رشيقاً تموت مثل رصاصة تخترق يسار القلب ! *ألأستاذ جواد دوش
رشيقاً تموت مثل رصاصة تخترق يسار القلب !

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
قال الإمام علي بن أبي طالب " ع " :
لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه





أعرف ذلك الطريق المار عبر تلك الأنهر الزرق نحو وديان محاطة بجبال توحي للإنسان بأنها مطرزة بعيون مائية
صغيرة تنزلق ببطيء لتعانق الأنهر الممتدة عبر تلك الخطوط الزرقاء التي تعكسها السماء ، وأتذكر ،
وأعرف أنني إجتزته ذات يوم وبقيت العيون المائية الصغيرة تلك اللوحة العظيمة التكوين تنهش الذاكرة طويلاً ،
حتى أنني ذات يوم كنت عابراً الجبل المطرز شعرت أن للأرض هذه طاقة لا تحتمل من الجمال فهي أرض العراق المطرزة بالعيون المائية الصغيرة ،
وما أجمل كل هذه التكوينات الحياتية الرائعة حين تجتمع داخل حلقة واحدة إسمها أرض الله ،
وما أروع تلك الإحساسات الإنسانية حين تمتزج في حالة جمالية واحدة لتعطي للإنسان كل هذا
التفجر بالعذوبة لكل هذه التضاربات الجمالية التي اخترقت الذاكرة المتعبة وعرفت سر ذلك الصباح الرائع حين قرأت كلمات مع التخيُّلات لإنسان شامخ منتصب "
كما السنديان المكابر بالرعد " وهو يستشهد دون أن ينهار يقولون إنه كان يتأمل جرح الأرض في رؤيا يطرزها دمعة فرح في قصيدة إسمها عشق روحيِّ متفجر للثورة وللوطن وللحرية والإنسان يقولون أنه واقف مات مثل شجرة السرو ، وجميلاً شامخاً مثل الشمس ،
ورائعاً رشيقاً مثل رصاصة تخترق يسار القلب ، حقاً أنه جميل مثل الأرض ، وأجمل من الأشجار الغافية في صباحات الربيع ..
هل إحترقت غابات العشق الليلي من العطش حين دوت تلك الإطلاقة لتمزق صدر الإنسان ، وهل بكت أشجاز الجوز وهل حزنت حقول الجنوب الخضراء .
العالية في الغابات التي تغني عاشقة تلك الأغنيات الزرق المتدفقة للعالم .. أعرف ،
أنه واقف شامخاً مثل الأشجار التي تغني في فجر الحرية و أعرف أنه كان يغني والرصاصة تمزق القلب في فجر الثورة والإنسان **