كي يستحق المنهج أن يحمل هذا الاسم يجب أن يكون له من شمولية مبدئه ما يمكنه من استنتاج أحكام لكل القضايا التطبيقية.

وإحدى هذه القضايا ما يتعلق بوجود دوائر جديدة للشعر العربي. رأيي المنبثق من منهجية الخليل ينفي احتمال وجود دوائر عربية جديدة كما ورد تفصيل ذلك في الرابط :

[IMG]http://arood.com/vb/showthread.php?p=83593#post83593[/URL]

وأضفت في مكان آخر القول أن لا دوائر جديدة إلا ما كان مشتقا من دوائر الخليل كأن يكون تلخيصا لمجزوءات بعض البحور أو إعادة ترتيب مطالع البحور.

وهذا موضوع هذا المقال.

ساعة البحور تمثل منهج الخليل. وللأسباب مواصفات تحددها الدوائر والمحاور. فأي دائرة يراها صاحبها جديدة تلتزم نفس صفات الدوائر والمحاور فهي تتفق مع دوائر الخليل وأية دائرة تخلط في الأسباب بين هذه الدوائر والمحاور فلا تمت للخليل بصلة.

مثال :


الدائرتان ( جـ ) و ( د )
[URL="https://sites.google.com/site/alarood/_/rsrc/1459169444322/r3/Home/shapes1/%D8%AF%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%B1%20%D8%AC%D8%AF%D9%8 A%D8%AF%D8%A9%201.gif"]
https://sites.google.com/site/alaroo...%D8%A9%201.gif[/IMG]

لا يدخل فيهما على ساعة البحور المحوران 6، 7 ولا إشكال في إعادة رسمهما مع حذف هذين المحورين شريطة أن تحتفظ المجاور الأخرى بأرقامها فلكل محور فيهما خصائصه والشكلان التاليان وإن اتفقا شكلا إلا أنهما مختلفان مضمونا . الأول ذو الترقيم الأسود صحيح والثاني ذو الترقيم الأخضر صواب أو خطأ.

https://sites.google.com/site/alaroo...%D8%A9%202.gif


هو صواب بالنسبة لمن يقول أنا أسمي محاور دائرتي كما أشاء، وأعطي توصيفا صحيحا لمحاوري الجديدة بأرقامها الجديدة، وهو حر أن يعتبر المحور رقم 10 ( وهو يحل مكان 12 من ساعة بحور الخليل ) وتدا في دائرته الجديدة.

وهو خطأ إذا نظرنا للمحاور كأسماء ذات مضامين وصفات عامة منبثقة من ساعة البحور بحيث يكون للمحور في كل موقع من الساعة خصائصه التي تضمن تجانسه مع الساعة وما تمثله من شمولية منهج الخليل والتواشجات المنبثقة منه ومنها. فالمحور 10 فيها يدل على سبب دوما كما أن ما أسماه في دائرته محور 10 هو في ساعة البحور وسائر دوائرها وبحورها وتد ويدل عليه المحور 12

الدوائر شأنها شأن البحور والتفاعيل واصطفافها جميعها مجردُ مقعّدةٍ واصفة لكينونة قائمة وليست منشئة لكينونة جديدة. وشرعيتها في محافظتها على خواص تلك الكينونة فإذا نشأت عنها كينونة أخرى فقد فسد انتماؤها للكينونة الأصلية.

فلأضرب مثلا :

لنفرض أن أجنبيا حل بين قوم لا يعرفون اسمه فأسموه اسما معينا من عندهم فهذا الاسم صحيح بالنسبة لهم.

وإذا رجع هذا الأجنبي إلى قومه فإن اسمه الأصلي بينهم هو الذي يؤدي استعماله إلى حمل دلالات القرابة والارتباطات المادية في مجتمعه. ولو وضع اسمه الجديد لدى مضيفيه السابقين في سياق لما فهمه قومه.

طبعا هذا مثال مبسط محدود الاختلاف. والأمر أدعى للأخذ به عندما تحوي الدوائر الجديدة على ما يخرج مضمونها وشكلها معا عن دوائر الخليل.
فالأمر أولا وأخيرا متعلق بالموقف من منهجية الخليل. وهذا محور وإطار العروض الرقمي.