( يحيا العدل ): من خلال باب الغرفة المفتوح على مصراعيه , نظرت ساعةُ الحائط بتمعُّن الى الطست الموضوع تحت صنبور مياه المغسلة, وأخذت تستمعُ الى دقّات القطرات المتساقطة فوقه بانتظام , فقالت لنفسها والغيرة تنهشها: لماذا يُجمعُ زمنُ تلك الساعةبينما يُبدّدُ زمني في الفضاء... ماهذا الظلم؟! وبعد قليل امتلأ الطستُ بالماء الى آخره فبدأت قطراتُهُ تتساقط من الحواف, فصاحتْ ساعةُ الحائط بأعلى صوتها: يحيا العدل... يحيا العدل! من كتاب ( جميع الحقوق غير محفوظة ) المنشور سنة 2008.
أسامة العمر
وقد أهدانا نسخة من كتابه هذا في حينه مشكورا.