منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1

    لبن الجاموسة / معاذ العمري

    لبن الجاموسة


    نادى منـادٍ:
    "أيـها العيـر! إنكـم لسارقـون"
    سمعَـه زِينْهُـم، وهو في التِرعـة،
    حيث كان يُجـربُ امتطـاءَ ظهـرِ سمكـة،
    مـدَََّ يـدَهُ فـي أوعيتِهـم،
    وجَدَهـم طمـروا جَـرّاتَ الغـازِ
    تحت دموعِهـِم.

    ................................

    معاذ العمري

  2. #2

    الغالي معاذ العمري الرائع
    قصة قصيرة جدا تتماهى وتتناص مع قصة
    إخوة يوسف ، وتنتقل بالزمان قفزة رائعة
    لزمننا الحاضر لتكتمل فيها كل تقنيات القصة
    القصير جدا ونهايتها الصادمة .
    بقي أن أشير لفصاحة القرءان وخطابه : أيتها
    العير لا أيها العير فربما سقطت التاء طباعة
    لا أظنها تفوت على مبدع مثلك .

  3. #3
    استدراج
    أن تقرأ نصاً لكاتبٍ مشتَّت الرؤى.. تائه السبيل.. متعدد الأقنعة.. فإنه سيربكك في جمع فسيفساء اللوحة؛ وقد لا تُفلح!
    أما أن تقرأ نصاً لكاتبٍ متماسك البناء الفكري، يسير على هديٍ من الوحي، شفَّافَ التوحُّد، فإنه لا محالة سيستدرجك للغوص في عذب مائه الذي يخيِّل إليك قرب قاعه... بيدَ أنه بعيدٌ بعيد... وهكذا تفعل!

    تساؤلات من وحي النصِّ
    تُرى ما السر في رمزيَّة العلاقة بين الإنسان والحيوان؟
    جاموسة... سمكة... تمساح!
    أليس الفارق هو المنهج... الأمانة؟

    تكوين
    الحقُّ يُختار بالإرادةٍ الحرَّة؛ وسقوط الإرادة يؤدي إلى الضلال.
    ولأنه لا إرادة للأنعام... فإنه لا سُبُل أمامها لتميِّز بينها وتختار، فهي بذلك ضالَّة لأنها خاضعة لسلطان غيرها الذي يوجِّهها كيف يشاء...أي الإنسان ذو الإرادة الحرَّة.
    فالضلال إذاً هو في التخلي عن إرادة الاختيار الحرَّة والانقياد لسلطان غير العقل، وبذلك تتفرَّق السُبُل!
    من هنا كان البعض أضلَّ من الأنعام لأنه تخلى عن إرادته، بينما هي لا تملك هذه الإرادة أصلاً؛ فضلالها بفعل غيرها، أما ضلاله فبفعل تخلِّيه!

    ولوج
    سيل اللعاب لشرب لبن الجاموسة... والرغبة في امتطاء ظهر السمكة... هي نزواتٌ حيوانية لأنها ماديَّة بحتة؛ والسبيل التي تؤدي للوصول إليهما لا بدَّ أن تكون ذات مظهر حيواني أيضاً، وهنا كانت دموع التماسيح المصطنعة بفعل الغاز.

    خروج
    ماذا لو أن ضرع الجاموسة كان جافاً؟
    وماذا لو أن السمكة كانت "سلموناً" تريد أن تضع بيوضها في موطن ولادتها؟
    ألا يستدعي هذا احتمالاتٍ أخرى غير التي افترضها المنادي؟
    ألا يمكن أن تكون اليد الممتدة للضرع تريد استدراره لبثَّ روح الحياة فيه من جديد؟
    ثمَّ، أليس من الممكن أن يكون احتضان السمكة من أجل تلقي تلك البيوض لحمايتها ورعايتها؟
    للمسألة أوجهٌ محتمَلة لا يُثبت الوجه الحقيقي منها إلا اليقين، والحديث في ذلك متعذِّر لعدم امتلاك الأدلَّة القطعية.

    كم تستدرجني نصوصك الثريَّة ؟! فأتقلَّب في جنباتها أتلمَّس سحر بيانها ونُبل رسالتها.

    لكَ مني مودَّةً أستمدُّها من أسوتنا الحسنة، راجياً المولى العزيز الحكيم أن لا يفتننا، وأن لا يجعلنا فتنة للذين ظلموا.

    وطني... محلُّ تكليفي، ومختبر صلاحي

  4. #4
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحيم محمود مشاهدة المشاركة

    الغالي معاذ العمري الرائع
    قصة قصيرة جدا تتماهى وتتناص مع قصة
    إخوة يوسف ، وتنتقل بالزمان قفزة رائعة
    لزمننا الحاضر لتكتمل فيها كل تقنيات القصة
    القصير جدا ونهايتها الصادمة .
    بقي أن أشير لفصاحة القرءان وخطابه : أيتها
    العير لا أيها العير فربما سقطت التاء طباعة
    لا أظنها تفوت على مبدع مثلك .


    أهلا بصديقي الشاعر الكبير الأستاذ عبد الرحيم محمود الغالي

    شكرا على هذه القراءة الشاملة الجامعة

    وعلى اللفتة الدقيقة، ومثلها يفوت على محدثك، بل أكبر منها وأصغر.

    كم سرني حضور النبيل السامي هنا!

    تحية خالصة

  5. #5
    السلام عليكم
    لن أضيف عمن سبقني.. لأنك كنت رائعا هنا
    أسجل إعجابي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  6. #6
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توحيد مصطفى عثمان مشاهدة المشاركة
    استدراج
    أن تقرأ نصاً لكاتبٍ مشتَّت الرؤى.. تائه السبيل.. متعدد الأقنعة.. فإنه سيربكك في جمع فسيفساء اللوحة؛ وقد لا تُفلح!
    أما أن تقرأ نصاً لكاتبٍ متماسك البناء الفكري، يسير على هديٍ من الوحي، شفَّافَ التوحُّد، فإنه لا محالة سيستدرجك للغوص في عذب مائه الذي يخيِّل إليك قرب قاعه... بيدَ أنه بعيدٌ بعيد... وهكذا تفعل!

    تساؤلات من وحي النصِّ
    تُرى ما السر في رمزيَّة العلاقة بين الإنسان والحيوان؟
    جاموسة... سمكة... تمساح!
    أليس الفارق هو المنهج... الأمانة؟

    تكوين
    الحقُّ يُختار بالإرادةٍ الحرَّة؛ وسقوط الإرادة يؤدي إلى الضلال.
    ولأنه لا إرادة للأنعام... فإنه لا سُبُل أمامها لتميِّز بينها وتختار، فهي بذلك ضالَّة لأنها خاضعة لسلطان غيرها الذي يوجِّهها كيف يشاء...أي الإنسان ذو الإرادة الحرَّة.
    فالضلال إذاً هو في التخلي عن إرادة الاختيار الحرَّة والانقياد لسلطان غير العقل، وبذلك تتفرَّق السُبُل!
    من هنا كان البعض أضلَّ من الأنعام لأنه تخلى عن إرادته، بينما هي لا تملك هذه الإرادة أصلاً؛ فضلالها بفعل غيرها، أما ضلاله فبفعل تخلِّيه!

    ولوج
    سيل اللعاب لشرب لبن الجاموسة... والرغبة في امتطاء ظهر السمكة... هي نزواتٌ حيوانية لأنها ماديَّة بحتة؛ والسبيل التي تؤدي للوصول إليهما لا بدَّ أن تكون ذات مظهر حيواني أيضاً، وهنا كانت دموع التماسيح المصطنعة بفعل الغاز.

    خروج
    ماذا لو أن ضرع الجاموسة كان جافاً؟
    وماذا لو أن السمكة كانت "سلموناً" تريد أن تضع بيوضها في موطن ولادتها؟
    ألا يستدعي هذا احتمالاتٍ أخرى غير التي افترضها المنادي؟
    ألا يمكن أن تكون اليد الممتدة للضرع تريد استدراره لبثَّ روح الحياة فيه من جديد؟
    ثمَّ، أليس من الممكن أن يكون احتضان السمكة من أجل تلقي تلك البيوض لحمايتها ورعايتها؟
    للمسألة أوجهٌ محتمَلة لا يُثبت الوجه الحقيقي منها إلا اليقين، والحديث في ذلك متعذِّر لعدم امتلاك الأدلَّة القطعية.

    كم تستدرجني نصوصك الثريَّة ؟! فأتقلَّب في جنباتها أتلمَّس سحر بيانها ونُبل رسالتها.

    لكَ مني مودَّةً أستمدُّها من أسوتنا الحسنة، راجياً المولى العزيز الحكيم أن لا يفتننا، وأن لا يجعلنا فتنة للذين ظلموا.


    صديقي الباحث والمستبصر النوراني

    الأستاذ القدير توحيد مصطفى عثمان

    كنتُ اغترفتُ شربة من صافي مائك، حين التقينا في حديث البجعة، كان أول ملتقى.
    ها أنا أغترفت من مزيدك
    اسزدتُ إنما شوقا وعطشا

    قلما يحظى المرء هذه الأيام بمثل هذا الفيض اللدني الساحر الشامل
    أنى؟!
    وقد استحدَ حتى النبضُ في القلوب، وتخرسنتْ بأنات وأنانيات جوانبُه !

    كيف بي أن أعبر عن شكري لك وفخري بك؟!
    فاعذرني أيها الكريم النبيل!

    كم سرني حضور المتفرد السامي هنا

    تحية خالصة

  7. #7
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنان دركل مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    لن أضيف عمن سبقني.. لأنك كنت رائعا هنا
    أسجل إعجابي وتقديري

    الأستاذة القديرة

    بنان دركل

    شكرا على حضورك الجميل النبيل

    سرني كثيرا أنك هنا

    تحية خالصة

المواضيع المتشابهه

  1. حديث/عن معاذ بن جبل
    بواسطة شذى سعد في المنتدى فرسان الحديث
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 10-16-2011, 11:05 AM
  2. قراءة لمفاتيح القصة القصيرة ( هولوكوست ) للقاص معاذ العمري
    بواسطة هشام أيوب موسى في المنتدى فرسان الأبحاث والدراسات النقدية
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-01-2009, 02:41 PM
  3. البَحرُ الحيّ/ معاذ العمري
    بواسطة معاذ العُمري في المنتدى فرسان القصة القصيرة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 06-16-2009, 12:47 PM
  4. معاً
    بواسطة ندى إمام عبد الواحد في المنتدى فرسان النثر
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 12-13-2008, 10:20 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •