منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قوة الإيحاء

  1. #1

    قوة الإيحاء

    الايحاء

    إن مفهوم غسيل المخ أو برمجة العقول , والذي يستخدم في نشر الثقافات والعقائد والمبادئ , وبالتالي دفع الناس لتبني أهداف ودوافع وغايات معينة , وذلك عن طريق الإيحاءات باستخدام كافة أشكال الإعلام , هو أيضاً شكل من أشكال الإيحاء والتنويم المغناطيسي . فعن طريق اللغة المتطورة المحكية يكتسب أو يتعلم الإنسان التصرفات والأفكار والقيم من أفراد الجماعة التي ولد ضمنها . فهو يكتسب من أمه لغتها وكافة التصرفات والأفكار والتقييمات الأساسية التي هي اكتسبتها من أمها , و يتابع اكتسابه من باقي أفراد أسرته وعشيرته , وبذلك يتم برمجة دماغه بالأفكار والثقافة الموجودة لدى جماعته , أي يبرمج عقله عن طريق ثقافة مجتمعه , ويتم اعتماد ما اكتسبه دماغه في غالبية تصرفاته . وبهذا تنتقل الأفكار والثقافة عبر الأجيال . ولكن كانت تحدث في كل فترة قفزة من تغيير في الأفكار المنقولة نتيجة ظهور أحد المفكرين ينتج عقله أفكار جديدة أو يعدل أو يطور بعض الأفكار الموجودة , ويملك في نفس الوقت القدرة كأن يكون رئيس الجماعة أو ذو شخصية قادرة على نشر أفكاره في عقول جماعته ، هذا الرجل أول من استعمل طريقة غسل الدماغ , وهو الذي نجح في أن يبدل أو يطور جزء من الثقافة التي تتوارثها جماعته . أما الآن فغسيل الأدمغة أصبح يعتمد على المنجزات التي تحققت في مجال علم الاجتماع وعلم النفس وعلم الدماغ وما تحقق في مجال التواصل والاتصالات إن كانت سمعية أو مقروءة أو مرئية , وتم الاستفادة مما تم التوصل إليه في مجال الإيحاء والتنويم المغناطيسي , ومن تأثير التكرار وتأثير ظاهرة الجمهرة . فصار غسيل الدماغ يحدث في كافة المجالات وعلى كافة المستويات إن كان على مستوى فرد أو مستوى مجموعة أو مستوى شعب كامل . وطرق غسل الدماغ تنجح بسهولة عندما تطبق على الشبان الصغار فالكبار غالباً يصعب غسل دماغهم , فغسل الدماغ لا يمكن أن يتم بسهولة لدى الكبار , فهو يحتاج إلى وقت , ويمكن تقليل هذا الوقت باستعمال الكثير من الأساليب التي ثبتت صلاحيتها , مثل استخدام الأحاسيس النفسية والجسمية والمشاعر والعواطف القوية إن كانت مؤلمة أو مفرحة ولذيذة , واستعمال الإقناع الفكري , والترغيب والترهيب ولفترة طويلة , بشكل تجبر أغلب الأشخاص على تغيير أفكارهم ومبادئهم وعقائدهم . ومعالجة الأمراض النفسية بالتحليل النفسي يمكن اعتباره نوع من غسيل الدماغ . ويمكن أن يتم غسل أدمغة الأفراد والجماعات دون أن يدروا أن ذلك جرى لهم , وهذا يتم عن طريق الإعلام بكافة أنواعه وأشكاله المسموعة والمقروءة والمرئية صحف ومجلات وكتب وإذاعات ومحطات تلفزيون ودور عبادة ... , وبواسطة أجهزة التعليم بكافة أشكالها . وهذه الوسائل أصبحت تملكها وتتحكم بها الدول والمؤسسات الكبيرة فهي الآن تقوم بغسل أدمغة غالبية الأفراد ووضع الأفكار والدوافع .... التي تريد فى عقول البشر. يقول هربرت . أ . شيللر : تكتيكان يشكلان الوعي ، تستخدم الأساطير بكافة أشكالها القديمة والحديثة من أجل السيطرة على الأفراد , وعندما يتم إدخالهم على نحو غير محسوس في الوعي الجماعي , وهو ما يحدث بالفعل من خلال أجهزة الثقافة والإعلام , فإن قوة تأثيرها تتضاعف من حيث أن الأفراد يظلون غير واعين بأنه قد تم تضليلهم . فالأفكار والعقائد والمبادئ التي يتبناها كل منا ( أي التي دخلت عقله ووضعت فيه ) أوحى له الآخرين بها , فصار ملزم بتنفيذ مضمونها حتى وإن تعارضت مع أقوى الدوافع البيولوجية مثل المحافظة على الذات , فهو يضحي بنفسه من أجل الأفكار التي تبناها في النهاية يمكن ان نستنتج ان المؤثرين الأساسيين أو المتحكمون فينا , هم مبدعين و خالقين هذه الأفكار " فجلجامش وحمورابي وهوميروس وسقراط وأفلاطون وأرسطو وموسى وعيسى وبوذا و كونفوشيوس وزراتشت وابن عربي وابن رشد وكانت وهيوم وماركس وفرويد وأينشتاين . . . والآلاف غيرهم " هم الذين خلقوا الأفكار وزرعوها في العقول .. سوف يقول الكثيرون أن الدوافع والغايات هي الأساس , وليس الأفكار والثقافة التي يكتسبها الإنسان من مجتمعه , لأنها هي التي ستخدم تأثيرات الأفكار والإيحاءات والإعلام لتحقق نفسها . إن هذا هو الواقع فعلاً , ولكن الغالبية العظمى من هذه الدوافع والغايات , صنعتها الأفكار والثقافة والعقائد المنتشرة في المجتمع . لقد أدرك الإنسان منذ قديم الزمان ( ودون أن يعرفه بشكل واضح وهو يستخدمه دوما وبفاعلية كبيرة ) ان المتحكم فينا هو الأفكار المنتشرة في العقول وبالذات التي تنشرها وسائل الإعلام , فهي التي توحي لنا بالكثير من تصرفاتنا وتفرض علينا قوها وتأثيراتها , وبالتالي تفرض علينا غالبية استجاباتنا وتصرفاتنا . فالمؤثر الأكبر فينا ليس الأشخاص والمؤسسات والحكومات , بل الأفكار والعقائد .. التي ينشرها الإعلام.
    https://mbasic.facebook.com/notes/36...6405912069031/


    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  2. #2

    رد: قوة الإيحاء

    فن التاثير ، حيل نفسية للتأثير على الآخرين:

    هل يمكن لكوب من القهوة أن يؤثر في حكمنا على الغرباء؟ أو تجعلنا رائحة الليمون في الجو نقوم بتنظيف غرفنا؟ هل يمكن لحقيبة مكتب أن تجعلنا أكثر حذرًا وبخلًا؟

    هل نأخذ قراراتنا بشكل واعٍ؟ أم هناك أسباب خفية وراء تصرفاتنا؟ كيف نتفهم بعض خبايا النفس البشرية من أجل التأثير في الآخرين؟ وكيف يتم اختراقنا نفسيًا لعمل ما يريده الآخرون؟ ذلك ما يحاول أن يناقشه هذا التقرير.
    1- اشرب قهوتك ساخنة




    في دراسة أجراها علماء نفس بجامعة يال Yaleاختبروا خلالها حكم الآخرين على الغرباء. لم يعلم الطلاب المشاركون في الدراسة أنه يتم التلاعب بغرائزهم الاجتماعية. ففي طريقهم إلى المختبر يصطدمون بمساعد المختبر الذي يحمل حافظة وعددًا من الكتب والأوراق وكوبًا من القهوة الساخنة أو المثلجة طالبًا مساعدة في مسك الكوب.
    وُجد أن الطلاب الذين أمسكوا بالكوب المثلج صنفوا شخصًا افتراضيًا بأنه أكثر برودة وأقل اجتماعية وأكثر أنانية عما صنفه الطلاب الآخرين الذين أمسكوا بالكوب الساخن.
    2- الإغواء اللاواعي

    فيما وجدت دراسة أخرى أن الأشخاص يكونون أكثر ميلًا إلى الترتيب والتنظيف عندما تكون هناك رائحة من سائل التنظيف في الجو، أو عندما يرون صورة لعيون بدلًا من صورة زهور مثلًا؛ حيث تمثل العيون رمزًا للمراقبة والتدقيق الاجتماعي وإعطاء الآخرين إيحاءً بأنهم مراقبون.
    فيما يغدون أكثر تعاونًا إذا ما لمحوا كلمات مثل “دعم” و”يمكن الاعتماد عليه” دون أن يكونوا على علم بالتأثير الواعي لهذه الكلمات في تغييرهم ودفعهم لذلك.
    ويوضح علماء النفس أن مثل هذه الوسائل في التأثير على الناس تعد نوعًا من الإغواء اللاواعي، والتي نشاهد مظاهرها في كل ما يطل علينا من مشاهد وروائح وأصوات يمكنها أن تشعل فتيل أهداف ودوافع مختارة لدى هؤلاء الناس بالفعل.
    ومثل تلك التأثيرات قد تعطي تفسيرًا للحقائق الغامضة وراء السلوكيات، وكيف للاوعي عندنا أن يوجه سلوكياتنا وتصرفاتنا كما يريد.



    أوضحت تجربة أجريت بجامعتي ستانفورد Stanford ووترلو Waterloo كيف لرؤية حقيبة مكتب أن تزيد من القدرات التنافسية عند المشاركين.
    ففي خلال الدراسة قام نصف الطلاب بالجلوس حول طاولة كبيرة موضوع على طرفها الآخر حقيبة ومحفظة جلدية سوداء، والمشاركة في لعبة تقوم على الاستثمار. فيما لعب النصف الثاني من الطلاب حول طاولة موضوع على طرفها الآخر حقيبة ظهر بدلًا من حقيبة المكتب.
    وجدت الدراسة أن الطلاب في المجموعة الأولى كانوا أكثر ميلًا للاحتفاظ بأموالهم من الآخرين في المجموعة الثانية. حيث أن رؤية الحقيبة – وإن لم يتم ملاحظتها داخل العقل بشكل واعٍ – قد ولدت داخل الأفراد الروابط المتعلقة بإدارة الأعمال والتوقعات.
    ويمكن لهذا الأسلوب أن يستخدم في حالة المفاوضة مع شخص ما، فبدلا من المقابلة في قاعة الاجتماعات أو المؤتمرات يفضل الاجتماع في مكان كمقهى حيث يكون الطرف الآخر أقل ميلًا للرفض والهجوم.
    3- قاعدة المعاملة بالمثل

    إحدى الطرق كي تجعل الآخرين يقضون خدمة لك هي أن تسدي إليهم معروفًا في المقابل. فعندما تساعد شخصًا ما يشعر في المقابل بأنه يجب عليه رد الجميل ومساعدتك.
    4- تأثير بنجامين فرانكلين

    إن كنت تريد من شخص أن يصبح مقربًا منك فاطلب منه معروفًا! فعندما يقوم شخص بمعروف لأجلك يجعله يفكر في أنك مستحق لهذه الخدمة، وأن عليه بناء على ذلك أن يحبك. كما أنك عندما تعبر عن امتنانك له وشكرك العميق لمعروفه فسيرى أنك شخص جدير بأن يقوم بفعل معروف آخر من أجله. وبالمثل على الأرجح أن الشخص الذي قام بإيذاء شخص ما من المحتمل أن يؤذيه مرة أخرى.
    5- تأثير الحرباء




    إذا ما كنت تبحث عن إثارة إعجاب مديرك المحتمل أو شخص تكنّ له عاطفة، أو تشعر أنك غريب في بيئة جديدة، وتريد أن تشعر بالاندماج معهم؛ فجرب أن تقلد من تود أن تحصل على قبولهم في حركاتهم. فتأثير المحاكاة يعد أكبر طريقة من طرق الإطراء، ويجعل الآخرين الذين تمت محاكاتهم أكثر قابلية للتصرف بود وإيجابية تجاه الشخص الذي قلدهم.
    حيث يسجل العقل اللاواعي للشخص الذي يراك تحاكي حركاته أنك تفهمه، وأن بينكما قاسمًا مشتركًا. كما يتصرف الشخص الذي يتم محاكاته بلطف كذلك تجاه الآخرين مما لم يشملهم الموقف، وتعتقد الدراسات أن ذلك منشأه أن محاكاة الشخص تمنحه الشعور بالقبول وتقدير الذات وثقة أعلى بالنفس مما ينعكس على الآخرين وبالأخص الشخص الذي أشعرهم بالقبول والتقدير.
    6- استغل تعب الآخرين!

    العقل المنتبه قد يعير طلبك بعضًا من الشك والتفكير؛ بينما الشخص المتعب يكون على الأرجح أقل تركيزًا ورفضًا لطلبك حيث سيتقبل ما تقوله كحقيقة، وسيفعل ما تطلبه لاحقًا.
    فمثلًا إذا كنت تخطط للطلب من زميل العمل المساعدة في مشروع ما؛ فمن الأفضل أن تسأله في نهاية يوم العمل عندما يكون منهكًا من مهام اليوم؛ حيث لا يكون في الطاقة العقلية اللازمة للتفكير في الأمر من عدمه.
    7- الاستماع الانعكاسي




    أي أن تعيد صياغة ما قاله الشخص الآخر، فبهذه الطريقة يرى الآخر أنك تفهمه وتقدم تعاطفك معه. وأنه عند استماعك لشخص وردك عليه ما قاله في صيغة سؤال لتتأكد من فهمك له فإن هذا يزيد من ارتياحه واستماعه لما تقوله ويقوي من صداقتكما.
    ومثل تلك الطريقة يستخدمها المعالجون النفسيون حيث تزيد من ميل الناس للإفصاح عما يشعرون به.
    8- استخدام الكلمات في صيغة الاسم لا الفعل

    في دراسة تم خلالها سؤال أشخاص سؤالًا واحدًا ولكن بطريقتين مختلفتين. حيث سُئلت المجموعة الأولى عن مدى أهمية أن يدلوا بأصواتهم في انتخابات الغد. فيما سُئلت المجموعة الثانية عن مدى أهمية أن يكونوا ناخبين في هذه الانتخابات.
    أوضحت النتائج أن المشاركين في المجموعة الثانية كانوا أكثر احتمالية أن يدلوا بأصواتهم في الانتخابات. ويمكن تفسير ذلك باحتياج الآخرين للشعور بالانتماء؛ فاستخدام الكلمات في صيغة الاسم تقوي من إحساسهم بالهوية.
    9- إصابة الآخرين بالذعر للحصول على ما تحتاجه!

    نحن هنا لا ننصحك أن تتسبب في إخافة الآخرين من أجل نيل مرادك، ولكن فهم خبايا النفس قد يرشدك لفهم الطريقة التي تسير بها الأمور، فربما يحدث معك هذا فكن متيقظًا.
    تشير الأبحاث أن عقب خوض الأشخاص لتجارب ضاغطة عانوا خلالها من القلق تلاها شعور بالارتياح عادة ما يستجيبون بإيجابية للطلبات المقدمة لهم. ففي تجربة طُلب من أشخاص في الطريق إكمال استبيان، فكان الأشخاص الذين سمعوا صوت صافرة شرطي غير مرئي أثناء عبورهم للشارع أكثر عرضة لإكمال الاستبيان من الآخرين الذين لم يسمعوا الصافرة.
    قد يُعزى هذا إلى أن جزءًا من الدماغ كان مشغولًا بالتفكير في الخطر المحتمل الذي واجهوه مما ترك لهم مجالًا ضئيلًا للتفكير حول الطلب المطروح عليهم.
    10- التركيز على ما قد يكسبه الشريك

    تشير الأبحاث أنه خلال المفاوضات ينبغي أن تركز على ما يوشك لشريكك أن يكسبه عوضًا عما سيخسره. فإن كنت تحاول بيع السيارة عليك أن تقول “سأعطيك سيارتي مقابل 1000$” عوضًا عن “أريد 1000$ للسيارة”.
    هل يتحكم عقلنا الباطن بنا؟



    في بعض الأحيان يمكن للعقل اللاوعي أن يتعاظم تأثيره بالمقارنة مع العقل الواعي، حيث لا يمكننا إدارة أشياء لا يمكننا الوصول إليها، فتبقى نشطة. وما إن يتم تحقيق هذه الأهداف يتم إخمادها.
    قد يبدو هذا جليًا في دراسة أجريت بجامعة نورث ويسترن Northwestern يُطلب خلالها من الطلاب تذكر أفعال لا أخلاقية قاموا بها في ماضيهم كخيانة صديق، أو فضيلة كإعادة ممتلكات مفقودة. وكان على الطلاب بعد ذلك اختيار هدية إما مناديل مطهرة أو قلم رصاص. كان الطلاب الذين استدعوا الفعل السيء أكثر ميلًا بمرتين عن الآخرين لاختيار المناديل المطهرة، كما لو كانوا يريدون تطهير ضمائرهم.
    وما إن قاموا بتنظيف أيديهم صار هؤلاء الطلاب أقل ميلًا للموافقة على التطوع بوقتهم لمساعدة طلاب مدرسة في مشروع تخرجهم. فما إن تحقق الهدف وصارت أيديهم نظيفة أصبحت هناك رغبة لقمعه.
    ولكن الأبحاث الحديثة لا تثبت أن العقل الواعي لا يقوم بأي دور، أو أن الأمر أشبه بأنه من الممكن تشغيل سيارة تلقائيًا دون استخدام المفاتيح. فهذه المعلومات تعد مفيدة ومهمة في فهم العقل اللاواعي، ولكنها لا تنكر وجود مفاتيح سيطرة للعقل الواعي أو عدم فائدتها.
    منقول
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  3. #3

    رد: قوة الإيحاء

    فن السيطرة على الآخرين



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيعمّار صبرييسعى الآخرون دائما أن يبقوا على سيطرتهم عليك، ألا يفقدوا قدرتهم على التحكم فيك، الأمر لا يتعلق فقط بالخصوم بل أيضا بشركائك، الجميع يحاول السيطرة والتحكم في اتخاذ القرارات، وحين تتعرض لذلك لا تفكر في كيفية مقاومة ذلك وإيقافه، بل فقط حاول تغيير ظروف المعادلة، فبدلا من محاولة السيطرة على تصرفات خصمك، انقل الصراع إلى المنطقة التي تختارها، مغيرا الإيقاع والأولويات بالاتجاه الذي يناسبك، حاول السيطرة على عقل الخصم وكيفية تفكيره وليس تصرفاته، وحين يحدث ذلك ستزداد أخطائه، وإذا تطلب الأمر دعهم يشعرون أنهم مسيطرين لكي تجعلهم أقل تيقظا تجاهك، وهنا تصب تصرفاتهم كلها في صالحك.تشكل مسألة السيطرة قضية أساسية في العلاقات الإنسانية، فالجميع يسعى لامتلاك السيطرة على الآخرين، الجميع يشمئز من شعور الضعف أو التبعية، لذلك إذا ما تقاطعت العلاقات فإن أول ما يفكر به الجميع كيف يسطر على الطرف الآخر ويخضعه لما يريد؟ ومهمتك كإستراتيجي مزودجة، أولا: أن تدرك الصراع في كافة جوانب الحياة، وألا تنخدع بهؤلاء الذين يدعون أنهم غير مهتمين بالسيطرة، لأنهم غالبا يكونون الأكثر ميلا للتلاعب، ثانيا: أن تمتلك مهارة السيطرة على الآخرين، أن تعرف كيف تحرك من حولك كقطع الشطرنج، الأمر لا يتعلق بالقوة المادية بقدر ما يتعلق بقدرتك على التفكير بشكل استراتيجي، ويستلزم ذلك وضوح في الهدف والاتجاه لديك.وقد حدد روبرت جرين في كتابه 33 استراتيجية للحرب أربعة مبادئ لإتقان فن السيطرة على الآخرين وهي:
    • أبقهم مستنفرين: قبل أن يقوم العدو بأي حركة تجاهك، وقبل أن تحدث أي أحداث غير متوقعة تفسد خططك، عليك أن تقوم بخطوة استباقية كي تبقيهم تحت ضغط مستمر، الخطوة الاستباقية تلك سوف تجعلك تمسك بزمام الأمور، حتى وإن كانت قوتك أقل من قوة خصمك فستجعلك تلك الخطوة تتساوى مع خصمك، إن وضع الخصم في موقف دفاعي وجعله في منطقة رد الفعل بدلا من الفعل، كل ذلك يجعله منخفض المعنويات.
    • بدّل الميدان: بطبيعة الحال يرغب خصمك أن يواجهك في ميدان مألوف له، الميدان هنا يعني كافة التفاصيل، الزمان والمكان وهدف المعركة، حينما تقوم بشكل مفاجئ بنقل المعركة إلى ميدان لا يألفه الخصم، فإنك تضغط على الخصم أن يواجهك وفقا لشروطك.
    • ادفعهم إلى الخطأ: يعتمد خصومك على تنفيذ استراتيجيات تصب في مصلحتهم وتكون قد أثبتت نجاحاتها من قبل، وتكمن مهمتك في أن تخوض المعركة بشكل يدفعهم أن يتخلوا عن استراتيجيتهم تلك، وان يضطروا إلى سلوك استراتيجيات جديدة تدفعهم إلى المزيد من الخطأ. كذلك لا تدع لهم الوقت لفعل أي شيئ، تلاعب بنقاط ضعفهم العاطفية، اجعلهم بقدر الإمكان مستفزين، فخطواتهم الخاطئة هي ما يمنحك الفرصة للنيل منه.
    • تظاهر بالسيطرة السلبية: إن أقصى أشكال السيطرة هو جعل أعداءك يشعرون بأنهم مسيطرون، فحين يشعرون بأنهم يملكون زمام الأمور، ستقل مقاومتهم لك، ويمكنك أن تقود خصمك ببطء وسرية بالاتجاه الذي تريده.

    ” ذاك الذي يتفوق في الحرب يرفم الآخرين ولا يسمح لهم بإرغامه “
    صان تسو
    لا يتعلق الأمر بمدى قوتك أو قدرتك على توجيه الضربات للخصم، بل الأمر يتعلق بقدرتك على أن تحرك خصمك إلى حيث تريد، إلى الميدان الذي يناسب طريقتك في المواجهة، فقط عليك أن تحدد الإيقاع الذي يناسبك في المواجهة وتدفع خصمك إلى الخطأ وألا تمنحه الفرصة كي يحدد استراتيجية لمواجهتك، وتبقيه فقط خاضعا لسيطرتك في المعركة.
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

المواضيع المتشابهه

  1. نرحب بالأستاذة/هنية ابو الهيجاء
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-19-2018, 03:13 PM
  2. رواية مناهل الغمام للكاتبة ريمة الخاني بين الإيحاء الرمزي والواقع والخيال
    بواسطة سالم وريوش الحميد في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 12-09-2013, 06:23 AM
  3. فن الإيحاء التربوي
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-17-2011, 09:17 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •