أقدمْ فما ملكَ الحياة جبـــــــــــــــــانُ
منْ شكَّ في هذا فذي لبنانُ
يا عمرو قد برئ الحصان فسرْ بهِ
فلقد طغى في الساحة الرومانُ
هذا عليٌّ يستعيد حسامهُ
وحصون خيبر ذِلّة ٌ وهوانُ
ريّانُ يا نفسَ الجنوب وعاطرٌ
ونجيعُ قانا عاطرٌ ريّانُ
فيك ارتديتُ كرامتي ... ونزعتُ عن
وجهي زماناً كلُّهُ خِذْلانُ
يا عشُّ قد عاد الأليف , وغادرتْ
بين الخرائب تنعب الغربانُ
والزهر فتّحَ للندى أكمامه
وتعانق المحراث والغيطانُ
والدمع يحتضن السرور وربما
تتوحد الأفراح والأحزانُ
والمسجد الأقصى يلم شتانه
ويقول: هل بعد الأذان أذانُ
ما زال باسمِ الله نهجُ حياتنا
والله أكبرُ بيننا العنوان
يا طائر الفينيق ما مات الثرى
والسائرون وما غفت كنعانُ
إنْ يستبحْ أهلُ الضلال دماءَنا
فبكل زاوية لنا شيشانُ
أو يبتغِ العادون نشر فسادهم
فبصدرنا ويميننا القرأنُ



ديوان : ( أطلتُ الكسوف لأني ... )