هجمات الانترنت أم الهجمات على البشر ؟!
هشام الخاني

لم أر اكثر من الاعلام وسيلة ذات حدين قادرة على بيان الحقوق واستقطاب الراي العام، وقادرة ايضا على تغيير الحقائق وتضييع الحقوق واشغال المجتمعات بالتافه على حساب الحقيقة. وهاهو الإعلام واقطاب السياسة يريدون شغل الامور بمسائل تافهة على حساب أرواح تزهق بالآلاف كل بضعة ايام. والملفت ان مناصب عالية يتقلدها مسؤولون كبار لايتورعون في تزييف الحقائق واشغال الراي العام!! فكيف يمكن لنا ان نحترم أناسا حملوا أمانة الموقع ومسؤوليته تجاه اوطانهم وتجاه الانسانية ثم ينافقون نفاقا كان إبليس أنأي منهم بنفسه عن ذلك؟!
ويح الانسانية .. وويح الناس حين تصبح الانعام اهدي سبيلا ممن كف بصره واتخذ هواه معبودا. فلئن رأينا احدهم يجر بهيمة بات من الواجب ان نقارب بين الجار والمجرور من شدة مانواجه من التناقضات. وإنه لمن غريب الحال ان يكون المجرور عالما بطريقه في الحياة أكثر من ذلك الذي يأخذ بزمامه .. لكنها حقيقة. ولقد صدق الله تعالى حين شهد بالفلاح لمن زكى نفسه، وبالخيبة لمن دساها ... أي اضلها واغواها ودسها في الفساد وواراها في الضلالات. لان هذا الصنف من البشر سيواجه متاعا قليلا ثم سيضطر الى الدخول في سرادقات العدل عند الله حين يوفى حسابه .. والله سريع الحساب.


http://nabdapp.com/jump.php?id=34635840
هجمات الانترنت أم الهجمات على البشر ؟!
هشام الخاني