منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 42
  1. #1

    لقاء الفرسان مع الدكتور:بوبكر جيلالي

    السلام عليكم
    يغيب ويحضر للفرسان وعندما يحضر يزهور الموقع بمواضيعه الهامة.
    نتمنى له لقاء مميزا واهلا به معنا:
    1-من هو بوبكر جيلالي :السيرة الذاتية:
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=43943
    هل تحب الإضافة؟
    2- ماذا تعني الأبحاث لك؟والى أين تريد الوصول؟.
    3- فرسان الثقافة.كيف تره الآن؟
    4- عالم المعرفة والثقافة في العالم العربي كيف تقدمه لنا بصدق وتجرد؟
    5- ماهو طموحك الكبير على الصعيد الشخصي والعربي والعالمي؟
    ونفتح المجال للأسئلة مع الفرسان واهلا بكم من جديد
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    أهلا بالباحث الكبير بوبكر جيلالي:عفوا أيهما الاسم وأيهما اللقب وكيبف هي الأسماء في الجزائر .مااغربها مثال: الأخضر الأقبل الخ....وما جذورها؟
    نعو للأسئلة:هل تجد ان الباحثين ينفخون بجرة مقطوعة القعر.بمعنى ان الأبحاث العلمية تجد رواجا اكثر؟ وما اتجاهك وإلى أين تسير؟ ومارأيك بالتدريس الجامعي النظري الخالي من فتح المجال للاجتهادات التي ترفع من مستوى الطلاب؟
    مع التحية.
    وسامح صراحتي.
    تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
    كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا

  3. #3
    السلام عليكم ومرحبا بك أستاذ بوبكر.
    سأتابع أولا.
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  4. #4
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
    الأخت الفاضلة الكريمة أهلا وسهلا وشكرا لكم ولكل القائمين على موقع فرسان الثقافة الأغر على تمكيني من هذا اللّقاء المبارك الطيّب في هذا الموقع الكريم مع فرسانه وقرائه ومحبيه.
    صحيح أنا أحضر في الموقع وأغيب عنه ولست من المواظبين على الحضور وعلى التواصل والتفاعل باستمرار وأعتذر عن هذا لكثرة مشاغلي في الجامعة والكلية وهي التدريس والإشراف والإدارة بالإضافة إلى المطالعة والكتابة ومشاغلي العائلية فأأنا رب أسرة وعلي مسؤوليات نحوها بالإضافة إلى الرحلات العلمية التي أقوم بها من وقت إلى آخر لكني مخلص كل الإخلاص لموقعنا فرسان الثقافة الذي استفدت وأستفيد منه كثيرا فكرا وثقافة وعلما وصداقة .
    1- من أراد أن يعرف سيرة بوبكر جيلالي العلمية والبيداغوجية فهي على موقع فرسان الثقافة المشكور على نشرها:
    رابط السيرة الذاتية للأستاذ جيلالي بوبكر: http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=44085
    وتجدونني مسرورا جدا بهذا اللقاء الطيب الذي أتمنى أن يكون فعلا وحقا متميزا لي ولكل من ألتقي بهم في فرسان الثقافة هذا الفضاء الفكري والثقافي والعلمي المتميّز بفرسانه وبتنوع إبداعاته في الشعر والنثر والفكر والفلسفة وفي سائر فنون العلم والمعرفة، أريده لقاء متميزا حوارا وطرحا للمسائل ونقاشا وتحليلا ، خاصة والأمة في أمس الحاجة إلى عمل فكري وأدبي وعلمي قويم وهادف وناجح.

    2- البحث الأكاديمي وغيره في أي ميدان من الميادين العامة في العلم أو في الفلسفة أو في الفن أو في الدين وفي التقنية وفي غيرها وهي جميعا مظاهر ثقافية لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونها، تطور وازدهار هذه الميادين مرهون بتطور وازدهار هذه الميادين الثقافية، وازدهار الميادين الثقافية مرده إلى البحث والبحث وحده، وضعف أي ميدان ثقافي يعود إلى ضعف البحث أو غيابه. إذا كان الماء شرطا لاستمرار الحياة على الأرض وازدهارها الأبحاث هي شرط الإبداع والتقدم والازدهار في جميع المظاهر الثقافية، والدليل على هذا الدور الذي لعبه البحث في النهضة الحديثة، ويلعبه في عصرنا خاصة في مجالي العلم والتكنولوجيا، ولعبه في إنتاج المعرفة وفي تحريك التاريخ وبناء الحضارة.
