أشكركم جميعاً , ولي رغبة في المشاركة لأهمية هذا الموضوع وتداعياته .
لا أستطيع معارضتكم , ولا تأييدكم بكل ما جئتم به , بل أريد أن أمسك العصاة من المنتصف , وبعد
نحن الآن نعيش في عصر الجاهلية , ولا أقصد أن مجتمعنا يجهل القراءة والكتابة أو يجهل العلم والمعرفة , بل هو يجهل أمور دينه جهلاً تاماً , وخاصة معشر شبابنا في عصر الحضارة الأوربية والانفتاح الثقافي , ثم الحريات التي تنشرها الثقافة الغربية على أجيالنا , ونحن وللأسف نتتبع كل جديد باسم التغيير , وباسم الحضارة , معتقدين أن الحضارة باللباس والمساحيق فقط , وصدق الأستاذ غالب حين أورد بيته الشعري قائلاً ؟
ليس الجمال بمئزر فاعلم وإن رديت بردا /////
وبما أن مجتمعنا مجتمع جاهل بأمور دينه , وأن الجاهلية الأولى كانت حالتها كحالتنا الآن , وقال الله فيهم ((( ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى )) أي أننا في التبرج ومسابقة النساء باللباس والتعري والتزين لغير أزواحهن , أصبحنا نسير للوراء تاركين خلفنا كل القيم والمبادئ التي تحلى بها آباؤنا وأمهاتنا , فأصبحنا ــ الآن ــ والجاهلية الأولى سواء .
ومن ناحية أخرى , فإن لكل زمان رجالة وثقافته ووضعه الاجتماعي , ونحن الآن في عصر الفضائيات والنت وبيوت الملاهي والمقاهي , وبيوت المساجات , بحيث لا تخجل البنت على نفسها من أن يمسد شعرها رجل , أو أن تلعب التنس وكرة القدم مع الرجال , أو أن تجلس بجانب الشاب على مقعد جامعي واحد , فأصبحت الصبية تحاكي وتجادل وتحاور وتتزين وتخرج في الوقت الذي يناسبها بكل قوة وجدارة , لأن تربيتنا اختلفت الآن عن التربية في العقود الأولى . وخاصة أن التنافس الآن على إبراز المفاتن الأنثوية بين البنات أصبح واضحاً , لأنها إن لم تتزين وتلبس ملابس الإغراء , فلن يتقدم لها عريس المستقبل , ولو عرفت البنت أن جمالها بحيائها , وبستر جسدها , وبفضائل دينها , لما فعلت ما يغضب الله في تبرجها .
هذا رأيي , وعليكم المزيد وشكراً