرفة: كنت أتغدى فقالت ابنتي: يا أبي، كل الطالبات كتبت عن الربيع بيت شعر البحتري : أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكاً من الحسن حتى كاد أن يتكلما
تذكرت ربيع قصارين ، فقلت لها اكتبي:
بسمة الخلد يا ربيع بلادي أنت نبع وروضة في فؤادي
يتهادى ابتسام ثغرك بِشراً كتهـــــادي السلام بين العباد
في الصيفية الأولى، لبسنا ثياب الفتوة العسكرية، فتصورت نفسي أنني قائد جيش ألبس درعين فقلت: بُرداك من حديد .ولم أكمل. وقد كنت في الفوج الأول الكشفي فقلت قصيدة أحفظ منها البيت الأخير: أخي الكشاف يا شبل الرواسي أخي الكشاف من عاداك خابا
الصيفية الثانية: خصصتها لدراسة الفكر الإسلامي الأدبي الفلسفي ، قرأت ( تهذيب الأخلاق) لأحمد بن مسكويه. وهو لا يعدو كونه من مدرسة أرسطو، شأنه شأن باقي الفلاسفة المسلمين ، الفارابي وابن رشد وابن سينا ، هؤلاء الذين كتب فيهم الإمام الغزالي ( تهافت الفلاسفة) وردوا عليه بـ( تهافت التهافت). وقرأت أرمغان حجاز ، واطلعت على المثنوي المعنوي لإقبال، أي أن المسلم له وجودان، وجود إنساني ، يشترك فيه مع باقي جنسه من طعام وشراب واستمرار النوع. ووجود إيماني أنه مكلف بعمارة الكون، وملخص هذه الفلسفة يوضحه الحوار التالي.يقول إقبال: يا رب ، ما هذا الكون الذي أعيش فيه؟. فيقول الرب: ألم يعجبك؟ يقول إقبال: لا يا رب ، لم يعجبني .يقول الرب: ما الذي أزعجك فيه؟ يقول إقبال: الظلم والقهر والغش والخداع.فيقول الرب: إذاً ، لماذا خلقت أنت؟.
وقرأت للمودودي، أسلوبه يشبه الخبز اليابس تحت أسنان لبنية، وقرأت ( ماذا خسر العالم من انحطاط المسلمين)لأبي الحسن الندوي. ثم وقع في يدي كتاب( مجمع الأمثال ) للميداني، فصادف من نفسي مواقع الماء من ذي الغلة الصادي، كما يقول البلاغيون، وهو سبعة آلاف وسبعمئة مثل، حفظت حوالي نصفه. ثم ألفت كتاباً فيما بعد درست فيه المثل.
الصيفية الثالثة: اتجهت إلى حاضر العالم الإسلامي، قرأت عن أحوال المسلمين في العالم فوجدت أن ضعفهم ناشئ عن سقوط الخلافة الإسلامية، ولا تقوم لهم قائمة إلا بها. فهي التي تحقق لهم عزتهم بإقامة شرع الله تعالى، هذا أولاً. وثانياً : توفر لهم الحياة الكريمة باقتصادها القوي الناتج عن استثمار الموارد البشرية الهائلة المسروقة من الكفار، هذا الاقتصاد الجبار وعلى رأسه البترول. وقد فكرت بوضع نظرية اقتصادية تقضي على النظرية الرأسمالية والنظرية الإشتراكية العالمية، وقدمت محاضرة بعنوان( البترول العربي شريان الحياة في العالم) وقد ألفت من سنوات قليلة كتاب( في الاقتصاد الإسلامي).
لقد كانت العليَّة في بيتي روضتي التي فيها تستروح نفسي نسمات عباقرة الفكر من نثر وشعر. وقد يُظن أن جسمي ذوبه الجلوس إلى الكتب، أرى أن أذكر أنني كنت رياضياً ،في المركز الأول على مدينتي حماة في سباقات الجري، ولما فزت قال لي أحد أصدقائي: يعني أنت تسبق الغزال؟ قلت: يمكن، بس إذا كان أعرج، وربما لا أسبقه . وضحكنا، ثم كنت الثالث على سورية في معسكر الزبداني، والثاني في سباق 10 كم. ولكنني تركت السباقات لما دخلت الجامعة ، واكتفيت بالتمارين التي تحافظ على اللياقة البدنية.
في الجامعة: كنت طالباً منتظماً ، وأمضي وقت فراغي في المكتبة الظاهرية ، وفي هذه المكتبة الشيخ ناصر الدين الألباني يرحمه الله تعالى، كانت جدران غرفته الصغيرة كلها كراسات معلقة لتخريج الأحاديث الشريفة. دخلت معه مرة في نقاش عن الحب؛ هل هو جوهر أم عرَض؟ ولمدة ساعة تقريباً ونحن وقوق في صحن المكتبة، لا هو أقنعني ولا أنا أقنعته.
خصصت أنا وزميل لي شاعرٍ، ليلة الجمعة لمدارسة الشعر من بعد صلاة العشاء حتى الفجر ، حيث ننزل إلى المسجد لأداء الصلاة ، وذات مرة جاءه الخاطر الشعري، فرأيته شبه غائب وقد احمر وجهه وانتفخ وهو يقول بصوت مسموع:
هاتهــا صِرفاً زلالا وانـــــس هنداً ودلالا
قد كفاني مــا دهاني فلقد صرت خيـــــالا
دائماً يحرق روحي ويرى الوصل محالا
كلمـــــا قلت: تعالا صعَّر الخد وقــــالا:
لن تنال الوصل منا يا معنَّى، لن تنــــالا
أحور العينين فتان الـــــــمحيــــــــــا يتلالا
أكثر أصدقائي شعراء، وأكثر منهم أساتذتي الشعراء، وأكثر منهم ما كنت أراه على مسرح المركز الثقافي ، الحموي شاعر بفطرته، والناعورة وراء هذه الشاعرية فهي سبب وجيه في توضع هذا اللحن السرمدي على النفسية الحموية عبر آلاف السنين، يصقل هذه النفس ويجعلها مرهفة شفافة شعرية الإحساس ، يضاف إلى ذلك الإسلام والأصل العربي الأصيل.

الأديب الواعد: كنت في أثناء دراستي الجامعة، قد ألفت أربعة كتب هي:
1 ـ قصة ( أم عامر) وهي الضبعة. والقصة تحكي رحلتنا نحن الكشافة ، من مدينتنا إلى وادي العيون، منطقة الأدغال، وفيها شجرة مجوفة كانت بيتاً يدرس فيه أولاد القرية، ولكن مع الزمن أغلق الباب ، أحطنا بجذعها سبعة شباب.
2 ـ قصة ( الشاب الفدائي)
3 ـ (التصريف الملوكي) لابن جني. ترجمت لرجاله بالاشتراك وطبعته.
4 ـ قصة ( يوسف الصديق) لهذا الكتاب قصة، زرت صديقاً لي في دوما، فأطلعني على كتبه الجميلة، فقلت: أريد كتبك القديمة، فقال: كلها غبرة، قلت: هذا ما أريد، مددت يدي على أوراق مخطوطة، إذ بها كتاب( زهر الكِمام في قصة يوسف عليه السلام) للحسن بن علي البغدادي موطنه دير العاقول، وعمر المخطوطة أكثر من ثمانمئة وخمسين عاماً ، قال: هو لك. شكرته وجلدته، وهذبته وأصبح العنوان الحديث الشريف ( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب ين إسحاق بن إبراهيم) ولما طبعته ، ذهبت إلى دوما إذ بصاحبي قد توفي يرحمه الله تعالى، فعدت وقدمت المخطوطة لخال الأيتام أبناء صاحب الكتاب، وقلت له: هذا كنز يساوي المليون، والأيتام بحاجة إلى جب مال. فأخذه شاكراً.
في كلية التربية: طبعت هذه الكتب الأربعة وأنا طالب في كلية التربية، وأهديت أستاذي فاخر عاقل نسخة منها ، فقال لي كلاماً أكبر مني.
التدريس في مدينتي حماة: بعد تخرجي ، قمت بالتدريس في مدينتي حماة، في ثانوية ابن رشد كبرى مدارس المدينة. وفي أواخر العام الدراسي جاء موجه من وزارة التعليم من دمشق إلي، متجاوزاً الموجه المحلي. رأيته ودعوته لزيارتي فتشاغل عني موحياً أنه منصرف عن زيارتي، وبعد عشر دقائق، طرق علي الباب، رحبت به وقدمته لطلابي. فتسلم الحديث قائلاً: المدرس الناجح يعطي طلابه مذكرات، قال الطلاب : أستاذنا أعطانا مذكرات. قال: والمدرس الناجح يعطي طلابه وظيفة كبرى واحدة تبقى معهم طول السنة. قالوا: أستاذنا أعطانا وظيفة كبرى من أول السنة إلى الآن. وهذه لم يعرفها أساتذة العربي في حماة لا قبلي ولا بعدي. فلم يتمالك نفسه ، فتهاوى على الكرسي. ورأى على السبورة ( مراجعة النص السابق : من خطبة الجهاد لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه) النص المقرر : من الخطبة البتراء لزياد ابن أبيه) قال: من يُسمعنا النص السابق؟ رفع الطلاب كلهم أيديَهم، فأشار إلى طالب في آخر الفصل في الركن، فقام وألقى الخطبة ، قلت: ألقبتها عليهم من حفظي. التفت إلي وقال: يا أستاذ أعط درسك. قلت: كما على السبورة، درسنا اليوم نص من الخطبة البتراء، بدأت بمقدمة عن الخطيب ثم قلت: تبِّعوا معي في كتبكم. وألقيت النص كاملاً من حفظي. خرجنا فطالبني بالمذكرات فأشرت إلى كراسات الطلاب الكثيرة على طاولتي، فأخذ يقلب فيها. قلت: وهذه هي الوظيفة الكبرى.
بعد أيام قلائل شاع صدى هذه الزيارة التي أراد لها الموجه شيئاً ، وأراد لها الله تعالى بحوله وقوته شيئاً آخر، قالوا: كيف موجه شيوعي يمدح مدرساً متدينا؟! وقد قال الموجه: في حماة مدرسان للغة العربية ؛ أحمد الخاني وأحمد درويش. ولو أن أحمد الخاني كان معيناً في الوظيفة لرفعته درجة. ثم عُينت ، وبعد مدة تعاقدت مع وزارة التعليم السعودية.
في السعودية: جئت إلى القصيم، وأرسلت إلى والدي رسالة وفيها مقطوعة شعرية منها:
وأبي فارس قومي سابق عند الرهان
صحب الخيل قديماً والندى ملك العنان
فلما وصلت كان على السرير الأبيض ، فكتب إلي: فهمت شعرك يا ولدي ، أدعو الله تعالى أن يزيدك. ثم آثر جوار الله تعالى، سقاه الله تعالى شآبيب رحمته، وجعله في الفردوس الأعلى مع الرسول صلى الله تعالى عليه وسلم. فرثيته بقصيدة. ثم قال لي أصدقائي : خفف عنك حزنك ولنقم برحلة إلى الزلفي ، حيث هناك قبر مالك بن الريب كما يقال. وفي الطريق تملكتني حال شعورية لا أدري كنهها، إذ هبط علي سر الشعر وصرت أناجي مالكاً معارضاً قصيدته:
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلــة بجنب الغضا أزجي القلاص النواجيا
فقلت:
ألا يا زمان الوصل بالله قل ليا فقد شفني وجدي وأنـكرت حــــــــاليا
فجاءت قصيدة زادت على ثمانين بيتاً منها في ختامها:
أمالك يا ابن الريب قم أيقظ القنا ألا ابك صلاح الدين إن كنت باكيا
وهكذا جاءت معارضاتي للشعراء، بإسقاطات من واقع حالنا المؤلم الذي جاء بعد معاهدة الذل (كمبد يفد) ثم قصدنا في الأسبوع التالي مكان امرئ القيس، مطلع معلقته:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل بسقط اللوى بين الدخول فحومل
فقلت وهو المعروف أنه وأد بناته، وذهب إلى قيصر يستعديه على قومه:
قفا نسأل العشاق نهلة سلسل تصافى زلالاً في قرارة منزل
إلى أن قلت:
ألا يـــــا امرأ القيس الذميم نكــاية على ما جنيت الأمس في رمل حومل
وكيف وأدت الطل والظل والشذى وبسمة أطيـــــــار ولثغــــة بلبـــــــــل
فيــــا لك من قلب ، كــأن دمــاءه من الزئبق الموار في جـــوف جنــدل
فرد علي:
ألا قل لأرجاس الظلام لديكمُ وقد صرخت في القدس رنة مُعوِل
وأدنى بنياتٍ، وأدتم شعوبنـا فكيف تَنـــاديكم بســــــــلم مضلل؟
وفي الأسبوع الثالث ذهبنا إلى عيون الجوى موضع عنترة وعبلة ، مطلع معلقته:
هل غادر الشعراء من متردم أم هل عرفت الدار بعد توهـــم؟
يــــا دار عبلة بالجواء تكلمي وعمي صباحاً دار عبلة واسلمي
فقلت:
هل لي بإرضاء الحبيب المنعَم بشمـــــــائل الزهر النديِّ المبسم
مــاذا تغير في مدار الأنجـــــم حتى عكفت على النوى كالمُحرم؟
إلى أن قلت:
يا عنتر الفرسان يصرُخ في دمي روح الشهيد وعزة المتـــــألم
نطق الهمــام أبو الفوارس حكمة أوفت على حر البيان المكرم
يا ليت أنيَ عشت يومـــــاً واحداً حتى أُعلَّم تضحيـــات المسلم
وهكذا مع زهير الذي نادى بالسلم بين أبناء قومه لا مع الأعداء، ومع النابغة الذبياني الذي بين إرادة قومه العرب في ذي قار، أرادوا الموت فوهبت لهم الحياة.
