ينعي فرسان الثقافة العالم الجليل عادل محمود ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..ويكفي ماقدمته لآخرتك.
وقد صار أمرا طبيعيا جدا ، أن نتعرف على علم من أعلام بلادنا العربية متأخرين، فهل على من يملك جفنة العسل أن ينادي عليها بصوت أعلى؟.
هذا ماقرأته عن العالم الذي نسيه العالم العربي:
مر نبأ وفاة العالم العربي المسلم المصري عادل محمود ، دون أن يحظى باهتمام و سائل الاعلام المقرؤة او المسموعة او المشاهدة ،


قد لا يعلم كثير من الناس ان الدكتور عادل محمود الراحل ، هو طبيب وعالم مصري متخصص في الأمراض المعدية، ساهم في إنقاذ حياة الملايين عن طريق إنتاج لقاحات ضد فيروسات قاتلة مثل «فيروس الورم الحليمي البشري - HPV» المسبب لسرطان عنق الرحم، و«فيروس الروتا – Rota virus» المسبب للإسهال عند الرضّع.


غرّد بيل غيتس ، ينعي هذا العالم و يؤبنه ، و يشيد بإسهاماته الجليلة التي انقذت الملايين من البشر ، و خاصة الاطفال ،


نموذج آخر ، لإنشغال منصات الأعلام عندنا ، بإنجازات الأقدام ، و الأفواه ، و الأرداف ، و غيرها، سوى العقول !!
*************
في 11 يونيو/حزيران الجاري 2018، رحل العالِم المصري الأميركي عادل محمود الذي لم يعرفه أغلب المصريين والعرب، لكنه وصف في الولايات المتحدة بأنه منقذ أرواح الملايين من الأطفال.

كان محمود -الذي توفي عن 76 عاما- خبيرا في الأمراض المعدية، وقام بدور حيوي في إنتاج لقاحات عديدة أحدثت تطورات كبرى في الصحة العامة، وفق ما كتبته صحيفة نيويورك تايمز في نعيها لهذا العالِم.

وكتب بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت تغريدة على موقع تويتر ينعى فيها محمود، قائلا إن "العالَم فقد واحدا من أعظم مبتكري اللقاحات في زمننا" وأضاف أنه "أنقذ حياة عدد لا يحصى من الأطفال".

وينسب إلى محمود الفضل في إنتاج لقاحات للوقاية من فيروس "روتا" (الذي قد يسبب إسهالا مميتا لدى الأطفال، وفيروس "أتش بي في" المسبب لأنواع من السرطان.
************





وقد بدأت قصة محمود مع الأدوية واللقاحات بداية مثيرة، حين كان بالعاشرة من عمره في القاهرة وذهب إلى الصيدلية ركضا لشراء البنسلين من أجل والده المريض، وحين عاد وجده قد فارق الحياة.
وأكمل محمود دراسة الطب بجامعة القاهرة عام 1963، ثم سافر إلى لندن حيث نال شهادة الدكتوراه، ومنها إلى الولايات المتحدة عام 1973.
واشتغل بالتدريس في عدد من الجامعات الأميركية، وترأس شركة "ميرك فاكسينز" في الفترة بين عامي 1998 و2006، حيث أشرف على اختراع وتسويق العديد من اللقاحات.

وفي 11 يونيو/حزيران الجاري توفي محمود في مستشفى بنيويورك إثر نزف دماغي، حسبما قالت زوجته الدكتورة سالي هودر.
وأبدى بعض رواد مواقع التواصل في مصر والعالم العربي اندهاشهم من تجاهل نبأ وفاة هذا العالِم. وكتبت إيمان عكور على تويتر "مر نبأ وفاة العالم العربي المسلم المصري عادل محمود دون أن يحظى باهتمام وسائل الإعلام".
وقال المحامي المصري محمود رفعت "العالم ينعى د. عادل محمود، والكبار من بدلوا مسار البشرية مثل بيل غيتس، حتى وصفت الصحافة العالمية موته أنه سيسبب ظلمة للعالَم". وأضاف "هذا الرجل عاش ومات ولم يعرفه المصريون أو العرب".
http://www.aljazeera.net/news/report...8A%D8%AA%D8%B3