{فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُون}[النحل:43]
عيد الخربوطلي
العرب والطباعة
محمدعيد الخربوطلي
أول ما ظهرت الطباعة بأحرف عربية في مدينة فانو بإيطاليا، وفي سنة 1514 طبع أول كتاب عربي (صلاة السواعي) ثم (مزامير داود) 1516، ثم طبع (القرآن الكريم) 1530 في البندقية ولكنهم أتلفو هذه الطبعة ثم طبعوا ترجمة للقرآن للإيطالية 1547، ثم انتشرت المطابع العربية في أوروبا فطبعت مئات الكتب في مدينة لندن وباريس وليدن وبرلين وغيرهم.
وأول مطبعة عربية دخلت إلى الوطن العربية سنة 1702 وإلى مدينة حلب، وذلك بمساعي البطريرك أثناسيوس الرابع دباس وطبعت كتباً دينية. وقد جاء بها من رومانيا لكنها توقفت سنة 1711.
وفي سنة 1841 أسس أحد الغربيين وكان مقيماً في حلب مطبعة حجرية، وبدأ بالطباعة لديوان ابن الفارض، لكنها توقفت إلى أن ظهرت المطبعة المارونية 1857.
أما في دمشق فكانت أول مطبعة فيها سنة 1855 أسسها حنا الدرماني، وفي سنة 1864 أنشأت الحكومة العثمانية مطبعة ولاية سورية، وطبعت فيها أول جريدة رسمية تصدر في دمشق، وكانت باللغة العربية والتركية، وفي سنة 1893 أنشأ خالد عطا مطبعة روضة الشام، وفي سنة 1898 أنشأ سليمان لطفي المطبعة الحميدية، أما مطبعة محمد هاشم فكانت في سنة 1898 ومطبعة المقتبس 1911 وألف باء 1912 والمنار 1914 ثم كثرت المطابع بدمشق.
وأول مطبعة عربية ظهرت في لبنان 1733 لصاحبها الشماس عبد الله زاخر في الشوير، ثم مطبعة القديس جاورجيوس لنقولا الجبيلي 1753 ثم أسس المبشرون الأميركيون 1822 مطبعة في مالطة ونقلوها إلى بيروت 1832 لتخدم الجامعة الأميركية. أما المطبعة الكاثوليكية فقد تأسست سنة 1848، ومن المطابع اللبنانية المعارف 1867 والجوائب 1870، وثمرات الفنون 1874، كذلك أنشأت الحكومة العثمانية في لبنان المطبعة اللبنانية 1863، وطبعت فيها جريدة لبنان الرسمية.
أما في مصر فتعد أقدم مطبعة ظهرت فيها المطبعة التي جلبها معه نابليون بونابرت سنة 1798 لطبع المنشورات والأوامر بالعربية، وسميت المطبعة الأهلية، وبقيت تعمل لسنة 1801 حين خروج الفرنسيين من مصر.
وقد أسس محمد علي مطبعة بولاق سنة 1821 وبقيت تعمل تسعين عاماً، وفي سنة 1860 أسس الأنباء كيرلس الرابع القبطي المطبعة الأهلية القبطية، ثم بدأت المطابع تكثر في مصر ومنها مطبعة وادي النيل في سنة 1866 لمحمد أبو السعود.
أما العراق فأول مطبعة عربية عرفها كانت في سنة 1830، وأول كتاب طبعته (دوحة الوزراء في تاريخ وقائع الزوراء) ثم أسس الآباء الدومينيكان في الموصل مطبعة وذلك في سنة 1856. أما المطبعة الكلدانية فقد تأسست 1863 لصاحبها رافائيل مازحي، وفي كربلاء أسست مطبعة سنة 1856 ، وأول ما طبعته مقامات الآلوسي، أما مطبعة ولاية بغداد فكانت في سنة 1869 التي أصدرت الجريدة الرسمية.
وقد عرفت فلسطين أول مطبعة سنة 1830 وثاني مطبعة في سنة 1849 أنشأها كيرلس الثاني المطران، وهي أول مطبعة في القدس وسماها مطبعة القبر المقدس، ثم تأسس غيرها كثير من المطابع.
واليمن عرفت الطباعة في سنة 1877.
أما السعودية ففي سنة 1882.
والأردن في سنة 1922.
أما الكويت فقد عرفت الطباعة سنة 1947، وإن عرفتها مؤخراً لكنها صارت في القمة من حيث نوعية المطابع الحديثة، ومن حيث نوعية الطباعة وكثرة ما تطبعه، فهي في المقدمة اليوم من بين البلدان العربية، خاصة ما تطبعه من كتب تراثية وعلمية مهمة



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي












نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي