لمسات بيانية


{وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ ۖ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَٰلِكَ ۚ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا} [مريم : 64]


❓دلالة اختلاف الخطاب فى الآية ؟


أحياناً يُضمر القول بينما القائل مختلف فالله تبارك وتعالى إذا رضي كلام عبد سواء كان نبيًا أو ملكًا أدرج كلامه في ثنايا كلامه وإذا لم يرض القول نسبه إلى قائله، فعندما تكلم عن وصف الجنة جاءت الآية بعدها (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ) المتكلم هو جبريل عليه السلام احتبس بأمر الله مدة فعاتبه الرسول صلى الله عليه وسلم لقد أبطأت عنا ونحن أشوق إليك فقال بل أنا أشوق لكن أنا عبد مأمور فصيغت هذه الآية (وَمَا نَتَنَزَّلُ إِلَّا بِأَمْرِ رَبِّكَ).

💧(لَهُ مَا بَيْن
أيدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ)
❓لم ترد على هذا الأسلوب في آية الكرسي ؟
* هنا سياق الآيات عن الملك (ولهم رزقهم فيها، تلك الجنة التي نورث من عبادنا، رب السموات والآرض..) الذي يرزق هو الذي يورّث فهو مالك، وقوله رب السموات فهو مالكهم،
*أما في آية الكرسي فالسياق في العلم (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ) وبعدها (وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء) .