    أنا كباحث في العلوم الإنسانية وفي الفلسفة والفكر أشتغل بمسائل التربية والتعليم في بلادي الجزائر وفي العالم العربي ومنه إلى العالم المتقدم وهذا جزء من اهتماماتي التي تنصب على البحث في أزمة التخلف التي تعاني منها شعوبنا العربية وشعوب العالم الثالث أجمع، حيث الفقر إلى حد الموت جوعا والجهل والمرض والتخلف وكل مظاهر الفساد والاستبداد والاحتلال والغزو الفكري والثقافي والحروب والإرهاب والطائفية والعولمة المنحازة واحتلال فلسطين والتطرف وغيره كثير، فأنا مهموم بهموم وطني الصغير الجزائر ووطني الكبير العالم العربي والإسلامي، أريد أن أصل بأبحاثي في خضم الواقع الصعب المأزوم بمعية المثقفين إلى رؤية ثاقبة تفحص الحال وتشخص مواطن الداء وتكشف أسباب العلاج والوقاية. لأن عالمنا المتخلف في أمس الحاجة إلى أصحاب كفاءات عالية في الطرح والتحليل والدقة والموضوعية واستخلاص النتائج.
    3- أرى فرسان الثقافة منارة في العلم والتعليم والتعلم والتثقيف والمثاقفة، ومدرسة في التربية الدينية والأخلاقية، ومنبر حر للحوار والنقد على أساس التسامح والتشاور والتعاون، وفضاء ثقافي واسع يتبارى فيه المتبارون في جميع فنون الأدب شعرا ونثرا، وهو مثال في الالتزام بالكلمة الطيّبة الصادقة الحرّة المسئولة، ومثال في تحلّيه بمكارم الأخلاق، فهو بحق مؤسسة ثقافية الكترونية أجد نفسي غير قادر على الاستغناء عنها.
    4- عالم المعرفة والثقافة في عامنا العربي مريض، مثله مثل بقية الميادين الأخرى، السياسة والاجتماع والاقتصاد وغيره، والمعرفة هي جوهر الثقافة وهي أشكال وأنواع، معرفة عامية علمية دينية فنية فلسفية خرافية أسطورية وغيرها، وكل مظهر من مظاهر الثقافة يتحدد بمعرفة ذات طابع نظري أو عملي أو كلاهما معا، والمعرفة وعي والثقافة وعي ومعرفة الثقافة هي وعي الوعي والوعي في مجتمعاتنا مرتبط بالواقع المأزوم المريض، أسباب المرض شتى والأمل في العلاج محدود بسبب استفحال المرض وانتشاره في داخل الجسم العربي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ودينيا وأخلاقيا، ولم يفلح لا المصلحون ولا الساسة ولا المثقفون والعلماء في النهوض بالأمة حضاريا والثقافة والمعرفة من هذا النهوض، بعضهم يرد الوضع الفاسد إلى المؤامرة، وبعضهم يرده إلى العولمة وعلاقتنا بالآخر، وآخر يرده إلى التخلي عن الإرث الديني، وآخر يرده إلى أزمة أخلاقية في الفكر والسلوك، وأنا من أصحاب الرأي الأخير، فأزمتنا أراها أخلاقية بالدرجة الأولى، ولدي مقال شرحت فيه أسباب أزمة عالمنا العربي وهي كثيرة، تعود إلى الأزمة الأصل الأم الولود، وهي أزمة أخلاق، المقال منشور في موقع فرسان الثقافة.
