منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1

    الصين تستثمر بقوة في العراق والشركات الأميركية تتراجع

    الصين تستثمر بقوة في العراق والشركات الأميركية تتراجع


    تاريخ النشر : 2010-07-03



    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    حقل الأحدب للنفط (العراق): ليلى فاضل وإرنستو لوندونو
    لم تشارك الصين في الغزو الأميركي للعراق، أو في المعارك العسكرية الدموية التي أعقبته، ولم تستثمر في مشروعات أو جهود إعادة الإعمار التي قام بها الغرب من أجل تعزيز الديمقراطية الناشئة في قلب منطقة الشرق الأوسط.

    بيد أنه في الوقت الذي يبدأ فيه الجيش الأميركي في الانسحاب، وفي الوقت الذي يفتح العراق أبوابه أمام الاستثمارات الأجنبية، تستعد الصين وغيرها من الدول، التي لم تكن جزءا من «تحالف الراغبين»، لتحقيق الاستفادة من ذلك. تقوم هذه البلاد بإيجاد موطئ قدم أكبر لهم في ما وراء احتياطيات النفط في العراق، وهي ثالث أكبر احتياطيات في العالم، إلى مجالات أخرى مثل الإنشاء والخدمات الحكومية، بل حتى السياحة، في الوقت الذي لا تبدي فيه الشركات الأميركية اهتماما يُذكر في الاستثمار في هذا البلد.

    وقال وزير الصناعة العراقي، فوزي الحريري: «لا تعرف الولايات المتحدة في الحقيقة ما تفعل في العراق. لقد حاولت بصورة شخصية، بصفتي وزير الصناعة، جذب الشركات الأميركية إلى العراق. لكن لم يحدث أي شيء بعد ذلك، لا يوجد أي شيء ملموس».

    وفي خلال العامين الماضيين، فازت الشركات الصينية بحصص في ثلاثة عقود من إجمالي 11 عقدا وقعتهم وزارة النفط العراقية، في جهودها الرامية إلى زيادة إنتاج خام النفط، بواقع 450 في المائة على مدار الأعوام السبعة المقبلة. كما بدأت هذه الشركات مجددا التفاوض بشأن صفقة قيمتها ثلاثة مليارات الدولارات، ترجع إلى عهد صدام حسين.

    ولم تفز سوى شركتين أميركيتين فقط بحصص في صفقات النفط، وهي نسبة ضئيلة للغاية، قال عنها محللون في صناعة النفط ومسؤولون أميركيون، إنها تعكس مخاوف عميقة بشأن الاستثمار في دولة تعاني انعدام الأمن والفساد والاضطراب السياسي.

    وقالت ربا الحصري، الخبيرة في شؤون النفط في بغداد، وتدير موقعا تجاريا على الإنترنت، يسمى «منتدى نفط العراق»: «لقد ارتكبوا خطأ، وبالغوا في تقدير المخاطر. أعتقد أنهم لم يدركوا على الفور أنها كانت أكبر فرصة، وقد ضيعوها».

    وفي محاولة لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في اقتصادها سريع النمو، قامت الصين بالاستثمار بقوة في الدول الغنية بالنفط. وحققت الشركات الصينية نجاحات ملحوظة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وترجع هذه النجاحات في بعض جوانبها إلى قدرة عالية على تحمل المخاطر، ودبلوماسية ذكية وضعت الأساس لصفقات مفيدة.

    وقال مسؤولون عراقيون إنهم سعداء بتوسيع العلاقات مع الصين، لكنهم لا يزالون يبحثون عن استثمارات من دول أخرى.

    وفي تعليقه حول الصينيين، قال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري: «لقد حصلوا على عدد من العقود المثمرة في مجال الطاقة. وكلما تجد أي بئر نفطية في العالم، ستجد العلم الصيني بجوارها».

    وفي حقل «الأحدب للنفط» في محافظة واسط، التي تقع على بعد نحو 100 ميل جنوب بغداد، بدأ نحو 200 عامل صيني العمل بموجب عقد تم إعادة التفاوض بشأنه عام 2008، من جانب شركة صينية تسمى «شركة الواحة للنفط». ويعمل هؤلاء العمال، الذين يرتدون زيا أحمر اللون، على منصات حفر مستوردة، جنبا إلى جنب مع نظرائهم العراقيين. وأماكن العمل التي يعملون بها محمية بالحواجز والحرس.

    وقال أحمد عبد الرضا الزانكي، المهندس البارز بشركة نفط الشمال العراقية، التي تعمل مع الصينيين في هذا الحقل، «يعرف هؤلاء الأفراد (الصينيون) أنهم لم يشاركوا في الغزو ولا العقوبات، ولديهم مشاركة قديمة في العراق ترجع إلى ما قبل صدام حسين. إنهم يعملون معنا كشركاء» على النقيض تماما مع ممارسات الشركات الغربية.

    يشار إلى أن الفرنسيين والصينيين غزوا صناعة الإسمنت مرات عديدة. بدأ الصينيون إنشاء محطة كهرباء بتكلفة مليار دولار في جنوب البلاد. وتجري الصين والإمارات العربية المتحدة مباحثات متقدمة من أجل بناء مجمعات سكنية. وتجري شركة السيارات الفرنسية «رينو» وشركة السيارات الألمانية «مرسيدس بنز» مباحثات لتصنيع شاحنات من أجل خدمة النقل في مجال الصناعة، وذلك وفقا لما أفاد به مسؤولون عراقيون. ووقعت شركات في كوريا الجنوبية مذكرة تفاهم لبناء مصنع للصلب بتكلفة ملايين الدولارات في جنوب البلاد، إضافة إلى محطة كهرباء، وقد وقع الأتراك سلسلة من العقود في مجالات الإنشاء والخدمات الحكومية.

    وباستثناء العقد الذي فازت به شركة «جنرال إلكتريك» بتكلفة ثلاثة مليارات دولار، لتوفير معدات لتوليد الطاقة وصفقة لشراء طيارات بوينغ، لم يذكر المسؤولون العراقيون أو الأميركيون أي صفقات استثمارية كبرى أخرى في العراق. ووفقا لدراسة أعدتها شركة «دنيا فرونتييرز كونسالتانتس»، وهي شركة تراقب الاستثمار الخاص في العراق، تأتي الولايات المتحدة دوما أسفل قائمة المستثمرين في البلاد، باستثناء عقدين لتوفير خدمات النفط، تم منحهما للشركات الأميركية وعقود الحكومة الأميركية.

    وذكرت دراسة أعدتها الشركة نفسها عام 2010، أن الإمارات العربية المتحدة تعد أكبر مستثمر في القطاع الخاص في العراق، حيث تعتزم استثمار 70 مليار دولار في جميع أنحاء البلاد، يليها كوريا الجنوبية. كما تعد كل من تركيا وإيران من الشركاء التجاريين الرئيسيين للعراق.

    وقال دبلوماسي أميركي بارز، طلب عدم ذكر اسمه نظرا للقواعد المتبعة في السفارة الأميركية في العراق، «إننا في طريقنا للخروج من أزمة مالية. عليك النظر إلى النقطة الجوهرية لديك، فليس ذلك هو أفضل وقت للحضور بصورة مفاجئة في هذه السوق».

    ومن المحتمل أن تستمر الشركات الأميركية في الابتعاد عن العراق، لا سيما بعد التقدير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في شهر مارس (آذار) الماضي بشأن مناخ الاستثمار في العراق.

    وورد في هذا التقرير: «ينبغي أن يعد المستثمرون المحتملون أنفسهم لخسائر أمنية جسيمة؛ إجراءات معقدة ومربكة للحصول على تأشيرات العمل أو التسجيلات التجارية الجديدة؛ تأخيرات في الدفع لفترات طويلة في بعض العقود الحكومية، وفي بعض الأحيان آليات غير موثوقة، ولا تحظى بالشفافية لحل النزاعات. ولا تزال مزاعم الفساد متوطنة، ولا يزال إرث التخطيط المركزي والشركات المملوكة للدولة وغير الفعالة تحول دون حدوث التنمية الاقتصادية», بيد أن دولا كثيرة تنظر إلى العراق على أنه سوق واعدة للغاية على الرغم من المخاطر.

    أنشأت الحكومة الفرنسية، التي لم تشارك هي الأخرى في الحرب على العراق، في الآونة الأخيرة مركزا في بغداد لتقديم الدعم للشركات الفرنسية التي تسعى إلى جس نبض السوق.

    وقال السفير الفرنسي في العراق، بوريس بوالون: «إنها دولة غنية. وفي هذا العالم الذي يعاني الكساد، وفي هذه الفترة من الأزمة العالمية، نحتاج إلى الحصول على النمو والتوسع في أي مكان يمكنك العثور عليه».

    وفي الخريف الماضي، ساعدت الحكومة الفرنسية على حضور 100 رجل أعمال فرنسي في معرض تجاري استمر لمدة خمسة أيام في بغداد. وقررت معظم الوفود الأوروبية والأميركية الأخرى في الدقيقة الأخيرة أن هناك مخاطرة كبيرة في حضور مثل هذا المعرض.

    واستأجرت الحكومة الفرنسية خمس حافلات لنقل رجال الأعمال كل يوم إلى أرض المعرض. وقال السفير الفرنسي: «أعتقد أن الأميركيين قد ملوا. هناك إجهاد في الولايات المتحدة من العراق. وعندما تخبر أي أميركي: بإمكانك الذهاب إلى العراق والاستثمار، لأن هناك فرص وفيرة، فسيفكر مليا، ويقول: العراق، هذه الدولة الدموية».

    * «واشنطن بوست»
    المصدر
    http://www.alwatanvoice.com/arabic/content-150823.html
    إذا كنتَ لا تقرأ إلا ما تُوافق عليـه فقط، فإنكَ إذاً لن تتعلم أبداً!
    ************
    إحسـاس مخيف جـدا

    أن تكتشف موت لسانك
    عند حاجتك للكلام ..
    وتكتشف موت قلبك
    عند حاجتك للحب والحياة..
    وتكتشف جفاف عينيك عند حاجتك للبكاء ..
    وتكتشف أنك وحدك كأغصان الخريف
    عند حاجتك للآخرين ؟؟

  2. #2

    رد: الصين تستثمر بقوة في العراق والشركات الأميركية تتراجع

    شكرا لهذا الخبر ولكل مجتهد نصيب

المواضيع المتشابهه

  1. ثقوب في ثوب الديمقراطية
    بواسطة محمود المختار الشنقيطي في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-06-2019, 06:40 AM
  2. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 02-05-2017, 09:27 AM
  3. البوصَلَة الأميركية في العراق: قَسِّم ثم قَسِّم ولا تتوقف عن التقسيم (!!)
    بواسطة أسامة عكنان في المنتدى فرسان الأبحاث الفكرية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 09-06-2014, 02:39 PM
  4. رومانسية الأزواج تتراجع تحت تأثير إيقاع الحياة
    بواسطة الحلم القاتل في المنتدى فرسان الأم والطفل.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-25-2011, 07:55 PM
  5. كيف تستثمر إمكانات الآخرين؟
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان البرمجة اللغوية العصبية.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-27-2008, 03:04 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •