وقد جرى النسخ في حياة رسول الله لأكثر من عشرين آية على أقل تقدير، وهناك من يشير إلى أن آية السيف نسخت سبعين آية.......
وقد تم نسخ القرآن بالقرآن وبالسنة .. وذكر ابن حزم أن النسخ يتم أيضاً بالإجماع لمظنة اتكائه على نص........
إنها صورة لمجتمع إسلامي متجدد.. ورسالة متطورة تؤمن بالزمان والمكان.... وقد استمر ذلك التطور بآليات أصول الفقه الشهيرة ومنها تقييد المطلق وتخصيص العام وتأويل الظاهر وتنقيح المناط والوقف في النص والحكم بأنه من المتشابه.... وهكذا استطاعت الشريعة أن تساير الحياة وتعزز التقدم الحضاري للأمة.......
ثم توقف العقل وتوقف الاجتهاد وتم منع وسائله المعتبرة وقالوا: قف على ما وقف عليه الأولون فإنهم عن علم وقفوا... وقالوا: وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف..... وهكذا أصبح الدين في واد والحياة في واد.....
أيها الصادق كم من وقفة ... قمت فيها ناسخاً حكم السماء
وشجاعاً كنت قي تغييرها ... يا لنا أتبــــــــــــاع شؤم جبناء!!!