لم أستطع أن أتوقف، فالحال الشعرية هيمنت علي ليل نهار، إنها دعوة أبي، وسرت بالمعارضات مع تاريخ الأدب العربي عبر العصور، إلى أن وصلت العصر الحديث وصرت أجمع شعر الرثاء لوالدي وأخي الشهيد أسعد ووالدتي، وثورة حماة الأولى عام 1964 وسميت الديوان ( لحن الجراح) وطبعته.
حاورت أصدقائي وحاوروني، منهم عبد القادر الحداد حيث انتقلت إلى الرياض:
سباني في الهوى لحظ الرواني أيا نجلاء قد خدرت دناني
مهفهفة ، يضيء الدار فجـــراً بقرب النهر خـد أرجواني
فأجابني:
سلام عــــاطر لأبي اليمـــــان على هذا النضيد من الجمــان
كسوت أخاك من نسج المعاني أرق علىً من البُرد اليمـــاني
ومع الدكتور يوسف أبي هلالة:
يا يوسف العنف النبيل وصولــــة الحر الرشيد
أذرفت دمعك والهــــاً تبكي على رأس الشهيد؟
فأجابني بقصيدة منها:
أخي أحمد صبراً جميلاً فــــــــــإنه ليحلو مع الصبر الجميل مطـــامح
حمــــاة التي لم يحفظ العهد مثلهـــا ولا مثلهــا قد لاح في الصبح لائح
شدوتم لها ( لحن الجراح) وما شدا بأصدق من لحن الجراحات صادح
وجمعت أشعار المعارضات في ديوان سميته ( مع الشعراء) وكان هذا الجزء الأول، وتابعت المعارضات في جزءٍ ثان، وكانت خاتمة هذا الجزء معارضة مع عبد الله البردوني.
هذا الشاعر اليمني الكفيف ألقى قصيدة في الرياض بعنوان( وردة من دم المتنبي)عارضه فيها:
من تلظي لموعه كاد يعمى كاد من شهرة اسمه لا يسمى
عارضته بقصيدة في حوار معه ومع المتنبي زادت على ستين بيتاُ:
يبصر الخلد في عمـــاه المدمى وســواه ، بشمس تشرين أعمى
يعربيٌّ ،من رأس غمــدان داراً خـــــاله النور والندى صار عما
شاعر الورد كيف مات عكاظ؟ مهجة الشعــر من يراعك ورمى
أين مني بموكب نــــــــــــابغيٍّ كم غدا القصر في قريضك ردما!
