منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: خبرات

  1. #1

    خبرات

    خلال ندوة في الجامعه الامريكية جاء دور نجم الضيوف وهو نجيب ساويرس رجل أعمال مشهور جدا ومعروف ليلقي كلمته لطلبة السنة النهائية ..


    بدأ الرجل كلمته قائلاً:
    "لم يكن لدي وقت كاف لكتابة كلمة منمقة أو تحضير عرض تقديمي"، لكني سأحاول في الخمس دقائق القادمة أن أعطيكم خلاصة خبرتي لو ساعدتموني ..


    فقط من يريد أن يساعدني فليرفع يده عالياً ..
    هنا رفع عدد قليل من الحضور أياديهم بشيء من التردد، بينما امتنع الآخرون ..


    فأكمل رجل الأعمال كلامه:
    - (هذه هي حالة التراخي)
    الناتج عن الملل أو عدم الثقة ... احترسوا فالتراخي في العمل قد يضيع عليكم فرصاً كبيرة.
    ..
    ثم أخرج من جيبه ورقة و قال
    "هذا شيك ب١٠ ألاف دولار أخذته من إدارة الجامعة مقابل تعليمكم شيئاً جديداً..


    وسوف امنحه لمن يرفع يده حتى يصل لأعلى نقطة ممكنة


    وعندما وضع توقيعه على الشيك بدأ جميع الحضور بالإهتمام و رفع اياديهم عالياً
    فأكمل الرجل:


    - (كان هذا هو التحفيز)


    لن تستطيع القيام بأي عمل ما لم تحفز العاملين معك.


    في الدقيقة التالية كان كل واحد من المشاركين يحاول ان يفوز بالشيك فينظر لمن حوله و يحاول ان يجعل يده أعلى منهم.


    تدخل رجل الاعمال مرة اخرى قائلاً:
    - (هذه هى المنافسة)
    قد تبدو صعبة و شرسة لكنها في النهاية تجعل الجميع في وضع افضل.


    قام احد الشباب معترضاً "هذا ليس عدلا" أنا اقصرهم قامة وهذا يجعلني في موقف سيء فرد رجل الأعمال قائلاً:


    - (نعم .. لديهم ميزات تنافسية مؤقتة و محدودة ولكن لا تجعلها تحبطك) .. استمر ..


    بعد بضعة ثواني من المنافسة بهذا الشكل حتى قام نفس الشاب فوقف فوق المقعد ورفع يده فأصبح أعلى كثيراً من باقي المتنافسين.
    شرح الرجل ما حدث قائلاً


    - هذا هو التفكير خارج الصندوق
    الذي يستطيع ان يجعلك في موقع الريادة... لكنك لن تستمر فيه إلا لحظات. وفعلاً سرعان ما بدأ الجميع في تقليد الشاب بالوقوف فوق المقاعد ورفع اياديهم حتى تقاربت المستويات مرة اخرى ثم بدأ البعض في وضع اشياء فوق المقاعد حتى يصلوا لمستويات أعلى.


    وهنا علق المحاضر:
    - (هذا هو "التحسين المستمر" الذى سيضمن لك البقاء في المنافسة)


    لم تمض لحظات اخرى من المنافسة الشرسة
    حتى اتفق ثلاثة من الشباب ان يتعاونوا بأن يحمل بعضهم بعضاً حتى يكون اول واحد منهم في اعلى نقطة ثم يتقاسموا الجائزة في حالة فوزهم و هكذا وصلوا لارتفاع غير مسبوق،،
    شرح الرجل ما حدث قائلاً:


    - (هذا هو العمل الجماعي)
    الذي يبدأ من فرق العمل الصغيرة داخل المؤسسة و يصل الى الشراكات الكبيرة و التكتلات الاقتصادية العملاقة ..


    بالطبع تكونت فرق اخرى من باقي المشاركين و لم يبق احد يعمل منفرداً فأصبحت القاعة عبارة عن مجموعة من الفرق المتنافسة و كل فريق يحاول ان يتبع اساليب مختلفة ليتفوق على المنافسين،،
    و عندما بدت كل الفرق فى مستويات متقاربة جداً اسرع شاب من احد الفرق ليعيد ترتيب زملائه فيضع الأكثر وزناً في الاسفل و الاقل في الاعلى ثم يشرح لهم وضعهم بين باقي الفرق و يبث فيهم الحماس لاقتراح افكار جديدة حتى تمكن فريقه من تحقيق فارق كبير في مستوى الارتفاع,


    فصاح رجل الاعمال:


    - (تلك هى القيادة)
    لن يصل أى عمل الى مستوى عالمي بدون قائد بارع"
    وهنا انتهت الدقائق الخمس فشكر رجل الأعمال الفريق الفائز ثم وضع الشيك في جيبه و هم بالانصراف، و عندما طلب منه الفائزون الشيك قال بهدوء:


    - (هذا هو الدرس الأخير، لا تصدق ابداً انه بامكانك ان تتعلم مجاناً)
    ``` أنا رجل اعمال جئت لأبيع لكم خبرتي و هذا الشيك من حقي،هذا هو مبدأ "الكل يكسب (All Win)".. ...
    (منقول)

  2. #2
    درس آخر وخبرة جديدة :
    العـبـيــد الجـدد

    ننصح بالقراءة للنهاية لتفهم الفكرة بشكل صحيح..

    في ساعة مبكرة من صباح يوم 27 فبراير مطلع العام الحالي، كنت قد وصلت وبرفقتي مجموعة من الأصدقاء إلى مدينة (كاندي) في سريلانكا، وبعد حوالي ساعتين من وصولنا توجهنا لتلبية دعوة من إحدى المنظمات الخاصة لحضور مهرجان ثقافي يشارك فيه ضيوف من عدة بلدان، وعند دخولنا لقاعة المهرجان تفاجأنا بوجود مكان يشبه العرش مخصص ربما لملك أو رئيس أو شخصية هامة!
    دفعنا الفضول لسؤال أحد المسؤولين عن هذا العرش ولماذا هو هنا؟
    فأخبرنا بأنه مخصص لأشهر حكيم في شرق وجنوب آسيا ويدعى (أوشوا نماكي) والذي تجاوز عمره 115 عام!
    ولاحقاً علمنا بأن هذا الحكيم المُعمر له أتباع ومحبين كُثر، لدرجة أن البعض قد أتى من بلدان كالصين واليابان والهند لرؤيته.

    كان الحضور جميعاً - بما فيهم نحن - منتظرين بلهف وحماس للحظة وصول الحكيم أوشوا، وبعد حوالي نصف ساعة صعد وزير الثقافة السريلانكي ليعلن وصول الحكيم وأنه خلال دقيقة واحدة سيدخل من باب خاص موجود بجانب العرش المخصص له، وقف الجميع وعيونهم شاخصة والصمت يخيّم على الجميع في مشهد نادر يصعب وصفه، عندما وصل الحكيم دخل وهو يلوح بيده اليمنى للجمهور والهدوء والوقار والسكينة تظهر على مُحياه.

    الغريب أن المهرجان الثقافي استمر لمدة 30 دقيقة فقط، وبعدها غادر الحكيم أوشوا، دون أن يلقي كلمة، واحدة وغادر الجميع.

    دفعنا الفضول لمعرفة ما الذي قد يجعل مئات الأشخاص من بلدان عدة أن يأتوا لمجرد فقط رؤية هذا الحكيم (نعم رؤيته فقط)، لأنه لم يلقي أي كلمة ولا يُسمح لأحد بالاقتراب منه أو مصافحته!!.

    بدأنا البحث أكثر عن سر هذا الحكيم، وما الذي يجعله مؤثراً ومحبوباً لهذه الدرجة!
    وبعد أكثر من 5 ساعات بحث ومطالعة وترجمة لبعض المقالات التي تتحدث عنه وجدنا أنه يتمتع بميزات غريبة عده!
    لكن كان أكثرها غرابة أنه يفضل (الصمت) دائماً، ولا يتحدث إلا يوم واحد كل ثلاثة أشهر، أي بمعدل أربعة أيام في العام الواحد!
    ويعتقد الحكيم أوشوا وأتباعه أن الصمت يساهم بشكل مباشر في تعزيز الصحة وتقوية المناعة وإطالة العمر!.

    بعد شهر من انتهى زيارتنا لسيرلانكا قررت أن أبحث أكثر وبجدية كبيرة حول هذا الأمر (الصمت)، وهل فعلاً للصمت فوائد قوية أم انه فقط مجرد وهم وخرافة!.

    أمضيت أكثر من 10 أيام متتالية في البحث والقراءة والتنقل بين صفحات الكتب وبعض المجلات العلمية والمواقع الطبية المتخصصة، والتواصل مع بعض المتخصصين في عدة جامعات عربية وأجنبية، وفي النهاية توصلت للحقائق المبهرة التالية:

    1- البروفسور (جوزيف ماندل) يؤكد أن الصمت لمدة 30 إلى 90 يوم بشكل متواصل له تأثير قوي ومباشر في تعزيز صحة ومناعة الإنسان أكثر بكثير من تأثير الرياضة او النظام الغذائي المتوازن ويشرح ذلك بالتفصيل في كتابه (السر الأعظم للصحة).

    2- (مجلة هارفارد توداي) في عددها الصادر في شهر سبتمبر 2016 تؤكد ذات الشيء، بل وتضيف أن أمراض كثيرة كأمراض القلب والسكري والقرحة يمكن معالجاتها والتقليل من تأثيراتها عن طريق الصمت لمدة تتراوح من 6 إلى 10 أسابيع.

    3- في كتابه (شموس الصالحين) يسرد العالم الرباني النعمان بن إدريس الأندلسي، ما يزيد عن 100 قصة لمجموعة من الصحابة والتابعين، وكيف كان الصمت دوائهم الشافي وعادتهم الدائمة، وأنهم جميعاً كانوا يتمتعون بصحة العقل والجسد، وكانت أعمارهم طويلة مقارنة بغيرهم.

    4- (مجلة الأسرة والحياة الكويتية) في عددها رقم 106 الصادر في شهر مايو 2017 تؤكد في مقال علمي طويل: (أن الأشخاص الأكثر كلاماً يكونوا أقصر عمراً وأضعف مناعةً والعكس صحيح) وتم هذا البحث على أكثر من 5000 شخص في 48 دولة مختلقة حول العالم ..

    وقبل أن أختم هذا المقال!
    لعلي أشعر بالحماس الكبير الذي تشعر به الآن تجاه أهمية (الصمت)، وأعتقد بل أجزم أنك قد قررت الآن بوعي أو بدون وعي ببدء تجربة عادة الصمت في حياتك، لما لها من فوائد عظيمة، وأكاد أستطيع أن أستشعر رغبتك الكبيرة في نُصح وإقناع كل من حولك بأهمية الصمت وفوائده على صحة ومناعة الإنسان وإطالة عمره.

    لكن مهلاً!
    قبل كل ذلك وقبل أن تبدأ بتنفيذ خطتك في أن تنتهج الصمت عادة استراتيجية في حياتك، سأطلب منك طلب بسيط لن يأخذ منك إلا بضع دقائق!.

    الطلب هو أن تحاول البحث عن الحكيم (أوشوا نماكي) وهل يوجد أصلاً مجلة إسمها (هارفارد توداي) أو (الأسرة والحياة الكويتية) واستمر في البحث وحاول أن تجد كتاب (شموس الصالحين) أو كتاب (السر الأعظم للصحة) ولا تنسى صديقنا البروفسور (جوزيف ماندل).

    إن جميع الأدلة والأسماء والبراهين التي ذكرتها (ليس لها أي أساس من الصحة) وجميعها نابعة من مخيلتي ليس إلا...

    لكن السؤال الأهم!
    ما الذي قد يجعل البعض يقتنع بما ذكرت من أدلة وبراهين ومعلومات بالرغم من أنها غير صحيحة؟
    هل ثقته بي!، أم قوة الطرح والأسلوب!، أم ربما الأرقام والأسماء والأدلة التي ذكرتها!، أم كل ذلك؟؟؟؟

    إن خداع عقول غالبية البشر اليوم أصبح أسهل من أي وقت مضى!
    ويمكنك فعل ذلك برسالة نصية واحدة عبر الواتساب، أو عن طريق صورة معينة، أو فيديو قصير واحد.
    وبذلك تتمكن من جعل الناس تثور ولا تقعد، أو تقعد ولا تثور، الأمر فقط يعتمد على مزاجك أو ربما مخططاتك، فالغالبية الكاسحة من الناس يسهل خداعهم والتلاعب بهم وتضليلهم، وهؤلاء هم من أسميهم (العبيد الجدد)!

    معظم البشر تتشكل حياتهم وقناعتهم واعتقاداتهم المختلفة طبقاً لما يسمعونه أو يشاهدونه أو يقرؤونه، ولا يبذلون أي جهد لمحاولة التأكد من صحة ما يتلقونه من معلومات هنا وهناك.

    إن حياة الإنسان كلها تتشكل وفق ما يصله من معلومات، والتي بدورها تؤثر بشكل مباشر في تكوين قناعاته وتحديد توجهاته وتشكيل عاداته واعتقاداته، ونظرته لنفسه وللآخرين وكل تفاصيل حياته.

    وهناك سؤال آخر مهم!
    أين تكمن الخطورة الكبيرة للمعلومات التي تتلقاها بدون فحص أو تأكد؟

    إليك بعض الأمثلة:
    - جملة واحدة تقرأها، قد تجعلك تقرر قرار هام كالسفر أو العودة أو ما شابة، بالرغم أنها غير صحيحة!
    - مشهد فيديو قصير قد يجعلك تقرر مواصلة التعليم أو التوقف!
    - بيت شعري واحد، أو حديث نبوي غير صحيح، أو آية تُفهم بشكل خاطئ!، قد تؤدي إلى أن تُقدم روحك رخيصة في حرب ليس لك فيها لا ناقة ولا جمل!
    - دراسة علمية واحدة قد تجعلك تتوقف عن أكل اللحوم أو شرب القهوة أو بدء ممارسة طقوس معينة.
    - مقطع صوتي واحد أو قصة قصيرة واحدة يمكن أن تفعل بك الأفاعيل، سواءً على الصعيد الشخصي أو الأسري أو المجتمعي.

    إن جميع المعلومات التي تتلقاها يجب أن تُخضع للفحص والنقد والبحث والتأكد، بغض النظر عن صاحبها أو مصدرها، بما في ذلك المعلومات التي قد تأتي من أشخاص أو مصادر تثق فيها.

    لا تبيع عقلك لأحد ولا تسمح لأيٍ كان باختراق عقلك واللعب به.

    إن (العقول القابلة للبيع) هي تلك العقول التي يرفض أصحابها استخدامها، وهؤلاء فقط هم الاشخاص الذين يسهل عليك خداعهم والتلاعب بهم وتجييشهم حسب ما تهوى وكيفما تريد.
    و
    كل من لا يستخدم عقله هو باختصار أحد (العبيد الجدد) الذين شعارهم "سمعنا وأطعنا" تجاه أسيادهم أو مثقفيهم أو إعلامييهم أو حتى تجاه تلك العادات والثقافات والاعتقادات والموروثات البالية لأسلافهم ومجتمعاتهم.

    في كل يوم تتوقف فيه عن التساؤل والنقد والبحث والاعتراض ومحاولة التأكد، تكون بذلك قد اصبحت أكثر قرباً من هؤلاء (العبيد الجدد).

    من هو العبد إذن؟
    هو ذلك الشخص الذي يرفض التفكير!
    يسمع وينفذ، يقرأ وينفذ، يُشاهد وينفذ.
    وما يفعله الآخرون يفعله، وما يعتقده الآخرون يعتقده.
    وبما أن الآخرين توقفوا عن التفكير واستخدام عقولهم، فهو مثلهم قد توقف، وأعتقد وأجزم أنه لا يدري بأنه لا يستخدم عقله، بل وربما لا يدري أنه لا يدري.

    - لأجلك أنت استخدم عقلك..!!

    إن (العقول القابلة للبيع) هي تلك العقول التي يرفض أصحابها استخدامها، وهؤلاء فقط هم الاشخاص الذين يسهل عليك خداعهم والتلاعب بهم وتجييشهم حسب ما تهوى وكيفما تريد.

    كل من لا يستخدم عقله هو باختصار أحد (العبيد الجدد) الذين شعارهم "سمعنا وأطعنا" تجاه أسيادهم أو مثقفيهم أو إعلامييهم أو حتى تجاه تلك العادات والثقافات والاعتقادات والموروثات البالية لأسلافهم ومجتمعاتهم.

    في كل يوم تتوقف فيه عن التساؤل والنقد والبحث والاعتراض ومحاولة التأكد، تكون بذلك قد اصبحت أكثر قرباً من هؤلاء (العبيد الجدد).

    من هو العبد إذن؟
    هو ذلك الشخص الذي يرفض التفكير!
    يسمع وينفذ، يقرأ وينفذ، يُشاهد وينفذ.
    وما يفعله الآخرون يفعله، وما يعتقده الآخرون يعتقده.
    وبما أن الآخرين توقفوا عن التفكير واستخدام عقولهم، فهو مثلهم قد توقف، وأعتقد وأجزم أنه لا يدري بأنه لا يستخدم عقله، بل وربما لا يدري أنه لا يدري.

    - لأجلك أنت استخدم عقلك..!!

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •