أعلن وزير الآثار المصري، خالد العناني، أن علماء الآثار عثروا على مقبرة لم تمس من قبل، تعود لأكثر من 4 آلاف سنة، في منطقة سقارة جنوب القاهرة.
وصرح الوزير بأن المقبرة تعود إلى مسؤول كبير، عاش في فترة حكم الأسرة الخامسة (2504-2347 قبل الميلاد).
وقال الوزير:
يعد هذا الاكتشاف أجمل وأهم الاكتشافات لعام 2018، حيث أن المقبرة في حالة جيدة من الحفظ، ولم تتعرض للسلب أو النهب في عصور سابقة. وجدرانها زينت بنقوش ملونة غاية في الجمال، تصور صاحب المقبرة وأمه وعائلته، بالإضافة إلى وجود العديد من النيشات التي تحوي تماثيل كبيرة لصاحب المقبرة وعائلته.

كما تابع الوزير أن الخبراء سيرفعون جميع ما في المقبرة من محتويات وقطع أثرية، لدراستها بصورة مفصلة.
يذكر أن منطقة سقارة الواقعة في ضواحي القاهرة تضم أقدم مقبرة تعود إلى الأسرة الفرعونية الأولى (حوالي 3100 - 2890 ق.م.)
من جانبه، قال أمين عام المجلس الأعلى للآثار ورئيس البعثة الأثرية التي اكتشفت المقبرة الجديدة، مصطفى وزيري، أن المقبرة تعود لـ "واح تي" من الأسرة الخامسة فى جبانة سقارة، وفيها إضافة إلى النقوش والتماثيل ثلاثة أسطر من الكتابة الهيروغليفية، تشير إلى اسم وألقاب صاحبها "واح تي"، الملقّب بـ "كاهن التطهير الملكي"، و"مفتش القصر الإلهي"، و"مفتش معبد الملك" وغيرها من الألقاب.
وأضاف وزيري، أن اسم زوجته "ورت بتاح"، وأمه "مريت مين"، وأن النقوش الموجودة تصور صناعة النبيذ والفخار وتقديم القرابين، وصناعة الأثاث الجنائزي ونحت التماثيل وصيد الطيور، ونصوصا من سيرته الذاتية. وتابع الخبير، أن أعمال الحفر سوف تستمر للكشف عن جميع ما تتضمنه المقبرة من أسرار ومحتويات.
وكانت البعثة الأثرية قد استطاعت الوصول إلى واجهة هذه المقبرة أثناء أعمال الحفر الأثري، في شهر نوفمبر الماضي، خلال الموسم الثاني لعمل البعثة، التي اكتفت بالإعلان عن الكشف عن جبانة الحيوانات، حيث أن مدخل المقبرة كان مغلقا بجدار من الطوب اللبن.
أما عن التخطيط العام للمقبرة، فقد صرح مدير عام منطقة سقارة الأثرية، صبري فرج، بأنها عبارة عن صالة مستطيلة تبلغ مساحتها حوالي 10 أمتار طولا من الشمال إلى الجنوب، وحوالي 3 أمتار عرضا من الشرق للغرب، ويبلغ ارتفعها 3 أمتار تقريبا، بينما تقع حجرة السرداب في نهاية المقبرة.
المصدر: وكالات