أخطاء شائعة:
انتقل إلى رحمته تعالى فلان بن فلان
تظن العامة أن الإله سبحانه في مكان ما من السماء أو في عالم الغيب و أن انتقال المتوفى من مكان لا يوجد فيه الرب إلى مكان مخصوص بوجوده..
في حقيقة الأمر قليل من النفوس المتوفاة تنتقل إلى رحمته تعالى لتتناغم مع سعة رحمته في جنة عرضها السموات و الأرض و طولها العقل الكلي..
غالبية النفوس تنتقل ليتم محاسبتها بقوانين العدل الإلهي بتجسيد واقع يناسب ملكاتها و مقاصدها و رغباتها و توجهاتها ..
عادة النفوس التي تحمل ذرات الضدية تبقى في الأسفل أي في عالم الجلافة و الكثافة مرتبطة بأجساد مادية أما النفوس التي تحلّت بفضائل طبائع العقل و استنارت بنوره فإنها تنتقل إلى عالم العقل بجوار ربها أي أنها تأخذ بعد الموت أجسادا نورانية تناسب رقيّها و بالتالي إمكانية التواصل مع الموجة الإلهية أكثر بكثير لذلك نقول أنها بجوار ربها علما بأنه سبحانه من زاوية نظرته الكلّية فإنه أقرب إلينا من حبل الوريد و لو كنا في هذه العوالم المظلمة المادية و لكننا من كفرنا و شككنا و حجبتنا عنه تراكمات دخان الذنوب .
عن نواف الشبلي