سارداراباد معركة الاستقلال بقلم...آرا سوفاليان
كان لإنهيار القيصرية في روسيا أثراً متفاوتاً على شعوب القوقاز وجورجيا وأذربيجان وأرمينيا، وكالعادة فإن النصيب الأكبر من الإبادة والشرور والقتل والدم كان من نصيب الأرمن...وكان القيصر نيقولا الثاني آخر قياصرة الروس يجتاح المدن التركية على البحر الاسود وفي الداخل فتسقط القلاع والحصون امام جيشه وكانت الخطة تقتضي بأن استراحة المحاربين ستكون في القسطنطينية، وتدخل اسياد المال وأساطين العالم وارباب المحافل الماسونية تدخلوا جميعاً لرد القيصر وردعه فأشعلوا النار في عاصمة ملكه فترك بعض الوحدات وعاد الى موسكو...وكانت هذه العودة قد قسمت ظهر الأرمن لأنهم ظلوا منفردين في مواجهة دولة عظمى هي السلطنة العثمانية، ونجحت الثورة البلشفية في اكتوبر تشرين الاول عام 1917وانهار نظام القيصر بالكامل وأمرت الحكومة السوفياتية الجديدة قواتها بالعودة الى روسيا وفرغت الساحة للأتراك فسارعوا الى اعادة الاراضي التي احتلها القيصر وكان الهدف هو احياء الحلم الطوراني عن طريق ايجاد جسر ومجال حيوي يوصل الشعب التركي الى الشعوب التركية الاخرى الواقعة الى جهة الشرق والوحدة معها، ومتابعة حرب الابادة لإجتثاث الشعب الارمني حتى آخر طفل أرمني.
وواجه الارمن كتائب الجيش التركي مع جيش أذري بسيط وآخر جورجي بحسب الوحدة المهلهلة التي كانت تسمى برابطة دول السيم، وهي وحدة شكلية وعلى الورق، وهرب الاذريون بعد اختفاء عصا القيصر وبعد ان دغدغ الأتراك خيالهم وأمانيهم، وتبعهم الجورجيون بعد ان بذلت لهم ألمانيا بعض الوعود فغدروا بإخوتهم الارمن، وبقي الجيش الارمني وحيداً في مواجهة الذئاب.
وكان تعداد الذين نجوا من الابادة ووصلوا الى يريفان وما جاورها يعدّ مليون واربعمائة ألف انسان نصفهم لاجئون هربوا من ارمينيا الغربية وهم أشباه أحياء، والآخرون كانوا هناك وبعضهم وصل للمساندة من الاطراف الشرقية وآخرون من أرمن جورجيا ومن ارمن القوقاز، ومثلهم من أرمن ايران، وبعض أرمن روسيا الذين رفضوا العودة ورفضوا تنفيذ اوامر الانسحاب، وبعض العائدين من سوريا والعراق وبعض الهاربين من الجيش الانكليزي والفرنسي الذين قرروا العودة للكفاح ليموتوا من أجل قضيتهم بدلاً من أن يموتوا من أجل قضية الحلفاء، وبعض من تحرروا من معسكرات الإبادة من النساء الأرامل وما بقي من أطفالهم على قيد الحياة، الكل وجدوا انفسهم انهم محصورون في يريفان وضواحيها وحول بحيرة سيفان، وفي مساحة لا تتجاوز الـ 12000 كيلو متر مربع، وتعفنت جراحات الجرحى وعصفت بالبقية المجاعات والأوبئة.
من هؤلاء تم تشكيل جيش قوامه مجموعات انتحارية مارست حرب العصابات وواجهت الوحشية بوحشية أكبر، والقتل بالقتل، والترويع بالترويع، والغارات الصباحية بغارات تبدأ من الصباح وتمتد لصباح اليوم التالي، وتولى الجنرال نازار بيكيان قيادة الجيش الارمني يعاونه الجنرال انترانيك اوزونيان والجينرال سيليكيان وتخصص الجنرالان بيكيان واوزونيان في حرب العصابات، وحرب العصابات تنهك الجيش النظامي وتصيبه بالشلل، وكانت المسألة لدى المتطوعين الأرمن تعني الحياة أو الموت، وكلهم خسروا كل شيء وبقيت لهم يريفان وتلك الأراضي التي جاورتها، فتم حشد الشباب والقادرين على القتال المؤثر في سارداراباد في المقدمة والشيوخ والنساء والاطفال في المؤخرة واوكلت إليهم اعمال اعادة التذخير وصيانة واصلاح العتاد العسكري.
وبدأ الهجوم التركي على شكل ثلاثة محاور متقدمة بإتجاه العاصمة يريفان وتولى الجنرال سيليكيان المحور الأول الذي تركه ليتوغل واطبق عليه من الخاصرة بكتائب المشاة المؤلفة من نحو ألف مقاتل من عناصر النخبة فقسم ظهره وتولى الجنرال اوزونيان المحور المتقدم بإتجاه الاتشميادزين (مقر كرسي كاثوليكوسية الكنيسة الشرقية الارمنية المقدسة لعموم ابناء طائفة الأرمن الشرقيين الارثوذوكس حول العالم ـ وهناك كرسي آخر لا يقل مجداً ولا عظمة وهو كرسي كاثوليكوسية سيس في كيليكيا أو ارمينيا الغربية كان حظه من الدمار لا يصدق فلقد تم احراق سيس وكاثوليكوسيتها وإزالة معالمها بالكامل ليتم نقل كرسي الكاثوليكوسية والبقية الباقية من متعلقاتها الكنسية واناجيلها وكؤوس القربان المقدس والصلبان والمباخر ومتعلقات الهيكل وبعض الفوانيس والثريات وقناديل الزيت وكؤوس زيت الميرون المقدس الى لبنان)
تولى الجنرال انترانيك اوزونيان المحور الثالث المتجه نحو الاتشميادزين واختار الجنرال انترانيك اوزونيان المواجهة ومقابلة الهجوم بالهجوم ووصل بفرسانه ومن خلفهم مشاته الى مقدمة رأس الحربة التركية وكانت ضربة مذهلة ومباغته لأنه استفاد من خبرته واضطلاعه على جغرافية الطريق فأخفى مقاتليه في الاثلام وانقض بشكل مفاجئ على رأس الحربة العائدة للمحور الثالث فأعطبها وترك مؤخرة مقاتليه تتقدم من الجوانب لتطوق مؤخرة المحور الثالث وتبيده.
وكانت حاضرة الاتشميادزين في عهدة الكاثوليكوس فيشداكير الأول الذي اجهد نفسه واجهد كنيسته في تأمين حشود اللاجئين الذين كانوا يفتشرون اراضي الحاضرة وما جاورها ويلتحفون سمائها، ويتساقطون نتيجة الجوع والأوبئة والجراح المنتنة والغرغرينا، وعلم قداسة فيشداكير الأول أن انترانيك اوزونيان يسطر ملاحم بطولية على مقربة من الاتشميادزين فأمر على الفور بقرع اجراس حاضرة الاتشميادزين بلا توقف لرفع معنويات المقاتلين وارسل رهبانه الى الكنائس المجاورة ليعملوا بالمثل فكان صوت اجراس الكنائس يشكل هديراً في كل الارجاء يعمي قلوب الأعداء ويدب الذعر فيهم، ويرفع معنويات المقاتلين الأرمن، وارسل الكاثوليكوس فيشداكير الأول الأب يزنيك الذي تولى جمع فرق اضافية من المتطوعين، وتفقد جموع اللاجئين في حاضرة الاتشميادزين وما حولها وضم الى صفوف متطوعيه متطوعين جدد، وطلب من كافة رجال الدين القادرين على القتال طلب منهم ان يتبعوه، وأطلق الرصاصة الاولى وسار ومعه كتائب متطوعيه الى جانب الجنرال انترانيك اوزونيان، وقدم دعم هائل فلقد ذكّر المقاتلين بأيام المجد وبحروب الارمن المقدسة ضد الفرس وبالعظماء كفارتان ماميكونيان الذين حاربوا ورجال الدين في محاذاتهم وعلى ارض المعركة، وفي خطوة اضافية لم يتم التحضير لها تفرّد الأسقف كاريكين هوفسيبيان (شغل في مرحلة لاحقة منصب كاثوليكوس كاثوليكوسية كيليكيا) تفرد هذا الاسقف في جمع المزيد من المقاتلين ووصل الى الجبهة على ظهور الخيل وكان ببلاغته وصوته الجهوري يخطب في المقاتلين ويشجعهم وحاولت جماعة من الاتراك الوصول اليه وقتله لشدة تأثيره بالجنود، فسبقهم بعض الفدائيين الارمن وقفزوا الى أحصنتهم وذبحوهم وهم على ركابها ورموا بجثثهم وانخرطوا في القتال وكانت خسائر المحور الثالث مروعة، وصدرت الاوامر بالانسحاب وتم تجميع القوات التركية التي تم استدعاؤها من المؤخرة، وانشغل عناصر المحور الثالث في ما لا يجدي كأعمال حفر الخنادق ونصب المتاريس، وكان الجنرال اوزونيان يلتف على الاستحكامات والدشم والخنادق وينقض عليها بفدائييه ليذبح بالسلاح الأبيض كل من يحتمي فيها، وكان يسارع لجمع الغنائم وخاصة المدفعية لاستعمالها في المكان مباشرة فيضرب بها الأتراك المتجمعين في المؤخرة على الفور، وهذه المسألة أحدثت تشويش وبلبلة فكان الاتراك يظنون بأن هناك خيانة قد حدثت وأنهم الآن تحولوا الى ضحايا لنيران صديقة وكانت النيران هذه صديقة بالفعل ولكن في ايدي رجال انترانيك اوزونيان، فيهربون بإتجاه المؤخرة فيقعون بيد المقاتلين الأرمن الذين توقعوا انسحابهم والتفوا لتطويقهم وكانت الخيول تنطلق من وضع الاختباء والتخفي والثبات وعليها المقاتلون الاشداء من الارمن الذين كانوا يلتحمون بالاتراك المنسحبين ويغمدون خناجرهم في صدور اعدائهم في هذا الميدان حيث المساواة والندّية والوضوح، بعد اتضاح الحقيقة، وبعد ان ادرك الأرمن بأنهم سيلاقون مصير من سبقهم إن لم يفعلوا ذلك، ويسارع الاتراك لجمع شملهم من جديد ويتم تحديد نقطة تجمع فيتم اقتحام هذه النقطة فوراً وتطويقها وقتل كل المنسحبين اليها، وانهارت معنويات الاتراك بعد ان خسروا عتادهم الثقيل بعد ان استخدمه الأرمن حتى آخر طلقة، ليتم تخريبه ثم احراقه في المكان دون الانتظار، أما السلاح الخفيف فكان ينقل الى الخطوط الخلفية ليتم تذخيره واستعماله من جديد، وكان اسلوب القائدين نازار بيكيان وانترانيك اوزونيان هو الاسلوب المتبع في الجيش الالماني وهو القدوة حيث كان القائد في المقدمة دوماً وحصان القائد هو اقرب حصان من الاعداء وسلاحه ايضاً هو السلاح الاقرب، ورغم محاولات التطويق بهدف اسر الجنرال انترانيك الذي كان وجوده على رأس مقاتليه يبشر بالنصر للأرمن وبالموت المحقق للأتراك فلقد فشلت كل محاولات التطويق والأسر وكان الجنرال انترانيك يسخر من أعدائه ويخاطب مقاتليه قائلاً: لم اكن اتوقع ان كل الجبن والخوف يجتمع في قلوب هؤلاء الذين روعوا امتنا...لا تتركوا منهم أحداً...لا نريد أسرى...اصبروا لأن النصر لنا.
وظل انترانيك اوزونيان على قيد الحياة يقود جيشه الذي يظهر على حين غرة ويختفي بأسرع من البرق ويترك المكان بعد ان يجندل أعدائه ويرميهم في برك من الدماء ووجوههم معفرة بالتراب وفي مقدمة رقابهم ثلم أحمر غائر، كانت الاوامر مشددة، لا نريد أسرى ولا نريد جرحى لأن الاسير سيتحرر ويعود لمقاتلتنا ولأن الجريح سيشفى ويعود لحرق ارضنا وبيوتنا وسبي نسائنا، لو استطعتم قتل التركي الواحد مئة مرة فإنكم لن تتمكنوا من الثأر لشهداء الامة الارمنية...كل واحد من هؤلاء في رقبته مئة قتيل ارمني على الاقل، كل واحد من هؤلاء ارتكب الفظاعات بحق نسائنا وشيوخنا وأطفالنا، لا تتركوا منهم أحد، واشطبوا من ضمائركم الرحمة والإنسانية لأنهم وقبلهم كل قياداتهم شطبوها دون ان نعلم، وقاتلنا الى جانبهم لحماية الدولة العلية وارسلنا ابنائنا ليخدموا في صفوف جنود الوطن، فتولى هؤلاء الاندال تجريد شبابنا من السلاح واجبروهم على حفر خنادق دفاعية تبين انها قبورهم وقتلوهم جميعاً ورموهم فيها دون ان يهيلوا على اجسادهم التراب...علينا ان نعاملهم بالمثل ولكن بدون خنادق وبدون قبور وبدون معاول وبدون تراب اقتلوهم جميعاً واتركوهم في المكان.
وفي مبادرة فردية تقدم بها البنات والنساء والشيوخ والعجائز والاطفال، تم تشكيل كتائب سخرة تولت جلب الفوارغ واعادة حشوها، وتولت تحضير طعام الجند وتأمين عربات بدائية تجرها الثيران، لنقل الجرحى واخلائهم، والعودة الى المعركة والعربات محملة بالماء والغذاء والضمادات، وتدبر آخرون الحمير والدواب من مناطق قريبة لإيصال الأحمال الى أرض المعركة، وتولى آخرون رفع الاحمال على ظهورهم والسير حفاة لإيصال الأرزاق والماء الى المقاتلين.
وكان الجنرال نازار بيكيان قد تولج المحور الثاني ويتولى قيادة المتطوعين من الارمن الروس وهؤلاء ابلوا بلاءً حسناً لأنهم حديثوا العهد بالاتراك وليست لديهم عقدة الحاكم والمحكوم، وتدربوا في جيوش القيصر وحاربوا في المناطق الصخرية العالية والباردة فكانت معركة سارداراباد بالنسبة اليهم نزهة ربيعية، وكان الموت يحل بالأعداء قبل وصولهم وكانوا لا يغادرون المكان إلاّ بعد وصول السنة النار لعنان السماء.
ويعاون الجنرال نازار بيكيان العقيد بيروميان وكان القائدان الميدانيان في قمة التفاهم والاتفاق، فلقد جبلت طباع كليهما على الروية والهدوء فتولى بيكيان ميمنة المحور الثاني وقسم المحور الى نصفين تولى العقيد بيروميان النصف الثاني وشهد المحور الثاني المنكود ما حدث للمحور الأول والثالث وشهد أيضاً ضياع السلاح الثقيل والانسحاب فعرف انه سيواجه نفس المصير ولكن الشيء الذي لم يتوقعه هو مشاركة المقاتلين الذين تفرغوا في المحور الأول والثالث فانضموا لقوات بيكيان وبيروميان لإبادة هذا المحور الثاني وتوغل المقاتلون الارمن في المحور الثاني وابادوه ولم ينجوا منه إلا البعض المتواجدون في المؤخرة وترك الاتراك كل شيء ونفّذوا أمر الانسحاب العشوائي وطاردتهم القوات الارمنية فتم تحسين الموقع والمساحة الجغرافية لجمهورية ارمينيا القادمة... وتحددت نقاط جديدة لفصل القوات.
ان تقدم الجيش الأرمني في معارك الاستقلال، تلك المعارك التي كان الانسان الارمني يقاتل فيها على مبدأ قاتل أو مقتول وركوب صهوة الموت وتشكيل الكتائب الانتحارية التي روعت الجيش التركي أدت الى هدنة مودروس وتوقفت الحرب وتنفس الاتراك الصعداء، وكان همّ تركيا الأوحد تأكيد الهدنة وإيقاف الحرب وإيقاف استنزاف جنودها دون ان تعلم ان الطرف المقابل كان ايضاً في حالة مروعة.
هدنة مودروس وقواعد فك الاشتباك، أدت الى رفع مساحة ارمينيا من 12000 كم الى 56000 كم، واضطر الاتراك الى الانسحاب تنفيذاً للاتفاق، وتنفس الشعب الأرمني الصعداء وبدأت حملات الاغاثة والمساعدات تتدفق على ارمينيا من أرمن المهجر وأهمهم أرمن اميركا.
وكان من نتائج معركة سارداراباد البطولية اعلان استقلال ارمينا بتاريخ 28 ايار 1918 وفي خطوة لاحقة بتاريخ 10 آب 1920 تم التوقيع على معاهدة سيفر بين تركيا والحلفاء وفيها اعترفت تركيا بجمهورية ارمينيا، ووافقت على إحالة مسألة ترسيم الحدود الى تحكيم الرئيس الأميركي وودورد ويلسون وايجاد منفذ بحري لأرمينيا.
في 13 تشرين الثاني 1920 صدر القرار التحكيمي للرئيس الأميركي وبموجبه أصبحت مساحة ارمينيا 160 ألف كيلو متر مربع وبإستعادة الأقضية السبع ( كارس وآرداهان وفان وموش وارزروم وارزنغا وطرابزون) صار لأرمينيا منفذ على البحر الأسود.
كان الضباط الاتراك يطلقون على الجيش الارمني قبل المعركة لقب الجيش المهجور لأن الروس تركوا الارمن وعادوا الى بلادهم وتبعهم الجيش الأذري المهلهل وايضاً الجيش الجورجي وانهار الاتحاد المسمى اتحاد دول السيم وبقي الجيش الارمني وحيداً في الميدان تماماً كالبيت المهجور ليتبين فيما بعد أن الجيش المهجور فعلاً هو الجيش التركي الذي فضل الهروب من الميدان بما بقي منه ومن قادته ومن اسلحته ومن خيوله التي تم استهداف معظمها، وتم ذبح من بقي منها جريحاً في ارض المعركة وفي طور النزع...لإطعام ألوف الجوعى الذين كانوا يقتاتون من عشب الأرض ويشربون من الجداول التي تلونت بدماء الشهداء.
هذه سارداراباد وفي الصورة المرفقة كتائب المقاتلين الذين صنعوا الاستقلال بعد خيانة الروس لهم وخيانة دول السيم اذربيجان وجورجيا وخيانة فرنسا وبريطانيا والمانيا لهم ولقضيتهم، ومن خلفهم النصب التذكاري الذي يخلد هذه المعركة العظيمة وفي الأعلى اجراس حاضرة الاتشميادزين واجراس الكنائس التي في محيطها تلك الاجراس التي حفزت المقاتلين على الصمود فصمدوا واستبسلوا فولدت ارمينيا ـ وتعلم الأرمن درساً عظيماً من سارداراباد تحول الى رمز يقوله المنتصرون في قصائدهم ويغنونه في اناشيدهم القومية وهو العبارة الآتية :
( فقط بالسلاح يوجد خلاص للأرمن) ـ Miyayn Zenkov Ga Hayots Pergoutioun ))
آرا سوفاليان
كاتب انساني وباحث في الشأن الأرمني
دمشق 28 05 2013
arasouvalian@gmail.com