مأرب حافل وصنعاء عطشى؟ جــاءك العيد كيف تنوين صوما؟
وقد صار صدر هذا البيت مثلاً، لا أذكر قصته هنا تجنباً للإطالة، والاستفهام فيه إنكاري على كل غني وجاره فقير، أفراداً ودولاً. ثم ينتقل الحوار إلى المتنبي:
يا أبا الطيب والأعادي رمال كنت في الليل بالتنبؤ ترمى؟
فــاتك ســافك بشعر سخيف صار بعد الحمـــام بدراً أتمـا
إيه حسبي أبا محسَّد عذراً أجعل الدمع في حوارك ختما
ويتسلم الحوار المتنبي:
شاعر النور في الشــــآم رويداً يـا سميي، فنحن للشعر نعمى
تحت جنح الظلام تعوي المنايا من غروري، غدوت للموت طعما
درب شيراز، والمنايـا عطاش ظمأ الرمل ترقب المِرد هيمى
بابل روضنـــا، ونلقي عصانـا أفأشكو من المقــــــادير ظلما؟
يعود الحوار إلي:
عمرك الله وانتزعت دموعي نغمة الشعر قد غدت بك يُتمــــا
أي لحن من الهــــــزار يغني فوق أيك ، جراحه بك ضرمى
يــا نجيي ، وهل يرد زمـــان في المقادير أصبح الصبح أعمى
يا سميي ضريبة المجد تصمي عشت شهماً ، ومت في المجد شهمــا
ينتقل الحوار إليه:
يــا أبـا اليُمن، هل تمل حواري؟ إن تغـــادر، قتلتُ كيفــــــاً وكما
شـــــاعر النور والجراح وصبح سوف يأتي، عطشت جفني نوما
كــــان شعري مخلداً مجد (سيفي) مجد نفسي ، أخفت في القتل هضمـا؟
من ندى السيف أطلع القتل صبحاً ودمائي تًرش، نجمـــاً فنجمــــا
اقطفوا الورد من دمــــــــاء قتيل فالأكـــــاليل، من دمـائيَ تدمى
في الصالون الأدبي للشيخ عبد العزيز الرفاعي ، ألقى الدكتور حسن ظاظا قصيدته، وكان يفصل بيننا ضيف، ثم ألقيت قصيدتي هذه، فقال: جميل ، والله جميل يردد ذلك مراراً وتكراراً، وإلى يميني شاعر الخميسية الرفاعية فصار يردد: فالأكاليل من دمائيَ تدمى.
ولما جاء الدور إلى رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية الدكتور عبد القدوس أبو صالح قال: كيف ألقي شعري وقد ألقى الدكتور حسن قصيدته، كم ألقى شاعر الملاحم قصيدته؟
إنتاجي الأدبي.
أولاً الدواوين الشعرية 1 ـ لحن الجراح: أردت أن اكتب له مقدمة نثرية فجاءت هذه القصيدة. بعنوان. هذا الديوان
هو لحن جرح قد تعطر بل جراح هو آه أنــــات الروابي والبطاح
بلدي حماة الجرح، يـــا بلد الكفاح في الخافقين وانت علمت السلاح
معنى البطولة والعلا في كل ساح
وهي قصيدة طويلة، فوجئت بشريط أهدي إلي، وإذ به أنشودة( هذا الديوان)
2 ـ في القطار: صديق لي فارس حاز على خمس كؤوس في سباقات الخيل، سافر إلى المانيا، يقول: جمعتني الأقدار في القاطرة مع فتاة جميلة وحيدين ، ومكثنا ستة أيام بلياليها، لم نقترف إثماً. تقمصت شخصية صديقي. وصغت أحاسيس رحلته بهذا الديوان.
أيقظ الفجر حنيني للهوى هيجتني فيه أطياف النوى
3 ـ وعاد القبطان: قصة رمزية؛ القبطان رمز رئيس الدولة ، والبحارة رمز الشعب، والسفينة رمز الوطن. وفكرة الديوان صارت قصة من عشرة أجزاء بعنوان: البحار الصغير.
4 ـ الحنين: لأمير شعراء الأتراك محمد عاكف رحمه الله تعالى، حنين إلى مجد الإسلام.
5 ـ عندما ينعس القمر: منوعات ، أول نص فيه. البلبل:
رقرق الدمع فــــانهمر وسقى منبت الشجـر
قال شعراً ومــــا شعر وبكى، رقَّص الزهَر
وبكى، نــــادم الــــوتر وبكى أطرب الحجر
وهو يصحو على خدر عندمــــا ينعس القمر
6 ـ همسة: ما للكحيلة؟
ما للكحيلة ؟ مــا لهـــــا؟ لطف النسيم أمــالها
وعليك يا عزف الهوى قد غردت موالهـــــا
فضيــــة ذهبيــــــــــــة رأد الضحى آصالها
من مرمر عــــــــاجية صاغ الهوى تمثالها
أهديت القصيدة كاملة لأحد معارفي فقال: أتبيعها بمئة ألف؟ قلت: كل عشر نسخ منها بريال. قال: أنا لا أمزح، أنا أبيعها بمليون، شرط أن توقع على موافقتك أن تغنى. قلت: غناء المطرب الفلاني، كلمات أحمد الخاني؟ معقول؟.
7 ـ ملحمة الفلوجة، أمطلعها رباعية آخرها:
صدئ السيف في القراب فأضحى نجم داود في سماء العراق
قال لي أحد أصدقائي الشعراء: هذا البيت وحده عن ديوان، وبعده لا يكون الشعر.
8 ـ ملحمة بدر: في آخر بيت في الرباعية الأولى:
أبدع الخلد لحن حب وحرب في الدياجي فكان في النور بدرا
أهديت نسخة منها إلى مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور عبد الله التركي حفظه الله تعالى فقال لي: هل تدرِّس عندنا في الجامعة، ولم يكن معي ماجستير، فوافقت شاكراً ، قال: ليس في الرياض وإنما في الأطراف، الدمام أو القصيم. فاعتذرت. لم أشأ أن أبتعد عن الجو الأدبي الذي كنت أسبح فيه.
9 ـ فتح القسطنطينية : مسرحيتان بين دفتين؛ شعرية ونثرية، حازت على المركز الأول في مسابقة وزارة التعليم السعودية.
10 ـ الملحمة الإسلامية الكبرى ، أطول ملحمة مطبوعة في العالم.
ثانياً النثر:
اـ ملحمة النبي صلى الله عليه وسلم، لعمر أبي ريشة، دراسة ونقد.
2 ـ شعراء عرفتهم: وهم أصدقائي في الخميسية الرفاعية.
3 ـ ديوان الانتفاضة: وله قصة خلاصتها أن صديقاً لي قال في أثناء الانتفاضة: مؤامرة في دولة عربية على شعر الانتفاضة، قلت: اجمع لي من شعر الانتفاضة، فجاء بتلة من الصحف
غربلت الشعر وطبعته فجاء صديقي يقول: سقط ذلك المشروع الخبيث، ودخل كتابي في كثير من الرسائل الجامعية عن أدب الانتفاضة، فكثيراً ما كنت أتلقى اتصالات استشارية حوله.
4 ـ مدرسة بدر الشعرية: أسستها عام 1408هـ . وتدعو إلى صحة الوحدة اللغوية، وأن يحمل النص رسالة للحياة، وأن يفتح باب الأمل في الحياة. كان في ط1 خمسة شعراء، أضيف في ط2 الدكتور يوسف أبو هلالة، وفي ط3 أضيفت شاعرات خمس. وفي ط4 أحاول أن أوازن بين عدد الشاعرين والشاعرات من الوطن العربي ، إذا أمكن ذلك.
5 ـ القهوة والحب: وهو استراحة بين انتهائي من بدر ودخولي إلى ملحمة أحد.
6ـ يحيى المعلّمي أديباً: الفريق يحيى كان رئيس الأمن العام ، وبعد تقاعده صار رئيس المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية، سلمته رئاسة مدرسة بدر الشعرية، ونشرت مسابقة على مستوى الوطن العربي، وألفت عنه كتاباً ؛ إنه رب السيف والقلم.
7 ـ مختصر البداية والنهاية: كنت مصاباً بالدسك فكنت أستلقي على ظهري وأقرأ، ثم أضع الوسادة تحت صدري وألخص، فجاء الملخص في ثلاثة مجلدات، كتب مقدمة له مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتلقيت خطابات شكر من جهابذة العلماء.
8 ـ الصالونات الأدبية في المملكة العربية السعودية. وهو رصد للحركة الأدبية فيها.
9 ـ نظرية الأدب القائد: وهو الأدب الإسلامي الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو أدب قائد النفس الإنسانية للخير والحب والسلام.
10ـ كتاب (أدب الأطفال) وضعته لطلابي في كلية المعلمين.
11 ـ الأخلاق الإسلامية وأهميتها للحياة الإنسانية. وضعته لطلابي ، مادة الثقافة الإسلامية .
12 ـ دراسات في فقه اللغة. مقرر.
13 ـ تقريب النحو، مقرر ، وضعته لطلابي بالاشتراك.
14 ـ ديوان مدينة الشعر. دراسة عشرة شعراء من مدينتي حماة.

ثالثاً ـ أدب الأطفال
1 ـ مجموعة الممثل الصغير 10 مسرحيات شعرية طفلية، تعد رائدة المسرح الشعري للأطفال، مجموعة بين دفتين، وشوقي رائد المسرح الشعري للكبار..
2 ـ سلسلة الإيمان10 عناوين منفصلة.
3 ـ سلسلة البحار الصغير. هي فكرة ديوان وعاد القبطان. بين دفتين
4 ـ سلسلة من غزوات الرسول صلى الله عليه وسلم15 قصة عناوين منفصلة
5 ـ سلسلة من معارك الإسلام الخالدة 4 قصص عناوين منفصلة
6 ـ قاهر الروم هو محمد الفاتح.
7 ـ سلسلة أبطال من مدرسة الرسول صلى الله عليه وسلم 10 قصص. عناوين منفصلة
8 ـ القصة المصورة 12 قصة كل قصة عناوين منفصلة
9 ـ سلسلة روائع الأدب العالمي مجموعة الغيمة الحنون 10 قصص منفصلة ترجمت إلى اللغة الإنجليزية، صفحة عربي تقابلها ترجمتها.
رابعاً ـ تحت الطبع:
1 ـ القصة الشعرية منذ الجاهلية إلى اليوم. رسالة دكتوراه، والجديد في هذه الدراسة
أ ـ تعيين الشاعر الجاهلي الذي ينسب الأسلوب القصصي إليه، بعضهم قال : امرؤ القيس، كعبد اللطيف الأرنؤوط وفاروق شوشه. بينما وجدت أن الشعراء الصعاليك، الشنفرى هو ابن بجدتها في لاميته لامية العرب. ثم تأبط شرا، وهم أسبق في الزمن منه.
ب ـ تعليل اتجاه الشاعر الجاهلي إلى هذا الأسلوب.
2 ـ دراسة المثل العربي. وهي حسب ظني أول دراسة للمثل. غيري جمع وشرح وبوب، ولكن لم يدخل إلى المثل .( سبق السيف العذل) هذا عالم كامل، لماذا جاء مقتضباً؟ ما دلالة تركيبه النحوي؟ البلاغي؟ نظمه في هذا النسق الأسلوبي؟ كيف صار مثلاً؟ لماذا نتمثل بالأمثال؟ ما اللون النفسي للمثل الجاهلي مقارناً مع المثل الإسلامي؟ متى انقطع المثل الفصيح ولماذا؟ وكيف نحييه؟ أمثال منحولة ( أوفى من السموأل) جاء بخفي حنين، وافق شن طبقه. كيف نحققها؟
من أمثال الشعوب مثل صيني :الطريق مهما كانت طويلة فإنها تبدأ بخطوة واحدة.
مثل تركي: أول ما تفسد السمكة، من رأسها.
مثل إنكليزي: لا شيء ينجح كالنجاح.
إحياء المثل الفصيح: أنا أجمع أمثالاً فصيحة معاصرة مع قصصها.
ـ النزول للبحر ورطه. قاله ولدي يمان ، كان عمره 10 سنين. في قصة دونتها.
ـ شغلتني الأطباق عن الأوراق. قاله لي د. عبد الرحمن العشماوي. دونت قصته.
ـ ( مأرب حافل وصنعاء عطشى؟) من قصيدتي مع البردوني. وله قصة.
وقد أعلنت أنه من لديه مثل فصيح مع قصته ، يرسله إلي، وللأمانة سأذكر اسم المرسل. وبإمكان أي كريم أن يرفد كتابي هذا بأمثال مهما كان اتجاهها دون تحفظ، وما أروع هذا الكتاب أن يضم أمثالاً من أقطار الدول العربية تمثل ثقافة تلك الأقطار المختلفة المشارب والعادات.
3 ـ معجم عبير المحيط. وهو مختصر القاموس المحيط.
4 ـ معجم الثمار اليانعة في الأخطاء الشائعة.
5 ـ في الاقتصاد الإسلامي
6 ـ ديوان أمي.
7 ـ ديوان همس الحنين
8 ـ ديوان لحن البراءة ط2 .
9 ـ ديوان محمد الفاتح، ترجمة أحمد أوز سراج، وصغته شعراً.
10ـ ملحمة سلاطين آل عثمان 3000 بيت.
11ـ نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم.
12 ـ المعارضات الشعرية
13 ـ ملحمة حماة.
14 ـ الجمان في قصص القرآن.
15 ـ البلاغة الميسرة.
16 ـ الصرف المبسط.
17 ـ مع الصحافة.
18 ـ موسوعة التاريخ الإسلامي منذ فجر الدعوة إلى اليوم.
19 موسوعة الأقليات المسلمة في العالم.
20 ـ موسوعة الطفل الذكي 360 قصة؛ عدد أيام السنة.
21ـ المنتديات الأدبية والمراكز الثقافية في العالم العربي.

خامساً ـ برامج تلفزيونية
1 ـ قدمت برنامج عالم الصغار 30 حلقة بث في القناة الأولى في تلفزيون المملكة العربية السعودية .
2 ـ لدي برنامج البحار البطل 30 حلقة
3 ـ لدي برنامج براعم الأمل 30 حلقة.
4 ـ مقابلات تلفزيونية في القناة السعودية الأولى وفي قناة الثقافية.
5 ـ قدمت 30 أنشودة بعنوان مكارم الأخلاق. تولى إخراجها تلفزيون المدينة المنورة
6 ـ مقابلة مشتركة في قناة سمسم للأطفال.
سادساً ـ برامج إذاعية
1 ـ قدمت 25 حلقة إذاعية في شهر رمضان المبارك في قناة المجد
2 ـ قدمت 18 حلقة في قناة المجد ومعي مجموعة أطفال.
3 ـ خصصت لي إذاعة الرياض أسبوعاً أقدم فيه كل يوم خلال ساعة كاملة قصصاً منوعة.
4 ـ لدي مسلسل إذاعي بعنوان( البداية والنهاية ) كثير الحلقات.
5 ـ مسلسل إذاعي: المعارضات والمناقضات في الشغر العربي.
ولدي برامج أخرى تنتظر أن ترى النور بإذن الله تعالى.
دمتم بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أخيراً لدي اقتراح: وهو أن نصوغ ملحمة من مليون بيت من الشعر الفصيح وخطتها عندي:
1 ـ مادة الملحمة وخطتها تبدأ من العراق من عهد سيدنا إبراهيم على نبينا وعليه وعلى جميع الأنبياء والمرسلين أفضل الصلاة وأزكى السلام.
2 ـ انتقال إبراهيم من العراق إلى القدس إسماعيل في موقع مكة المكرمة ، وإسحاق في القدس.
3 ـ يعقوب ويوسف عليه السلام في القدس و في مصر.
4 ـ بنو إسرائيل في مصر. موسى عليه السلام.
5 ـ بنو إسرائيل يدخلون فلسطين. بخت نصر والأسرى في تل أفيف بالعراق.
6 ـ عودة اليهود إلى فلسطين. الرومان يحتلون فلسطين.
7 ـ معركة اليرموك تخلص القدس من أيدي الرومان لا من اليهود
8 ـ الحروب الصليبية مع النصارى لا مع اليهود.
9 ـ في العصر الحديث جميع ما يجري هو من أجل القدس.
دعوة للشعراء العرب لصياغة الملحمة. البحر المعتمد هو البحر الخفيف.
أنا المشرف على الملحمة، أخصص شاعرين ، ولكل شاعر منهما خمسة شعراء يستقبلون القصائد، منهم من يشرف على الوزن، ومنهم من يشرف على الصياغة..
المقدمة: الملحمة ستكون من العراق في صراع إبراهيم مع النمرود، ثم انتقاله لفلسطين.
لحظة الدخول: يعقوب هو إسرائيل، ومعناه عبد الله. منذ عهده بدأت اليهودية. ثم اليهود في مصر مدة ثلاثة قرون من الاستعباد تعليل الإرهاب الإسرائيلي، وتعليل عبادة اليهود للمال.
سير الأحداث التاريخية ، وجرائم اليهود عبر الزمان والمكان، ذبح يحيى ونشر زكريا بالمنشار وقتل أنبياء كثيرين بغير حق ، كما أشار إلى ذلك القرآن الكريم، أولئك المفسدون في الأرض همهم نشر البغاء و أكل الربا، إنهم شعب إبليس المختار.
اليهود يغتصبون فلسطين والقدس في العصر الحديث. وجميع ما يجري للوطن العربي والإسلامي حتى باكستان المجمدة ، وذلك كله من أجل القدس الشريف.