رقص كالمعتوه والدم يراق حوله ...
هشام الخاني

يحكم الناس على الأسرة بالفشل إذا كان ربها ضعيفا (تشتوش بالعامية). ويحكمون على الحارة بالإنحلال إذا كان مرجعهم هوائيا مزاجيا يتصرف كالأطفال. ويرون في عمدة الولاية وجها لها، فلئن كان أحمقا تراجعت النظرة إليه وغابت الوجاهة.
أما أن يقوم المسؤول الاول في العالم، باستقلال الطائرة الرئاسية، ميمما وجهه شطر مسقط الرأس، حيث الجدة والعمة، ثم يرقص بين الأدغال على عبق الشواء، يحرك رأسه وفق عته غير مسبوق، ناسيا أو متناسيا الدم المسفوك الذي يجري أمام ناظريه أنهارا، يضرب بكل القيم الانسانية عرض الحائط، وكأنما شئ لايعنيه... فذلك ما لايمكن تصوره.
أيها الراقص: لقد كان أجدر بالحمية التي ركبت رأسك عندما غلى دم الحنين في عروقك فرقصت... كان أجدر بها أن تتحرك لتنقذ الأطفال والشيوخ والمنكوبين طالما أن العزم معقود عليك؟ لكن العزم يبدو (مهلهلا) إذ انعقد عليك. فالأطفال في الخامسة والسادسة لاتركن نفوسهم الغضة إلا بعد أن يفصلوا بين اثنين من زملائهم إن تشاجرا؟ فماذا عنك أنت .. يامن تتشدق بأن مسؤولية الأمن في الأرض واقعة على عاتق ادارتك، ثم تعرض كأنك لم تر شيئا؟ إن الفطرة التي يعاكسها صاحبها تغادره ليقع في موقع خارج ذوي الفطرة، علما بأنه مامن مخلوق على الارض إلا وتحكمه الفطرة.
......





نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي