هل تعلم ما هو سبب الأغنية الشعبية: زينو المرجة والمرجة لينا.. شامنا فرجة..

الأغاني الخالدة لمن يستحقها

عندما زار قائد قوات الإحتلال الفرنسي الجنرال غورو مدينة القنيطرة في الجولان السوري، أرسل البطل أحمد مريود خمسة شبان لقتله.
فأطلقوا عليه النار واعتقدوا انهم قتلوه، في حين أنهم كانوا قد قتلوا مرافقه.
أخذوا قبّعة المرافق معتقدين انها قبعة غورو وأرسلوها لمريود، الذي بدوره أرسلها هدية (ذات معنى) لأبنة الشهيد القائد فخامة الوزير يوسف بيك العظمة.

علم الفرنسيون بعد فترة من التحقيقات ان مريود هو وراء محاولة إغتيال غورو، واستطاعوا اغتياله أخيرا في يوم 31/5/1926 بعد ان علموا بوجوده في قريته جباتا الخشب التي قصفوها بالطائرات والدبابات بشكل وحشي مما أسفر عن استشهاد مريود ومعه من أهله أربعين شهيداً وعدد من قادة الثوره السورية من آل العسلي.

عُرضت جثة مريود في المرجة لترهيب الدمشقيين وكرسالة على أن من يقاوم ستكون نهايته هكذا، ولكنّ ردّ الدمشقيين كان أروع وأكثر إذهالاً، إذ رشوا أرض المرجه بماء الزهر وفرشوها بالورود وهم ينشدون زيّنوا المرجه والمرجه لينا.. وكانت تلك واحده من أبهر لحظات الشام.

كما رفض الدمشقيون تسليم جثة الشهيد مريود لأهله لدفنه في قريته جباتا الخشب، وأصرّوا على أن يدفن مريود في الشام.
_____________________
الشهيد أحمد مريود في وسط الصورة (باللباس العربي) وإلى يساره رئيس أول حكومة أردنية لاحقا، اللبناني رشيد طليع، وإلى يمينه عادل رسلان، ويظهر خلفهم جميل المدفعي ونبيه العظمة.