    5- طموحي الأكبر هو طموح أي إنسان مسلم يحب دينه ووطنه والإنسانية، أطمح أن تعيش الإنسانية بأكملها شعوبا وأديانا وتيارات فكرية وأنظمة سياسية في وئام وسلام ومحبة وعلى الأخوة الصادقة والندّية والمساواة في تبادل المصالح من غير تمايز عرقي أو ديني أو جغرافي أو غيره وهذا ما حققه الإسلام في أول أمره على يد النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
    وأطمح أن تندمج العروبة في الإسلام تراثا وتاريخا ولسانا فالعربية ازدهرت بالقرآن، وأن يستيقظ علماؤنا ومفكرونا وساستنا من سباتهم ويجنبون شعوبهم وصاية الآخر، ووصاية العولمة المنحازة الشرسة، ووصاية السلطة المستبدة ، ووصاية الجهل والاستبداد والاستعباد والفساد، فلا منفذ في اتجاه النهوض إلا بالتخلص كليا من الوصاية الفاسدة بكل أشكالها.
    أما على المستوى الشخصي فأطمح كغيري وهم كثير أن أبذل ما في وسعي لأسهم بجد واجتهاد في تغيير واقع عالمنا العربي والإسلامي ثقافيا وأخلاقيا وفكريا لنبلغ مطامحنا على المستوى العربي وعلى المستوى الإنساني.
    http://boudji.extra-blog.net/

  5. #5
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    الرد على الفارس المبدع أسامة الحموي

    أهلا وسهلا بالفارس المبدع الأخ الفاضل أسامة الحموي أشكرك جزيل الشكر على سؤالك وعلى صراحتك ولا حياء في الدين وفي العلم.
    بالنسبة لغرابة بعض الأسماء في الجزائر وفي بلاد المغرب الإسلامي وقبح بعضها له أسبابه التاريخية والاجتماعية، يعود الأمر إلى ما قبل الاستعمار الفرنسي حيث التواصل العربي الإسلامي الأمازيغي ومن ثم التواصل العربي الأمازيعي العثماني وبعد هذا تأثير الاستعمار الفرنسي المباشر لغة وثقافة على الأسماء والألقاب في الجزائر وفي البلدان التي نالها احتلاله وتعرضت معالمها الثقافية للطمس والتشويه بما في ذلك الأسماء والألقاب لما لها من أهمية في بناء الشخصية الفردية والاجتماعية.
    أما اسمي فهو جيلالي نسبة إلي الشيخ عبد القادر الجيلاني الصوفي هو من بلدة جيلان العراقية زار الجزائر وتأثر به الكثير من رجال الدين والمتصوفة، إلا أن الاسم تعرّض لتحوير فتحول من جيلاني نسبة إلى جيلان بلدة بالعراق إلى جيلالي. أما لقبي فهو بوبكر وأصله أبوبكر الذي تعرّض هو الآخر للتحريف ونقل من الفرنسية "boubekeur "إلى العربية فصار بوبكر.
    البحث العلمي في البلاد العربية يعيش أزمة مثله مثل بقية القطاعات الأخرى، والدليل على ذلك هجرة الأدمغة المختصة في جميع العلوم: الدقيقة والتجريبية والتكنولوجية والإنسانية والاجتماعية، فلا عامة الناس ولا الفئة المحسوبة على الثقافة والمثقفين ولا الساسة ولا الحكام يقدّرون العلم والعلماء، فصار المطربون ولاعبو كرة القدم أفضل مكانة في المجتمع من أهل العلم، والأزمة أخلاقية، فالتاريخ يؤكد أن كل حضارة مما عرف قامت على العلم والإسلام يؤكد بأن التفوق والتألق والنجاح في الدارين لا يتحقق إلا بالعلم الديني والدنيوي.
    أخي أسامة أنا تلميذ في مدرسة العلماء والباحثين القدماء والمحدثين والمعاصرين، ديني الإسلام، سني، وطني الصغير الجزائر أمتي الشعوب العربية والإسلامية، مهموم بهمومها ومشغول بأزمتها كتبت في الفكر العربي المعاصر وفي العولمة وتأثيراتها على العالم المتخلف وعالمنا العربي الإسلامي جزء منه، أبحث في المشاريع الفكرية والفلسفية النهضوية الحديثة والمعاصرة تحليلا ونقدا،أملي وديدني الإسهام في البحث الفكري والفلسفي والعلمي في اتجاه المشاركة في طرح مشكلات والوصول إلى فرضيات تنتهي ببدائل تطلق للاختيار إسهاما في التعاطي الإيجابي مع التحديات التي تواجه الوطن والمواطن في الجزائر وفي عالمنا العربي الإسلامي وما أكثرها.
    أما بخصوص التعليم في الجامعة يغلب عليه الطابع النظري ويفتقر إلى فلسفة واضحة وإستراتيجية دقيقة تحدد الأصول والمنابع والمناهج والأهداف، يعتمد على التقليد في اتجاه الماضي المعزول عن الحاضر والمستقبل أو التقليد في اتجاه الحاضر الغربي ويقتصر في ذلك على الأطر والأشكال من دون المضامين والمحتويات في العلوم والتكنولوجيات المختلفة، ومن دون الاستفادة من أخلاق الحداثة وقيم النهضة الغربية التي كانت وراء التقدم العلمي والتقني مثل احترام الإنسان وتقدير العقل وتقديس العلم وتقدير العمل واحترام الوقت وضمان الحرية الفردية والاجتماعية، ومراعاة الفروق الفردية، وتشجيع الإبداع، من غير هذا لا أمل في نجاح العملية التعليمية التعلمية في إي طور من أطوار التعليم وفي بلادنا لا مكان لهذه المفاهيم في قاموس المنظومتين التربوية الجامعية.

    رد على رغد القصاب
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
    أختي الكريمة رغد قصاب أهلا وسهلا ومرحبا بك، أنا في انتظار مشاركتك التي تكون متميزة كعادتك
    http://boudji.extra-blog.net/

  6. #6
    السلام عليكم دكتور واهلا بك بهذا اللقاء الذي أراه هاما ومفيدا وشيقا:
    التقنيات الحديثة والنت الخ....والتغييرات التي طرات بعدها,كيف تقدمها لنا سلبا وإيجابا,وهل كان بالنسبة للعالم العربي فتحا ام صدمة وميلا للعبث وضياع الوقت؟.
    وهل أدخال الاجتهاد المدرسي من خلاله للحث على البحث فكرة مهمة ؟.وكيف نحمي الجيل من الدخول في اخطاء أخلاقية بات إخفاؤها مهمة سهلة؟.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  7. #7
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    رد على الأخت بنان دركل
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته
    أهلا وسهلا ومرحبا الأخت الكريمة بنان، أملي أن يكون فعلا هذا اللقاء هاما ومفيدا وشيقا.
    إنّ التطور العلمي والتكنولوجي أمر طبيعي مادام الإنسان يجتهد ويسعى ويبذل الوسع في اتجاه تجديد أفكاره وتفسيراته للظواهر على المستويين الطبيعي والاجتماعي وفي خط تغيير واقعه المعيش من حيث أساليب العمل وأدواته ومنتجاته في مختلف قطاعات الحياة، منطلقا من الطبيعة كمادة وجغرافيا وبيئة ساعيا باستمرار إلى تحويل وتوجيه قوانينها ونظامها وظواهرها من صورة غير نافعة إلى صورة نافعة أي تحقيق هدف رئيسي في الحياة مقرر في جميع الأديان والتشريعات منذ وجد الإنسان حتى الآن وهو التسخير أي تسخير الطبيعة البشرية والمادية الموضوعية لخدمة متطلبات الإنسان وضمان راحته وسعادته.
    التطور الهائل المحقق في ميدان تكنولوجيا الإعلام والاتصال والإشهار في العصرين الحديث والحاضر ارتبط أساسا بالتطور الذي حققه الإنسان في ميدان البحث العلمي نظريا وتطبيقيا، واستمر التطور عبر القرون 14 و15 و16 و 17، وجاءت الثورة الصناعية في أواخر القرن 18 إلى أن وقع الانفجار العلمي والصناعي في جميع ميادين الحياة في القرنين 19 و20 وصارت الصناعة والآلة الصناعية هي العلامة المميزة للعصر في سياق الحداثة والتحديث، تحديث وسيلة العمل والإنتاج، وتطوير كل مناحي الحياة داخل المجتمع.
    التقنيات الحديثة في كافة ميادين الحياة ومنها شبكة الانترنيت كوسيلة للتواصل والإعلام والإشهار وغيره مهمة جدّا وحسّاسة وخطيرة لها وعليها بالنسبة للإنسان عامة وبالنسبة لعامنا العربي، بالنسبة للإنسان فهي تختزل المسافات وتقتصد الجهود في التواصل كما تُستخدم في التثقيف والتعليم والتكوين والمثاقفة وتسهل إنجاز المهام والمسؤوليات والمشاريع الكبرى في السياسة وفي المال والأعمال وفي كافة القطاعات من غير استثناء وبهذا فهي فتحا على الإنسانية جمعاء، ومن ناحية مباينة فهي قد تهدر الوقت والجهد في حالة الإدمان وتسبب انحراف وفساد أخلاق الناس والشباب وممارسة كل الجرائم الالكترونية السياسية والمالية والأخلاقية والنفسية وغيرها وبهذا فهي صدمة ونقمة على الإنسان.
    بالنسبة للعالم العربي فمشكلته مع التقنيات الحديثة والإنترنيت أعمق وأكبر وأكثر تفاقما، لأنه عالم مستهلك غير منتج للصناعة بتاتا ولا ينتج ما يكفيه في الزراعة أو في الثقافة أو في التربية، والقطاعات متكاملة،فهو يشتري منتجات الحضارة الغربية والحضارة لا تُبنى من منتجاتها، هو في تبعية علمية وتكنولوجية واقتصادية وسياسية يفرض عليه صاحب الحضارة الراهنة ما يريد ولا مجال للحديث عن الحرية في ظل الاستبداد ولا مجال للحديث عن الاستقلال في ظل التبعية والانبطاح، في عالمنا العربي لم تُستثمر التقنيات الحديثة في تطوير البحث العلمي وفي تطوير التعليم والتكوين وفي تطوير الاقتصاد فلسفة وعمل، بل تستغل لتحقيق مطالب ظرفية وحاجات بيولوجية غريزية وفي أعمال ذات منفعة شخصية خاصة وغير أخلاقية وهذا هو حال التعامل مع النت في عالمنا العربي، إدمان على النت في السفاهات والتفاهات وفي اللاأخلاقيات وفيما يتعارض مع قيمنا وديننا ومبادئنا فكيف يمكن للأمة أن تنهض وأبناؤها في هذا الاتجاه؟، الأمم التي تحترم نفسها المتقدمة أنتجت التقنية وهي تعاني مشاكل كثيرة بسبب التقنية، فما بال العالم الذي يستهلك تقنية ليست من إنتاجه ويتفنن في العبث بها.
    المدرسة استفادت من دون شك من تقنيات البحث والدراسة من خلال تذليل الكثير من الصعوبات التي تواجهها المنظومة التربوية في جانب العملية التعليمية التعلّمية، صعوبات لم تعد تقف أمام المعلم والمتعلم، لكن شبكة الانترنيت تركت أثرها السلبي الخطير على التربية والتعليم والتعلم في بلادنا، لم يعد الاجتهاد الدراسي قائما أصلا لدى التلاميذ وطغت مظاهر الإهمال والتهاون والتسيب على التكوين والمكوّن والمتكوّن، لم يد للكتب دور في الحياة الدراسية ولا للبحث الدراسي السليم الناجح الهادف مكانة لدى غالبية الناس، إضافة إلى انشغال شبّاننا باللعب وبأمور أكثر من اشتغالهم بالمطالعة وبالتحضير الدراسي والعلمي وبالبحوث مما جعل المنظومة التربوية في بلادنا تعاني من ضعف المستوى بسبب ضعف التكوين وضعف المتكونين، وما زاد في تفاقم الوضع "الدخول في أخطاء أخلاقية بات إخفاؤها مهمة سهلة" وأصبح من العسير على الأولياء إزالتها وتصحيحها، وأزمة مجتمعنا العربي في أصلها أخلاقية.
    سؤال مهم وأساسي هو: كيف نحمي الجيل من الدخول في أخطاء أخلاقية بات إخفاؤها مهمة سهلة؟
    هذا السؤال جدير بالطرح على كل إنسان، رجل وامرأة، عالم، باحث كل في تخصصه، سياسي، حاكم، وغيره، لأنّ السؤال يهمّ الجميع ويدل على خطورة الوضع بالنسبة للناشئة التي تضطلع بمهام المسؤوليات في الحاضر والمستقبل، والتغيير الإيجابي لا يحدث دفعة واحدة بل يتدرج شيئا فشيئا، ويبدأ بتغيير الأنفس انطلاقا من مبادئ وأصول وفلسفة وإستراتيجية يلتزم بها الكبار، وتُرسخ في النشء بالوسائل والمناهج والإمكانيات المتاحة المادية والبشرية والمعنوية والروحية، مع توفير الجوّ المناسب تماما لتكوين تربوي واجتماعي وعلمي يراعى فيه جانب الأصالة وجانب الإبداع ويكون خاليا من الفساد والاستبداد والتبعية، وكل هذا يجري في اتجاه أهداف وغايات كبرى تحددها فلسفة التربية العامة في المجتمع، قد يرى البعض في كلامنا الطابع النظري لكن نجرّب والتجربة خير خطاب، لأنّ المناهج التعليمية الراهنة في إطار منظوماتها التربوية في العالم العربي وبدرجات متفاوتة تقوم على الارتجال والعفوية والفوضى وغياب المتابعة وانعدام الإستراتيجية اللازمة لتعليم فعال ولتكوين مدروس والنقل الأعمى من دون مراعاة خصوصيات الأمة ولا خصوصيات المرحلة، بالتأكيد النتائج تكون وخيمة ويغيب الأمل في التصحيح والإصلاح.
    http://boudji.extra-blog.net/

  8. #8
    أستاذ بوبكر اهلا بك والسلام عليكم:
    مارأيك بهذا الكتاب وهل قرات امثاله؟
    http://www.omferas.com/vb/showthread...024#post176024
    وكما للتفاسير مذاهب هل للباحثين مذاهب كطريقة بحث؟وكيف توضح لنا ذلك.
    وشكرا
    !!aos

  9. #9
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    رد على أوس الحكيم فارس نشيط
    وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الفاضل أوس الحكيم فارس نشيط في شبكة فرسان الثقافة وأهلا وسهلا بك وشكرا على سؤالك.
    الكتاب الذي تسأل عنه بعنوان: مذاهب التفسير الإسلامي لـلمستشرق اجنتس جولد تسيهر،
    ترجمة الدكتور عبد الحليم النجار، لم يمر علي هذا العنوان، وأعرف عنوانا آخر لهذا المستشرق اليهودي المجري هو: العقيدة والشريعة في الإسلام، نقله عبد الحليم النجار إلى العربية، كما أعرف عن هذه الشخصية عدائها للإسلام ومحاولاتها التشكيك في الحديث النبوي الشريف والطعن في السنة النبوية الشريفة، واستمر تأثيره على المستشرقين الغربيين طويلا في تحديد موقفهم من الإسلام عقيدة وشريعة.
    قرأت كتبا لمستشرقين كتبوا في الفكر الإسلامي بصفة عامة وفي الفلسفة الإسلامية بصفة خاصة وذلك بحكم تخصصي في الفلسفة العربية الإسلامية المعاصرة، ولم أقرأ ما كتب المستشرقون أمثال جولد تسيهر بما أنّه كتب في العقيدة وفي التفسير أي في علوم الدين النقلية، قرأت لهنري كوربان وأرنست رينان، ودي بور وغيره، ويكاد يجمع هؤلاء جميعا بأنّه لا توجد فلسفة إسلامية ولا يوجد فلاسفة مسلمون أصلا لكون ما نسميه فلسفة إسلامية هو نسخة طبق الأصل للفلسفة اليونانية في اتجاهاتها وأصولها ومناهجها ونظرياتها، فهي فكر يوناني بحت في زي إسلامي، نفيا منهم لكل إبداع خارج أروبا قديما وحديثا من منطلق نزعة مركزية عنصرية أروبية مقيتة، عندهم أروبا وحدها مهبط الحضارات قديما اليونان وحديثا الغرب الأوربي جغرافيا وتاريخ وإبداع وحضارة، وكانت هذة الفكرة الخطيرة محرك لاحتلال الشعوب واغتصاب أوطانها ونهب خيراتها.
    أقول للتفسير مناهج وطرق وأساليب، فنقول مناهج قديمة في التفسير ومناهج حديثة ومعاصرة، ونقول التفسير بالمنهج العقلي، أو بالمنهج اللغوي، أو بالمنهج الكلامي، أو بالمنهج الاجتماعي أو بالمنهج العلمي الحديث أو بالمنهج التأويلي الباطني أو بالمنهج التأويلي الصوفي أو بغيره، وإذا اخترت مصطلح مذاهب التفسير فلك ذلك.
    أما بالنسبة للباحثين في الفكر وفي الفلسفة وفي العلوم الإنسانية والاجتماعية وقبل ذلك في العلوم الإسلامية العقلية والنقلية وفي الفلسفة اليونانية وفي الفكر الشرقي القديم فكل ذلك محدد بعدد من المناهج والطرق في التفكير وهي جميعا تتحرك في العقل لكنها تتباين حسب الموضوع وحسب الباحث وحسب المنطلقات والمعطيات التي يرتكز عليها، فهناك مثلا المنهج العقلي والمثالي والتجريبي والبراغماتي والظواهري والنقدي والتحليلي والتاريخي الوصفي وغيره، والبحوث في الفكر والثقافة تعتمد على منهج يقوم بالمشكلة أو تحديد الإشكاليات بالعمق المطلوب والدقة الكافية والصياغة المضبوطة، كما يقوم بعمليات الصورنة التي تستهدف ضبط التصورات والمفاهيم بإحكام، ويقوم بالبرهنة وبنائها والتحكم في بنيتها الصورية والمادية، ويستخدم هذا المنهج النقد بحرية وفق معايير مختلفة مستمدة من مصادر الوعي التاريخي والمعرفة الإنسانية ومن الواقع، هذا المنهج يتجاوب مع كل المناهج الأخرى تأثيرا وتأثرا، نحن نعمل في هذا السياق بهذا المنهج وبالاستفادة من كافة المناهج الأخرى وبالاستعانة بجميع مصادر الوعي التاريخي: الدين، الفلسفة، الفن، العلم، والأسطورة وهي مظاهر الثقافة الإنسانية ليس للإنسان أن يحيا بدونها على الأقل معرفة واطلاعا إن لم نقل ممارسة.
    http://boudji.extra-blog.net/

  10. #10
    عدنا:
    والسلام عليكم مجددا:
    هل ترى دكتور ان المناهج الدراسية قصرت في مجال البحث؟ولماذا لانبدأ مسيرة المحاولات البحثية باكرا؟
    ولانا ربما لن يُسمع نداءنا إلا عبر جهودنا عبر االنت يجد صدى وكيف نوصله لابعد مجال ممكن لنحث على العمل والاجتهاد؟
    مع التحية والتقدير دوما.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 1 من 5 123 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. عقدة جدل الأنا والآخر الدكتور جيلالي بوبكر
    بواسطة بوبكر جيلالي في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-20-2015, 11:39 AM
  2. بين الحوار والاجتماع البشري / الدكتور جيلالي بوبكر
    بواسطة بوبكر جيلالي في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 11-19-2014, 06:59 PM
  3. بين فكرنا العربي والنهضة/الدكتور جيلالي بوبكر
    بواسطة بوبكر جيلالي في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-25-2014, 07:50 PM
  4. حوار خاص مع الدكتور بوبكر جيلالي
    بواسطة بوبكر جيلالي في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 05-04-2013, 07:37 PM
  5. ملكة الحوار بين الجمود والاستثمار/ الدكتور جيلالي بوبكر
    بواسطة بوبكر جيلالي في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-08-2012, 02:17 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •