منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 10 من 10
  1. #1

    ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    مرآة اليوسف أفندي
    مهداة للشيخ أحمد ياسين
    والمطران هيلاريون كيبوجي


    أخـتاهُ مَنْ ..
    هذا المُعلــَّقُ خلفَ مِـرآتي
    ومُرتديا ًسَـراويلي ويشبَهـُني
    أراهُ في الصَّباح ِوفي المساءْ
    ويَـشيحُ عـنـّي وجهَهُ
    صوبَ الـتــّـقاويم ِالعـتـيقةِ موحـيا ً
    لـفـُـتاتِ ذاكرة ٍ بماض ٍكــنـتهُ
    ذاكَ المُعـلــَّقُ قـبل أن أرمي
    ذراعييَّ وعـيـنـييَّ
    وقـُدسَ العـهـدِ في سِــرِّ العـِـــشاءْ
    مُــتناسيا ًكأسَ المواعــيد ِالــّـتي شـُـربتْ
    فأوصالي تـُحـنـّطها ( فراعـيـن ٌ )
    وأنـــفي بـِدعــة ٌخــشبـية ٌ تهوى الغِـــراءْ
    أخــتاهُ ما بـَقيَ سوى حـَجـر ٍ
    تعـمّـدَ في دَم ِالليمون ِتحرسه ِالسَّماءْ
    حَجــــــــــــــرٌ يُعاتـبـني
    إلام َ مثـلـّث ُالأقـداس ِفي حـزنٍ ٍ
    وما عندي سوى شبح ٍ
    تولــّى كاظما ً
    وبـَشيـرُنا أكلَ القميصَ وظِـلـَّـهُ
    كـَسرَ المرايا للثـّـكالى
    مُستعدّا ً للعـَزاءْ
    ***********
    سـتـّـون عـاما ً والخـيـام ُ تــَنــَاسـُلا ً
    والطـّـيفُ بالـمرآةِ مَـشطورا ً يراودُني
    أقـابـلـُه ُ
    يـُقـابـلــُني
    شقـوق ُ الكـفِّ ما زالـتْ تـؤلـّمـُه
    وقـَفــّـازي يُـواري باردا ً جُـرحَ السّـنـينْ
    أخـتاهُ00 إنـّي لا أشابـهُـه ُ
    ولـو مـازالَ يـشبـهـُني
    فـقـبـضـته ُ
    تـُصافـح ُ قـبـضة َالمـِحراث ِ في
    عــشق ٍحـزينْ
    كحـديدِ (سكـّـتــهِ ) الــّـتي عـَشقـتْ
    جـذورَ القـمـح ِوالـزّيتون ِ(واليـوسفْ أفــنـْدي )
    والصّبايا تـَعجُـنُ الآهاتِ خـُبـزا ً
    في دموع ِالياسمينْ
    أخــتاهُ ما بَـقيَ سوى نــُدب ٍ
    يـُذكــّرني بقـبضةِ مـِنجـل ٍ
    غـَـنـّى مواويـلي
    ( ودلعـونا ) تـؤبـّـن ُنـايـَها
    قصبا ً شهـيـد ا ً
    قـاومَ الجـنزيـرَمن ســتــّيـنَ أمسا ً
    مـُـتــُّها كالعائشينْ
    وأنا مُسجّى عـاريا ً بصقـيع ِمـرآتي
    أجادلـُها عـن الهـَـرِم ِ الـمُشابـِه صورتي
    وبـذاتِ أسما لي يـُرقــّعـُها
    ولكنْ أنفــَهُ مُستـَنسِرٌ
    يعـْـلوسوادَ الشّـاربـَيـنْ
    *********
    بشموخـِهِ وبريـق ِعـَيـنـيـه ِ
    معَ الكوفـيـّةِ ( الرّبـداء ِ) غايـَرني
    فمعـجونُ الحلا قـة ِلاهـِـمٌ رأسي
    ورغـوته ُبـجـُرن ِالعـيـن ِتـَصبغـُهُ
    مَع الأذنـيـن ِفي زمـن ِالمـَشيـبْ
    أخـــــــــتاهُ
    مـرآتي تــقضُّ بظـلــّها نومي
    توبّخـُني ألا تــَخجـلْ
    وتــَذرفُ عـاصرا ً
    نـظــّـارتيـك َمـلـوّ ثا ً قـِمصانـَه ُ
    بعـصـير ِكــذ ْب ٍ
    فاض من خـلـفِ البحا ر ِمُعـلــّـبا ً
    (واليوسُفي) بغـَيابةِ الجـُبِّ الكـئيبْ
    يا أخـــــــــتهُ
    لم يـبـقَ شـُـذ ّاذ ٌ ولا سيـّارة ٌ
    إلا ّوقـد أدلـوا بهِ
    وبأ بخـس ِالأثـمـان ِ شُـرِّدَ مائـُنا
    وعصيـرُ عـَيـنـي حـينـما
    نـظــّارتيْ سـقـطتْ
    عـلى قـَـدَم ِالرقـيـبْ
    فـرأيتُ يا أبـتاهُ حينَ سقـوطِها
    عشريـنَ مدخـنـة ًونــَيـّفَ والسنـابـلَ كــُـلـَّها
    سَجـد تْ لها
    حَجـبَ السَّماءَ دُخانـُها
    يخـفي شمـوسا ً تـصقـلُ المرآة َمن غـبـش ٍ
    وأقمـارا ًسـَرَتْ
    في ظـُلمةِ الــّليل ِالـرّهـيبْ
    مَـقـدودة َالأكـفـان ِمن كلِّ الجـهـاتِ
    ( بـُراقـُها ) يَـرقـى بـعـَيـنـَي مـُـقـعْـد ٍ
    مُستصرخا ً يـا سـينَ والـقـرآنَ فـي
    صَمـتٍ مَـهـيـبْ
    وصلاة َمُـطـران ٍ أبـى
    أن يأكـلَ القـربانَ فـي كــَنـَفِ الغـريـبْ
    أخـتاهُ أخـشى من سقـوطيَ ضاحـكا ً
    فالقـوم ُهانوا
    صادروا الأحـجـارَ والأشعـارَ في
    طـَـقس ٍ مـُريـبْ
    *******
    خلعـوا الشواربَ والنـعالَ وقـَيــّدوا ( كوفـيـّة ً)
    بالأحـرفِ الأولى لخارطـة ٍ
    أضاعـوا في ثـنـا ياها الطــّريـقْ
    أولـَم يـروا خـَرَسانة ً خـَطـفـتْ
    وميضَ القـبـّة ِ الصّـفـراءَ تـنـتـزع ُ الـبـريـقْ
    وتـُسمـّرُ ( الفـادي )
    ومَهـدُ الخـُبـز ِيشويهِ الحَريـقْ
    الـنـّارُ تعـصـرُ زيـتــَهـمْ
    والطـّـيـرُ تـَـزجـرُ في رؤوسهـِمُ النـّعـيبْ
    أوَلـم يـروا... أعـنابـَها هـُر ِسَتْ
    و(سالومي) بـبـيـاراتِها مَجـنـتْ
    ورأ سَ (المِـعـمدان) برقصةٍ قـُطِعـتْ
    (ويافـاويـَة ً ) سَـألتْ
    لأي مُـنافـق ٍ عـُصِرتْ
    وفي فـَمِها لهـيبُ الخـَلِّ يكويـها الصَّليبْ
    فـَرؤى العـِجـافِ
    ....تـُراود ُ( الـيوسفْ أفـنـديْ) خائـفـا ً
    مسكيـنُ يَخـشى شاهـدا ًمن أهـلـهِ
    فالجـبُّ مـازالـت غـَيا بـَتــُه ُ تـُذكــّرهُ
    بكـومـةِ إخـوة ٍ كـذبـوا
    وجاؤوا بالـتـّباكي والـنـّحـيبْ
    **********
    يا أخـتهُ
    لـُمّي الـمرايا والشروقَ
    ....وكلَّ حَـبّاتِ البـريقْ
    فلقـد رأيتُ أيــا أبي
    صيعـانـَها مُـلــئـَتْ حـجـارة َمـوسم ٍ
    يـَفعَـت سنابـلــُه سِـمان ٌ
    تـَـلقـط ُالـتــّاريخ َوالمِـقلاع َ
    والصَّخـرَ الشـّـآميَّ العَــريقْ
    تــَلـِدُ الحجـارة َ تـوأما ً بأكـفـِّها
    ولـِثامُها دُبــُرُ القميص ِبــِشارة ٌ
    ( قسّامُـها )
    عَـبـرَالسّماءَ بـخـطــّـهِ
    إنـّي أرى أقـدامَها
    من قاسيـونَ تـَكوكـَبـتْ
    بـِغـُبارها حِـبرٌ لخارطةِ الطـّريـقْ

    حسن ابراهيم سمعون 2005

  2. #2

    رد: ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    عـَشيّة ُالميلادِ في غزة **


    بعشيـّةِ الميلادِ ثـلج ٌ
    لا يُغايـرُ صَمتـَه ُ
    إلا لهاثَ أيائل ٍ
    ورنينَ أجراس ٍ
    يـَزفّ ُ قدومَ طـَيفِ الأرجـوانْ
    وبكيسهِ أحلامُ أطفال ٍ
    تـُمايـزُحُـمْـرة َالثــّوبَ المُغايـر ِ...
    صفحة َالثــّلج ِالمُـعـَلــّق ِفي عُـيون ٍ
    بالمَـداخن ِوالــدُّخانْ
    تـتناولُ السرّ المقدّسَ...
    تـقرأ ُالقرآنَ في قـُـدّاسها
    يامريمُ العـذراءُهـُـزّي شمسنا
    لـتــُساقـِط ِالـقـربانَ دفـئـا ً
    في مَساربِ غـزّة َ
    فــَدمُ الشـّـقائـق ِباردٌ بالأقحـوانْ
    بعشيـّةِ الميلادِ تـَلـتـَمُّ الهَـدايا
    والشُّمـوعُ تـُراقـصُ الكاساتِ من
    طِـيبِ الحكايا
    والصَّبايا تـَملأ ُالأطـباقَ
    تــَـشوي الكستناءْ
    في غـزّة
    تــُشوى ُالعمائـمُ والعـَذارى
    والنـّساءْ
    وتـَمائمٌ هَجـَعـتْ رِهابا ً أغـمضتْ
    لم تسمع ِالأجراسَ من صَخـبِ السّماءْ
    فـَتــَزاحـَمـَتْ في حـُلـْمـِها
    أشلاءُ بائـعةِ الحليبِ ...
    وكـفّ ُ فاطمة َالــّتي بـُتـرتْ
    بــدسِّ (عـروسة ٍ)
    في جـيـب ِ(مَـريولٍ)
    يـَـقـيـها شـرَّمَصّا ص ِ الدّماءْ
    في غـزّة
    حَـبـْرُ الطــّـواقي السّود ِعـَربدَ جا محا ً
    في كـيسهِ خل ٌ وملح ٌ
    من هـَدايا الجُـلجُـلهْ
    للأولياء ْ
    في غـزّة
    قـصفَ الفريسيـّونَ مَسرى الأنبياءْ
    في غـزّة
    تــَـتـغا يـرُ ألأشياءُ ...
    والألوانُ ...
    والأحجارُ...
    والأزهارُفي
    طـقس ِالشواءْ
    *************
    في غـزّة
    خـَـتــَنَ الفـريسيـّونَ ليلا ً
    غـُـرّة َ العـام ِالجـديـد ْ
    فتطاولَ اللـيلُ البـَهيم ُ كخيمة ٍ
    شـَـدّ الجـِوارُ مُـغـارِها فــَـتلا ً
    بأمراس ِ الحديد ْ
    في غـزّة
    قصفـوا المغارة َوالوليدْ
    في غـزّة
    صَهـَروا الترابَ ولمْ نلاق ِحِـفـْـنـة ً
    لـفـَم ِالشـّهـيـد ْ
    في غـزّة
    نارٌ يطوّقها الجَّـلـيدْ
    *************
    في غزة
    ( أستيرُ ) ترقصُ عاريهْ
    رقصَ السَّماحْ
    وبجيدها
    حَطبُ المحارق ِكازُنا
    فـَضحَ العشيـقَ بريحـهِ
    نـَـتـِنـا ً فـَفـَاحْ
    وبـغــَمـزة ٍ من شهـريارَ مُغازلا ً
    صَمتـتْ بيـادقـُنا عن الهـَمس ِالمُـباحْ
    فرعـونـُنا
    قـَطـعَ ( السُـبا تي ) خانـقـا ً
    لـفـَـم ِالجـراحْ
    قـد شـق ّ موسى للـقبـيـلة ِ مَعـبـرا ً
    فـَعـَلامَ يافـرعـونُ في
    وجـهِ القـبائـل ِغالــــقا ً
    وسويسُـكَ المَشبـوه ُ يَسري
    بالفـريسيـّنَ دِ فـْـئا ً
    لـَـم َّ شُـذ ّاذ َ البـِطاحْ
    في غـزّة
    قـتـلوا المـَآذنَ...
    والمـُؤذ ّنَ والـنـّواحْ
    في غـزّة
    سقـطتْ أناشيدُ الصّباح ْ
    *****************
    فحَـناجـرُ الأطفال أسكـتها الرّصاصْ
    وبديكها الرّوميِّ...
    يـنـفجـرُ الرّصاصْ
    وخديجة ٌرَسمـَت حَماما ًً أبيضا ً
    كقـَميصِها المَذؤوبِ
    لوّنـَهُ الرصاصْ
    فسماء ُغـزّة مِـن رصاصْ
    وشواظـُه ُ في عـُلبةِ التــّـلوين ِ...
    والآيات ِ...
    والعُـكــّـاز ِفي طقس ِالصّلاة ْ
    ولـهـيـبه ُ
    حـَرقَ الشـّواهـدَ والرُفا تْ
    في غَــزَّة َ
    وَضَعوا المَصاحـفَ ...
    والأناجيلَ العتـيقة َشاهدا ً
    فوقَ القـبور ِورقــَّـنوا
    بعشيـّةِ الميلادِ تاريخ َالوفا ة ْ
    **********
    في غـزّة
    حـَرق َالـغـزاة ْ
    الصّوفَ والزيتونَ والسّلوى
    وأكوام َالحجارهْ
    في غـزّة
    نـَـفـِد َالنسيجُ فكـفــَّـنوا
    بالباقي منْ أستـاركعبـتـِـنـا
    وأقـماط ِالمَـغارهْ
    في غـزّة
    نـَـفِـد َالضّـماد ُ تــَضـَمـّدوا
    بـُردى الرسول ِ
    وثوبِ عـيسى قائما ً
    فـِصح َالبـِشارهْ
    *************
    في غزّة
    سَيلُ الجنائـزِ ساخـنٌ
    ونـَجيـع ُغـزّة ساخـنٌ
    والثــّلج ُمـن خـلفٍ وقـدام ٍ
    ومنْ كل الجها تِ ...
    على المعابـر ِوالحدودْ
    وسماءُ غـزّة أمـطـرتْ نارا ً
    وهُـمْ فـيها قـُعـودْ
    فـتـدثــّروا (رَبـع َالمزواي)
    يـومـُنا المَوعودُ آت ٍ شاهـدا ً
    فـَحـَذارمِن تـقـويـمـِكـم ْ
    صَفحا تـُه مـُلـِئــَت
    بأسماء الشّهـودْ
    حسن ابراهيم سمعون/30/12/2008/

  3. #3

    رد: ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    مرآة اليوسف أفندي
    مهداة للشيخ أحمد ياسين
    والمطران هيلاريون كيبوجي

    _________________________
    أخـتاهُ مَنْ ..
    هذا المُعلــَّقُ خلفَ مِـرآتي
    ومُرتديا ًسَـراويلي ويشبَهـُني
    أراهُ في الصَّباح ِوفي المساءْ
    ويَـشيحُ عـنـّي وجهَهُ
    صوبَ الـتــّـقاويم ِالعـتـيقةِ موحـيا ً
    لـفـُـتاتِ ذاكرة ٍ بماض ٍكــنـتهُ
    ذاكَ المُعـلــَّقُ قـبل أن أرمي
    ذراعييَّ وعـيـنـييَّ
    وقـُدسَ العـهـدِ في سِــرِّ العـِـــشاءْ
    مُــتناسيا ًكأسَ المواعــيد ِالــّـتي شـُـربتْ
    فأوصالي تـُحـنـّطها ( فراعـيـن ٌ )
    وأنـــفي بـِدعــة ٌخــشبـية ٌ تهوى الغِـــراءْ
    أخــتاهُ ما بـَقيَ سوى حـَجـر ٍ
    تعـمّـدَ في دَم ِالليمون ِتحرسه ِالسَّماءْ
    حَجــــــــــــــرٌ يُعاتـبـني
    إلام َ مثـلـّث ُالأقـداس ِفي حـزنٍ ٍ
    وما عندي سوى شبح ٍ
    تولــّى كاظما ً
    وبـَشيـرُنا أكلَ القميصَ وظِـلـَّـهُ
    كـَسرَ المرايا للثـّـكالى
    مُستعدّا ً للعـَزاءْ
    ***********
    سـتـّـون عـاما ً والخـيـام ُ تــَنــَاسـُلا ً
    والطـّـيفُ بالـمرآةِ مَـشطورا ً يراودُني
    أقـابـلـُه ُ
    يـُقـابـلــُني
    شقـوق ُ الكـفِّ ما زالـتْ تـؤلـّمـُه
    وقـَفــّـازي يُـواري باردا ً جُـرحَ السّـنـينْ
    أخـتاهُ... إنـّي لا أشابـهُـه ُ
    ولـو مـازالَ يـشبـهـُني
    فـقـبـضـته ُ
    تـُصافـح ُ قـبـضة َالمـِحراث ِ في
    عــشق ٍحـزينْ
    كحـديدِ (سكـّـتــهِ ) الــّـتي عـَشقـتْ
    جـذورَ القـمـح ِوالـزّيتون ِ(واليـوسفْ أفــنـْدي )
    والصّبايا تـَعجُـنُ الآهاتِ خـُبـزا ً
    في دموع ِالياسمينْ
    أخــتاهُ ما بَـقيَ سوى نــُدب ٍ
    يـُذكــّرني بقـبضةِ مـِنجـل ٍ
    غـَـنـّى مواويـلي
    ( ودلعـونا ) تـؤبـّـن ُنـايـَها
    قصبا ً شهـيـد ا ً
    قـاومَ الجـنزيـرَمن ســتــّيـنَ أمسا ً
    مـُـتــُّها كالعائشينْ
    وأنا مُسجّى عـاريا ً بصقـيع ِمـرآتي
    أجادلـُها عـن الهـَـرِم ِ الـمُشابـِه صورتي
    وبـذاتِ أسما لي يـُرقــّعـُها
    ولكنْ أنفــَهُ مُستـَنسِرٌ
    يعـْـلوسوادَ الشّـاربـَيـنْ
    *********
    بشموخـِهِ وبريـق ِعـَيـنـيـه ِ
    معَ الكوفـيـّةِ ( الرّبـداء ِ) غايـَرني
    فمعـجونُ الحلا قـة ِلاهـِـمٌ رأسي
    ورغـوته ُبـجـُرن ِالعـيـن ِتـَصبغـُهُ
    مَع الأذنـيـن ِفي زمـن ِالمـَشيـبْ
    أخـــــــــتاهُ
    مـرآتي تــقضُّ بظـلــّها نومي
    توبّخـُني ألا تــَخجـلْ
    وتــَذرفُ عـاصرا ً
    نـظــّـارتيـك َمـلـوّ ثا ً قـِمصانـَه ُ
    بعـصـير ِكــذ ْب ٍ
    فاض من خـلـفِ البحا ر ِمُعـلــّـبا ً
    (واليوسُفي) بغـَيابةِ الجـُبِّ الكـئيبْ
    يا أخـــــــــتهُ
    لم يـبـقَ شـُـذ ّاذ ٌ ولا سيـّارة ٌ
    إلا ّوقـد أدلـوا بهِ
    وبأ بخـس ِالأثـمـان ِ شُـرِّدَ مائـُنا
    وعصيـرُ عـَيـنـي حـينـما
    نـظــّارتيْ سـقـطتْ
    عـلى قـَـدَم ِالرقـيـبْ
    فـرأيتُ يا أبـتاهُ حينَ سقـوطِها
    عشريـنَ مدخـنـة ًونــَيـّفَ والسنـابـلَ كــُـلـَّها
    سَجـد تْ لها
    حَجـبَ السَّماءَ دُخانـُها
    يخـفي شمـوسا ً تـصقـلُ المرآة َمن غـبـش ٍ
    وأقمـارا ًسـَرَتْ
    في ظـُلمةِ الــّليل ِالـرّهـيبْ
    مَـقـدودة َالأكـفـان ِمن كلِّ الجـهـاتِ
    ( بـُراقـُها ) يَـرقـى بـعـَيـنـَي مـُـقـعْـد ٍ
    مُستصرخا ً يـا سـينَ والـقـرآنَ فـي
    صَمـتٍ مَـهـيـبْ
    وصلاة َمُـطـران ٍ أبـى
    أن يأكـلَ القـربانَ فـي كــَنـَفِ الغـريـبْ
    أخـتاهُ أخـشى من سقـوطيَ ضاحـكا ً
    فالقـوم ُهانوا
    صادروا الأحـجـارَ والأشعـارَ في
    طـَـقس ٍ مـُريـبْ
    *******
    خلعـوا الشواربَ والنـعالَ وقـَيــّدوا ( كوفـيـّة ً)
    بالأحـرفِ الأولى لخارطـة ٍ
    أضاعـوا في ثـنـا ياها الطــّريـقْ
    أولـَم يـروا خـَرَسانة ً خـَطـفـتْ
    وميضَ القـبـّة ِ الصّـفـراءَ تـنـتـزع ُ الـبـريـقْ
    وتـُسمـّرُ ( الفـادي )
    ومَهـدُ الخـُبـز ِيشويهِ الحَريـقْ
    الـنـّارُ تعـصـرُ زيـتــَهـمْ
    والطـّـيـرُ تـَـزجـرُ في رؤوسهـِمُ النـّعـيبْ
    أوَلـم يـروا... أعـنابـَها هـُر ِسَتْ
    و(سالومي) بـبـيـاراتِها مَجـنـتْ
    ورأ سَ (المِـعـمدان) برقصةٍ قـُطِعـتْ
    (ويافـاويـَة ً ) سَـألتْ
    لأي مُـنافـق ٍ عـُصِرتْ
    وفي فـَمِها لهـيبُ الخـَلِّ يكويـها الصَّليبْ
    فـَرؤى العـِجـافِ
    ....تـُراود ُ( الـيوسفْ أفـنـديْ) خائـفـا ً
    مسكيـنُ يَخـشى شاهـدا ًمن أهـلـهِ
    فالجـبُّ مـازالـت غـَيا بـَتــُه ُ تـُذكــّرهُ
    بكـومـةِ إخـوة ٍ كـذبـوا
    وجاؤوا بالـتـّباكي والـنـّحـيبْ
    **********
    يا أخـتهُ
    لـُمّي الـمرايا والشروقَ
    ....وكلَّ حَـبّاتِ البـريقْ
    فلقـد رأيتُ أيــا أبي
    صيعـانـَها مُـلــئـَتْ حـجـارة َمـوسم ٍ
    يـَفعَـت سنابـلــُه سِـمان ٌ
    تـَـلقـط ُالـتــّاريخ َوالمِـقلاع َ
    والصَّخـرَ الشـّـآميَّ العَــريقْ
    تــَلـِدُ الحجـارة َ تـوأما ً بأكـفـِّها
    ولـِثامُها دُبــُرُ القميص ِبــِشارة ٌ
    ( قسّامُـها )
    عَـبـرَالسّماءَ بـخـطــّـهِ
    إنـّي أرى أقـدامَها
    من قاسيـونَ تـَكوكـَبـتْ
    بـِغـُبارها حِـبرٌ لخارطةِ الطـّريـقْ


    حسن ابراهيم سمعون 2005

  4. #4

    رد: ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    خمسينية المطوَّقه

    بعد مرور 50عاما على النكبه

    قومي اخـلعي
    أطواقَـكِ الخمسينَ وارميها
    على شـَـبَهِ الرّجالْ
    وتـقـلــَّدي حَجَرا ً
    يُـفجـّرهُ السّـؤالْ
    وتـسَاءلي ؟؟
    حتـّام َ بـيّـاراتـُــكِ العـذراءُ يَخـدَعُها الصّدى
    والشمسُ يَـبلعُ قوسَها حوتا ً
    منَ الآفاق ِ مُرتـَهـِنا لأوثان ِالظـِّلالْ
    وتسَـاءلي !
    أتـُحبّـنـُي ؟؟
    وبُـراقـُـكِ المَحزون ُيَسري باكيا ً
    مُـذ أوقــَـفـوهُ
    لن يُـعـرّجَ صاعـدا ً
    فجـوازهُ يحـتاج ُخاتــمَ مِخـفـر ٍ
    أسلاكه ُُ
    بـيـن المَـغـارةِ والهـلالْ
    ونـوافـذ ُ الجسدِ المـُسجّى
    شـُرعـة ٌ للـرّيح ِ تـَصفـرُفي الثـَّـَنـايا
    تستـنزفُ الــَلبأ المقدَّسَ مِـنـْـفـَحا ً
    لفـَطيرِها الوحشيِّ من عَـهـد ِالبَغايا
    نـَبشتْ ترابَ الصَّدر ِبـين الـقـُبـتين ِ
    وعَـزَّمَتْ للـنـَّصل ِ في دفءِ الحَـنايا
    فحليبـُكِ المسفوحُ أقداحٌٌ لراقصةٍٍ
    رَمت جُـلبابـَها سِفرا ً
    يُـدَلــِّسُ في أساطير ِالحكايا
    **********
    وتساءَلي ..؟
    أتـُحـبــُّـني ..!؟
    وقـِحٌ أنا ...
    يَـنـدى جَـبـيـني مـن خـَلـيـل ٍ
    يـَفـتـدي الأطـفالَ يَسأ لــُنـي
    ألستَ بسامع ٍ؟؟
    صَخبَ الفريسيّيـنَ في طقس ٍ
    لصَلبِ (الميجـَنا) بـِفـَم ِالجـدودْ
    وبكاءَ إسماعيلَ يَـنـتظرُ الـفـِدا
    والكــَبشُ مُعـتـقـلٌ
    وتـَحـبسُه الجـّنـودْ
    أتـُحـبـُّها ؟؟؟
    لاتـَـدّعي !!!
    أطـْرقــْـتُ ذ ُلا ّ ً
    إنـَّـني 00نـَجـَّرتُ في خـَشبِ الصّـليبِ ونـُصْفيَّ
    المَهزومُ خلفَ النـَّـعشِ ِيَـرشقـُهُ الورودْ
    وخَـذ َلـتُ كلَّ جديلة ٍ
    ضَـفـرَتْ لأنهار ِالمُنى راياتـَها
    وفـَككـتـُها ظـمـأى
    ومـائـي عَــابرٌٌ لقــَنالــِها
    خـرقَ الحدودْ
    ************
    إنــّي جــبانٌ فـاسـأ لي
    ذاك َالـظـّـلـيـم َ وخـلفـَه ُ سِربُ الـنـُّعامْ
    وسيـوفــُه ُ حـولَ ( الحَـرمـّـلـك ِ) جُـــرّد َتْ
    والرأسُ يَـدفـنهُ الـرّكامْ
    بارودُه رَطِـبٌ يـجــفُّ بـظهـرنا
    قـبـضَ الـثـلاثـيـن َ الـقـديـمَة َ واهِـما ً
    بين الثـّعالبِ والحَـمامْ
    ويَـخـُط ُّ قامـوسا ًلـنا
    بالـمُـفـردات ِ الـنــّا فـره ْ
    أعـمى أنا ...!
    فـلـتـقـرئي بـتــَلـَـمّـُس ٍيا شا طـره ْ
    بخرائط ِالطـّرقاتِ في أسواقــنا
    غيماتُ شعـر ٍماطرهْ
    هـيّا 000كـُـلي
    لـتـقــَرَّ عـيـنــُك بيننا
    قومي وهـُـزّي جـذعـنا
    تـتساقـط ُالسنواتُ مَلأى بالكلامْ
    فسَنرمي بالبحر ِالمُحيط ِأعاديا ً
    بـغـنـائـِـنـا
    وبـشجْـبـِـنا
    حـتـّى ولو كلُ امرء ٍ بـتــُفالهِ
    فالله باركَ كـِثـرة ً
    حَـتـّى وفي زَرع ِالخـيامْ
    **************
    ثـوري على قــَبـض ِالـرياح ِأيا قــَتـَيلهْ
    فانوسُ شيخي يلفـُظ ُالأنفاسَ مُحتاجا ً
    لزيتٍ والفـتيلهْ
    كي يـَكـتـب َالأسفـا رَ سُــفــّاد ُ القـبـيـلهْ
    فحروفـُهم تـغـزو فـضاءَ الغـانـيـاتِ بمعجم ٍ
    فـَضحتْ ثناياه ُ مقاليع ٌأصيلهْ
    *************
    في مَـقـطعي000 هـذا كــَفى لا تـسأ لي
    فالمُـخرج ُ الشـّمعيُّ قـدْ سَـدَلَ السّـتـارهْ
    واصطـَلى في ليلهِ كـومَ الـنــّبـا لْ
    بسُباتهِ السّـنويّ نامَ ثمانـيهْ
    ولأربَـــــع ٍحُرُم ٍ
    كـفاهُ ربـُّهًُ شَـرَّ القـتالْ
    قـومي اخـلعي
    أطـواقــَكِ الخمسينَ أو
    أثـوابـَـكِ العشرينَ وارميها
    على شـَبـَهِ الرّجالْ
    وتـَـثـوّبي
    بدمائـِك ِالآلافِ ثـوبا ً صادقا ً
    فالـذ ّئـبُ مُـتــّهـمٌ
    ...وقـدْ أخـَـذ َ الـبـراءة َفي مـيـاديـن ِالـنـّزالْ

    وتـلـثــّـمي
    كـوفـيـة ً (ربداءَ ) من نـسـج ِ العَـذارى
    خيطانـُها غـُز ِلـَتْ بـِكـَرْم ِعــَرائـش ٍ
    مـلأى عـنا قـيـدا ً حِـجـاره ْ
    كلّ ُعُـنـقـود ٍتــدلىّ تـحـتـهُ كــسّارة ٌ
    أطـيـارُهـا عَــد ُّ الرّمـا لْ
    فـي كلِّ مِـنـقـار ٍحَـصى
    حَـصواتـُها تـَعـتــَد ُّ في سجّـِيـلـهـا
    سجِّـيـلـُها نـارٌ
    عَـصيفُ شـواظـِها لهبٌ
    إذا مَـسَّتْ يَـدا طـفـل ٍ أبابـيلا ً رمى
    والله يـَرمي إذ رمَـيـتـُم ْ يا رجال ْ


    / 1998/ حسن ابراهيم سمعون
    سوريا / حمص / عين السودة

  5. #5

    رد: ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    عرسُ قانا
    إلى كل مقاوم في العالم
    في عُـرس ِ ِقا نا
    جـنَّ (إيهـوذا) يـلـم ّ ُجـرادَهُ
    ليَجـُبَّ في التـّاريخ ِ فيضَ السّـلــتـينْ
    يـتـنـاهبُ الخـُبـزَ المُـقـد ّسَ والـنـّبـيـذ َ بلـؤمهِ
    ويـُدنـّسُ الأجران َوالألوان َفي
    أذن ٍ وعـَينْ
    ويدحـرجُ الزّمـنَ المـغامرَبالرَّمادِ مُصَحـِّرا ً
    أثوابـَها الخضراءَ مَـجـْنى الجـنـّـتـينْ
    ويـَحِـمّ ُ في لهـبِ الرّهـان ِ مُـقـامرا ً
    بـتسابـُـق ِ (الأزلام ِ) في مِضماره ِ
    لـيُسوّ قـوا أثـداءَنـا
    ورمالنا
    والقـُـبـلتـيـن ْ
    فرضا ً قـضوا
    خــَلعـوا قـنابـيـزَ التـقـيــّةِ..
    والـبـقـيــّةِ مـن بقايا
    قصة ِالتوتِ الـّتي ثــَـقــَبـَتْ
    قــَـداستـَها حكاية ُ مومِس ٍ حَطـّابة ٍ
    شحذتْ فؤوسَ البَغي في (ماخورها)
    وأباحَ خادمُها ببيع ِغـصوننا
    في فضـّة ٍ
    أو رقصة ٍ
    فـَبــِكـيس ِ (إيهوذا)
    ريـوع ُ الحالتينْ
    ***********
    حـَمراءُ فـي تـقـويـمـنـا
    كـلّ ُ الـليـا لي
    والمَذابح ُ والحِسانْ
    بـيـروتـُنـا بـعُـيـونـِها خـَرزت ْ
    حـديـدا ً دقــّهُ الحـاوي لها
    وعـرائـِسا ًهَـرَجَتْ
    تـُـراقِـصُ خـَـيـطـَهُ كالبهلوانْ
    مَبهورة ً بالدُّميةِ السَّمراءَ تـَمنحُ قــُبلة ً
    لخَــيالـِِها
    في سكرة ٍ( مَـعَ كوندليْ ) وظلالـِها
    حـمَّـالـة ُ الحَطبِ الـذ ّكيِّ بجيدها
    وعـَدَتْ بــرأس ِالمِـعـمـدانْ
    رَقـصت لـهمْ
    ودمّ ُ الـرّفـاق ِبـكأسهاِ
    لتــُلامـِظ َالعهـرَ المـُنـَـفـَّط َ نـُطـفة ً
    مَوروثة ً حتـّى فـُلانْ
    تـستـبـضعُ الأجلافَ تـَـنْسخُ زُلــْـمَـة ً (1)
    خـيـشومُهُ للـقـرع ِفي سَــفـَـدِ الرّهـانْ
    أ َنـِـفـــــــــــــَت جـنوبا ً لـلـرجال ِأنـوفـُها
    وتـَـضمْـخـَت بارودَهـا والأرجـوانْ
    ***********
    فـلـتـرتـدي بـيـروتـُــنا..
    من شرِّ غـُسـّـا ق ٍ مُـلاءهْ
    واخـفِ السّفـورَ خـناجـرُ الفـُسّـاق ِِغـادرة ٌ
    كـَـمَتْ تـَحـتَ العَـباءهْ
    مـاكـُنـتِ يـوما ً عـنـدهَـمْ
    إلا ّ فطائرَ شهوة ٍ
    أو لـيلـة ً حَـمـراءَ ..
    هُــبـّي وانـْـبـِـشي إرثـا ً
    يـُقـا تــلُ بالـقـراءهْ.....
    وتـثــَوّبي بردائـكِ الأرز ِ العـتـيـقْ
    والسّنـديانُ غـرامُـنا السّوريُّ في
    مِـلح ِالطـّريـقْ
    فـلـيـقـصفـوا ويــدمـّـروا
    أعــشاشـُنـا تـحـت الـرّكـام ِ...
    تـحـضّـنُ الـبـيـضَ (الفـنـيـقْ )
    وغـصونُ ( قـد مـوسَ ) الـمجـذ َّرة ُالسنـيـنْ
    رَشَـقَـت شـلوحا ً بالـجـنـوبِ مُـقـاومـيـنْ
    غـارا ً وزيـتـونا ً
    وبـارودا ًبهِ قسموا اليمينْ
    صَد قــوا بـما وعـَدوا فـَسَلْ
    ( مـارونَ رأس ٍ ) عـن نـجـيـعـِهـمُ
    لتـُخـبـرَكَ الــيـقـينْ
    وزها القصيدُ مُفاخرا ً ومَـضى
    يـُلاقــِط ُ عَـنْ نِــعا لِهــمُ غـُبارا ً قاذيا ً
    وقوافي كـُحل ٍ..
    في عـيـون ِالخانعـيـنْ
    *********
    أفـواهُ قـانا زغـرد تْ
    سأ لـتْ لمَ ....وئــدَتْ..
    صَبايا مـروحـيـنْ
    فعُـيـونهـُنَّ مَصاحف ٌٌ ماذقـنَ طعم َ المِكحلهْ
    زُغـُبٌ ....
    وما نطـقـت ثــُغـورهـُنَّ إلا ّالبسمله ْ
    جَـلبـتْ إليهـِنَّ الوحوشُ المِقـصلهْ
    فـَتـناثـرَ العِـقـد ُالصَّغـيـرُحـقا ئبا ً
    وجـدائلا ً مضفـورة ًومُـفــَلــّـلهْ
    فبأيّ شرع ٍ يُستباحُ الياسمينْ
    وكأنَّ ( يـَهـْوا ) ماارتـوى
    وفـطـيـرهُ مـازال يُـخـبـزُ (ساذجـا ً)
    فدما ؤهـُنَّ منا فـحٌ
    لعَـجـيـنـهِ المطبوخ ِمن حـقـدِ السّـنينْ
    **********
    تـبــّـا ً لـبـاك ٍ رامَ أحـجارا ً
    وأطـلالَ الجـسورْ
    ولـسائح ٍ في داره ِ قـَضَم َ الجــذورْ
    إسْـفــنجة ٌ يمتصُّ ما بالكـون ِألوانا
    ًوبـَـعـْدَ غــَدٍ يـَـثـورْ
    نـخـبُ الـكـرامـة ِلايـروقُ شـرابـَه ُ
    مـُُستـمـْرئا ًوحـلا ًوطــيـنْ
    قــُمْ والـتـحـقْ بـِـغـُبارهِم ْ
    لــتـَمـوتَ حـيـّا ً واقــفـا ً
    فــَكـفا كَ طهـرٌ
    إن لحـقـتَ الــثــّائِـريـنْ
    ____________________

  6. #6

    رد: ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    نارٌ في جدائل فاطمة ...إلى المقاومة الوطنية اللبنانية وأقمار تموز

    كـنــَّا بكهفِ النـّوم دوّى صوتـُها
    لبّى الرّجالُ برايةٍ قـبل السّحورْ
    الصّوت ُأزعج َ بـعـضَنا
    والنومُ راهنَ بعضنا
    برهانِهمْ
    نـَذروا النذورْ
    قـَرؤوا التـّمائمََ عَـزَّموا
    وعلى رمادِ جنوبنا
    حرقوا البُخورْ
    وتـأ لــَّبـَتْ
    ذؤبانُ شـُذ ّاذ ِالفــَـلا
    وتلاهـثتْ صَوبَ الخـد ورْ
    سَعِــرَ القطيعُ ليـنهـشَ..
    اللحـمَ المـَريـرَ لـفـاطـمـه ْ
    لكنها رشقـتْ
    ذ وائِـبَـهـا الــّتي تـزهـو بـها
    رعـدا ً و زلـزالا ً
    إلى مابعـدَ بعـدَ رُبى الـثــّغـورْ
    ضَـفـرتْ بـهـن َّعُـروة ًوثـقـى
    سَـتـبـقى
    في جـدائـلِهـا أتـونا ً
    نـارهُ بَـرد ٌعلى
    أمّ الـنـّسورْ
    *********
    أهـدابُـهـا
    صَـلـيـاتُ أشـفـار ٍ
    وما
    أدراك َمـا صلـيـاتـُهـا ؟
    قـَصفتْ
    بـِلـَحْـظٍ كــُحـلـَها
    فـتـكاسلـتْ أذكى الـقـنـابـل ِ..
    طالـما كـُحـلٌ يـُقـاتـلُ ..
    عَـينـهُ
    نـصرا ًً تـَفـورْ
    مـن دمـعِـها
    في صدرِها
    زَرعَـت ْرغـيـفا ً لـلـوفـا
    فـتـبـاركَ الـثــَّمـر ُالجـنـوبيُ العَطا
    تــَنـّورهُ
    مـَلأ االصّدورْ
    غـَضِبـتْ عـناقـيـدٌ لـهُ
    فـَـتـفـجـَّرت ْ
    يَـفـَعـَت ْ سـنـابـلـُه ُ
    شـبابا ً أحرقـت ْ
    هـبَّـتْ زوابع ُ صرصر ٌ
    ريـح ُ الجنـوب ِأتـَتْ
    بـِـؤُكـْـل ٍ طـيـب ٍ
    صامَ الـدّهـورْ
    فـرقـائـقُ الـفـادي يَسوع َ تـَسحـّرتْ
    لتـُسيِّـفَ ..
    الغـُـمـدَ الطـّهورْ
    عَـجـبا ً...لها !!!
    تـلـكَ السيوفُ ..
    كـذي الـفِـقـار ِمـُحـمـديَّاتِ الفطورْ
    عُـمَـريّة ٌ وقعَ الصلـيـل ْ
    نـَـفـرت لـجدِّهـم ُ الخـلـيـل ْ
    وتـعـمَّـدتْ
    حـمـراء َفي قـانـا الجـلـيـل ْ
    فـَـتـَسرّبــَتْ
    طـيـرا ًأبابـيـلا ًيـُزيحُ وميضُها
    عـتما ًلفـُرسان ِالعـبورْ

    *********
    يا ( فاطـمـه )..
    بـيـّارة ٌ... عـذراءُ طاهـرة ٌ
    بـلا دنـس ٍ
    بـتـولٌ أنجـبـت ْ
    كلَّ الـرّجـال ْ
    هـَزَّتْ كـمَريمَ كلَّ أوثان القـبـيـلة ِ..
    والمَحابـرَ والضّلالْ
    فـَـتـناثـرتْ أسفارَها الصّـفراءَ..
    خلفَ مَشاعل ِ الأرز ِالجـنـوبيِّ الهوى
    وعـلى حوافـر ِخـيلـِها
    سَـقــَط َالمُحال
    *********
    صَرخَـتْ تــُؤذ ِّنُ في
    هَـزيعـِكم ُالأخـيـر ِ
    لـمْ تــُنـْـهِ با لآه ِالـقـديـمـة ِللـمُجـيـر ِ
    فـَـتــَنـَاوَم َ الـقـومُ الـنـعامُ معَ الضّمـيـر ِ
    صمُّوا المَسامعَ عـن طـبـول ٍ والـنـّـفـيـر ِِ
    وارتـَد َّرجـْعُ الصّوتِ قــولة َ (خالـد ٍ)
    تــُفــَّا ً
    عـلى الجـبـناءِ ماتوا كالبعـيـر ِ
    قـسما ً
    بفاطـمتي الحـبـيـبةِ قـد ْحَصل ْ
    فـحـذار ِ يا صهيون ُ مـنها
    إنــَّها أمُّ الـبـطل ْ
    وبـذي الـفـِقار ِتــَقـلــّد ت ْ
    والصّومُ في أعطافِها
    والهاشميُّ بنذره ِ
    أنــَّى حَـكى
    قـولا ً فـعـَل ْ
    فإ ما مُها الـكـرَّارُ باركَ صَهوة ً
    لمَّتْ صهيلَ ضوامر ٍ
    من كلِّ فـَـج ٍّعانـقـتْ
    لبنانَ ياطـيبَ المُقـبـَّل والـقـُبلْ

    *********
    يا فاطـمـه ْ
    وحكايـة ُالحـنـّاء ِ تـرويـها الصَّبـيـهْ
    بخشونةِ الكـفــّيـن ِمن عِـشق ِ الـتـُراب ِ
    وهـزِّ مَـهد ٍ ياأبـيَّـهْ
    ولاَّدة ٌ
    زرَّاعة ُ الشهداءَ في أرض ٍ زكـيَّهْ
    حـَصَّادة ٌ
    إنـِّي أرى أبـنـاءَها
    قـد أيـنعـَت ْ
    (وسـناءَها) أضمُومة ً
    حـبَّـاتـُها يـَفعـَت
    براعـمُها الـنـّديهْ
    سورية ُالـحِـبـر ِالأصيـل ِ ونـصرُها
    جـاءَ الفـُـتـوحَ مُـفــَوَّجـا ً
    والـنـّاسُ شاخـِصة ٌ
    لأ نـبـاءِ الهديّهْ
    يا فاطـمه ْ
    هـيَّـا لـتـَمحي عـا لـقـا ً
    شَـابَ الـهـويهْ
    سـتـون عـاما ً مُـطـرقا ً
    فـَلـتـَكـتـُبي
    الحـرفَ الـمـقاومَ شامخا ً
    يزهو بصدق ِالوعـدِ في
    سِفـر القضيهْ
    يا فاطـمـه ْ
    إمحي الخـطـوط َ بعـودةٍ
    فحـدود ُ ( بـيـكو ) هـشـَّــة ٌ
    جـــدّ ا ً
    وأنـت ِ الأبـجـــدّ يهْ...


    حسن ابراهيم سمعون20| 7| 2006

  7. #7

    رد: ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    دمعُ ( الحسين )

    طـَقسٌ غَـريـبٌ
    با لجـّوار ِلهـيـبُه ُ
    لَعَـقَ التواريخ َالمُسالة َفي السّـنـيـنْ
    يَدعـو شَــتاتَ المـاخـراتِ شُـواؤ هُ
    والجـوشـَـنيْ
    يَستبـضعُ الجسدَ المُسجّى يا حُسيـنْ
    فالـرّأسُ مـنهُ يانع ٌ
    يُـغـري شِفـارَ المِقـصَلهْ
    ويصيحُ حـدادُ الخـناجـر ِ في المَلا
    إنيّ جَـلا
    حانَ القـطـا فُ أيا بلادَ الرافـديـنْ
    *******
    بَصـقَ المُحـيـط ُوفي عـراقيَ عُـنوة
    ًزُبــُرَ الحـديـدِ 000
    ودَسَّ شـُذ ّاذ َالدُّنى
    بجراحه كالأفعـوانْ
    بَـلعَـوا حَـدائقَ شمسَنا
    وسَميرَميسَ بـبـُرجـِها
    مَحبوسة ٌبالعـــــتم ِ
    واستعـرَ الـرِّهانْ
    فرُعا تــُنا
    تـَقــِدُ الشّموعَ000 وقــَملــُها
    ثــَمِلٌ مَـع َ(الـكـنـْدور ِ)00 في
    تـيـهِ المـكانِْ
    حَصدوا معَ النـَّمـرودِ باقاتِ الهوا
    حـَرقـوا الـنــَّدى
    بمقابـر ِالصّـمتِ المـُريـبِ 00
    وقـرَّبوا الـنـّهـرّ الــذ ّبـيح َمَـناهلا ً
    لأبي رغـالَ وسربـهِ
    غـَسلَ براثـنـَهُ بمائيَ نا عـلا ً
    فا بِّـكِ الفـراتَ بطاهـراتٍ
    يا حُسيـنْ
    *******
    سالَ الجَّـرادُ عَـرمرَما ًبـسوادهِ
    خَـرقَ الــزُّبى
    وسَبى العيونَ الـبابلية َوالــمَها
    فاستلَّ بعضيَ مِـروَدا ً يـَزهـو بهِ
    والباقي من بعضيْ
    يـَدقُّ الكـُحـلَ من صَدءِ السِّيوفِ بشعـرهِ
    ولأمـَّةٍ فـُـضَّتْ عـلى
    فـخّـار ِسـومَـرَ يا حسينْ
    ******
    يـبكي الـنـّواسيّ ُ الحـزيـنُ00 دِنــانـَـهُ
    سُــفـِحـَتْ لجـُنـدٍ بالرّصافـة َ عَسكـروا
    وكــؤوسُـهُ بالـكـرخ ِ مَـلــّـتْ صَـومَــهُ
    سُمِـلتْ عـيـونُ الـجّـسر ِلــَمْ
    تـَـجـْـلـِبْ هـوىً
    وهَــوى العــراقُ هَــوَاؤهُ لايُــسْـكـِرُ
    لمَّا يَسـيلُ ( الكـازُ ) مـن أشـلائِــهِ
    يـَزني الحُـواة ُبــِـنوتــَةٍ ُ في نـيـنـوى
    ليــدنـّسوا عَـتــَـبـا ً لآل ٍ طـُهّـروا
    بـَلعَ السّما دجّـا لهُم ْ
    صارت دخـانا ً فاسـتـوى
    فـوقَ العـروش ِ( بريــمرُ)
    ودمُ المَراقــدِ دافــقٌ
    في دمع ِأحـزان ِالـثــّكالى
    يا ( حسينْ )
    ********
    زفــّوكِ بغدادُ السّـبـيـة ُعـجّـلوا
    مثـلَ الأيامى والنـّـشامى استوكروا
    ناحـَتْ على
    أذيال ِثـوبِ العـرس ِخصيان ٌ
    فلا صَهلتْ ضوامرُكِ الــّـتي
    عُـمرٌ000 فــَـتـاها
    معْ أبـيـكَ أيا حسينْ
    ***********
    هـذا ( أبو لولو )
    على النّهـرين ِ يُشْهــِر ُسَيفـَهُ
    ودم ُ الخلـيـفة ِ ساخـنٌ يتـقـطـّرُ
    ما صـَدّه ُخـدمٌ ولا حَـشمٌ
    ولـن يتجاسروا
    فـَمتى سَيُغـمـده ُ000وهل ؟
    ندعـو بـلالا ً يُـنـفِـرُ !!!
    سَـدَنُ الصوامـع ِخِـلسة ً ناموا
    فلا نامتْ.... أيا بغدادُ للجُّـبناءِ عـينٌ تـَخْـدرُ
    سَيظلُّ دجـلة ُخائفا ًيـَبكي دما ً
    وخلـيـفـتي في مـِحـرابـهِ
    يـَسْـتـَـثـئِـرُ
    حتـّى تـقـومي
    كا لـمسيح َ لـتــَفـتــَد ي
    وتــُعـانــِقَ العـُمـريـنَ حُــبــّا 000
    يا حـُسينْ


    حسن ابراهيم سمعون/2003/حمص /عين السودة/

  8. #8

    Post رد: ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    يا آخر...
    مهداة للشاعر الجزائري الأستاذ عادل سلطاني


    ثمة نظرية تقول :
    أن الإنسان في بدء تكوينه وعند
    انقسام البويضه يكون توأماً ولكن
    الغالب أن يهضم أحدهما الآخر

    ----------------------------------
    يا أيّـُها الآخـَـرْ ....
    رويدَكَ خـُـطــوة ً
    إنــّي وراء َكَ راكضٌ
    ووَراءَه ُ
    أبغي المُـثلــّثَ عاشقا ً
    نـَغـَـم َالأنا
    والـ... أنـتَ من زمن ِالسـّجودْ
    لـو لـمَ تــَكـنْ
    لخـلـقـتـُـكَ الــّـلحنَ المُـرافـقَ للمدى
    ونـَحـَتُّ ضُـلعيَ آخـَرا ً
    يا قـا بــِعـا ً
    في عُـمـق ِذاتي يا صَدى
    من تـَوأم ِ الثــَّالوث ِفي
    رَحـم ِالعـُهـودْ
    بشـَـفـيفِ مـرآتي أرى
    طـيـفــا ً له ُ
    فـَيضا نــُه ُ سِـرّ ٌ
    بـمـوشـور ِالـوجـودْ *
    يا أنـتَ ز ِرْ مِـرآتــَـكَ الأولى
    تـَـراني آخـَرا ً
    حَــــدّ ِق بـهـا
    وارفـِدْ جـناحيَ جانحا ً
    لِـنــَـرِ فَّ روحـا ً هاربا ً
    من جـدول ِالضربِ المـُقـوّس ِ بالحـــدودْ
    *************
    إن كنتَ نــصْفيَ أو أكـونْ
    أو كـُنتُ رُبعـَـكَ أوتــَـكونْ
    إنـسانُ أمْ مَـــلـَـك ٌ أكــونْ
    ِسيَّـانَ .. في نـَظري
    جميلٌ مَـن تــَكونْ
    حتـّى ولو عـُصفـورة ً
    سأمـُدّ ُعَـيـنيَّ …
    لمَـلقا كَ الغـصون ْ
    **********
    يا أيّـها الآخرْ…
    تــَـقــَبــَّـلْ سَكـرَتي
    بالفـرق ِبـيـن كـؤوسِنا
    سارَ الجَـما لْ
    إنـّي هــُـنا
    فـَهـــلـمَّ تـؤنـِسُ وحـشـَـتي
    هيـّا تعال ْ
    مازلـتُ أفــتــَقـِــدُ الـنــّديـمَ وكأ سَـهُ
    مُــذ قا ل ربــّي :
    مَـن أنا ؟
    وبـَقـيـتُ أثــمـَـلُ وحــدَتي
    بــيـنَ الظـّلالْ
    قـُم ياسميري ….
    وافِــني
    هـاتِ الـمَـطارقَ والسّلالْ
    فــغـريـمُـنـا جـِـبــسٌ
    يُـخـَزِّفُ قـَيـدَنا
    وبريحهِ الصّـفـراءَ يـَشويني
    هـَـلـُمَّ بـطـَرقة ٍ واهـدمْ جدارا ً
    سَــدَّ للأ قداح ِأفواهَ الوصالْ
    واقـرأ معي إرثَ السَّماءِ بأرضنا
    من غــير ِفــرشاة ٍوحيطان ٍفلا
    هَــطلت عليَّ ولا بأرض ٍمُـزنــُها
    ويداكَ لم تـَقـطفْ مَعي
    فـَيضَ الغـِلالْ
    هـاتِ الــدنانَ ور ِثْ مـعي
    كــرْما ً عـَـتـيـقـا ً
    خـَمْـرهُ…
    للصّحـو في واح ِ الجَــلال ْ
    نحــدوا شِـراعَ الوجـدِ في سكراتنا
    ونـُعلـُّقُ المِرآة َفي أوج ِ الـكــما لْ

    ********
    اشـربْ سَميري …
    من رشفةِ الــدَنِّ الأخـيـر ِ
    اشربْ
    ولــو ما ثــَـلــْـتــَني
    أكــمـلـتـَني
    كالـزّيتِ والقـنديل ِللطـّرْف ِالبـَصير ِ
    اشربْ وإنْ
    ضاد تـــّني
    أظـْهـَرتَ حُــسني كلـــــّهُ
    في لوحةِ العُمر ِالقـَصيـر ِ
    ابـنِّ …مَـعي
    فالكونُ بـَرزخـُـنا
    لزومُ ضِفـافــِهِ جـسرا ً
    نـُجالسهُ الهـوى
    نلقي حَــصى الأفــواهِ …
    بالماءِ الوسيع ِوصمتــَنا
    والبوحُ نـتـركهُ لوشوشةِ الضَّمير ِ
    فـتموتُ بالخلجان ِنارُ جـِـمارنا
    والجسرُ يبقى رافعا ً
    نـَخــبَ الكؤوس ِلعــابر ٍ
    شربَ المثلــّـثَ مـثلــَـنا
    صِرفا ًبأقـداح ِالأثــير ِ
    ------------------------
    *( أنا ,وأنت, وهو)

    حسن ابرهيم سمعـون / 2005/حمص / تلكلخ / عين السودة
    sansamoon@hotmail.com
    ترجمها للأدب الأمازيغي الصديق الشاعر الجزائري عادل سلطاني
    أنت أخي مادمت محترما ً حقي آمنت بالله أم آمنت بالحجر

  9. #9

    Post رد: ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    قصيدة يا آخر بالأمازيغية

    شعر التفعيلة </FONT< a>
    رد: يا آخر....(مهداة للأخ عادل سلطاني)
    ________________________________________
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    أخي الفاضل "أبا إبراهيم " ها ترجمت قصيدتك المهداة لي ذات حب "يا آخر" إلى الأمازيغية وأرجو أن تعجبك الهدية


    ءاييشت...
    هلا شران تيزريث هقار: بلي ءْاوذ قءيهازوارث نءتمنداوث ءنس ءوغارن ءونبظي نءتملالت يتيلي ذءيكن ءمي قءيهاقيثي يتت ويشت سيسن يوماس

    ءاييشت ....
    س ءقلي
    ءانش ورناك تازالغ
    ءذورناس
    ءاخسغ ءامكراظ ذاشهال
    ءازنزين نءوانكا
    ءتاشكا سق ءازمز نءوسيمم
    ءوكون ءورهليذش
    ءاكسمدرغ ءازنزين ءامدوكل نءوجماظ :
    ءاذنجرغ هاغسيست ءينو ءيشت
    ءايا مقيم
    قءاماس نءيمان ءينو ءايا وجويج
    سق ءوكنيو ءن تكراظت قءو
    عديز ن ءواكودن
    سءوسفرير ءن تيسيت ءينو زرغ
    هيلي ءنس
    هينكي ءينس هدوري
    ق ءو مسفار نءومضال
    ءاياشك ءاعنا هيسيث ءنك هامزواروث
    ءايتزر ذءيشت
    برق ذيس
    ءطف هاجداطءينو ءاغير
    ءانرجيجي ذءيمان هرقل
    سق ءيغزر ءن تيثي هاورارايث س ءيرسيمن
    000000000000000
    ماهليذذازقن ءينو ماليغ
    ماليغ ذامكزءنك ماهليذ
    ذاوذ نيغ ذا حوري ءاذيليغ
    ءامدر..قءيهيط ءينو
    ذافالكاي ءاهليذ
    ءوكون تاجديط
    ءاذازدغ هيطاوينينو...
    ءاكعارظن ءيعصفيرن
    ءاياييشت ...
    هاخ هاتيلتيث ءينو
    سءوجومي جارءن تقبوشين ءنغ
    يوقور ءافلكو
    نتش ذا
    ءايادءوروشيغ ضيقغ فءومدوكل ءتقبوشت ءنس
    سق ءينا ءوحلاق :
    ماندوانتش ؟
    ءوروشيغ سسغ ءاحسارينو
    جارءن تيليين
    بد ءايامدوكل ..
    ءظفري
    ءاود ءيقلزيمن ذءيكلوا
    ءاشنقو نغ ءذلوس
    يسلاخ ءهسرقلت ءنغ
    ءسواضوءنس ءاوراغ يكنفي
    ءاياد ءس تيثي سهوا يوكل
    ءرزم ءيهقبوشين نءيماون ن ءومصاواظ
    ءاغرا ءيذي ءاقل نءوجنا ق ءيهمورثءنغ
    ءورنءتونغت ذءيوكلن ءور
    هوثا فلا ءور ستمورث هامثنا ءانس
    ءيفاسن ءنك ءيذي ءوركسنت ءيذي
    هاقيثي نءتكوما
    ءاود هيمدوحين ءاقل ءيذي
    ءابخسيس ءاقبور...
    هابستءنس قءيهامدا
    ءانزل ءيفريون نءوشهال قءيهتيلتيث ءنغ
    ءانسندظ هيسيت قءيخف ن ءومداي
    00000000000000
    ءسو ءايامدوكل ...
    سق ءوجغيم ءن تمدوحث ها نقاروث
    ءسو
    ماهمادريذ
    هسمديذ
    ءام ءودي ءذوسفو ءيهيط هاقلان ءهزر
    ءسو ما
    ءورهليذش ءيذي
    هبلزذ ءافلكو يهدي
    قءيهفرشت نءودرو ءاقيلال
    ءصك ...ءيذي
    ءاماضال ءيجارانغ
    هامزداغث ءن تغزوين ءنس ذاقندور
    يتقيما ءيذس ءاشهال
    نقار ءيحذيرن نءيماون ...
    ءس وامان ءيراون هاسوسميث ءنغ
    ءذواناي ءاثندج ءيوخالي نءومقيم
    ءاذيمث قءيخليجن ءامورج ءن ترجين ءنغ
    ءاقندور يقيم يسالاي
    هيسسي ءن تقبوشين ءيومسبريذ
    يسوا ءامكراظ ءام نتشني
    ءس تنسيوين نءوجماظ
    البيانات بالأمازيعية
    ءاسفرو : _ ءاييشت _ حسن براهيم سمعون _ سوريا .
    هاواعيت ءيهمازيغث _ عادل سلطاني _ دزاير
    تمت ترجمتها هذا المساء يوم الإثنين 2 أوت 2010 ببئر العاتر

    تقبل تحيات أخيك
    أنت أخي مادمت محترما ً حقي آمنت بالله أم آمنت بالحجر

  10. #10

    رد: ديوان الشاعر الكبير حسن ابراهيم سمعون

    [COLOR="Navy"]سلام ُالله على الأغنام ِ

    بالرّمل ِثـمـّة َضيعة ٌ
    آوَتْ إلى كـُثـبانِها
    كلَّ النـُّحاةِ بغـَمـرةِ الطـّوفان ِ...
    تعـصمُها قواميسٌ وماءْ
    غـَرقتْ مـناجلـُها ...
    وتـَعلو نولــَها فوضى الـرّمال ِ
    بلـُجـَّةِ الـدَعـواتِ عـن إرثِ السَّماءْ
    لا تنسجُ المحصولَ في أثـدائـِها
    تشكو انحباسَ البول ِوالأمطار ِ....
    فاستسقاؤها رهـنُ الـدُّعاءْ
    سَئـِمت تكالـيفَ النهار ِ وشمسهِ
    وتصدّرُ المطمورَ من ناري
    ونارُسِـراجـِها قابَ الجـليد ِوعـصرهِ
    تستوردُ الضوء َالمُـعـلـّبَ ... والهــواءْ
    الماءُ..... يُحـقـنُ با لوريد ِ ....
    وخـبزُها (برشامة ٌ)
    من أحرفِ الجـرّ الــّـتي
    سادتْ على هاماتِ مـرفوعاتِها
    والملح ُ تـَمـْييزٌ على
    صِـيـَغ ِ البـنـاءْ
    (مـِرياعُها) يلقيْ (بـكـبسول) الكــرامةِ مانحا ً
    شرفَ الـثــّـغاءْ
    مُسْـتـثـنـيا أدواتِ نـصبٍ
    واخـتصاص ٍ في لــُغى قطعانِهِ
    عَــربَتْ له أنــّى يـشاءْ
    تـَعـوي الكلابُ على الـذ ّئابِ سلـيـقـة ً
    بقصيدتي
    تعـوي الرّعاة ُعلى الكلابِ
    فـكيف أعْـرِب ُحـيـنـَها فـِعـلَ العـِواءْ
    ***********
    ألصُحبةِ الـذ ّؤبان ..؟ ِ
    أمْ خافَ الـرُّعاة ..؟ ُفــأولموا
    بالباقي من حَطبي كما
    وقـَـدَ الكـِرامُ !!
    ودَعـوا بناري موهِـنـيـنَ
    فجا ءَ في عَجــل ٍيـُغـنـّي عاسِلا ً
    طوبى لنا(د َلمونُ) * خيرُ شريعة ٍ
    وذئـا بـُها غـَـنـّتْ
    على الغـنم ِالسّلامُ
    خـَفـَرتْ لها كلأ ً يُشاغـِـلُ ضرسَها
    بحياء ِماء ِالعـيـن ِ يـُغـْـتــَرَفُ الكلامُ
    أم أنـّهم رَقـصوا مَعـا ً بـعَـسَا لـِه ِ
    وبمجلس ِالغابات ِأفـتـوا.... لا يُـلامُ
    أو غـلطـة ٌمـن (نوح َ) لـَملـمَ طـيـرَها
    هـَربَ الغرابُ بـنـفـطِها
    والبرْدُ في الــزّيتون ِيـُدفـِئهَ الحَـمام ُ
    **************
    لو أنـّـني (الجـوديّ) يا فـُـلكَ النجاة ِ
    لـَغـُـصْتُ تحتَ الماءِ كي تبقى بلا
    رفءٍ.... ولامَـرسى.... ولا حتـّى مَـنارهْ
    وحَجـبتُ بَــرِّي كلــَّه ُ
    عن مُـفـرداتــِكَ كـلـــِّها
    إلا ّ حروفَ العـطـفِ والمَـبـني لمعـلوم ٍ
    وأسماء ِالإشارهْ
    لو أنـّـني (يـونانُ) يا **
    حوتَ البحارلعِـشتُ في
    سرداب ِجوفــكَ رافضا ً
    يـقـطيـنة ً آوَتْ مَعي بظـلالـِها
    أخواتِ كانَ ونقـصَهـُنَّ ومَـنْ
    تكــنـَّى باستعارهْ
    ولــَمـُتّ ُ في نــون ٍ ولاسَـتــَروا
    ضميرا ً واجبا ً
    ولـه ُ الصّـدارهْ
    حـتـّى ولـوكـنـتُ العـَصا
    لـَردمتُ يا موسى بحورَ الشّعـر ِفي
    سوق ِالقـَريض ِودبكة ِ(المِرياع ِ) في أجـراسِه ِ
    ونـَظمتُ من دون ِاستخارهْ
    فأنا فـعـولٌ بالعـَروض ِوفاعـلٌ
    وفـواصلي عـَزفــت مَزامـيـرا ً
    لداؤود َالـنـبيَّ .... وابـنـُهُ
    عَـشِـقَ ا لمَـقـام َمـُد َوزنا إنـشادَه ُ
    ومُغازلا ً (بلـقـيسَ) في عـَرش ِ الإمـارهْ
    ونـِعـاجـُهُ رقصت معَ الأوتار ناطـقة ً
    بـما سَمعـتْ تــَسَـل ْ ؟؟
    فأجابَها من عـندَهُ عـلمُ العَـروض ِمُرتــّلا ً
    عن شاعــر ٍ!!
    نـَظـَم َالـد ِنـانَ لـراهـب ٍ
    شـَر ِبَ الـقـصـيدَ فـَسَـلْ
    ( بُحيرى)
    كيف أخـْـبـرَ عـن أمَا رهْ ؟
    *********
    يا ليَـتـني !!
    كـنـتُ الذبـيـحَ لأ فـْـتـديْ
    بالكـَـبـْـش ِأفـواهَ الجـياع ْ
    ود َمي يسيلُ على الصّحارى زمْـزما ً
    ولكلّ ذي كـَـبـِد ٍ...
    تـُسابقُ ياؤهُ فعـلَ النداءْ
    يهوىَ المضارع َوالحروفَ الجازمهْ
    ولـكلِّ داع ْ
    فهو القريبُ وسامعُ الشــّـكوى
    وأفـعا لَ الـرّجاءْ
    وعسى أنا جي مَـريما ً
    هـُزّي بـجـذع الحـرف ِ ...
    هـاتي مُعـجـَما ً
    فلعـلّ آدم َ يـَعـربُ الأسماءَ في
    كـَـلـِم ٍ يـَطـيـبُ بأ ُكـْـلِـه ِ
    الأصلُ في أرضي...
    وفـرع ٌبا لسّماء ْ
    ------------------------


    *(جنة سومريةاسطورية ترعى فيها الحيوانات سواسية )
    **(سيدنا يونس ع )


    حسن ابراهيم سمعون1992
    سوريا / عين السودة
    sansamoon@hotmail.com

    http://sites.google.com/site/syrianoak/
    sansamoon@gmail.com
    [/COLOR]
    أنت أخي مادمت محترما ً حقي آمنت بالله أم آمنت بالحجر

المواضيع المتشابهه

  1. عيد ميلاد الشاعر الكبير /حسن ابراهيم سمعون
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 10-03-2011, 01:05 AM
  2. عزاء واجب للشاعر الكبير/حسن ابراهيم سمعون
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 7
    آخر مشاركة: 10-03-2011, 12:36 AM
  3. ديوان الشاعر الكبير / عبد الكريم سمعون
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-31-2010, 07:42 AM
  4. ديوان الشاعر الكبير/محمد ابراهيم الحريري
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-13-2010, 08:09 PM
  5. ديوان الشاعر الكبير/د. هزاع
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-13-2010, 07:41 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •