منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    إسرائيل المنهزمة

    إسرائيل المنهزمة
    الكاتب: محمود عبد المالك عيد
    نشرت صحيفة "فلسطين" الصادرة في غزّة يوم 24/10/2011م خبرا مضحكا، يدلّ على انحطاط وتخبّط في عقل حكومة إسرائيل!
    يقول الخبر: "أفادت مصادر أمنيّة إسرائيليّة أنّ مكان إخفاء الجنديّ الإسرائيليّ الأسير جلعاد شاليط في غزّة طوال السنوات الخمس الماضية تمّ رصده من قبل المخابرات الإسرائيليّة في ثلاث مناسبات، لكنّ الحكومة رفضت في كلّ منها إقرار عمليّة لإنقاذه خشية الإخفاق فيها." وقد نقل الخبر -كما بيّنت صحيفة التايمز- عن مصادر في جهاز الأمن الداخليّ الإسرائيليّ (الشين بيت).
    تسريب الخبر: إنّ نشر الخبر في صحيفة أمريكيّة أو إنجليزيّة كالتايمز يعني أنّهم يريدون أن يغلّفوا خبرهم هذا بغلاف من الجديّة، فالتايمز مشهورة عالميّا ولها قرّاء كثيرون في الوطن العربيّ، وهذا الأمر يتيح للعرب وللفلسطينيّين الحصول على الخبر بيسر وسهولة، فإذا قرأه من لا يعرف اليهود وألاعيبهم بدأ الشكّ يتسرّب إلى العقول، وبدأت المناقشات الهادئة ثمّ الحادّة إلى أن تصل إلى حدّ الخوف من اختطاف آخر ما دام اليهود كلّ شيء، فلا خطف بعد اليوم يا إسرائيل!
    تكذيب الخبر: لو علمت إسرائيل مكان شاليط في غزّة ماذا تعمل؟ وغزّة أقرب من أوغندة ، وفي أوغندة البعيدة كانت عمليّة مطار عنتيبي التي طبّلت لها إسرائيل وزمّرت، فهل كانت عمليّة تحرير شاليط صعبة أم مستحيلة؟ الجواب الواضح: لم تكن هذه العمليّة صعبة، ولكنّها كانت مستحيلة! لم تكن صعبة على اليهود الذين لم يحترموا سيادة أوغندة على أرضها، بل وقتلوا عددا كبيرا من جنودها، ولكنّها كانت مستحيلة لأنّ اليهود لم يعرفوا المكان الذي وضع فيه شاليط، على كثرة عملائهم العرب والأجانب الذين ساعدوا في البحث عن مكان شاليط، وقد بحثوا في حاويات القمامة، وبحثوا في المستشفيات والصيدليّات، وبحثوا في المخابز، وبحثوا في أماكن قد لا تخطر على بال لعلّهم يجدون طرف خيط يمكن أن يدلّهم على سجن شاليط، ولم تنجح إسرائيل في الاهتداء إلى مكان جنديّها المسجون في غزّة!
    جاء في الخبر: "وقالت الصحيفة إنّ أقرب فرصة سنحت للشين بيت لإنقاذ شاليط كانت أثناء غزو 2008/2009 لقطاع غزّة وأصبح فريق إنقاذ إسرائيليّ وقتها مقتنعا بأنّه كان قريبا من شاليط وسط قتال شرس." وشنّت إسرائيل حربا عنيفة على غزّة في (أواخر ديسمبر 2008) بقصد تحرير شاليط، واستمرّت هذه الحرب الشرسة اثنين وعشرين يوما، استخدمت فيها إسرائيل كلّ ما هو ممنوع ومحرّم من أسلحة القتل والتدمير، في رسالة لحماس بأن تفرج عن الجنديّ شاليط أو تستمرّ الحرب، وصمدت المقاومة وصمد الشعب معها، فلم تنتصر إسرائيل ولم تحقّق هدفها من الحرب غير المتكافئة، وسحبت جنودها مكلّلين بالخزي والعار من ممارساتهم الدنيئة مع المواطنين!
    كذب في الخبر: إسرائيل المنهزمة من داخلها تكذب وتقول: "وأصبح فريق إنقاذ إسرائيليّ وقتها مقتنعا بأنّه كان قريبا من شاليط وسط قتال شرس". ونسي أصحاب (الشين بيت) أنّ شاليط قال في التحقيق معه -بعد الإفراج عنه في الصفقة المشرّفة- إنّه سمع في وقت الحرب أصوات جنود إسرائيليّين قريبين من مكان سجنه! فأتحفونا بفرصة أخرى سنحت لإنقاذ هذا الشاليط، وهم كاذبون دائما، والكذب عادتهم وطبيعتهم، ولو راود الجنود في أيّ لحظة أنّهم قريبون من مكان شاليطهم لعملوا على إنقاذه، فكيف وفريق الإنقاذ نفسه قد اقتنع بقربه من المكان؟ هذا الفريق لم يفعل شيئا لشاليط والحرب كانت من أجل عيونه!
    متابعة الخبر: "وأضافت المصادر أنّ "حماس" ظلّت تنقل شاليط من مكان لآخر خشية اكتشاف مكانه، لكنّ هذا كان نقطة ضعفهم لأنّنا نستطيع كشف أيّ تحرّكات مريبة. وفي إحدى المرّات على الأقلّ تتبّعناه أثناء نقله لكنّنا واجهنا نفس المشكلة، ألا وهي احتمال أنّ نسبة إنقاذه حيّا كانت أقلّ من (50 %) وهو ما لم يكن مقبولا لأولمرت". وورد قبل هذا الكلام: "لكنّ فرص النجاح في مهمّة تحرير شاليط كانت أقلّ من (50 %) فرفض رئيس الوزراء إيهود أولمرت وقتها إعطاء الموافقة". وذلك بعد أن أشاروا إلى معرفتهم البيت الذي كان فيه شاليط!
    وهذا يكذّبه ما جاء في خبر أوردته وكالات الأنباء في يوم 26/10/2011م حيث قالت: "تعتزم قيادة جيش الاحتلال الإسرائيليّ العودة إلى استخدام 'أمر هنيبعل' الذي يقضي بأن يمنع جنوده أسر زميل لهم حتّى لو اضطروا إلى إطلاق النار على آسريه وقتله، وذلك في إطار استخلاص العبر من صفقة تبادل الأسرى مع حماس..."
    فهل كان اليهود يخافون على حياة شاليط حقّا؟
    الكذب لن يفارق المنطق الإسرائيليّ، فقد كان هذا الأمر معمولا به في الحرب التي شنّتها إسرائيل على غزّة، فلو علم الجنود أو فريق الإنقاذ مكان الجنديّ الأسير لأنقذوه أو لقتلوه واستراحوا منه عملا بهذا الأمر، وهو ليس غريبا على إسرائيل وجنودها، فالأمر متّبع عند الجيش الإسرائيليّ منذ حرب عام سبعة وستّين، ويعودون اليوم إليه مرّة أخرى وكأنّهم تركوه! إنّ الخبطة التي تلقّتها إسرائيل كانت قويّة فكان من أثرها ما رأينا، ونحن نعلم يقينا أنّ إسرائيل كاذبة، وما التمسّح بفرصة تحرير شاليط حيّا إلا تلميع لوجه حكومة الاحتلال المنهزمة أمام شعبها، ولن يكون هذا مجديا فالشعب بات يعرف أكثر ممّا تعلن حكومته! وهو تلميع لوجه إسرائيل أمام الغرب لإعادة احترام الغربيّين لإسرائيل بعد أن مرغّتها هذه الصفقة في تراب غزّة، وجعلت وجهها في الوحل!
    وكتب محمود عبد المالك
    في 27/10/2011م

  2. #2
    مكلّلين بالخزي والعار

    شكرا لموضو ع أنهم شعب الجريمه والهزيمه المنكره
    ليس بدعا أن يكتب الشعر حرّ** قد أرته الأيام نار لظاها
    وأطاحت به صريع الأماني**يمضغ العود كي يبل صداه
    شاعر عارك الحياة بعزم ** كي ينال العلا فنال رداها
    ****
    قد أذاع الأثير آهات نفس ** داميات مجرحات الهموم
    لم يكن طبعها نسيما صبوحا**أنما شواظ قلب كليم
    قد شدى باسما بوجه المآسي **ذائدا عن حياضه كالغريمِ
    لم تمت جذوة الحياة بنفس**كمنت ذاتها بسر عظيمِ

    يعقوب الحمداني

المواضيع المتشابهه

  1. ضد السلطة لا ضد إسرائيل
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-28-2014, 08:53 PM
  2. أي عدل هذا في محاكم إسرائيل؟
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-15-2014, 06:13 AM
  3. إسرائيل المنهزمة
    بواسطة ملكة الشريف في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-17-2013, 06:40 AM
  4. اللهم ابق لنا إسرائيل!
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 09-21-2010, 05:27 AM
  5. إسرائيل تموت!!
    بواسطة د. فايز أبو شمالة في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-23-2010, 05:22 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •