قصيدة من وحي أغاني فنان ارتريا الاول
( يماني باريا)

الروابط ادناه تؤدي لاغاني اخترتها لكم ليماني باريا




كان فناننا الراحل أكثر من غنى للثورة الارترية
وللمغتربين والمنفيين وكتب أغاني كثيرة في بثه الحنين والتشوق للوطن ولرفقائه واصحابه واهله في الوطن....عاش مغتربا ككثير من ابناء ارتريا من جيل السبعينات
كتبتُ هذي القصيدة باحساس الارترين من جيل السبعينات ..الذين عايشوا الغربة والحنين للوطن اثناء فترة الحرب الطويلة التي استمرت 30 عاما

أحنين ٌ كلّما غنّى " يماني " ؟
طارَ بالروحِ إلى تلك المغاني

يتلاقى الصحب في ألحانه
فيهيج الشوق من حزنِ الأغاني

يا لها من غربة جائرة ٍ
حرمتْ أقدارنا لون الأمانِ !

زمنٌ غرّبنا مزقنا
فتفرقنا و ناجينا الأماني

أنكرتنا بعد هذا دارنا
لم تسل عنا الروابي والمواني

و محت أسماءنا نكتبها
في الجداريّات تزهو بالمباني

كم تشوقنا لها كم ليلة
جلدتنا بالنوى كف ُّ الهوانِ


************

كلما غنّى يماني فجّرا
في عروقي الشوق والدمع جرى

أنا مشتاق إلى مندفرا(1)
أنا أشتاق الطريق الأخضرا

وحدي المشتاق ؟ لا بل كلنا
فيه شوق أن يلاقى اسمرا(2)

أسمرا آنسة فاتنة
تمسح ُ الحزن سناً و القهرا

أين يا قلبي ؟ كمشتاتو (3) التي
في مقاهيها الهوى قد صوّرا

مرة ً تأتى كسمراء لها
مبسم كالدرّ يمحو الضجرا

أو كبيضاء لها يصبو الفتى
فيناجي في هواها القمرا


************

رحم الله يماني إنه
وطنُ يبكي عليه الوطنُ

عاشقٌ تسعفُهُ حنجرةٌ
كان يغفو في رباها الشجنُ

أبحرتْ آمالنا من شدوه
ورستْ بالسحرِ تلك السفنُ

بأغانيكَ لقد عشنا الهوى
شعبنا الطفلُ وأنت َ الحضُنُ

قد وهبتَ الروح في غربتها
عزمات لم يصبها الوهنُ

متّ حبا والأماني لم تمت
أنت باقٍ ممطرٌ يا هتنُ

مُتّ حبا يا يماني شاديا
لإرتْرا فبكاك الزمنُ


بحر الرمل الارتري
(1) مندفرا :هي المدينة التي انتمي إليها في ارتريا

(2) اسمرا : عاصمة ارتريا

(3) كمشتاتو: شارع مشهور باسمرا