= نساء من بلدي
ماري عجمي:
------------------
مؤسسة صالون أدبي و مجلة العروس--
----------------------------------------

ولدت ماري عجمي الحموية الأصل في دمشق عام 1888، ودرست في المدرستين الروسية والإيرلندية، فأتقنت اللغة العربية والإنكليزية، وفن التمريض الذي درسته في الجامعة الأميركية في بيروت.
بعد انتهائها من دراستها أصدرت مجلة (العروس) في كانون الأول عام 1910، وكانت مجلة علمية أدبية صحية فكاهية، شعارها (الإكرام قد أُعطي للنساء ليزين الأرض بأزهار النساء)، توقفت عام 1914 بسبب مناهضتها للأتراك ونشوب الحرب العالمية الأولى، وفي عام 1914 استأنفت إصدارها، وبقيت تحررها بقلمها الحر الجريء، وتقارع الاستعمار الفرنسي، حتى توقفت نهائياً عام 1926، فانصرفت للتدريس في مدارس سورية والعراق، وللكتابة في صحف ومجلات سورية ولبنان ومصر.
حاول الفرنسيون شراء ضميرها بالمال، لكنهم لم يفلحوا في ذلك، رفضت أن تتعاون معهم، أو أن تجعل من مجلتها بوقاً لهم.
بعدما انحل عقد الرابطة الأدبية التي تأسست في دمشق عام 1921، وتوقفت المجلة الناطقة باسمها، استأنف أعضاء الرابطة اجتماعاتهم ولقاءاتهم في منزل الشاعرة ماري عجمي في حي باب توما، وكان منزلاً دمشقياً واسعاً وعريقاً، يلتقي فيه كل من الأدباء والشعراء، خليل مردم بك رئيس الرابطة، وأحمد شاكر الكرمي وأخوه الشاعر أبي سلمى، وحليم دموس، وفخري البارودي، وشفيق جبري، وغيرهم.. من أعلام الأدب في دمشق في ذلك العصر، كانوا يجتمعون ويدور حوار طويل بينهم، ويتناقشون بقضايا الأدب والنقد، ولم يكن المجلس علمياً جافاً، لأن ماري عجمي كانت تطبع مجلسها بطابع الظرف والمرح والنكتة التي لم تكن تفارقها، وكانت أختها (إيلين) تشنف آذان الحضور بعزفها

الجميل والمبدع على آلة البيانو.




نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي