منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345
النتائج 41 إلى 43 من 43
  1. #41

    رد: الروزنامة الزراعية

    كيف يُستهلك الماء من قِبَل النبات؟

    يحتار الكثير من أصحاب الحدائق، أو الراغبون في إنشاء البساتين وحقول الخضروات والمحاصيل، في احتياجاتهم من مياه الري، ولو توجهوا لدائرة الزراعة القريبة منهم، لحصلوا على بعض الإجابات، لكن تلك الإجابات لن تكون كافية لكي يحولها السائلون الى إجراء أو يضعونها في حساباتهم لتأمين المياه.


    في هذه المساهمة، سنقدم بعض الأساسات النظرية (من باب التثقف بالشيء)، حتى يتمكن المواطن العادي من تكوين قاعدة يفسر بها نصائح المختصين.

    أمثلة افتراضية لتسهيل مهمة الفهم:

    الأرض أو التربة: لنفترض أن هناك تربة جرداء في بقعة لا نبات فيها، وسقط عليها مطرٌ 50 ملم، أي أن الهكتار الواحد قد أضيف له 500م3
    من الماء، بمعدل 50لتر من الماء لكل متر مربع. ولو فرضنا أن الحديقة أو البستان مساحته 1000 متر مربع، فإن نصيبه سيكون 50 متراً مكعباً من الماء، ولو افترضنا أن المتر الواحد ثمنه دولاراً واحداً فإن هذه الكلفة ستكون 50 دولارا للحصول على مثل هذا القدر من الماء. ويبقى عندنا كم مرة سنشتري مثل تلك الكمية لإدامة حديقتنا والحصول على المنتوج؟

    أين سيذهب الماء الساقط بالمطر في البقعة الجرداء، وهل سيكون فقدانه متساوياً في جميع الأراضي؟

    قوام التربة:

    التربة الرملية غير التربة الطينية غير التربة المزيجية، وغير التربة العضوية، فالطينية تحتفظ بالماء مدة أطول، والتربة المزيجية تحتفظ أكثر من الرملية والعضوية أكثر من الرملية وهكذا. وللتعرف على نوعية التربة في حديقتك (وإن ذكرنا ذلك سابقاً) فإنه ممكن تبليل جزء من التربة بالماء وفركه بين الأصبعين لتكوين خيط من الطين، فإن انقطع قبل طول 1سم فتربتك رملية وإن انقطع بين 2 و3 سم فتربتك عضوية أو مزيجية، وإن انقطع بعد 3سم فالتربة طينية.

    ميلان الأرض: عندما يزيد مستوى ميلان الأرض عن 0.05% فإن الماء النازل عليها من المطر سيلقى طريقه في الجريان خارج سطح التربة.

    نعومة السطح التربة ووجود الأنفاق: الترب الناعمة المحروثة جيداً لا تفقد من رطوبتها الكثير بواسطة التبخر، مثلما تفقده الترب الخشنة المحروثة بآلات الحفر العميق (المحراث القلاب الثلاثي والمحراث القرصي الثلاثي) فأفضل الآلات للحفاظ على رطوبة التربة هي تلك التي تلي المحاريث العميقة، مثل (الدسكهارو 36 قرص) أو (الروديفيتر: عازقة الأعشاب والترب الدوارة). كما أن الأنفاق التي تصنعها القوارض (فأر، جرذ) يتم سحب المياه من خلالها.

    حرارة الطقس:

    يلجأ الباحثون للقيام بالتجارب الموقعية في المناطق التي يعملون فيها، ويستخدمون لتجاربهم عدة طرق لقياس التبخر الذي يفقد المياه من الترب، ويضعوا في حساباتهم: الإشعاع الواصل للأرض (سعرة/سم2/ دقيقة) ومعامل انعكاس السطح (بدون وحدات)، والإشعاع الراجع بأمواج طويلة (سعرة/سم2/دقيقة)، والزيادة في الحرارة الكامنة للجو والهواء (سعرة/سم2/دقيقة)، والطاقة المتاحة للتبخر من السطح (سعرة/سم2/دقيقة).

    كما يضع الباحثون في حسابهم سرعة الريح (طبعاً لما لها علاقة بكمية الرطوبة الفاقدة). ولهم طرق يعرفها المختصون في عملهم. فمثلاً لو كانت درجات الحرارة في مثل شهرنا هذا (تموز/يوليو) هي 44 درجة مئوية فإن الفاقد بالتبخر سيكون 153 ملم ( 15.3سم في تجربة الأحواض المفتوحة ـ خلال الشهر كله. وهكذا.

    فرضية دلائل النبات

    عندما يصل جهد الماء في النبات الى نقطة يقل بعدها النمو أو الإنتاج بشكل كبير فإن ذلك يعني وجوب الري. ويستعين المزارعون في حقولهم بنبات (عباد الشمس) حيث يكشف ذبول أوراقه احتياج البستان أو الحقل للري.

    لا تتساوى النباتات في احتياجها للماء فالزيتون الذي تتسم أوراقه بملمسها الأملس والشمعي الذي يفقد بصعوبة رطوبته غير التين مثلاً الذي يفقد الماء عن طريق الثغور في سطح الورقة. كما أن الألوان الفاتحة للأزهار والأوراق وحتى السيقان تعكس موجات الحرارة التي تزيد من فقدان ماء النبات، بعكس النباتات ذات الألوان القاتمة.

    ويستطيع المبتدئون التعرف على عطش النبات من خلال:

    لون النبات: عند نقصان كمية الماء الواصلة للنبات فإن أوراقه تميل لتبديل ألوانها، نباتات (الفاصولياء والقطن والفول السوداني مثلاً) تميل للزرقة والأسود المخضر بازدياد الإجهاد المبذول لاستخلاص الماء.

    حركة الورقة والنمو: عند تغيير ضغط الانتفاخ turgor pressure*1
    في بعض الأوراق يحدث تغير في الشكل ومثال ذلك انتصاب أوراق نبات قصب السكر. وقد يتبدل حجم الأوراق مع ضغط الانتفاخ، وقد استغلت تلك الظواهر في تطوير نبات الأناناس وإنتاجه، كما استفاد منها المختصون بجدولة ري النخيل.

    نلتقي إن شاء الله

    هامش:
    *1ـ الري: تصميم وممارسة/ستانلي فيبوند/ ترجمة: د.أحمد يوسف حاجم/ جامعة الموصل:1990 صفحة 138.

  2. #42

    رد: الروزنامة الزراعية

    ماذا يجب أن نراعي في تغذية حيوانات المزارع؟

    إذا كان الشراء يشكل أكثر من ثلثي التجارة، وإذا كانت العلاقات والمعلومات العامة تشكل أكثر من ثلثي عمليات الشراء، فإن في الاقتصاد الزراعي/ الفرع الحيواني ثنائي يشبههما: الأبنية الزراعية ذات المواصفات الجيدة والكلفة المتدنية لإنجازها، والثاني من هذا الثنائي هو التغذية.


    لفت انتباهي في إحدى جولاتنا في هولندا عام 1997، حيث كُنا في ضيافة إحدى شركات التغذية الحيوانية العملاقة، أن تلك الشركة تستخدم 456 مُدخلاً علفياً منها 81 من السودان الشقيق، و11 مادة من الصومال، والباقي من دول العالم الثالث معظمها في القارة الإفريقية، وهذا ما دفعنا لزيارة مجموعة من تلك الدول منها موزنبيق وجنوب إفريقيا وزمبابوي. في حين لم ألاحظ استعمال مادة الذرة الصفراء التي توقفت هولندا عن استخدامها منذ العام 1960.

    في بلادنا، فإن صناعة الأعلاف، قد اختطت شكل العرف الإنتاجي أكثر من أن تعتمد البحث والتحري العلمي، أي أنه منذ أكثر من أربعين عاماً والمزارعون يستخدمون الذرة وفول الصويا والمركزات المستوردة في 90% من خلطاتهم العلفية. فاستيراد الأردن مثلاً من الذرة والشعير يزيد عن استيراده للقمح. وإن استخدام مدخلات غذائية عالية الكلفة سيقلل من هامش ربح المزارع، ويجعل السلعة الوطنية لا تصمد أمام المستوردات المماثلة لانخفاض كلفة المستوردة.

    تقسيم أنواع العليقة (غذاء الحيوان)

    تتنوع وصفات توليف العليقة، حسب تنوع الحيوانات نفسها، ووزن الحيوان، وأعمارها والحالة التي هي فيها، فغذاء كتكوت اللاحم غير غذاء دجاج الأمهات أي التي تنتج البيض من أجل إنتاج الكتاكيت، وغيره في الرومي وغيره في الخراف وغيره في العجول وغيره في الأسماك، من حيث نسبة البروتين الخام ومن حيث كمية الطاقة المطلوبة ومن حيث نسبة الألياف وغيرها.

    كما أن كمية الغذاء ونوعيته تعتمد على حالة الحيوان، فلكي نبقي الحيوان على حاله دون نمو أو إنتاج، فإن العليقة هنا تسمى عليقة حافظة، أي تحفظه من الموت والهلاك والتراجع. وهناك صنف آخر من العلائق يسمى عليقة النمو وهو الذي يعني بنمو صغار الحيوانات من طيور وخراف وعجول وغيرها. أما الصنف الأخير فهو عليقة الإنتاج، ويستخدم في حالة الحوامل من الحيوانات كالأبقار والأغنام وغيرها، كما يستخدم في إنتاج الحليب واللحم والبيض وغيره. وينسحب على صنف علائق الإنتاج تلك التي تعطى لحيوانات العمل كالبغال والخيول وغيرها.


    الهضم

    من المفيد لمن يريد تحضير الأعلاف للحيوانات أن يطلع على آلية الهضم ليتعرف على الكيفية التي سيقدم بها الغذاء..

    تكون عناصر الأغذية الحيوانية بأشكال مختلفة، فمنها كبير الحجم الذي يحتاج الى تقطيع وتكسير كسيقان النباتات الجافة (ذرة، قمح، شعير الخ) ومنها ما يكون قاسياً فيحتاج الى طحن وتهشيم، ومنها ما يكون مغطى بطبقة شمعية قاسية لا يمكن هضمه إلا بإزالتها ك (السورجم ـ ذرة الأعلاف وهي شبيهة بذرة المكانس). وهناك عمليات أخرى قد تدخل على تحضير الأعلاف، سنأتي على ذكرها، منها التحبيب (أي تكوير المواد المطحونة وتحويلها الى حبيبات متجانسة) وهناك طرق أخرى تحتاج الطمر والغمر والنقع.. كما في السايليج (الغمير) الخ.

    لكن الهضم نفسه، يختلف من حيوان لآخر، فمن الحيوانات ما يملك أسنان ومنها من لا يملكها، وهناك حيوانات تمتلك معدة واحدة وهناك ما يملك أكثر من معدة (الجمال، الأغنام، الأبقار) الخ. فالحيوان الذي يملك معدة واحدة يستطيع تنويع غذاءه دون مخاطر، كالإنسان مثلاً له معدة واحدة ينوع غذاءه كل يوم، في حين لو غيرنا وصفة غذائية لأبقار الحليب فجأة فإن إنتاجها سينخفض الى ما يقارب الثلث، إضافة الى تعرضها للانتفاخ والإسهال، وهذا له علاقة بتغير الوسط البكتيري في الكرش..

    آلية الهضم عند الحيوانات اللبونة

    يدخل الغذاء من الفم الى القناة الهضمية ويمر في عدة محطات حتى يخرج من فتحة الشرج...

    في الفم يتم تقطيع وتكسير أجزاء الغذاء الكبيرة، وخلطها مع اللعاب الذي يعمل كمُلين يخفف خشونة احتكاك الغذاء بالقناة الهضمية ويساعد في الانزلاق، واللعاب هذا يأتي من ثلاث أزواج من الغدد اللعابية (الغدد النكافية وتقع في مقدمة كل أذن. وغدد تحت الفك وتقع على جانبي الفك الأسفل. وغدد تحت اللسان). 99% من اللعاب ماء، أما ال 1% فيكون من الميوسين وأملاح معدنية لا عضوية وأنزيمات (بيتا) وغيرها التي تختلف من حيوان لآخر (القطط غير الخيول، غير الكلاب الخ).

    في المعدة: من خلال البطانة الخاصة بالمعدة يتم إفراز عصير المعدة، بعد أن يأخذ إشارة بمجرد وصول الطعام إليها، والعصارة المعدية هي ماء وأملاح ومخاط حامض الهيدروكلوريك hcl والعامل الجوهري هنا يعتبر مهما لامتصاص فيتامين ب12 والمولد لأنزيم (بيسسيوجين). طبعا، يختلف تركيز الحامض في العصير باختلاف (العليقة).

    وفي الأمعاء الدقيقة: يتم إفراز أربعة أنواع من الإفرازات: عصير الاثني عشر. عصير الصفراء، وعصير البنكرياس وعصير الأمعاء الأخرى. يهتم عصير الإثني عشر بإفراز عصارة قاعدية لتعطيل أثر حامض الهيدروكلوريك الآتي من المعدة حتى لا تتسبب القرحات والتهتكات..

    يقوم الكبد بإفراز الصفراء التي هي عبارة عن أملاح الصوديوم والبوتاسيوم لحوامض الصفراء وأهمها (الكلايكوكولك والتوراكولك) وتخزن في كيس الصفراء والتي يسميها العامة (المرارة) .. وهذا يتم في كل الحيوانات عدا الخيول. ودور تلك العصارة لاستحلاب الدهون.

    ويقوم البنكرياس (وهو غدة موجودة في ملتوى الإثني عشري) بإفراز عصارته وهي سائل مائي يحتوي تركيز عالي من أيونات ثنائي الكربون. وهناك هرمون يحفز خلايا البنكرياس اسمه (بنكريوزايمن) لإنتاج أنزيمات مختلفة تقوم بتحرير (الهكسا ببتايد) من نهاية السلسلة الأمينية الخ.

    في الأمعاء الغليظة: عادة يصل الغذاء الى الأمعاء الغليظة وقد تمت معظم عمليات الهضم والامتصاص، فالأمعاء الغليظة لا تفرز أنزيمات، بل تكتفي بفعل الأنزيمات القادمة مخلوطة مع الغذاء من الأمعاء الدقيقة، كما تقوم الكائنات الميكرونية (الدقيقة: البكتيريا المقيمة في الأمعاء الغليظة) بعملها لتفكيك وتحليل ما تبقى من الغذاء ليمتص الجدار المخاطي فيها آخر دفعة مما يحتاجه الحيوان، ويطرح الباقي كبراز..

    يتبع في هذا الباب

  3. #43

    رد: الروزنامة الزراعية

    استصلاح الأراضي الخصبة

    يبدو العنوان غريباً بعض الشيء، إذ يتبادر لذهن القارئ تساؤل سريع : ما الذي نستصلحه بالأراضي الخصبة؟ لكنه يشكل معضلة شديدة في بعض المناطق المروية والتي تمتاز تربها بالخصوبة الفائقة، وقد شاهدت بنفسي مظاهر تلك المشكلة في حوض نهر دجلة في منطقة الموصل، حيث كانت طبقات الطمي المتراكم لآلاف السنين تجعل نباتات الأدغال مثل (السوس والسعد والحليان والحلفا) تعيق استغلال مثل تلك الأراضي لزراعتها بالخضراوات أو المشاتل أو حتى البساتين... فجذور تلك النباتات وريزوماتها ستعاود الإنبات وتنافس المحصول الرئيسي وتهبط من الإنتاج والنوعية...


    وقد لاحظنا ذلك عندما تعاقدنا على شراء خمسة آلاف هكتار من الأراضي الخصبة في حوض نهر زمبيزي في موزنبيق. فقد أُهملت الأراضي خلال الحرب الأهلية التي استمرت 17 عاماً، فاخترقت بعض نباتات الأدغال سقوف قاعات تربية الدواجن وارتفعت فوقها عدة أمتار. وكان يكفي ثلاثة أسابيع لنمو نباتات الأدغال بعد حراثتها وإزالتها، أو الاعتقاد بأنها زالت، ليعود ارتفاعها لثلاثة أمتار أي بارتفاع متر لكل أسبوع!

    كيفية استصلاح تلك الأراضي؟

    يتوهم البعض بأن تلك المشكلة ممكن التغلب عليها بموسمٍ زراعيٍ واحدٍ أو موسمين. فهناك من يلجأ للحراثات المتكررة المتعامدة، وإزالة ما يظهر على سطح التربة بواسطة (الخرماشات: محاريث تجمع ما تصادف من قطع نباتية)، ولكن بالحقيقة فإن تلك الطريقة ستزيد من ظهور نباتات الأدغال بشكل أكبر، إذ تسهم تلك الحراثات بتقطيع الريزومات وتحويلها لنباتات جديدة.

    كما يتوهم البعض بأن استخدام مبيدات الأعشاب مثل (الكرامكسون واللانسر و 2,4,D) ستؤدي الغرض. فبعض تلك المبيدات متخصص في قتل الكلولوروفيل الأخضر فوق سطح التربة مما يستوجب تكرار تلك التجربة عشرات المرات لجعل الريزومات والجذور المتدرنة تفقد حيويتها بالتدريج، وهذا سيزيد من كلفة الاستصلاح غير المضمونة، وصحيح أن بعض تلك المبيدات يسير بعكس الأوكسينات النباتية التي تتجه نحو الأعلى في حين تلك المبيدات تتجه نحو الأسفل، فإن عرفنا أن سعر اللتر الواحد يزيد عن 30 دولار، وأن الهكتار يحتاج 45 لتراً ولثلاث رشات أو أكثر، فإن تلك الطريقة ستكون مكلفة في النهاية.

    وهناك من يقترح فرش تلك الأراضي بالبلاستيك الأسود، ووضع البذور في فتحات ضيقة بالفرش البلاستيكي، ووضع أنابيب (خراطيم) الري تحت الفرش. قد تنجح تلك الطريقة، لكن على المستثمر في مثل تلك الترب أن يقوم بتجديد الفرش وتفقد شبكات الري سنوياً، مما يرفع كلف الاستثمار.

    استخدام المكائن الثقيلة في الاستصلاح


    في البداية، نقول أن تلك الطريقة لا يستطيع الأفراد القيام بها وحدهم، حيث يستوجب شراء أو تحوير المكائن الثقيلة لهذا الغرض، ولا تنفع تلك الطريقة إلا في مساحات واسعة ومن قِبل الدولة أو شركات وطنية عملاقة تشارك الدولة:
    لأن الساحبات العادية لا تستطيع القيام بهذا الدور.
    ولأن العملية قد تحتاج الى استخدام المتفجرات وما تحمله من مخاطر أمنية.
    ولأن المزارعين أو الأفراد يحتاجون الى أفرادٍ كُثُر، فيفضل المزارع العادي بيع الأرض أو تركها مهملة على أن يقوم بمثل تلك العمليات.

    ويجب الانتباه أن تكون المنطقة المراد إصلاحها قريبة من شبكات البزل (الصرف) حتى تتم العمليات الإنتاجية بشكل مربح.

    الدفع والاقتلاع

    دفع وسحب الأشجار والشجيرات والجذور التي تكون منتشرة لإزالتها وهذا أسهل من رفعها الذي يتطلب التغلب على وزنها وبالتالي تعتبر أرخص الطرق، لكن عيوب الدفع والسحب هو التأثير السيء الناتج من إثارة التربة. وقد تغلب المختصون على تلك المشكلة باستخدام بلدوزرين قويين يتصل بهما جنزير يحيط بالأشجار ويندفع البلدوزران للأمام فيزيل ما قد يقف أمام الجنزير من عوائق من الأشجار والشجيرات بما فيها جذورها العميقة.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    بعد قلع الأشجار تأتي عملية التقطيع والرفع للأخشاب وإزالتها من مكانها، ثم تُحرق البقايا من أطراف وأوراق وحشائش وغيرها، فيُقضى على البذور والريزومات القريبة من سطح التربة.

    بعدها يتم التسوية والطربسة ( أي ري الأرض رياً غزيراً) ومن ثم تزرع بمحاصيل غير مخصصة للاستهلاك البشري، بل يمكن زراعة الذرة العلفية الخضراء وحشيشة السودان وغيرها وتربية قطيع مواشي للاستفادة من رعي تلك المزروعات، لمدة سنتين أو ثلاثة، وبعدها تُخصص للاستفادة بزراعتها بالمحاصيل الحقلية والبساتين.

صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345

المواضيع المتشابهه

  1. ليلة الطائرة الشراعية (مقالات ملفقة 10\3)
    بواسطة محمد فتحي المقداد في المنتدى فرسان المقالة
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 04-26-2017, 12:56 PM
  2. مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-13-2012, 07:36 AM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-21-2010, 03:43 AM
  4. التنمية الزراعية في بلداننا
    بواسطة عبدالغفور الخطيب في المنتدى مال وأعمال
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 06-06-2008, 04:05 PM
  5. تحسين القيمة الغذائية للمخلفات الزراعية
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان العلوم العامة.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-16-2007, 07:29 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •