بيان

اتحاد كتاب مصر

بشأن التفجير الإرهابي الذي استهدف جنود مصر

بمزيج من الغضب والألم؛ تابع أدباء وكتاب ومثقفو مصر التفجير الإجرامي الذي وقع في شمال سيناء يوم الجمعة 24 أكتوبر، والذي راح ضحيته ما يزيد عن ثلاثين مجندًا من شباب مصر، في سلسلة من الهجمات الإرهابية التي هدفها تقويض الاستقرار، واستنزاف الوطن، من أجل مصالح جماعة ضالَّة، تسخِّر كل شيء من أجل أطماعها، ولا يؤرقها حياة الناس، ولا يقلقها منظر الدماء التي تسيل، والعائلات التي تفقد أبناءها.

إن الأدباء والكتاب أعضاء الاتحاد يتابعون عن كثب تلك الجرائم المتتالية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المسلحة، التي تمولها جهات وأجهزة لا تريد الخير لمصر، ويعبرون عن بالغ غضبهم واستيائهم من قتل الأبرياء دون ذنب، وإلحاق الدمار بالمنشآت الوطنية والممتلكات العامة والخاصة، ويدينون تلك البشاعة المجرمة، مؤكدين على الثوابت الآتية:

1- إن الجماعات التي تنفذ تلك الأعمال الإجرامية إنما تتذرع بالدين، وتدَّعي الانتماء له والتصرف على هديه، بينما كل ما تفعله يناقض نصوصًا حرمت القتل، وساوت بين قتل نفس واحدة، وقتل الناس جميعًا.

2- إن المتضرر الأول من تلك الجرائم هم البسطاء الذين تزهق أرواحهم وتوأد أحلامهم.

3- إنه كان أولى بأي فئة تعتقد أن لها مظلمة أن تعبر عنها بشكل سلمي، لا أن تلجأ إلى التدمير والتخريب والفساد في الأرض.

4- إن الإرهاب مهما كانت قوته، وأدواته من سلاح وأموال، سيهزم في النهاية، لأنه لا توجد جماعة هزمت وطنًا على مر التاريخ، خصوصًا الدولة المصرية التي عرفت الاستقرار والسلام منذ آلاف السنين واتخذته منهجًا وطريق حياة.

5- إن جنود الجيش المصري هم أبناء مصر وشبابها، وإن من يستهدفهم بأذى إنما يعادي الشعب المصري كله.

6- إنه على الدولة الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العبث بمقدرات الوطن وسلامة أبنائه.

حمى الله مصر وشعبها..

وحمى جيشها البطل الوطني المثابر.

محمد سلماوي

رئيس اتحاد الكتاب

صدر في : ٢٥/ ١٠/ ٢٠١٤.