قال المهندس جهاد أبو زكي، مدير سياحة السويداء: إن الأعمال التأهيلية لمغارة عريقة التي بدأ العمل فيها منذ عامين، تم الانتهاء منها وتم البدء للعمل باستثمار المغارة سياحياً.
وأشار في تصريح لمكتب البعث في السويداء إلى أنه تمت إقامة مشروع سياحي متكامل لإبراز جمالية هذه المغارة، وتقديم الخدمات السياحية اللازمة للسياح، وأضاف :
يقع المشروع على بعد /600/ متر من مدخل المغارة، وتعود ملكيته إلى مجلس بلدة عريقة، وقد تم تحسين مدخل المغارة وإزالة الكتل المشوهة للمدخل، وتم إنشاء مطعم يتضمن صالات شتوية وتراسات صيفية، آخذين بعين الاعتبار الاهتمام والمحافظة على جمال المغارة والمنظر الطبيعي للموقع.

بعثات أثرية ... ومكتشفات مهمة
أنهت البعثة الأثرية السورية- البولونية المشتركة أعمالها التنقيبية لهذا العام في موقع تل القرامل على ضفة نهر الفرات اليمنى، شمالي مدينة حلب بحوالي /25/ كم، وأشار مدير آثار ومتاحف حلب إلى أهمية نتائج ومكتشفات هذه البعثة وقال: تعتبر اللقى والاكتشافات الأثرية في الموقع المذكور من أهم المكتشفات في العالم، كونها أعطت معلومات عن بداية الاستقرار الأول للإنسان والانتقال من حياة الجمع والصيد إلى مرحلة سكن القرى الأول وبناء البيوت التي عرفها الإنسان ... وبهذا يمكن اعتبار تل القرامل من أقدم القرى الأثرية في سورية والعالم.
من جهته أكد مدير عام المديرية العامة للآثار والمتاحف بأن هناك /14/ بعثة أثرية تعمل في سورية، وقال : إن /10/ بعثات أثرية من مختلف الجنسيات بدأت عملها في تدمر وحمص والساحل، ومع استمرار عمليات التنقيب، فإن عدداً من علماء الآثار سيبدؤون أعمالهم مطلع تموز القادم ولغاية نهاية العام الحالي.

دير ترمانين شاهد على فرادة الفن المعماري القديم
تشكل آثار دير ترمانين في إدلب أنموذجاً فريداً للفن المعماري القديم من خلال ما يعرف بالبلدة القديمة التي تقع شمال شرق مدينة إدلب على بعد 40 كم وأعطى مرور الطريق الحجري الروماني القديم الذي كان يربط أنطاكية بحلب عمقاً تاريخياً يحكي قدم هذه الأمكنة وعراقتها اقتصادياً وتجارياً وسياحياً.
ويرى بعض الباحثين أن تسمية ترمانين تعود الى الآرامية وأصلها كفر رمانين ومعناها مزرعة الرمان وبالسريانية دير الشيخ والقسم الأول من الاسم جاء من الدير المجاور لها ويعرف أيضاً بدير سابان.
وأوضح الدكتور أنس حج زيدان رئيس شعبتي التنقيب الأثري والترميم في دائرة آثار إدلب أن الآثار الموجودة حالياً عبارة عن خراب أثري أغلب أبنيته منهارة وما تبقى منها يشير الى وجود كنيسة ونزل للسكن وبناء سكني صغير، إضافة لمقبرة وخزانات لحفظ المياه وهناك كتابات على إحدى العتبات مؤرخة بعام 592 ميلادي.
وأشار زيدان الى أن الكنيسة التي تقع جنوب النزل السكني هدمت عام 1888 ميلادي ولم يبق منها سوى نافذة وزخارف موجودة وبعض الأعمدة وهي تشبه كنيسة قلب لوزة وخاصة الشريط التزييني الذي يلف البناء مشكلاً أطر النوافذ والأبواب، ما يشكل دليلاً على تقارب تاريخ بناء الكنيستين في فترة القرنين الخامس والسادس الميلاديين.
وبيّن عبد السلام رحمو نائب رئيس شعبة المباني في الآثار أن الأساسات المكشوفة تبين وجود ما يشبه برجاً مضلعاً في الزاوية الشمالية الغربية وعلى الزاوية المقابلة برج آخر وفي جانبيهما معصرة زيتون أما النزل الكبير الفندق فيقع الى الشمال من بناء الكنيسة على مسافة 10 أمتار وهو بناء ضخم تتجاوز أبعاده 20 ضرب 10 أمتار ومؤلف من طابقين يظهر في جدرانه عدد من الأبواب والنوافذ الكبيرة.

البعث ـ 5 / 6 / 2011